افضل مواضيع جميلة بالصور

رواية شمس الحب لاتحرق

خرج كول من المطعم، وجنيفر غارقة في الياس. خيانته لها تركتها محطمة، مدمرة، جسدا وروحا.
يا للسخرية! لقد تزوجها عندما طلبت منه ذلك ومنحها الوظيفة التي لطالما ارادتها، ومع ذلك
شعرت بانها تعرضت للخيانة والهجر.
اما بالنسبة الى ما قد يفكر فيه الموظفون بانها حصلت على الرئاسة لانها تزوجت رب
العمل، فان كول ترك لها حتما طريقة تمنع بها ذلك. لقد قال لها الكرة في
ملعبها، يمكنها ان تبقى زوجته او ان تلغي هذا الشيء باسره.
لقد جعل الامور تبدو سهلة. فسخ سريع ولن يعرف احد. وكان شيئا لم يكن. اذا
لماذا بعد ان حصلت على كل ما سعت خلفه، تشعر بانها يائسة؟
لانك احببته وهو لم يفعل سوى الكذب. افرحي لحصولك على الوظيفة! افسخي الزواج! اعملي للشركة
ما تريدين وانسي امره!
صباح الاثنين، نهضت جين من سريرها مرهقة وقد جافاها النوم طيلة الليل، وارغمت نفسها على
الذهاب الى العمل. خشيت ان يظهر كول في الشركة ليعلن تبوؤها منصب الرئاسة. وبالفعل تحققت
مخاوفه، فقد وصل بعدها مباشرة. كان يخطف الانفاس ببذلته الكحلية وربطة عنقه الرمادية. ولم يعد
كول عامل الصيانة العاري الصدر الذي وقعت في حبه، انما رب العمل التقليدي.
وقف امام الموظفين المحتشدين كرجل اعمال ثري صارم وناجح. هدا من خوفهم بمزحة لطيفة وضحكة
ناعمة اظهرت صفين من الاسنان البيضاء.
اظهرت عيناه البراقتان المجفلتان سواد اهدابه واسمرار بشرته. حدقت جين اليه مطولا وهو يعلن فوزها
بمنصب الرئاسة ثم اشار اليها بالقتراب لتقبل التهاني.تقدمت الحشد بساقين مرتجفتين وصافحت كول بشكل رسمي،
كانت يده دافئة ولكن عينيه لمعتا ازدراء وحدها استطاعت رؤيته.
ارسلت يده في جسدها كله موجات من المشاعر وراح قلبها يتخبط، مصيبا اياها بالدوار. سحبت
اصابعها من قبضته الرقيقة، مجاهدة للحفاظ على رباطة جاشها. وتمكنت باعجوبة من القاء خطابها، رغم
انها ما عادت تتذكر ما قالته.
بعد ملاحظاتها المختصرة، اضاف كول خبرا مريعا وهو انه خلال الفترة الانتقالية، سوف ياتي الى
الشركة بصورة يومية. والاسوا من ذلك هو انه اختار المكتب الكائن الى جانب مكتبها، جاعلا
مسالة عدم الالتقاء به مئة مرة في اليوم امرا مستحيلا.
تمكنت جين بطبيعتها المتكتمة من ان تتجنب الاسئلة عن زواجها وشهر العسل الذي امضته. ولم
يعرف احد انها السيدة ج.س بارينجر. وطبعا لن يفشي كول السر. فقالت للشركاء انها لا
تزال تحمل اسم عائلتها لاسباب مهنية.
النصر الذي ارادته بكل ذرة من كيانها والذي قامت بالمستحيل لتحقيقه، بدا لها فارغا. كانت
تلتقي دائما بالرجل الذي وقعت في حبه، لترى اللوم في عينيه. لقد ظنته عامل صيانة
واغرمت به. ولكن اكتشافها انه كل ما املت ان يكونه زوجها كان قاسيا جدا عليها.

