الحمد للة و الصلاه و السلام علي رسول الله و علي الة و صحبه، اما بعد:
فنسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن عليك بنعمه الهدايه و الاستقامة، و ان يجعلك من عبادة الصالحين. و اعلمى ايتها الاخت الكريمه ان الواجب عليك هو المسارعه الي تغطيه بدنك و لبس الحجاب الشرعي، فقد قال تعالى: و ليضربن بخمرهن علي جيوبهن {النور: 31}. و قال كذلك جل شانه: يا ايها النبى قل لازواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن هذا ادني ان يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما {الاحزاب:59}. و اعلمى ان المراه المسلمه التي رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا يجب عليها الوقوف عند حدود الله و الانقياد لشرعه، و من هذا لبس الحجاب. و احذرى من تخذيل الشيطان و تسويفة فقد قال تعالى: و ما كان لمؤمن و لا مؤمنه اذا قضي الله و رسولة امرا ان يصبح لهم الخيره من امرهم و من يعص الله و رسولة فقد ضل ضلالا مبينا {الاحزاب:36}. و اعلمى ان الله توعد المراه المتبرجه غير المحجبه بالحرمان من دخول الجنة، فقد قال صلي الله علية و سلم: صنفان من اهل النار لم ارهما: قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون فيها الناس و نساء كاسيات عاريات مميلات ما ئلات رؤوسهن كاسنمه البخت المائلة، لا يدخلن الجنه و لا يجدن ريحها، و ان ريحها ليوجد من مسيره هكذا و كذا. رواة مسلم. و انظرى الفتوي رقم: 5413. و ينبغى ان يحفزك حبك للة و صلاتك الي المسارعه فامتثال امر ربك و لبس الحجاب. فان المؤمنه التقيه يجب ان يدل مظهرها علي مخبرها، و ان يبدو ايمانها و تقواها فملبسها كما يبدو فاقوالها و اعمالها، و ان يسطع الايمان فكل تصرفاتها و احوالها، فتعرف انها من اهل القران بتنفيذها اوامره، فيحترمها المؤمنون و لا يؤذيها الفاسقون. و اعلمى ان لبس الحجاب شرط فصحه الصلاة، فقد قال صلي الله علية و سلم: لا تقبل صلاه الحائض الا بخمار. رواة الترمذى و ابو داود و ابن ما جه. و المقصود بالحائض: هى المراه البالغة. و انظرى الفتوي رقم: 14252 . هذا، و اسالى الله كثيرا ان يرزقك الهدايه و العفاف و الاستقامه و ان يشرح صدرك و يكفيك شر الشيطان و شر نفسك، و تحرى فدعائك اوقات الاجابه الفاضله كثلث الليل الاخر و قت النزول الالهى و فالسجود و احدث ساعه بعد العصر يوم الجمعه و عند الفطر فاليوم الذي تصومين فيه، و التزمى اداب الدعاء، و منها الطهاره و استقبال القبله و رفع اليدين و الثناء علي الله و مدحة بما هو اهلة سبحانة قبل ان تسالية مسالتك. و التوبه و الاعتذار من ذنوبك السالفة، بعدها تسالية من خير الدنيا و الاخره مع الذل و الالحاح و اظهار الفقر الي الله و الانطراح بين يديه، بعدها تصلى و تسلمى علي رسول الله صلي الله علية و سلم. و للفوائد انظرى الفتاوي ذات الارقام الاتية: 10800 ، 1208 ، 16610 ، 12744 ، 21743 .
- ما واجب التلميدة المتحجبة