حكم سلام المرأة على خطيبها
انا بنت مخطوبة و لا اصافح الرجال، فهل من الممكن ان اسلم على خطيبي ام لا، و كيف اقنع من حولى بان المصافحه مكروهه ان كانت غير محرمه بالنص؟ و جزاكم الله جميع خير.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:
فان سلام الرجل على امرأة لا تحل له و سلامها عليه يجوز اذا امنت الفتنه و لم توجد ريبة، فعن اسماء بن يزيد الانصاريه قالت: مر بى النبى صلى الله عليه و سلم و انا فجوار اتراب لى فسلم علينا. اخرجة البخارى فالادب المفرد و قال الالبانى صحيح، كما اخرجة الامام احمد فالمسند و الطبراني.
و عليه فيجوز لك السلام على خطيبك بشرط عدم الخلوه بينكما لان الخاطب يعتبر اجنبيا يحرم بينة و بين خطيبتة ما يحرم بين الرجل و المرأة الاجنبية عنه، و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول: لا يخلون رجل بامرأة الا كان ثالثهما الشيطان. اخرجة الامام احمد و الترمذى و البيهقي.
ذلك اذا لم يكن ربما تم عقد القران بينكما و الا فلا حرج عليك فمصافحتة و الخلوه معه.
اما المصافحه فان كانت بين رجل و امرأة لا تحل له فلا تجوز بدليل ما رواة احمد فالمسند و الطبرانى فالمعجم من حديث اميمه فتاة رقيقه قالت: قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه و سلم الا تصافحنا، قال: انني لا اصافح النساء، و انما قولى لامرأة واحده كقولى لمائه امراة.
و اخرج الطبرانى فالمعجم الكبير ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: لان يطعن فراس احدكم بمخيط من حديد خير من ان يمس امرأة لا تحل له.
و ان كانت المصافحه بين رجل و محرمة من النساء فافتي الامام احمد بن حنبل بكراهتها و نهي عنها فقد ذكر ابن مفلح فكتابة “الاداب الشرعية”: ان احمد بن حنبل سئل عن الرجل يصافح المرأة قال: لا و شدد به جدا، قلت فيصافحها بثوبه، قال: لا، قال رجل: و ان كان ذا محرم قال: لا.
و لعل الصواب تركة فهذا الزمان الذي كثر به الفساد و التبرج و كثرت و سائل اثاره الشهوة، فينبغى قطع الطريق و سد الباب على اصحاب الضمائر الخبيثه الذين يقصدون التلذذ بمصافحه المحارم.
و الله اعلم.
- صور لخطيبي
- مصافخة خطيبي