الفيروسات Viruses
” مقدمه ” :-
كانت كلمه فيروس تستخدم فالقرن التاسع عشر تعني ( العامل المرضى ) فكانت تشمل البكتيريا و الطفيليات و الفطور و هي تخرج بالمجهر و ممكن عزلها بالترشيح .
وفى سنه 1892م اكتشف العالم ايفانوسكى Ivanosky عوامل ممرضه غير مرئيه و تعبر اثناء الراشحات البكتيريه .
وفى سنه 1915 اكتشف العالم توات Twart طبخات او لقمات البكتيريا Bacteriophages القادره على اتلاف البكتيريا و وجد انها راشحه و غير مرئيه بالمجهر فاطلق عليها اسم _( فيروسات دقيقه ) او تحت مجهريه ليميزها عن الفيروسات المرئيه بالمهجر ( البكتيريا ) .
والان اصبحت كلمه فيروس تعني العوامل الممرضه الدقيقه غير المرئيه و الراشحه ،
وهي تختلف عن البكتيريا و الفطور و عليه ممكن تعريف الفيروس بانه عامل ما تحت خلو يتالف من لب مكون من حامض نووى محاط بغلاف بروتينى يستعمل الاليات الاستقلابيه التابعة للعائل المضيف لكي يتضاعف و يعطى جزئيات فيروسية حديثة (1) .
الفيروسات جسيمات حيه متناهيه فالصغر لا تري بالميكروسكوب الضوئى العادي و ممكن مشاهدتها باستعمال الميكروسكوب الالكترونى .
وتوصف الفيروسات بانها اصغر الكائنات التي تسبب المرض اذ تتراوح ابعادها من 20-300 نانومتر (2) .
فتستطيع الفيروسات المرور من اثناء المرشحات البكتيريه ،
ولقد تبين ان الفيروسات تهاجم مجموعة كبار من الكائنات الحيه تابعة لميكروبات و المملكتين الحيوانيه و النباتيه (3) .
و سوف و سوف استعرض فهذا البحث صفات الفيروسات و تركيبها الداخلى و اشكالها و طرق تكاثرها و امراضها و طرق العدوي فيها .
اولا : صفات الفيروسات
الفيروسات اصغر الكائنات التي تسبب المرض ،
اذ تترواح ابعادها من 20-300 نانوممتر و تحتوى على جزيء من حامض نووى ( DNA او RNA ) و لا ممكن ان تحتوى عليهما معا .
ويغلف بقشره بروتينيه (4) .
و تتميز الفيروسات بانها لا تعيش مترممة على المواد العضويه الميتة و لا على البيئات الغذائية الاعتياديه و لكنها متطفلة اجباريا لا تنمو الا على نسيج حى او داخل العائل القابل للاصابة فيها و هي متخصصه فالعائل الذي تصيبة (5) .
ويري البعض ان الفيروسات تمثل مرحلة متميزه و ثابته من مراحل تطور المادة الجماديه .
ونظرا لاحتواء الفيروسات على بعض الصفات الاحيائيه فانها تعتبر حلقه وصل بين الجماد و الحياة .
1 ) الصفات الجماديه للفيروسات :
ا ) قدرتها على التبلور و اعاده التبلور و الذوبان دون ان تفقد قدرتها التطفليه .
ب) لا تخرج نشاطا استقلابيا متميزا الا اذا و جدت داخل الخلايا الحيه .
2 ) الصفات الاحيائيه :
ا ) قدرتها على التكاثر فالخلايا الحيه بعد تلقيحها ،
واحداث اعراض مرضيه بعد فتره حضانه معينة .
ب) اعتمادها كليا على الخلايا الحيه لمواصله التكاثر و التناسل .
ج) لها درجه حراره مميته محدده .
د ) قادره على انتاج سلالات متطفره (6) .
ثانيا : معيشتها :-
تعيش الفيروسات متطفلة دائما على الكائنات الحيه و يسمي الكائن الذي تتطفل عليه بالعائل .
ويمكن تقسيم الفيروسات حسب العائل الذي تصيبة الى الاقسام الاتيه :-
1- الفيروسات التي تتطفل على الانسان و الحيوان و الطيور فتحدث امراضا متنوعه كمرض نيوكاسل و طاعون الدجاج و حمي الببغاء .
2- الفيروسات التي تتطفل على البكتيريا و الفطريات الشعاعيه : و تدعي الفيروسات المتطفلة على البكتريا باسم ( لاقمات البكتيريا ) او البكتيريوفاج و تسبب موتها و انحلالها (7) .
ثالثا : احجامها و اشكالها :
تختلف الفيروسات عن البكتيريا بصغر حجمها حيث ان حجم اكبر فيروس لا يتجاوز نص حجم نص اصغر بكتيريا ،
ويتراوح حجمها ما بين 10-300 ميلميكرون او نانومتر (8) .
وتوصف بانها اصغر الكائنات المسببه للمرض ،
ولا ممكن مشاهدتها غلا بالميكروسكوب الالكترونى و فيه امكن التعرف على خصائصها و اشكالها و تركيبها .
