بحث لمادة الاحياء اول ثانوي

الفيروسات الحديثة كارثة المستقبل

لمادة ثانوي بحث اول الاحياء 20160818 534

مع بداية الثمانينات،
كان الظهور الاول لفيروس الايدز،
ثم تبعة بعد سنه بالضبط فيروس حمي ايبولا،
وتوالت الفيروسات سنه بعد ثانية الى ان ظهر الفيروس المسبب لمرض سارس فالعام 2003،
ثم تبعة مرض انفلونزا الطيور الذي ظهر فكوريا الجنوبيه فمنتصف ديسمبر/كانون الاول من العام الماضى الى ان وصل الى عشرات الدول المجاوره بدءا من الصين و مرورا بتايلاند و انتهاء بباكستان.
ومن حسن الحظ ان فيروس انفلونزا الدجاج لم يجتمع بعد مع الانفلونزا التي تصيب الانسان،
لكن هذا لا يعني ان هذا بعيد الوقوع،
اذ تخشي منظمه الصحة العالمية ان يصبح ذلك الفيروس الجديد سببا فموت ملايين البشر اثناء السنوات القادمة.
والتساؤلات المطروحه الان تقول “من اين تاتى هذي الفيروسات و لماذا ظهرت الان،
وما هي مخاطرها على سكان العالم؟”.يذكر ان المتخصصين فعلم الجوائح حذروا قبل سنوات قليلةمن ظهور اجيال حديثة من الفيروسات و بالتحديد بعض الفيروسات التي ممكن ان تكون بمثابه الكارثة على المجتمع الانسانى برمته.
ومن يتذكر ظهور مرض انفلونزا الدجاج،
يعلم ان الامر لم يكن خطيرا فبدايته،
لكنة تحول اثناء شهر و نص الشهر الى مرض خطير يوشك ان يجتاح العالم باسره.

وقد تم الاعلان يومها عن قتل اكثر من 50 مليون دجاجة الى درجه انه تم استدعاء القوات المسلحه فبعض الدول،
فانتشار المرض لا يكاد يعرف حدا،
وذلك بدءا من الصين و باكستان و مرورا باندونيسيا و بلدان اخرى،
وعلي اثر هذا منعت العديد من الدول نقل او استيراد الطيور نظرا لازدياد عدد الوفيات عند البشر بسبب انتقال الفيروس اليهم.والان ما هي المرحلة المقبلة؟بالطبع ممكن ان يحدث تطور لعملية انتقال الفيروس بشكل مباشر من الانسان الى الانسان و دون ان يصبح للحيوان ايه علاقه فذلك،
وهي درجه خطيره فسلم المخاطر الذي يمكنان يترجم على هيئه و باء عام مهلك على غرار الانفلونزا الاسبانيه التي اجتاحت العالم عام 1918 و التي راح ضحيتها ملايين الاشخاص فاسيا و اوروبا و امريكا.والملاحظ ان عددا كبيرا من الامراض التي تصيب الانسان ظهرت جراء انتقالها من الحيوان الى الانسان،
كما انها لم تتوقف عن التزايد المطرد اثناء السنوات الاخيرة الماضية.والاخطر من هذا ان هذي الامراض تترك المتخصصين ف“علم الفيروسات و علم الحيوانات و الطب البيطرى و الطب العام” فو ضع محرج دون ان يملكوا فايديهم ايه علاجات ناجعه تعمل على الحد من انتشار المرض،
ولنا ان نتذكر فقط ظهور فيروسات “ايبولا و هندرا و نيبا و اخيرا سارس” لنعلم مدي الخطر المحدق بالعالم نتيجة لعدم امتلاك الانسان لاى نوع من العلاجات او العقاقير الناجعة.
حاجز الانواعمع ظهور الايدز،
يمكن القول ان مبدا ما يسمي بحاجز الانواع ربما سقط الى غير رجعة،
ففى الماضى كان الاعتقاد السائد ان الفيروسات تراعى مساله حاجز الانواع بمعني انها لا تتعدي على خصوصيه (مضيفها) الانسان او الحيوان الذي ترغب فالنمو و التطور لديه،
اللهم الا الفيروس المسبب لداء الكلب،
اذ لدية القدره على المرور بحريه من كائن لاخر.