مر اسبوع بكامله وكل يوم بالنسبة الى جين اسوا من الذي سبقه. كول دائما في
الجوار، يتراس اجتماعات عليها حضورها ويمر الى مكتبها ليعلق على مسالة او اخرى. فكانت عيناه
المثيرتان للاضطراب وعطره المثير يفقدونها تركيزها ويقطعون حبل افكارها. منذ دخوله الشركة، وهي لا تقوى
على تذكر اي جملة كاملة في حضوره. اثناء غيابه عن الشركة، كانت تقوم بعملها على
اكمل وجه وقد باشرت بتحسين ظروف العاملات ممن لديهن اطفال.
ولكن للاسف، حالما يظهر كول على الساحة، تعود جين الى تلعثمها السابق. حتى انها ما
كانت لتلومه لو اعاد النظر في قرار منحها منصب الرئاسة.
مساء الجمعة، وبعد يوم طويل امضته تحت نظرات كول المتفحصة، انهارت جين على الاريكة وقد
تملكها صداع اليم. واذ كانت تشعر بالغثيان ولا تستطيع ان تاكل شيئا، تمددت على الاريكة
مغطية عينيها بذراعها.
لم تكن قد بدات بعد معاملات فسخ الزواج ولم تستطع حمل نفسها على فعل ذلك،
فهذا الامر قد يدمرها. واحتمال ان يكتشف احد امر زواجها بكول يزداد يوما بعد يوم.
والاسوا هو ان كول قد يظن فعلا انها امراة جشعة تسعى الى اكثر من مجرد
منصب في الشركة. وهو امر خاطئ عار من الصحة.
وتمتمت وهي تئن حزنا:” احبك كول. كيف اجعلك تفهم ذلك؟”
تحسست محبسها ثم شدت قبضة يدها. لم لا تزال تضعه؟ لم لم تنزعه ببساطة عندما
كشف لها عن هويته الحقيقية؟ كان بامكانها ان تقول لزملائها في العمل انها فسخت علاقتها
بخطيبها المزعوم في اللحظة الاخيرة.
لكنها تعرف تماما لما لم تفعل ذلك. انها تريد ان تكون عروس كول، في علاقة
ارادتها ان تكون حقيقية. ويبدو ان غباءها حال دون تخليها عنه. لكن ما لم تفهمه
هو لماذا لا يزال كول يضع الخاتم الذي وضعته في اصبعه؟ اليذكرها بسخافة حيلتها او
بعمق خيبته؟
رن جرس الهاتف موقظا اياها من افكارها. انكمشت مكانها وكان الرنين الحاد يزيد من صداعها.

ومن دون ان تجلس، حاولت ان تمسك هاتفها النقال الموضوع على الطاولة بجانبها. عثرت عليه
بعد ان رن اربع مرات:” الو؟”
الو جنيفر، انا امك
فركت جين عينيها الناعستين:” مرحبا، ما الامر؟”
ساعود الى الجامعة وفكرت في ابلاغك
كشرت جين مرتبكة:” الجامعة؟ لست افهم”
والدك سيتقاعد من منصبه كرئيس بريتشفيلد في شهر ايلول ولن يحتاج الى خدماتي بعد ذلك،
فقررت ان ادرس علم النفس
جلست جين على الاريكة ذاهلة:” لماذا؟ الم تحصلي على حياة مهنية كافية؟”
اصدرت والدة جين صوتا قريبا الى الضحك بقدر ما تسمح به شخصيتها الجادة.
اي حياة مهنية؟ كنت اساعد والدك في عمله. والان انوي ان احظى بعمل خاص بي

كانت جين مرتبكة ومشوشة الافكار:” ولكنني.. ظننتك تحبين حفلات الشاي في الكلية ومادب جمعيات القدامى
وعمل اللجان و…”
فعلت ذلك من اجل ابيك. انا احبه واردت ان اكون الى جانبه، ولكن ما اريده
انا هو ان اصبح طبيبة نفسانية
بقيت جين لحظة طويلة عاجزة عن الكلام. لم تسمع امها توما تقول كلمة ” حب
” وهي تتكلم عن ابيها.
