موضوع قصير عن بر الوالدين

صلاح جابر



و بركاته

شخباركم اعضاء زوار منتديات عالم الزين

اتمني تكونوا باطيب حال ى رب

اليوم حبيت اضع لكم مقال مهم جدا جدا عن بر الوالدين و عن عقوق الوالدين و كيفية بر الوالدين

طبعن بر الوالدين ما يخفي على احد منكم انه من اهم سبب دخولك للجنه

بر الوالدين له فضل كبير و عقوق الوالدين له اثم و ذنب عظيم كفانا الله و اياكم شره

راح اترككم مع مقال بر الوالدين و اتمني ينال اعجابكم و اوصيكم و اوصى نفسي ببر الوالدين و رعايتهم و البعد عن عقوق الوالدين

مقدمة:
اوصي الله بالاحسان الى الوالدين جميعا، و قرن ذلك الامر بعبادتة و النهى عن الاشراك به؛ ليدلل على عظمته، و مكانتة فالدين، و امر ايضا بالشكر لهما و البر بهما، و ان هذا من شكره: (واعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسانا)[النساء:36].
قال ابن عباس رضى الله عنهما: “يريد البر بهما مع اللطف و لين الجانب، فلا يغلظ لهما فالجواب، و لا يحد النظر اليهما، و لا يرفع صوتة عليهما، بل يصبح بين يديهما كالعبد بين يدى السيد تذللا لهما”.
و قال تعالى: (وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما * و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا)[الاسراء:23، 24].
فانظر ايها القارىء الكريم كيف يربط السياق القرانى بر الوالدين بعباده الله، اعلانا لقيمه ذلك البر عند الله، و بهذه الكلمات النديه و الصور الموحيه يستجيش القران و جدان البر و الرحمه فقلوب الابناء نحو الاباء، نحو الجيل الذاهب، الذي يمتص الابناء منه جميع رحيق و جميع عافيه ، و جميع اهتمام، فاذا هما شيخوخه فانيه ان امهلهما الاجل و هما مع هذا سعيدان.
(واخفض لهما جناح الذل من الرحمه )(الاسراء: من الاية24)
تعبير شفاف لطيف يبلغ شغاف القلوب و حنايا الوجدان.فهي الرحمة: رقه و تلطف حتي لكانها الذل الذي لا يرفع عينا، و لا يرفض امرا، فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟!.
هذان هما و الداك..كم اثراك بالشهوات على النفس، و لو غبت عنهما صارا فحبس، حياتهما عندك بقايا شمس،لقد راعياك طويلا فارعهما قصيرا و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).
كم ليلة سهرا معك الى الفجر، يداريانك مداراه العاشق فالهجر، فان مرضت اجريا دمعا لم يجر، لم يرضيا لك غير الكف و الحجر سريرا فقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).
يعالجان انجاسك و يحبان بقاءك، و لو لقيت منهما اذي شكوت شقاءك ،كم جرعاك حلوا و جرعتهما مريرا ، فهيا برهما و لا تعصهما و قل: (رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا).

الموضوع:

المفاهيم فبحثى :
تعريف البر :

البر كلمه جامعة لخيرى الدنيا و الاخرة، و بر الوالدين يعني الاحسان اليهما و توفيه حقوقهما، و طاعتهما فاغراضهما فالامور المندوبه و المباحة، لا فالواجبات و المعاصي، و البر ضد العقوق، و هو الاساءه اليهما و تضييع حقوقهما.

ويصبح البر بحسن المعامله و المعاشرة، و بالصله و الانفاق، بغير عوض مطلوب.

تعريف الوالدين :

الوالدان هما الاب و الام، سواء كانا من نسب اورضاع، مسلمين كانا ام كافرين، و ان عليا، فالاجداد و الجدات، اباء و امهات، سواء كانوا من قبل الاب اوالام، و الخاله بمنزله الام كما صح بذلك الخبر.5

حكم بر الوالدين :

بر الوالدين فرض و اجب، و عقوقهما حرام و من الكبائر.

دليل الحكم :

الكتاب و السنه و الاجماع.