لمادة ثانوي بحث اول الاحياء 20160818 535

ويشير البروفيسور دونيس راسشايرت المسؤول عن فريق “الفيروسات و حاجز الانواع” فمعهد البحث العلمي فمدينه تور الفرنسية،
الي ان ذلك المبدا حديث الظهور بين العلماء،
فقد تم اختراعة فاللحظه التي اثبت بها هؤلاء ان فيروس الايدز ظهر فالبداية عند القردة.ويكمن الخطر الحقيقي و القلق الشديد عند منظمه الصحة العالمية،
فى ان تكون الفيروسات الحديثة متلائمه مع مضيفها الجديد (الانسان) بمعني ان تكون قادره على احداث العدوي بين الاشخاص.ويتساءل البعض ما الذي يجعل ذلك الحاجز الموجود بين المجموعات الحيوانيه يتجسد بشكل مختلف فكل مرض،
ومن النادر جدا جدا ان يتم اجتيازه؟فى ذلك الصدد يؤكد علماء البيولوجيا ان الاسباب =فعدم اجتياز ذلك الحاجز الا نادرا،
يعود فجزء كبير منه الى انه يعتبر حاجزا بيولوجيا قويا يجبر الفيروسات على التاقلم على المستوي الجيني.ومن الناحيه العملية نلاحظ ان غالبيه هذي الفيروسات غير قادره على عبور الحاجز،
ولذا نجدها تتكاثر بشكل كبير.
وفى المقابل،
نجد ان بعض الفيروسات الثانية كالايدز و انفلونزا الطيور تشترك فالقدره على التبدل السريع و ذلك ما يمكنها من تغيير اشكالها باقصي سرعة،
ونتيجة لذلك،
نلاحظ ان عددا كبيرا منها يختفى اثناء التطورات المتتابعة و يترك المكان لفيروسات ثانية كى تطلق العنان لسمومها المهلكة.
وتلك هي الكيفية التي استطاع فيها الفيروس HSN1 المسبب لانفلونزا الطيور فدول شرق اسيا،
ان يتعرف فيها الى الخلايا البشريه و يدخل اليها.
فيروس انفلونزا الدجاجوالمعروف ان ذلك الفيروس لم يكن فالاصلفتاكا،
بل كان يتضاعف عند البط البرى دون ان يجعلها تصاب باى مرض،
وفجاه و دون سابق انذار،
اصاب ذلك الفيروس الدجاج و بدا بالتغير فخلاياها،
لانة لم يكن متاقلما مع البيئه الجديدة،
الامر الذي جعلة يتطور على مزاجة و بطريقتة الخاصة على حد قول فيرونيك جوستان المتخصصه فمرض انفلونزا الطيور و التي كانت ضمن الفريق الطبي الذي ارسل الى فيتنام مع نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2004.وتري جوستان ان الاشهر القليلة التي تغير بها الفيروس عند الدجاج جعلتة اشد فتكا و خطوره الى درجه ان نسبة نفوق الدجاج المصاب تقترب حثيثا من 100%.وتشير جوستان الى ان فيروس انفلونزا الدجاج ليس الا فالمرحلة الاستكشافيه و لم يطب له المقام عند الانسان بعد،
والدليل على هذا انه غير قادر على التكاثر او التضاعف و الانتقال من شخص لاخر،
ومن هنا ممكن القول ان نسبة اجتيازة للحاجز النوعى البيولوجى بلغت النصف حتي الان،
ولابد له من ان يتعرض الى بعض الطفرات الجينيه كى يعبر النصف الاخر و يصيب الانسان بنفس كيفية الدجاج،
وتتطلب هذي المرحلة عده اشهر كى يبلغ ذلك الهدف،
وتحذر جوستان ان ثمه كيفية اسرع من هذه،
تتمثل فالتزاوج بين ذلك الفيروس و فيروس الانفلونزا الذي يصيب الانسان عند احد الاشخاص،
وهنالك ستقع الكارثة!ويمكن للفيروس كذلك ان يقوم بهذه العملية عند الخنازير،
وهذا ما سمعنا فيه فالاونه الاخيرة،
حيث ممكن للخنزير ان يحتضن الفيروسين على شكل فيروس من نوع احدث اشد خطرا منهما،
ويتم هذا عن طريق انصهار الفيروسين فخليه واحده بعدها يقوم جميع فيروس باطلاق ما دتة الوراثيه الامر الذي يؤدى فالنهاية الى امكانيه تبادل الجينات من اثناء كسر الاغشيه النوويه لكل منهما،
وتكوين فيروس جديد يصعب على النظام المناعى لجسم الانسان التعرف اليه.ولكن متي ممكن ان يحدث ذلك؟
بالطبع لا ممكن لاحد ان يحددلك،
الا عندما تحدث هذي الطفره بالفعل.
ويعتقد البعض انه قد تكون هذي الطفره ربما حدثت فالدول الواقعه عند المدارين كفيتنام او اندونيسيا حيث ينتشر فيروس الانفلونزا الذي يصيب الانسان على مدار السنة.وتذكر سيلفى فان درويرف المتخصصه فالفيروسات المسببه للامراض التنفسيه فمعهد باستور ان احدي السائحات الالمانيات اصيبت بفيروس الانفلونزا بعد عودتها من تايلاند الامر الذي اسباب اضطرابا فالمانيا.