و تاخذ الفيروسات اشكالا كرويه او اهليلجيه او مكعبه او على شكل الحيوانات المنويه (9)
رابعا : تركيبها :-
تعتبر الفيروسات من الكائنات الحيه بدائيه النواة اذ تحتوى على نواة بدائيه او شبة نواة و هي عبارة عن خلية واحده تعيش متطفلة على الكائنات الحيه .
و تتكون الفيروسات كيميائيا من مركبين اساسيين هما البروتين و الحمض النووى و فمعظم الفيروسات لا يتواجد الا هذين المركبين فقط ،
ويعتبر الحمض النووى هو المسؤول عن تضعف الفيروس ،
فى حين ان البروتين يختص بعملية انتقال الحمض النووى من خلية لثانية (10) .
يتكرب الفيروس من جزء مركزى مكون من حامض نووى ربما يصبح RAN او DAN و الذي يصبح على علي شكل خيط مفرد او مزدوج يحاط بقشره بروتينيه تحاط بدورها فبعض الفيروسات بغلاف خارجى (11) .
و بصفة عامة نلاحظ ان الفيروس يتركب من قشره تتكون من بروتين و تاخذ اشكالا مختفه ممكن تجميعها بصورة عامة فصورتين :
الاولي / مكعبه ،
والاخرى / حلزونيه .
وهنالك بالاضافه الى القشره البروتينيه بروتينات ثانية فجسم الفيروس تكون غالبا علىشكل انزيمات بروتينيه و انزيمات تعمل على بناء الاحماض النوويه .
اما التركيب النووى للفيروس فيتكون من حامض DAN او RAN ممكن للحامض النووى للفيروس ان يتواجد علىصورة خيط واحد مفرد او خيط مزدوج ،
ويمكن ان تحاط القشره البروتينيه فبعض الفيروسات بغلاف خارجى (12) .
خامسا : تكاثرها :-
توصف عمليات تكاثر الفيروسات بانها عمليات تناسخ و ليس تكاثرها بالمعني الشائع و المفهوم لكلمه تكاثر .
وذلك بسبب تركيب الفيروسات ،
اذا ان هذي الكائنات تحتاج الى خلايا حية للقيام بذلك التكاثر و الخليه الحيه هنا لا تقوم فقط بتزويد الطاقة و المواد الاساسية للتكاثر ،
بل انها كذلك تقوم بتوفير المركبات الاساسية ذات الاوزان الجزيئيه الصغير التي يستعملها الفيروس فبناء احماض النوويه و بروتيناتة ،
وما يتم هنا ان الحامض النووى للفيروس يحمل التعليمات الجينيه اللازمه له ،
عند دخولة الى الخليه العائل فانه يقوم بتوجية نشاطات تلك الخليه الحيوية للعمل و فق اوامرة و تعلمياتة هو اي لصالح الفيروس اي انه يوقف التعليمات الجينيه للخليه .
وتكون النتيجة النهائيه لهذه العمليات بناء المركبات الفيروسية و انتاج فيروسات حديثة تغادر الخليه العائل لتصيب خلايا ثانية (13)
وتتكون دورة حياة الفيروس فالمراحل الاتيه :-
1- مرحلة الامتزاز ( الالتصاق ) : و هي عملية تفاعل نوعى فيزيائى بعدها كيميائى ،
فعندما يصل الفيروس الى الخليه الملائمه لتكاثرة حسب خاصية انتمائة يبدا بالالتصاق على الغلاف الخارجى للخليه .
2- النفاذ او دخول الفيروس الى الخليه العائلة : يدخل الفيروس الى الخليه بخاصيه (التحسي) و هذا بفعل نشاط الخليه ذاتها و رد فعلها و لا يقوم الفيروس باى دور ،
حيث تقوم الخليه بالتهام الفيروس بعدها يحاط الفيروس بحويصله هي جزء من غشاء الخليه و يصبح كامل التكوين ،
ثم تبدا الخليه فافراز الانزيمات حسي) و هذا بفعل نشاط الخليه ذاتها و رد فعلها و لا يقوم الفيروس باى دور ،
حيث تقوم الخليه بالتهام الفيروس بعدها يحاط الفيروس بحويصله هي جزء من غشاء الخليه و يصبح كامل التكوين ،
ثم تبدا الخليه فافراز الانزيمات التي تهضم غشاء الخليه و غلاف الفيروس و اجزاء المحيفظة ،
فيبقي الجزء الوراثى ( الحامض النووى ) المعدى الذي يقوم بمقاومه تاثير الخليه و تعرف هذي المرحلة ( بالتعريه ) .
3- تكون مكونات الفيروس : تبدا مرحلة التكاثر بعد مرحلة التعريه ،
حيث يبدا الحامض النووى الفيروسي فعمليات نشطه لتكوين الفيروس الجيد و يعتبر ذلك الحامض النووى هو المسؤول عن تكوين جميع من البروتين و الحامض النووى للفيروس الجيد اللذين يتكونان فاماكن مختلفة من الخليه و فاوقات مختلفة .
