الدكتور الفاضل محمد عبد العليم
وبركاته
بادئ ذى بدء اشكرك على مجهود الواضح,
وردودك الشافيه الكافية,
واود ان اطرح على جنابك الكريم سؤالا بخصوص دواء زولفت الذي توصى فيه دائما -خصوصا لحالات الرهاب الاجتماعي-.
ومن اثناء اطلاعى على المقالات المتعلقه بالرهاب الاجتماعى لاحظت فنفسي شكلا من اشكال الرهاب الاجتماعي,
لذا اردت ان استعين بدواء زولفت بعد الله تعالى فالتخلص من ذلك المرض,
واود ان اسالك بخصوصة بعض الاسئلة:
1- هل يسبب ذلك الدواء حدوث حالات تشنج عضلى او انشداد تخشبي؟
علما بانى مررت بتجربه مع دواء لا اتذكر اسمه اسباب لى كهذه الحالة.
2- هل هنالك اعراض لهذا الدواء تبدو فالايام الاولي لاستخدامه؟
3- هل يصرف بدون و صفه طبية؟
وتقبل خالص تقديرى و احترامي.
الاخ الفاضل/ سلام حفظة الله.
وبركاتة و بعد،،،
ابدا من النقطه الاخيرة و هي: هل يصرف الدواء بدون و صفه طبية؟
الاجابه نعم،
فى معظم الدول يصرف الدواء دون و صفه طبية،
لكن بعض الدول تقيد صرفة بوصفة طبية،
والدواء ليس من الضروري ان يكتب من جانب طبيب نفسي،
حتي الاطباء العمومين و الاطباء الباطنيه الذين يعرفون عن ذلك الدواء يمكنهم و صفه.
بالنسبة لفعاليه الدواء: الدواء نعم فعال جدا جدا لعلاج الرهاب الاجتماعي،
ونستطيع ان نقول الان ان جميع الادويه التي تعمل من اثناء تنظيم السيروتونين فالدماغ –والسيروتونين هو المادة الرئيسيه التي يعتقد انها تلعب دورا كبيرا فالرهاب الاجتماعي،
وايضا القلق و الوساوس و الاكتئاب– و من اثناء عمليات دماغيه فسيولوجيه معقده جدا جدا تعمل هذي الادويه على كبح استرجاع السيروتونين ليصبح متوفرا فالمسافات العبنوته بين الخلايا،
وهذا يؤدى الى توازنة و تنظيم افرازة و توفرة مما يعالج الحالات التي ذكرناها.
ايها الفاضل الكريم: من المهم جدا جدا ان نعرف ان الادويه كالزولفت كما ذكرنا تستخدم لحالات معينة و متعددة،
لكن جميع حالة لها الجرعه التي تناسبها،
مثلا القلق الاكتئابي: جرعه حبه واحده تكفى فاليوم،
معظم حالات الاكتئاب كذلك يتم علاجها من اثناء حبه الى حبتين فاليوم,
لكن الرهاب الاجتماعى و الوساوس القهريه تتطلب جرعه عاليه نسبيا،
وهي حبتين الى ثلاثه فاليوم على الاقل،
علما بان ذلك الدواء ممكن تناولة حتي اربع حبات فاليوم.
وددت ان اركز على هذي النقطة،
لان العديد من الاخوان و الاخوات بعد ان يحدث لهم تحسن يتوقفون عن الدواء او لا يحسنون استعمالة من اثناء عدم الانتظام فالجرعة.
ايها الفاضل الكريم: الدواء لا يسبب اي تشنج عضلي،
وانا عرفت قصدك من التشنج العضلي،
لان بعض الادويه خاصة مضادات الذهان –مثل الرزبريادون،
والاستلازين– قد تسبب نوعا من التخشب او الانشداد العضلي،
هذا لا يحدث.
اقول هذي النقطه لكن يجب ان اكون اكثر دقة،
وهو ان الزولفت نفسة اذا تم تناولة مع ادويه ثانية لها القابليه لتسبيب الانشداد و التخشب العضلي،
هنا تناول الزولفت سوف يزيد ظاهره التشنج العضلي,
هذه ملاحظه مهمه و ددت ان اذكرها لك،
لكن الدواء و حدة لا يؤدى الى تشنج عضلي.
هل هنالك اعراض للدواء تبدو فالايام الاولي عند استخدامه؟
نعم،
هناك اعراض،
وكل الادويه بالطبع لها اعراض،
لكن الاعراض ليست من الضروري ان تخرج،
لان بعض الناس و لسبب ما اجسامهم تتوائم مع الادويه بسرعه جدا،
وبعض الناس تكون هناك مبالغه شديده جدا جدا فالاعراض الجانبيه التي تخرج لهم,
لكن بصفه عامة ذلك الدواء قليل الاثار الجانبيه السلبيه جدا.
من اهم الاعراض الجانبيه التي ربما تخرج فالايام الاولي هو عسر او سوء فالهضم بعد تناول الدواء،
لذا ننصح دائما بان يتم تناولة بعد الاكل.
بعض الناس يحسون كذلك بشيء من النعاس او الاسترخاء الجسدى الزائد،
لذا نقول فمثل هذي الحالة يفضل تناول الدواء مساء،
وبعض الناس على العكس تماما تاتيهم شيء من اليقظه و زياده الانتباه،
وهؤلاء نقول لهم: تناولوا الدواء ففتره الصباح.
علي المدي الطويل الدواء ربما يؤدى الى زياده فالوزن،
وهذه ليست كبار و تحصل للذين لديهم استعداد لزياده الوزن،
كما انه بالنسبة للرجال من المتزوجين: الدواء ربما يؤدى الى تاخر فالقذف المنوي،
لكنة لا يؤثر ابدا على المقدرات الذكورية للرجل،
وفى حالة الجرعات ال كبار نسبيا (حبتين او ثلاثة) فحاولى عشرين بالمائه من الرجال ربما يشتكون من ضعف فالرغبه الجنسية,
او ضعف فالانتصاب.
والان توجد تقارير كذلك ان بعض النساء تلاحظ ان رغبتهن الجنسية ربما تضعف،
لكن النسبة قليلة عامة,
وفى نفس الوقت و جد ان الذين يركزون على ذلك العرض فتفكيرهم يخرج الاثر النفسي مما يؤدى الى زياده فظهور ذلك العرض،
وهناك من تحسن ادائهم الجنسي بعد ان تناولوا ذلك الدواء،
وذلك نسبة لزوال القلق و التوتر،
واذا كان لديهم سرعه فالقذف المنوى بالطبع يصبح ربما تم علاجها.
بذلك و ددت ان اوضح لك المطلوب،
واسال الله تعالى ان ينفعك به،
وبارك الله و جزاك الله خيرا.
- رزبريادون للخوف الاجتماعي