لمادة ثانوي بحث اول الاحياء 20160818 536

ومنذ سنه بالضبط،
وبالتحديد فشهر فبراير/شباط 2003 ظهرت الحالة الاولي للاصابة بفيروس الطيور فهولندا حيث اشيع ان هذهالاصابة تمت جراء عدوي انتقلت من شخص لاخر،
وقد تم بالفعل التعرف الى فيروس يصيب الدجاج يسمي H7N7 و هو نسخه ثانية من الفيروس الاصلي H5N1.
وقد اصيب بهذا الفيروس حوالى 38 شخصا توفى على اثر هذا احد المتخصصين فعلم الفيروسات،
كما حدثت ثلاث حالات عدوي فاحدي العائلات.وكان تقرير للوكاله الفرنسية للامن الصحي للمنتجات الصحية اشار فشهر ما يو/ايار عام 2003 الى وجود خطر نظرى يتعلق باعاده التصنيف الجينى بين الفيروسات البشريه و تلك الحيوانيه لمرض الانفلونزا.واضاف التقرير ان هذي الظاهره هي التي سببت الاوبئه العامة بمرض الانفلونزا اثناء القرن العشرين.ويشير العاملون فالوكاله انه اذا كان العالم ربما استطاع اجتناب ذلك الوباء اثناء العام الماضي،
فانما يعود هذا فجزء كبير منه الى انخفاض معدل خطوره الفيروس H7N7 عن نظيرة H5N1 الخطير،
كما ان الوسائل المتوافره للوقايه من ذلك الفيروس فالدول المتقدمة،
اكثر فعاليه من تلك الموجوده فدول شرق اسيا.
يذكر ان الحالة الوحيده التي تم اكتشافها مصابه بفيروس H5N1،
ظهرت فهونج كونج فالعام 1997.
خطوره ارتفاع درجه حراره الارضمن ناحيه ثانية يؤكد المسؤولون فمنظمه الصحة العالمية،
ان الظروف المتوافره حاليا لظهور نوعيات حديثة من الفيروسات على المستوي العالمي،
لم تكن متوافره فالفتره الماضيه ابدا،
وتلقى المنظمه باللائمه على مساله ارتفاع درجه حراره الارض،
ففى العام 2002 نشرت مجلة “ساينس” مقالا يخرج ان ارتفاع درجه حراره الكوكب بمعدل نص درجة،
يكفى لانتشار بعض الامراض بسرعه تصل الى ضعف انتشارها فالاحوال العادية.
ولوحظ ان عده نوعيات من الحشرات كالذباب و البعوض،
بدات تتجة سنه بعد سنه نحوالشمال،
كما لوحظ ان كثيرا منها شرعت فعبور مناطق البحر المتوسط،
علما بانها لم تكن تفعل هذا من قبل.
فهذا هو الاسباب =الذيجعل فيروس النيل يصل الى منطقة الكامارج الفرنسية فاكتوبر/تشرين الاول 2003 و الذي ممكن كذلك ان يجعل فيروس حمي الضنك يصل الى اوروبا يوما ما ،
علما بانه يصيب حوالى 50 مليون شخص فكل انحاء العالم.