حقا؟
الا تظنين انني سانجح في هذا المجال؟
اه.. بلى طبعا، ما اردت قوله هو انك تحبين والدي؟
ساد صمت طويل قالت الوالدة من بعده:” اي نوع من الاسئلة هذا؟ بالطبع احب والدك”

اغمضت جين عينيها لتحجب الضوء عنهما، املة ان يخفف ذلك من الصداع الذي يتملكها
اعني…طبعا تحبينه الان. لكن ما كنت تحبينه عندما تزوجتما، اليس كذلك؟
سادت لحظة صمت اخرى، تلاها سؤال مستغرب:” عم تتكلمين بحق الله، جنيفر؟”
ما اقصده هو ان بينك وبين ابي قواسم مشتركة كثيرة ولكنني لم اركما يوما… تمسكان
يد بعضكما. فظننت انكما من الازواج الذي يتزوجون عن اقتناع اكثر منه عن حب
ياله من كلام غريب! من اين تظنين انك اتيت؟ من رف ” حديثي الولادة” في
محل السمانة؟
بالطبع لا، لكنني فقط…
قالت ذلك ثم هزت راسها. وتبع ذلك لحظة صمت اخرى.
جنيفر، اعرف ان مهنتك هي حبك الاول ولكن ان كنت تفكرين بالزواج برجل لا يجمعك
به سوى الانتماء الى الحزب السياسي نفسه او حب النوع نفسه من الموسيقى، فان من
واجبي كوالدتك ان احذرك من فكرة مماثلة.
قاطعتها جنيفر وقد سمعت المحاضرة نفسها من كول اكثر من مرة
لا امي، انا لا.. افكر في هذا
لم تشا جنيفر ان تعلم والديها بمسالة صيد الازواج تلك قبل اان تجد شخصا مناسبا
وتحدد معه موعد الزفاف.
ولكنها سعيدة الان لانها لم تفتح الموضوع امامهما. عادت قليلا بافكارها الى الوراء. وعرفت انها
ما كانت لتستمع لى اعتراضاتهما، لشدة عنادها. وحتى بعد ان تبين لها انها كانت على
خطا بشان علاقة والديها واكدت لها امها الامر، بقيت تفكر في ان جديها تزوجا بسبب
حاجة احدهما للاخر لا بسبب الحب. وكانت ربما لتستمر في بحثها عن زوج المستقبل وان
سبب لها ذلك خلافا مع والديها.
عندما فشلت خطتها في العثور على شريك مناسب وتزوجت كول، لم تشا مطلقا ان يعلم
والداها بالامر. ماذا ستقول؟” ابي وامي العزيزان، ادعوكما لرؤيتي اتزوج رجلا لا يحبني، رجلا تزوجني
خدمة لوجه الله، لذا لن يدوم زواجنا سوى وقت قليل”
هل انت بخير جنيفر؟
سالتها امها ذلك فتنهدت جين محاولة شد عزيمتها، اذ لم يكن اي شيء على ما
يرام
اه… هل اخبرتك انني حصلت على الترقية في الشركة؟
يا له من خبر سعيد! طبعا تستحقين ذلك. ولكن لم لا تبدين سعيدة جنيفر؟
فكرت جني في ان امها ستنجح حتما في مجال علم النفس:” حسنا، الامر معقد قليلا..”

ارادت ان تفضي لها بمكنونات قلبها لتروح قليلا عن نفسها ولكنها شعرت بالسخف والغباء. اطلقت
جين تنهيدة كئيبة ثم سالت امها:” امي، ماذا كنت لتفعلي لو وقعت في حب رجل
وتزوجته، علما بان زواجكما هو فقط حبر على ورق ولن يدوم طويلا…”
اخذت نفسا سريعا وتابعت قائلة:” وعلما ايضا انه لا يحبك. كان فقط يسديك خدمة وحتى
لو قلت له انك تريدين ان تبقي زوجته وانك تحبينه، فلن يصدقك وسيظن ان كل
ما احببته هو ماله. ماذا تفعلين؟”
ساد الصمت على الهاتف طويلا، ما اثار اضطراب جين فسالت امها:” امي؟ اما زلت على
الخط؟”
نعم جنيفر، كنت احاول ان افهم
حسنا.. لا اظنك ستفهمين
هذا لا يحصل معك، اليس كذلك؟
سالت امها ذلك قلقة، تبا! كانت تعرف انه ما كان عليها ان تقول شيئا انها
مشكلتها هي وليست مشكلة امها. لطالما كانت متعقلة. ما الذي دهاها لتحشر نفسها في وضع
مماثل؟
لا… صديقة لي قامت بعمل غبي وهي الان عالقة في مشكلة
جنيفر دعيني اعرف ما تقره صديقتك تلك. يهمني الموضوع ويا ليتني استطعت مساعدتها!