فمن الكتاب قوله تعالى: “وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا”.6

وقوله: “ووصينا الانسان بوالدية حسنا”.7

ومن السنه قوله صلى الله عليه و سلم و ربما سالة رجل قائلا: من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال: “امك”، قال: بعدها من؟ قال: “امك”، قال: بعدها من؟ قال: “امك”، قال: بعدها من؟ قال: “ابوك”8، و فرواية: “ثم ادناك ادناك”.

بر الوالدين :

اكد الله الوصيه بالوالدين فكتابه، و جعل هذا من اصول البر، التي اتفقت عليها الاديان جميعا، فوصف الله يحيي بقوله: (وبرا بوالديه، و لم يكن جبارا شقيا) و ايضا وصف عيسي على لسانة فالمهد: (وبرا بوالدتى و لم يجعلنى جبارا شقيا) و ايضا جاء القران فجعل الامر ببر الوالدين بعد عباده الله و حده، بعد التوحيد . . (واعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسانا) (ان اشكر لى و لوالديك) (وقضي *** الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا) و بخاصة الام، فهي التي حملت الانسان كرها و وضعتة كرها، و تعبت فحملة و تعبت فو ضعه، و تعبت فارضاعه، و لذا و صي النبى فيها ثلاث مرات، و بالاب مره واحده .

والقران جعل للوالدين المشركين حقا، قالت اسماء فتاة ابي بكر للنبى صلى الله عليه و سلم: ان امي زارتنى و هي مشركة، افاصلها ؟ فنزل قول الله تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فالدين و لم يظهروكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم، ان الله يحب المقسطين و قال تعالى فسورة لقمان فالوالدين اللذين يجاهدان و يحاولان جميع المحاوله لتكفير و لدهما و جعلة مشركا بدل كونة مؤمنا . . يقول الله عز و جل: (وان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك فيه علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا) حتي مع محاوله التكفير و الصد عن طريق الله، و عن الايمان، مع ذلك يقول ” لا تطعهما ” و لكن ” صاحبهما فالدنيا معروفا “.

فهذا ما جاء فيه الاسلام، ان يصبح الانسان بارا بابويه، و ان جارا عليه، و ان ظلماة . . و ان جفواة . . و ذلك هو شان مكارم الاخلاق: ان تصل من قطعك، و تبذل لمن منعك، و تعطى من حرمك، و تعفو عمن ظلمك، و تحسن الى من اساء اليك . ذلك فالناس عامة، فكيف فذوى الارحام ؟ فكيف بالوالدين؟

وهنالك بعض النقاط التي توضح فضل الوالدين:
اولا : انها طاعه لله تعالى و لرسولة صلى الله عليه و سلم ، قال الله تعالى : ( و وصينا الانسان بوالدية احسانا ) ، و قال تعالى : ( و قضي *** ان لا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا ) و فالصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبى صلى الله عليه و سلم اي العمل اروع قال ايمان بالله و رسولة بعدها بر الوالدين .. الحديث . و غيرها من الايات و الاحاديث المتواتره فذلك .
ثانيا : ان طاعه الوالدين و احترامهما اسباب لد*** الجنه كما فصحيح مسلم عن ابي هريره عن النبى صلى الله عليه و سلم قال رغم انف بعدها رغم انف بعدها رغم انف قيل من يا رسول الله قال من ادرك ابوية عند الكبر احدهما او كليهما فلم يدخل الجنه . صحيح مسلم .
ثالثا : ان احترامهما و طاعتهما اسباب للالفه و المحبه .
رابعا : ان احترامهما و طاعتهما شكر لهما لانهما اسباب و جودك فهذه الدنيا و كذلك شكر لها على تربيتك و رعايتك فصغرك ، قال الله تعالى : ( و ان اشكر لى و لوالديك .. ) .
خامسا : ان بر الولد لوالدية اسباب لان يبرة اولادة ، قال الله تعالى ( هل جزاء الاحسان الا الاحسان ) .