ويقول العلماء ان ارتفاع درجه حراره الارض،
يلعب دورا مهما فسرعه انتشار الامراض،
لكنة ليس بالطبع العامل الوحيد.ويري هيرفية زيلر المتخصص فالفيروسات المتشعبه ان تغير المناخ يحدث منذ عشرات السنين بينما تنتشر الاوبئه اثناء فصل معين من السنة،
ولذا فان تغير المناخ و انتشار الاوبئه لا يسيران على نفس الوتيره اثناء فتره زمنيه محددة،
فمرض الملاريا مثلا الذي يجلبة البعوض و الذي يعتبر مرضا قادما من المناطق المدارية،
كان يوجد فالعصور الوسطي فشمال انجلترا،
لكن الاستعمال الكثيف للمبيد الحشرى ال”دي.دي.تي” هو الذي ساهم الى حد بعيد فالتخلص من المرض،
ونظرا لمنع استعمال ذلك المبيد اليوم،
فان غالبيه الناس اصبحوا اكثر عرضه للتاثر بالبعوض مما كان عليه الحال قبل قرن من الزمن.ويعتقد العلماء ان مساله حاجز الانواع ليست مساله خلويه فحسب،
بل ممكن ان تكون جغرافيه ايضا.
وفى ذلك الصدد،
يؤكد علماء الفيروسات ان الغابات الاستوائيه لم تزل تحوى عددا كبيرا من الجراثيم التي لم تجد لها المضيف النهائي.فعلي سبيل المثال،
لوحظ ان فيروس نقص المناعه عند القرده (SIV) يتطور بتنوع كبير فالغابات الافريقية.
وثمه نوع ثان من فيروس HIV المتفرع عن SIV الذي يصيب نوعا من القرده يسمي منجاباى ينتشر كثيرا فغرب افريقيا.وتقول ما رتين بتيتر المسؤوله عن الوحده الطبيه المتعهده بعلاج الايدز فافريقيا التابعة لمعهد البحث من اجل التنمية،
ان النوع الثاني من HIV اقل خطرا من الاول و اقل انتقالا بين الاشخاص،
لكنة ينذر باحتماليه ظهور نوع ثالث من HIV اكثر خطوره و فتكا من الاول!
دور الانسان فظهور الامراضولاشك ان للانسان دورا مهما فاسباب ظهور الفيروسات الجديدة،
فمع استصلاح الاراضى الزراعيه الجديدة،
تجد الحيوانات الداجنه نفسها فاتصال مباشر مع الحيوانات البريه التي لم تتصل فيها من قبل فعلي سبيل المثال ادي ظهور فيروس “نيبا” عام 1998 فما ليزيا الى قتل 105 اشخاص،
والاسباب =فذلك يعود الى الخفافيش التي تعيش فالغابات،
فقد نقلت هذي الطيور الفيروس للانسان عن طريق الخنازير المستانسة.
من جهتة فضل فيروس “هندرا” اختيار الخيول كوسيله للانتقال الى الانسان حيث ادي الى قتل 3 اشخاص فاستراليا عام 1994.