وتغير الخليه من استقلابها الخاص و تقف عن تكوين بروتيناتها الخاصة تبدا فتركيب الحامض النووى و البروتين الخاص بالفيروس و من اجتماعهما تتشكل فيروسات حديثة .
4- التحرر ( الخروج من الخليه ) : يتم تحرر الفيروسات من الخلايا المصابه ببطء شديد و يتم خروج الفيروسات الحديثة من الخلايا عن طريق :
– انحلال الخليه المصابه او انفجارها .
– المرور عبر غشاء الخليه دون انفجارها (14) .
سادسا : طرق زراعه الفيروسات :-
1- الزرع فحيوانات التجربه : كالفار الابيض و الارانب و القرده و العجول و يحقن ملعق الفيروس فاعضاء معينة من الحيوانات ،
فمثلا يحقن فيروس الكلب فمخ الفار الابيض و فيروس الجدرى فقرنيه الارنب .
2- الزرع فجنين البيض : ممكن تلقيح جنين البيض باعمار مختلفة ما بين اليوم 7-11 بعدها يعاد تحصين البيض لعده ايام على درجه حراره 36 م – 38م و يفحص جميع يوم لدراسه التغيرات المرضيه و ممكن الاستفاده منها لانتاج اللقاحات ضد الامراض الفيروسية .
3- الزرع النسيجى : على خلايا جنينيه من اجنه مجهضه من المرأة الحامل او خلايا اجنه الدجاج (5) .
سابعا : نبده عن اهم الفيروسات التي تصيب الانسان
ا ) فيروسات الجدرى :
– طرق العدوي : يدخل الفيروس عبر الاغشيه المخاطيه للجزء العلوى للجهاز التنفسي ،
وبالتالي ربما يدخل عن طريق التنفس او استعمال ادوات المصابين ،
ومن اثناء الاتصال المباشر .
– الوقايه :
1 – التطعيم بالفيروس الحى و يتم فالذارع فوق العضله .
2- اجتناب الاتصال المباشر بالمصابين و منع مخالطتهم .
ب ) الانفلونزا :
– طرق العدوي : تنتقل العدوي من اثناء دخول الفيروس مع جزئيات الهواء الملوث .
– الوقاية : من اثناء حقن الانسان لفيروس الانفلونزا المكسل بالفورمالين او الاشعه فوق البنفسجيه تحت الجلد .
ج ) الحسبه :
– طرق العدوي : يدخل الفيروس للانسان عن طريق الجهاز التنفسي و يتكاثر هنالك ،
يصل الفيروس فالدم و افرازات البعلوم الانفي مدة يومين بعد ظهور البقع الجلديه .
– الوقايه : يعتبر اعطاء المطاعيم من اهيم الاجراءات الوقائيه للحصبه ،
وايضا عزل المرضي .
د – فيروسات التهاب الكبد :
” طرق العدوي : بالنسبة لفيروس التهاب الكبد المعدى يتم انتقالة بواسطه تلوث الاكل او الشراب بفضلات الشخص المصاب .
وبالنسبة لفيروس التهاب الكبد المصلى بفضلات الشخص المصاب .
وبالنسبة لفيروس التهاب الكبد المصلى يتم انتقالة بواسطه نقل الدم اواحد مكوناتة و تلوث الجروح بدم المصاب .
” الوقايه :
1- منع التلوث بفضلات المصابين بالتهاب الكبد المعدى .
2- منع المصابين من التبرع بالدم .
3- منع الطباخين المصابين بفيروس الكبد المعدى من الطهي .
ة – فقدان المناعه المكتسبه AIDS :
” طرق العدوي :
” يوجد الفيروس فانسجه المصابين و خاصة بالدم و السائل المنوى و السوائل المهبليه و هو ينتقل بثلاث طرق :
1-عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالعدوي .
2-عن طريق نقل الدم الحاوى على الفيروس او باستخدام الابر .
3- من الام المصابه بالمرض الى جنينها خلال الحمل او الولاده .
” الوقايه :
1- نشر الوعى الصحي .
2- منع الممارسات الجنسية غير الشرعيه و الشاذه .
3- عدم اخذ الحقن الا فمؤسسات صحية نظيفه .
4- عدم اللجوء لنقل الدم الا للضروره القصوي .
5- فحص جميع و حدات الدم للتاكد من خلوها من الفيروس .
6- محاوله ايجاد لقاح للمرض (16) .
الحواشي
- تعريف الفيروسات في الاحياء
- انواع الفيروسات احياء
- بحث احياء اول ثانوي عن البكتيريا
- مقاله حديثه عن الفيروسات في الاحياء 1
- بحث عن الفيروسات والبريونات
- بحث عن البكتيريا في عالم الاحياء
- بحث احياء فيروس
- بحث احياء عن الفيروسات
- المسببات المرضية غير الإحيائية
- الفيروسات في الاحياء موضوع