الاداب التي ينبغى مراعاتها مع الوالدين :

1. طاعتهما بالمعروف ،والاحسان اليهما ، و خفض الجناح لهما .
2. الفرح باوامرهما و مقابلتهما بالبشر و الترحاب .
3. مباداتهما بالسلام و تقبيل ايديهما و رؤسهما .
4. التوسعه لهما فالمجلس و الجلوس، امامهما بادب و احترام، و هذا بتعديل الجلسة، و البعد عن القهقهه امامهما، و التعري، او الاضطجاع، او مد الرجل، او مزاوله المنكرات امامهما، الى غير هذا مما ينافى كمال الادب معهما.
5. مساعدتهما فالاعمال .
6. تلبيه ندائهما بسرعه .
7. البعد عن ازعاجهما ، و اجتناب الشجار و اثاره الجدل بحضرتهما .
8. ان يمشي امامها بالليل و خلفهما بالنهار .
9. الا يمد يدة للطعام قبلهما .
10. اصلاح ذات البين اذا فسدت بين الوالدين .
11. الاستئذان عليهما حال الد*** عليهما ، او حال الخروج من البيت .
12. تذكيرهما بالله، و تعليمهما ما يجهلانه، و امرهما بالمعروف، و نهيهما عن المنكر مع مراعاه اللطف و الاشفاق و الصبر .
13. المحافظة على سمعتهما و هذا بحس السيره ، و الاستقامه ، و البعد عن مواطن الريب و صحبه السوء .
14. اجتناب لومهما و تقريعهما و التعنيف عليهما .
15. العمل على ما يسرهما و ان لم يامرا فيه .
16. فهم طبيعه الوالدين ، و معاملتهما بذلك المقتضي .
17. كثرة الدعاء و الاستغفار لهما فالحياة و بعد الممات .
الامور المعينة على البر :
1- الاستعانه بالله .
2- استحضار فضائل البر ، و عواقب العقوق .
3- استحضار فضل الوالدين .
4- الحرص على التوفيق بين الوالدين و الزوجه .
5- تقوي الله فحالة الطلاق ، و هذا بان يوصى جميع واحد من الوالدين ابناءة ببر الاخر ، حتي يبروا الجميع .
6- قراءه سيره البارين بوالديهم .
7- ان يضع الولد نفسة موضع الوالدين .
التحذير من عقوق الوالدين و قطيعه الرحم :

1- تعود ان تذكر و الديك عند المخاطبة بالفاظ الاحترام .
2- لاتحد النظر لوالديك ، خاصة عند الغضب ، و ما احلى النظرة الحنون الطيبة .
3- لاتمش امام احد و الديك ، بل بجوارة او خلفة … ادبا و حبا لهما .
4- كلمه (( اف )) معصية للوالدين بالنفس ……. فاحذرها .
5- اذا رايت احد و الديك يحمل شيئا فسارع فحملة عنه ان كان فمقدورك .. و قدم العون لهما .
6- اذا خاطبت احد و الديك .. فاخفض صوتك و لاتقاطعة و استمع جيدا حتي ينتهى كلامة و اذا احتجت الى النداء على احد و الديك فلا ترفع صوتك اكثر مما يسمع ..ولا تكرر النداء عليه الا لحاجة .
7- الق السلام اذا دخلت المنزل او الغرفة على احد و الديك ..وقبلهما على راسيهما و اذا القي احدهما عليك السلام فرد عليه و انظر الية مرحبا .
8- عند الطعام مع و الديك لاتبدا الاكل قبلهما الا اذا اذنا بذلك .
9- اذا خرج احد و الديك من المنزل لعمل او مهمة فقل لامك … (( فحفظ الله يا امي )) … و لابيك (( اعادك الله لنا سالما يا ابي )) .
10- اذا نادي احد الوالدين عليك فسارع بالتلبية برضي نفس و ان كنت مشغولا بشئ فاستاذن منه بالانتهاء من شغلك و ان لم ياذن لك فلا تتذمر .
11- ادع الله لوالديك خاصة فالصلاة و اذكر ان فعلك الخير يرضى الله عنك و عن و الديك فالزم هذا .
12- اظهر التودد لوالديك … و عبر عن هذا لهما و حاول ادخال السرورو عليهما بكل ما يحبانة منك .
13- لاتكثر الطلبات منهما و اكثر من شكرهما على ما قاما و يقومان فيه لاجلك و لاخوتك.
14- اذا مرض احدهما فلازمة ما استطعت ..وقم على خدمتة و متابعة علاجة و ا حرص على راحتة و الدعاء له بالشفاء .
15- احفظ اسرار و الديك و لا تنقلها لاحد و اذا سمعت عنهما كلاما يكرهانة فردة لاتخبرهما حتي لاتتغير نفوسهما او تتكدر.
16- انانيتك تجعلك تخطئ احيانا … و لكن ايمانك و رجاحه عقلك تساعدانك على الاعتذار لهما حافظ على اسم و الديك من السب … فذلك من دلالات البر .