ويري الدكتور ايرك لوروا المتخصص ففيروس ايبولا،
ان ذلك الفيروس انتقل اولا الى القرده العليا و الظباء التي يتعامل الانسان معها بشكل متكرر،
وذلك قبل ان ينتقل الفيروس الية اثناء عمليات الصيد التي تمت فظروف غير ملائمه على الاطلاق كالتعرض للجروح و اللدغات العرضيه من ذلك الحيوان او ذاك.
ويعتقد لوروا ان استئصال الغابات بغيه استصلاح اراض زراعيه جديدة،
يؤدى الى تركز السكان فمناطق معينة و بالتالي فان التزايد الديمغرافى و التمدن ممكن ان يكونا عوامل مهمه فانتشار الفيروسات الجديدة،
فالمدن تعتبر المقر المثالى للعدوي بالفيروسات.فعلي سبيل المثال لوحظ ان الحمي الصفراء التي تفتك فافريقيا و امريكا الجنوبيه بدات انطلاقها من الغابات لان المضيف الرئيسى للفيروسات هو القردة،
وعندما تتم الهجرات الجماعيه من الغابات الى المدن،
يبدا الفيروس بالانتشار لاسيما مع البعوض الذي يتكفل من ناحيتة بالقيام بجل العمل.
ولا ممكن الحيلوله دون استفحال انتشار الفيروس الا من اثناء حملات التطعيمات الكبرى.ومن اساليب انتشار الفيروسات،
التنقل بالطائرات و السياحه و الرحلات التجاريه و نقل الحيوانات.
ولاشك ان تطور النقل الجوى ربما ادي الى تغيير العنصرين الرئيسيين لعملية التنقل و المتمثله فالسرعه و عدد الاشخاص المسافرين،
علي حد قول باتريس بوردولية المتخصص فتاريخ الاوبئه فالكليه العليا للدراسات الاجتماعية.
ويضيف بوردولية ان السنوات الماضيه كانت تشهد انتشارا محدودا للفيروسات نظرا لعدم اتساع رقعه المناطق الملوثه فيه جراء البعد الكبير بين الدول.ولذا كان الناس لا يسمعون عن ذلك الفيروس او ذاك.
وقد لا حظنا هذا عند ظهور مرض سارس فالسنه الماضيه فما ان انتقل المرض من منطقة جوانجدونج الصينية حتي بلغ بكين باقصي سرعه و من العاصمه الصينية لم يلبث المرض ان انتشر فهونج كونج و فسنغافوره جراء عمليات النقل الجوي،
حتي وصل الى اوروبا و كندا.
ولقد كانت الطائره هي العامل الرئيسى فنقل فيروس النيل ليعبر الاطلنطى عام 1999 حيث ظهر فجاه فنيويورك و وصل الى الساحل الغربى للولايات المتحده و جزر الكاريبى حتي كندا.ويقول هيرفية زيلر ان فيروس النيل،
انتقل مع الطيور المستورده من الشرق الاوسط اضافه الى البعوض الذي ينتقل صدفه فمخازن الطائرات و خاصة البعوض من نوع Culex المشهور بانتشارة فجميع انحاء العالم.

