السؤال :
ظلت تراودنى عن نفسي لفتره طويله من الزمن، و فالنهاية اغرانى الشيطان، و فوره الشباب، فعشت معها اوقاتا ساخنه مع العلم بانى لم ازن بها،وهي خائنه لزوجها المسافروالمغترب منذ سنتين، و هي امرأة خالي كيف السبيل الى التوبة؟
الاجابه :
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه، اما بعد:
فكونك لم تصل الى الزنا الذي يوجب الحد، لا يخفف من شناعه ما فعلتة مع زوجه خالك الذي لم تحفظ غيبتة و لم تراع حق الرحم فيه، و ربما اخبر النبى صلى الله عليه و سلم ان الزنا بحليلة الجار من اعظم الذنوب، و هذا لما جعل الله للجار من الحق، فكيف بزوجه القريب الذي له حق الرحم؟
الم تكن لك اسوه فنبى الله يوسف عليه السلام حين راودتة امرأة العزيز و هو ففوره الشباب فلم يستجب لدواعي الهوى، و مكائد الشيطان، و لم يرض لنفسة بالخيانة و الظلم، و استعصم بالله و التجا اليه، قال تعالى: قال معاذ الله انه ربى اقوى مثواى انه لا يفلح الظالمون {يوسف: 23}.
و اعلم انك و قعت فالحرام لتفريطك فاوامر الله و تعديك لحدوده، فان الشرع ربما جعل حدودا و ادابا لتعامل الرجال مع النساء الاجانب، تحقق العفة، و تصون الاعراض، و تحافظ على طهاره القلوب، و حذر الشرع من التهاون فتلك الحدود مع اقارب الزوج، فعن عقبه بن عامر ان رسول الله -صلي الله عليه و سلم- قال: اياكم و الدخول على النساء، فقال رجل من الانصار يا رسول الله افرايت الحمو؟ قال: الحمو الموت . متفق عليه . الحمو: اخو الزوج و ما اشبهة من اقارب الزوج.
فالواجب عليك التوبه الى الله و هذا بالاقلاع عن ذلك الذنب، و استشعار الندم على فعله، و العزم على عدم العود لهذا الفعل، و قطع جميع علاقه بهذه المرأة و سد ابواب الفتنه و مداخل الشيطان، و عليك بالزواج اذا لم تكن متزوجا، فاذا كنت لا تقدرعليه، فعليك بالصوم مع حفظ السمع و البصر، و استعن بالله و اعتصم فيه و توكل عليه، فانه لا قوه لك الا به، قال تعالى عن نبية يوسف عليه السلام: قال رب السجن احب الى مما يدعوننى الية و الا تصرف عنى كيدهن اصب اليهن و اكن من الجاهلين {يوسف:33}
و عليك بالحرص على مصاحبه الصالحين و حضور مجالس العلم و الذكر، و البعد عن رفقه السوء و مجتمعات المعاصي.
و عليك بالستر على نفسك، فلا تخبر احدا بذلك، لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم:… ايها الناس ربما ان لكم ان تنتهوا عن حدود الله من اصاب من هذي القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فانه من يبدى لنا صفحتة نقم عليه كتاب الله . رواة ما لك فالموطا.
و عليك ان تنصح خالك او توجة من ينصحة بالعوده لبيته، و عدم ترك زوجتة فوق سته اشهر من غير ضرورة.
و الله اعلم.
- امراة خالة
- شعر علي امراة خالي