ما من مشكلة!
عضت جين على شفتها، كذبة كهذه لن تمر على امها ولكن لا يمكن لوالدتها ايضا
ان تصدق ان ابنتها المنطقية والمتزنة تقوم بامر غبي كهذا.
ساعلمك بما…تقرره صديقتي
اقفلت جين الخط وتمددت من جديد على الاريكة. لم تفعل تلك المحادثة شيئا لتهدئ من
صداعها، بل ازداد حزنها لانها اخبرت امها كل شيء تقريبا وراحت تفكر في ما قالته
لها امها. لقد ضحت بحبها لعلم النفس طيلة تلك السنوات لتساعد والدها.. لانها تحبه. لعلهما
لا يظهران ذلك الحب علنا، ولكنهما يحبان بعضهما، بعيدا عن اي اهداف او مصالح مشتركة.

وضعت يديها على عينيها تغطيهما. لقد فهمت بعد فوات الاوان ان الحب عنصر اساسي ومهم
وهو غائب عن العلاقة التي حاولت انشاءها. اخيرا، استطاعت ان ترى فداحة خطاها عندما حاولت
ان تكيف حياة الاخرين لتتلاءم مع حياتها ورغباتها وحاجاتها هي. كم كانت انانية وقصيرة النظر
حينها! من الواضح انها قللت من شان نفسها بقدرة المدير على رؤية المؤهلات التي تخولها
استلام المنصب الجديد.
كم كان كول محقا!
خيبة امله منها افادتها كثيرا فكم كان من المشين لو ارتبطت برجل ل تحبه، معللة
نفسها بان تتعلم حبه مع الوقت. كانت خجلى من سذاجتها، وهي الان تدين لكول بالشكر
لانه انقذها من نفسها. ورغم انه تزوجها، فهو حتما لم يربط نفسه بها. فالكلمات التي
تفوه بها في المطعم لا تزال تدوي في ذاكرتها:” يمكنك ان تفسخي هذا الشيء او
ان تبقي زوجتي”
اسبوع ونصف من عدم الارتياح مر على كول منذ تزوج جين. استغل فترة بعد الظهر
ليبتعد عن شركة المحاسبة ويعود الى المركز الرئيسي ليقوم ببعض الاعمال وبشكل خاص لكي يبتعد
عن عروسه.
كانت روثي توتل، مساعدة جين السابقة، في مؤتمر في هيوستن طيلة الاسبوع. ولم تكن تعلم
ان رئيسها الجديد ليس سوى عامل الصيانة، كول. كل ما كانت تعرفه هو ان رب
عملها في عطلة.
الحيلة التي تدبرها كول لاستخدام روثي في شركته وابعاده عن جين شريرة ولكنه كان غاضبا
من جين وكان يبحث عن مساعدة تنفيذية بمستوى روثي… فضلا عن طريقة يدخل بها الى
المنزل حيث تجري مقابلاتها. بدا خياره ممتازا باكثر من طريقة وقد سعى لرؤية وجه روثي
عندما تعلم بانه ج.س بارينجر، فراها سعيدة جدا.
لسوء الحظ كان هذا الشيء الوحيد الذي يسعى وراءه هذه الايام ولم يكن حتما متحمسا
لما سيسمعه بعد قليل. مر محاميه مايك بيرن بمكتبه بعد اجازة شهر ونصف في اوروبا،
فاخبره كول بامر الزواج وظروفه الغريبة. ثم راح يتامله وهو يذرع المكتب ذهابا وايابا شبكا
يديه خلف ظهره. في اي لحظة سينفجر كالبركان ولن يكون ذلك جميلا.