ويؤكد برنارد فالا ان جميع هذي العوامل اضافه الى ازدهار اسواق بيع الدجاجفى الدول الاسيوية،
تعتبر عاملا مهما فزياده احتمال الخطر المحدق و لاسيما ان الطيور تعيش بكيفية شبة حره و تعتبر غالبا القاعده الغذائية للحصول على البروتين.
ومن هنا لابد من اطلاق برنامج تطعيم شامل،
لحماية الحيوانات التي لم تزل بعيده عن المرض و توفير الظروفالصحية المناسبه لها.وفى ذلك الصدد لابد من معرفه المساحه التي ينتشر عليها المرض و هو ما يصعب معرفتة بدقة،
لان اغلبيه الدول التي انتشر بها مرض سارس لم تكن صادقه فالتصريح باحصاءاتها،
فعلي مدي اسابيع عدة،
ادعت اندونيسيا مثلا ان انفلونزا الطيور لم تصل الى انعامها،
فى حين لم تصرح الصين الا بالقليل او اليسير فيما يخص عدد المناطق الملوثه بالفيروس،
اما الحكومة التايلانديه فانتظرت حتي 28 يناير/كانون الثاني كى تقبل اخيرا بمساله اخفاء حقيقة الازمه داخل البلاد.ويبدو ان اهمية التصريح عن اي مرض لها ثمنها بلاشك،
ويعتمد هذا على مدي نزاهه الحكومات المعنية،
فعلي المستوي الصحي كان لابد من التصريح بمرض سارس حتي لا يصاب فيه عدد كبير من الناس،
فقد كان الدكتور كارلو اوربانى المتخصص فالامراض المداريه و الذي عمل لمصلحه منظمه الصحة العالمية،
اول من اكتشف سارس عند احد رجال الاعمالالامريكيين،
علما بانه هو نفسة ربما لقى حتفة بعد بضعه اسابيع من كشف المرض و هذا ف29 ما رس/اذار ،
2003 و قد يصبح لمساله التصريح عن المرض ثمنا باهظا على الصعيد الاقتصادى فعندما يتم الاعلان عن المرض تتاثر السياحه بشكل كبير و قد تنهار،
كما يؤثر هذا فاقتصادات الدوله فمساله بيع و شراء الطيور.
وليست القضية بالسهلة على الاطلاق،
عندما يعلم احد المزارعين المتخصصين فتربيه الطيور انه لابد له من التخلص من جميع قطيعه.
ومهما قلنا فلا ممكن ان نتخيل الاثار السيئه لهذا المرض على بلد كتايلاند التي تعتبر المصدر الرابع للطيور على مستوي العالم.ويعتقد برنارد فالا ان الدول الاسيويه لا ممكن ان تقف و حدها ازاء هذي المشكلة،
بل يجب على الدول المتقدمه ان توفر لها العون.

ويقدر فالا المبلغ الادني الذي يجب تقديمة لاتخاذ اجراءات سريعة بهذا الخصوص بحوالى 100 مليون دولار،
ولولا هذا لتحول المرض الى ازمه حقيقيه لا خلاص منها.ويحذر فالا من ان الخطر حقيقي بالفعل،
ويشير الى ان الحكومات تعلم بذلك جيدا،
مثلما تعلم ان العدوي المباشره بين شخص و احدث ستكون كارثيه على المستوي العالمي و لاسيما ان الفيروس الجديد الذي سيظهر سيصبح صادرا عن تركيبه حديثة بين الفيروس المسبب للانفلونزا البشريه و فيروس انفلونزا الطيور،
ولو حدث هذا حقا فستكون الاجراءات المتخذه فبلد كفرنسا شديده للغايه حتي و لو ظهرت بوادر الفيروس الجديد من الصين.ويقول احد العاملين فالادارة العامة للوقايه الصحية ففرنسا ان جميع الاحتمالات فهذا الصدد متوقعة،
منها مثلا حظر بعض الرحلات الجويه الدوليه بين البلدان التي يخرج بها الفيروس،
فالعدوي بين البشر ستكون سريعة للغايه لان فيروس الانفلونزا يصيب الاخرين بالعدوي و هو لم يزل بعد فمرحلة الحضانه خلافا لمرض سارس.ومن الناحيه العملية،
يعني هذا انه لو اصيب شخص بالفيروس الجديد،
فانة سيصيب 20 شخصا على الاقل قبل ان يكونوا ربما تناولوا العقار او التطعيم المناسب،
ومن هنا تحذر منظمه الصحة العالمية من ان ظهور فيروس جديد ناتج عن تمازج بين الفيروسين البشرى و الحيواني،
سيصبح سببا فو قوع ملايين الضحايا من البشر بشكل خاص و تلك هي الكارثة بعينها.


بحث لمادة الاحياء اول ثانوي