برهمها بعد موتهما :

ولا يقف البر بهما فحياتهما، و لا ينتهى بموتهما، بل تبقي حقوق البر على الابن بعد موت و الدية لمن اراد الخير.. فمن ذلك:
1- الاستغفار لهما و الدعاء: كما قال صلى الله عليه و سلم “اذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث: صدقة جارية، و علم ينتفع به، و ولد صالح يدعو له”.[مسلم].
و فالحديث:”ترفع للميت بعد موتة درجة. فيقول: اي رب! اي شيء هذه؟ فيقال: و لدك استغفر لك”.[احمد و البخارى فالادب المفرد. قال البوصيري: اسنادة صحيح، و ربما حسنة الالباني].

2- التصدق عنهما: و قال رجل للنبى صلى الله عليه و سلم:”ان امي توفيت اينفعها ان اتصدق عنها؟ قال: نعم. قال: فان لى مخرفا فانى اشهدك انني ربما تصدقت فيه عنها”.

ويروي عن ابي اسيد الساعدى قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم اذ جاء رجل من بنى سلمه فقال: يا رسول الله! هل بقى من بر ابوى شيء ابرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ الصلاة عليهما، و الاستغفار لهما، و انفاذ عهدهما من بعدهما، و صله الرحم التي لا توصل الا بهما، و اكرام صديقهما”.[ضعيف الجامع].
و لذا روي مسلم فصحيحة عن ابن عمر انه كان اذا خرج الى مكه كان له حمار يتروح عليه اذا مل ركوب الراحله و عمامه يشد فيها راسه، فينما هو يوما على هذا الحمار، اذ مر فيه اعرابي فقال: الست ابن فلان؟ قال: بلى. فاعطاة الحمار، و قال: اركب هذا، و العمامه و قال: اشدد فيها راسك. فقال له بعض اصحابه: غفر الله لك، اعطيت ذلك الاعرابي حمارا كنت تروح عليه، و عمامه كنت تشد فيها راسك؟! فقال: انني سمعت رسول الله يقول: “ان من ابر البر صله الرجل اهل و د ابية بعد ان يولى، و ان اباة كان و دا لعمر”.

وعن ابي برده قال: قدمت المدينه فاتانى عبدالله بن عمر فقال: اتدرى لم اتيتك؟ قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم: يقول: “من احب ان يصل اباة فقبرة فليصل اخوان ابية من بعده، و انه كان بين ابي عمر و بين ابيك اخاء و ود، فاحببت ان اصل ذلك”.[رواة ابن حبان و صححة الالباني].
رزقنا الله و اياكم بر الوالدين
الخاتمه :

وفى النهاية ارجوا من جميع مسلم بر و الديه لان رضا الوالدين من رضا الله، و ربما تحدثت فهذا البحث فالمقدمه عن المفاهيم فالبحث و حكم بر الوالدين و دليل الحكم الاداب التي يجب مراعاتها مع الوالدين و الامور المعينة على البر و التحذير من عقوق الوالدين و قطيعه الرحم و برهمها بعد موتهما، و فالنهاية ارجوا من جميع مسلم بر و الديه لان رضا الوالدين من رضا الله .

  • بر الوالدين موضوع
  • بر الوالدين موضوع قصير
  • موضوع قصير عن بر الوالدين
  • موضوع قصير جدا عن بر الوالدين
  • موضوع عن برالوالدين قصير
  • موضوع عن بر الوالدين قصير جدا
  • موضوع عن بر الوالدين قصير
  • موضوع عن بر الوالدين بالانجليزي قصير
  • مواضيع عن بر الوالدين
  • موضوع قصير عن عقوق الوالدين


موضوع قصير عن بر الوالدين