خلق الله تعالى الانسان مكونا من الجسد و النفس و زودة بامور تعطى له معني ان يصبح انسانا و هي الروح بالاضافه الى القدره على التفكير، حيث كانت الروح المسؤوله عن منح الانسان القدره على التساؤل و التعجب من جميع الظواهر التي تجرى له و تمر عليه، و التي سببت له نوعا من المواجع المختلفة و حيرت له عقلة و صدعت راسه، و كانت ادواتها فذلك العقل و القلب.
يعرف العلم بانه معرفه تفاصيل الامور بصغيرها و كبيرها حلوها و مرها، و هو ليس محصورا على امر معين من الامور انما يشمل كافه المجالات المختلفة و المتنوعه التي تغطى كافه مناحى الحياة المختلفة، و هو عملية مستمره لا تتوقف عند حد معين بل انها تبدا بولاده لانسان و تنتهى بوفاته، فالانسان و فكافه مراحل حياتة يصبح متعطشا للعلم و المعرفة، و لكن جميع على مستواه، فالصغير ليس كالكبير، و من يمتلك الرغبه الحقيقيه على المعرفه ليس كالشخص الجاهل الذي لا يمتلك ادني حس بهذه الامور، و الذي يشكل عاله على البشرية، فهو مستهلك فقط، لا يحب الانتاج.
وطلب العلم كذلك هو دليل على انفتاحيه الشخص و عدم انغلاقة او تقوقعة على نفسه، اذ ان الانسان الشغوف بالعلم سيضطر الى قراءه الكتب و الكتب ما هي الا حصيله افكار و معارف احتازها اشخاص اخرون فالقديم و الحديث، و بالتالي فلو ظهر طالب العلم بمظهر غريب شاذ عمن حوله، بحيث يظنونة شخصا انطوائيا الا انه ربما يصبح بمعني او باخر اجتماعيا اكثر منهم، و منفتحا قابلا لكل الاراء المخالفه على عكسهم هم، فهم ربما لا يتحملون ان يناقشهم الانسان بابسط شئ مما يؤمنون فيه و معتقدون بصحته، و ذلك لا يتعاكس مع اهمية ان ينخرط الناس مع من حوله، فهم ربما يصبحون بكيفية او بثانية =و سيله من و سائل المعرفة.
لتحصيل العلوم طرق مختلفة اولها القراءة، حيث ان القراءه حى البوابه التي يدخل الانسان منها الى عالم اوسع ليس ضيقا كالعالم الذ يعيش فيه، حتي لو كان ذلك الانسان يعيش فغرفه لا يوجد بها ادني سبل الراحه و الهناء، الا انه بالقراءه سيجد نفسة فاوسع مكان بل سيجد نفسة غير محدود بزمان، قيتنقل بين الماضى و الحاضر و قد المستقبل. اضافه الى القراءه هنالك و سيله ثانية =مهمه للعلم و هي المعلم، خصوصا ان كان شديد الاضلاع موسوعيا، و كان لدية اسلوب شيق فايصال المعلومة، فان ذلك الامر سيريح طالب العلم عديدا من امور متعدده و مختلفة و متنوعة. و اخيرا من اهم طرق طلب العلم التجربه و المشاهدة، فهنالك قاعده عامة تقول ” ليس الخبر كالعيان “.
ولنتذكر، اذا حصل الانسان على العلم فانه حتما سيكون انسانا ذا روح عظيمة.