ثم اجريت فحص (hcg) مرة ثانية بتاريخ 12-9 ، وكانت النتيجة (363)، فهل هناك خطورة او احتمال اسقاط – خصوصا انني اسقطت في 1- 9- 2006 – ؟! مع العلم ان لي طفلان (5 ، 7 سنوات) والحمد لله.
ثانيا: الطبيبة الامريكية لم تنصحني بالصوم، فهل هناك احتمال حدوث ضرر علي او على الجنين ان تمكنت من الصوم مع الشعور بالتعب والاعياء؟ وهل ابرة البروجسترون التي اخذها هي ما يعرف بمثبت للحمل الذي يخشى عليه من الاسقاط؟ وهل هي من الامور التي تفسد الصيام اذا اخذت في نهار رمضان؟!
وجزاكم الله خير الجزاء.
وبركاته، وبعد،،،
فبالنسبة لما ذكرته من تحاليل فقد كان من المتوقع ان تكون نسبة هرمون ال( HCG) في حدود الالف على اقل تقدير في يوم 12- 9, والنسبة التي ذكرتها منخفضة،
وابرة البروجستيرون هي ما تعرف بابرة المثبت، ولا مثبت في يقيننا الا الله تعالى، وهي لا تفسد الصوم، فهي ابرة تؤخذ في العضل وهي تحتوي على هرمون فقط وليس فيها اية مواد مغذية.
والله الموفق.
———————————————————————————
انتهت اجابة المستشارة د. سامية موسى النملة اخصائية امراض النساء والولادة، ولاتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار الشرعي الشيخ احمد مجيد هنداوي، فاجاب قائلا:
فنحمد الله عز وجل ان يسر لك هذا الحمل ورزقك الذرية واكرمك بها، وهذا من عظيم منته جل وعلا، واما ما اصابك من الاسقاط فيما مضى فهذا لا ريب ان فيه ان شاء الله الاجر العظيم؛ فان الله جل وعلا يبتلي العباد بمثل هذه الامور فيكون ذلك سببا في رفع درجاتهم وتكفير خطاياهم؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نصب – اي تعب – ولا وصب – اي مرض – ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه) متفق على صحته.
واما عن حكم الصيام وحكم الافطار في نهار رمضان خوفا على حملك، فقد اشارت الطبيبة الفاضلة المختصة الى انه لا ضرر من قيامك بالصيام ان شاء الله، ولا ريب ان الامر مرده الى اهل الاختصاص في هذا المعنى، واذا اشارت الطبيبة بانه لا ضرر عليك من الصيام فهذا امر يمكن ان تقومي به، ولكن اذا ظهر لك انك قد ترهقين او تتعبين او تخافين على جنينك بسبب الصيام فانه يجوز لك بل يشرع ان تفطري ولا حرج عليك في ذلك، فان الحامل والمرضع من المعذورين الذين عذرهم الله تعالى فجوز لهم الافطار عند الحاجة الى ذلك، وليس من شرط الافطار ان يكون خوفا على الجنين فقط، بل لو خفت على نفسك من التعب والارهاق الشديد جاز لك ان تفطري.
واما الخوف على الجنين فلا ريب ان هذا مرده الى اهل الاختصاص كما اشارت الطبيبة المختصة في هذا الكلام، وايضا فنوصيك بان تحرصي على الاسباب التي تعين على تثبيت حملك وتعين على استمراره، لاسيما فيما يتعلق بالراحة النفسية، فانت ينبغي ان تحرصي على هدوء النفس وتحرصي على اجمامها حتى لا يحصل لك قلق ولا يحصل لك تعب نفسي من هذا الباب.
مضافا الى ذلك ان تحرصي على الدعاء الذي هو سبيلك وسبيل كل مؤمن ومؤمنة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء اكرم على الله من الدعاء) رواه الترمذي، فاحرصي على الدعاء، واحرصي ايضا على صلاة الحاجة فان الله جل وعلا يقضي حوائج عباده وييسر امورهم اذا تضرعوا اليه، بل انه يهبهم جل وعلا في كثير من الاحيان ولو لم يسالوه، فالله جل وعلا وسعت رحمته كل شيء، فعليك ان تحرصي على الدعاء، ومما يشرع لك كما اشرنا ان تصلي صلاة الحاجة وهي صلاة ركعتين نافلتين وبعد السلام تحمدين الله وتسلمين على نبيه صلوات الله وسلامه عليه ثم تسالين الله حاجتك كان تقولي: رب هب لي ذرية طيبة انك سميع الدعاء، وكان تقولي ايضا: اللهم ان كان ثبات حملي خيرا لي فيسره لي وثبته يا ارحم الراحمين، ونحو هذه الادعية الطيبة الحسنة.
مضافا الى ذلك استعمال الرقية المشروعة، فمن الرقية الحسنة المشروعة ان ترقي نفسك بالمعوذتين، وهما من خير ما يرقى بهما كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (ما تعوذ متعوذ بمثلهما)، وكذلك قراءة سورة الفاتحة، وكذلك ان تضعي يدك على بطنك مثلا ثم تقولين: (باسم الله، باسم الله، باسم الله – ثلاثا – اعوذ بقدرة الله وعزته من شر ما اجد واحاذر – سبع مرات -)، وغير ذلك من الادعية المشروعة، وتوكلي على الله فان من يتوكل على الله يكفيه الله جل وعلا المؤنة.
نسال الله لكم التوفيق والسداد وان يتم عليك حملك وان يثبته وان يشرح صدوركم وان يوفقكم لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق.
- اابرة البروجستيرون
- البروجستيرون للحامل
