فيقول الامام الطبري في تفسيره: واختلف اهل التاويل في الحال التي امرت ام موسى ان تلقي موسى في اليم، فقال بعضهم: امرت ان تلقيه في اليم بعد ميلاده باربعة اشهر، وذلك حال طلبه من الرضاع اكثر مما يطلب الصبي بعد حال سقوطه من بطن امه…
وقال اخرون: بل امرت ان تلقيه في اليم بعد ولادها اياه وبعد ارضاعها…” ثم بعد ان ذكر من قال بكل قول، قال رحمه الله: “واولى قول قيل في ذلك بالصواب ان يقال: ان الله تعالى ذكر امر ام موسى ان ترضعه، فاذا خافت عليه من عدو الله فرعون وجنده ان تلقيه في اليم، وجائز ان تكون خافتهم عليه بعد اشهر من ولادها اياه، واي ذلك كان، فقد فعلت ما اوحى الله اليها فيه، ولا خبر قامت به حجة، ولا فطرة في العقل لبيان اي ذلك كان من اي، فاولى الاقوال في ذلك بالصحة ان يقال كما قال جل ثناؤه. ا.ه
والله اعلم.