ان بعض مرضي القلوب يسيئون الظن بالمسلمين لحاجة فانفسهم ،
ومما لا شك به ان هذي الظنون السيئه مخالفه لكتاب الله و لسنه نبية صلى الله عليه و سلم .
اما الكتاب فقد جاء به قول ربنا: {يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخية ميتا فكرهتموة و اتقوا الله ان الله تواب رحيم} [الحجرات: 12].
واما السنه فقد و رد بها قول الرسول صلى الله عليه و سلم: “اياكم و الظن؛
فان الظن اكذب الحديث،
ولا تحسسوا،
ولا تجسسوا”.الحديث.
وقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يعلم المسلمين حسن الظن،
فقد جاءة رجل يقول: “ان امراتى و لدت غلاما اسود.
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: هل لك من ابل؟
قال: نعم.
قال: فما الوانها؟
قال: حمر.
قال: هل بها من اورق؟
[يعني به سواد] قال: ان بها لاورقا.
قال: فاني اتاها ذلك.
قال: عسي ان يصبح نزعة عرق.
قال: و ذلك عسي ان يصبح نزعة عرق” [رواة البخارى و مسلم و اللفظ له].
وقيل سوء الظن ما تركن الية النفس و يميل القلب،
فليس لك ان تظن بالمسلم شرا،
الا اذا انكشف امر لا يحتمل
التاويل فان اخبرك بذلك عدل،
فمال قلبك الى تصديقه،
كنت معذورا،
لانك لو كذبتة كنت ربما اسات الظن بالمخبر،
فلا
ينبغى ان تحسن الظن بواحد و تسيئة باخر،
بل ينبغى ان تبحث،
هل بينهما عداوه و حسد؟ فتتطرق التهمه حينئذ
بسبب ذلك،
ومتي خطر لك خاطر سوء على مسلم،
فينبغى ان تزيد فمراعاتة و تدعو له بالخير،
فان هذا يغيظ
الشيطان و يدفعة عنك،
فلا يلقي اليك خاطر السوء خيفه من اشتغالك بالدعاء و المراعاة. و اذا تحققت هفوه مسلم،
فانصحة فالسر.واعلم: ان من ثمرات سوء الظن التجسس،
فان القلب لا يقنع بالظن،
بل يطلب التحقيق فيشتغل
بالتجسس،
وذلك منهى عنه،
لانة يوصل الى هتك ستر المسلم،
ولو لم ينكشف لك،
كان قلبك اسلم للمسلم. (1)
فتاوي العلماء بسوء الظن و الشك
حكم الشك فعداله الناس و سوء الظن بهم
السؤال: رجل و الحمد لله متمسك بدين الله و بسنه رسول الله – صلى الله عليه و سلم-،
ولكنة يوسوس احيانا فالناس,
ويداخلة الشك فاى انسان سواء كان خيرا ام شريرا فهل عليه اثم فهذا،
وهل هنالك من كيفية لازاله ذلك الشك جزاكم الله خيرا؟
الاجابة: الله – سبحانة و تعالى – يقول: {يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم} سورة الحجرات(12)،
و يقول النبى – صلى الله عليه و سلم-: (اياكم و الظن فان الظن اكذب الحديث)،
متفق على صحته،
فالواجب على المسلم ان لا يسيء الظن باخية المسلم الا بدليل،
فلا يجوز له ان يتشكك فاخية و يسيء فيه الظن الا اذا راي على امارات تدل على سوء الظن فلا حرج،
الحرج عليه اذا راة يقف مواقف التهم و يصاحب الاشرار فهو محل السوء محل ظن السوء،
اما انسان ظاهرة الخير و الاستقامه بعدها يسيء فيه الظن فلا يجوز له ذلك,
والله – سبحانة و تعالى – يقول: اجتنبوا كثيرا من الظن سورة الحجرات(12)،
وهو الظن الذي ليس عليه امارة،
وهو المراد فقوله – صلى الله عليه و سلم-: (اياكم و الظن)،
لان الظن ليس عليه امارة،
: (اياكم و الظن فان الظن اكذب الحديث)؛
لان الظن ليس عليه دليل،
اما الظن الذي عليه دليل فلا حرج فيه،
اذا اساء الظن بالناس الذين يعرفهم يقفوا مواقف التهم و يصحبون الاشرار,
ويعملون ما لا ينبغى فهؤلاء هم محل سوء الظن حتي يهديهم الله و يتوب عليهم.
موقع فضيله الشيخ : عبدالعزيز بن باز -رحمة الله-
**** **** **** **** ****
عنوان الفتوى
سوء الظن حقيقتة و اسبابة و طرق علاجة
نص السؤال :سوء الظن من امراض القلوب فما حقيقتة و اسبابة و طرق علاجه؟
نصف الاجابه سوء الظن به تفصيل على النحو الاتي اولا – سوء الظن بالله تعالى كفر قال تعالى ( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهليه ) [العمران : 154]
وقال تعالى فالمنافقين ( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائره السوء و غضب الله عليهم و لعنهم و اعد لهم جهنم و ساءت مصيرا ) [الفتح : 6]
ثانيا – سوء الظن بالمؤمنين و الابرياء و ذلك لا يجوز؛
لانة ظلم للمؤمن و المطلوب من المسلم حسن الظن باخية المسلم و سوء الظن بالمسلم يسبب البغضاء بين المسلمين
ثالثا – سوء الظن باهل الشر و الفساد و ذلك مطلوب؛
لانة يسبب الابتعاد عنهم و بغضهم
موقع فضيله الشيخ: صالح الفوزان -حفظة الله-
**** **** **** **** ****
صفه الظن المنهى عنه
نص السؤال يقول المولي تبارك و تعالى فمحكم التنزيل ( يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ) فهل يعني قوله : ( اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ) يعني ان الانسان يظن باخية المسلم ظنا و هو لا يعلم هل صدر منه هذا الامر ام لا فيقول ان الله لم ينة عن الظن كله مثلما نهي عن الزني حيث قال ( ولا تقربوا الزني )لم يقل بعض الزني فهل ذلك يعني ان الظن الزام على جميع الناس؟
نص الاجابه الظن المنهى عنه هنا هو مجرد التهمه التي لا دليل عليها كمن يتهم غيرة بالفواحش و لم يخرج عليه ما يقتضى هذا و نهية سبحانة عن كثير من الظن من اجل ان يتثبت الانسان و لا يندفع مع الظنون من غير تثبت لئلا يقع بالظن الذي به الاثم و لم ينة عن جميع الظن؛
لان من الظن ما يجب اتباعة و الاخذ فيه فان اكثر الاحكام الشرعيه مبنيه على غلبه الظن كدلاله القياس و دلاله العموم و الظن المنهى عنه كان يظن باهل الخير سوءا فاما اهل السوء و الفسوق فلنا ان نظن بهم شرا حسبما يخرج منهم
موقع فضيله الشيخ: صالح الفوزان -حفظة الله-
**** **** **** **** ****
سوء الظن بالناس
نص السؤال :السائل ابو سامي يقول: رجل لدية سوء الظن بالناس،
دائما يشك بالاخرين و فمن حوله،
ما حكم سوء الظن بالناس يا فضيله الشيخ؟
نص الاجابه مفرغا:سوء الظن بالناس به تفصيل ,
اذا كان هؤلاء الناس معروف عنهم الشر معروف عنهم السوء فانه يسيىء الظن بهم ,
اما اذا كانو لم يعرف عنهم شر و لا سوء ,
فانة يحملهم على حسن الظن و الاصل فالمسلم العداله و الحمد لله..
- سلبيات الظن والشك