وبالفعل صرخ به المحامي ووجهه يكاد يغلي لشدة احمراره.
ما الذي دهاك بارينجر؟ هل كنت ثملا حتى الجنون او مغرما حتى الجنون؟
استند كول الى زاوية المكتب الخشبي المحفور وهو يحدق الى محاميه الغاضب من دون ان
يجيب، فالاجابة ستؤلمه حتما. زفر مايك مرهقا:” يا الهي لا اصدق. تزوجتها تحت اسم مزيف
ايضا!”
كان صوته حادا:” يمكنها ان تحاكمك. هل لديك فكرة عن ارباحك الاسبوعية؟”
طبعا!
ولكنك تقوم بامور غبية. لم لم تتصل بي وتستشيرني؟ لديك رقم هاتفي في لندن.
كنت بحاجة الى معلومات لا الى الاستماع الى محاضرة لذا سالت صديقا لي يعلم القانون
في جامعة تكساس، وعرفت نتائج ما كنت بصدد القيام به.
انا ببساطة لا افهم ذلك.
صاح مايك بذلك ووجهه احمر لشدة الغيظ:” اذا كنت ستفعل شيئا بهذه الغباوة، فلما تكبدت
عناء الذهاب الى القاضي، طلما ان قوانين تكساس متساهلة الى هذا الحد في مسائل الزواج؟
على الاقل، لما ظهر تعقيد الاسم المزيف”
هي ارادت ذلك. اتعرف منزلي هناك؟ لمدة ثلاثة اسابيع قبل الزواج، كنا..
لا تقل هذا! لن اسمع شيئا من ذلك. هل تعي انك متزوج منذ عشرة ايام
وبامكان زوجتك ان تحصد ثروة من جراء ذلك؟
تنهد كول بنفاذ صبر:” هذه ليست المشكلة مايك. كف عن هذا المشهد المسرحي!”
ليست المشكلة! اذا اين المشكلة يا رجل؟ استنادا الى قوانين تكساس، انت الطرف المخادع لذا
من حقها ان تختار ما بين حمل اسمك او الرحيل عنك. لقد اعطيتها كل الخيارات
الممكنة.
اعلم ذلك
من باب الفضول فقط، ما الذي دفعك لاستعمال اسم مستعار؟
لم اشا ان تعرف من انا حقا
بدت التنهيدة التي اطلقها مايك اشبه بالشتيمة وقال ولهجة ساخرة:” هذا منطقي تماما. فلماذا على
الزوجة ان تعرف من هو زوجها؟ وبالمناسبة، من اين حصلت على هوية مزيفة؟”
رفع كول حاجبيه. لم يكن ينوي افشاء هذه المعلومة فاكتفى بالقول:” لدي بعض الاصدقاء”
شد مايك قبضتيه واصدر صوتا مكبوتا:” انت مجنون يا رجل! ماذا دهاك لتحفر لنفسك حفرة
عميقة كهذه؟ كيف خاطرت الى هذا الحد؟”
حدق كول الى مايك.” تسالني كيف خاطرت الى هذا الحد، انت لا تعرف شيئا مايك.
انا مستعد للمخاطرة بكل شيء”
تخاطر بكل شيء؟
سال مايك ذلك، غير مصدق. كان كول يعرف ان الزواج بجين ليس افضل قرار يتخذه،
لكنه الوحيد. وكان لديه كل الاسباب ليظن بانه للاسف وقع في الفخ نفسه الذي وقع
فيه والده. والطريقة الوحيدة لاكتشاف ذلك هي بان يعطي جنيفر سانكروفت كل ما تريده بالاضافة
الى النفوذ. وكما اشار محاميه، الكرة الان في ملعبها
فاجاب هامسا:” نعم كل شيء”
هدر مايك وهو يهز قبضتيه بعنف:” انت مجنون!”
رمق كول محاميه بتصميم بارد قائلا:” ربما، ولكنني بحاجة لان اعرف ماذا ستفعل جين”
السابق
تسريحات شعر سهلة العمل
التالي
كيكة التمر بدون بيض