افضل مواضيع جميلة بالصور

اجمل الصفات الموجودة في الدنيا

 

صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة

الموجود
يخبر عن الله عز وجل بانه موجود، وليس الموجود من اسمائه تعالى.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (6/142) : ((ويفرق بين دعائه والاخبار عنه، فلا يدعى الا بالاسماء الحسنى، واما الاخبار عنه؛ فلا يكون باسم سيء، لكن قد يكون باسم حسن او باسم

(1/332)

ليس بسيء، وان لم يحكم بحسنه؛ مثل: شيء وذات وموجود)) .
وانظر كلامه في (القدم) كما في ((مجموع الفتاوى)) (9/300) .
وقال في ((دقائق التفسير)) (5/110) في معرض رده على المتكلمين: ((فصار اهل السنة يصفونه بالوجود وكمال الوجود، واولئك يصفونه بعدم كمال الوجود، او بعدم الوجود بالكلية؛ فهم ممثلة معطلة؛ ممثلة في العقل والشرع، معطلة في العقل والشرع)) اه.
وقال ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) (1/162) : (( … ما يطلق عليه في باب الاسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا؛ كالقديم، والشيء، والموجود … )) .
وفي ((فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء)) (3/138/فتوى رقم 6245) سئلت اللجنة السؤال التالي:
س: لم اجد في اسماء الله وصفاته اسم الموجود، وانما وجدت اسم الواجد، وعلمت في اللغة ان الموجود على وزن مفعول، ولابد ان يكون لكل موجود موجد كما ان لكل مفعول فاعل، ومحال ان يوجد لله موجد. ورايت ان الواجد يشبه اسم الخالق، والموجود يشبه اسم المخلوق، وكما ان لكل موجود موجد؛ فلكل مخلوق خالق؛ فهل لي بعد ذلك ان اصف الله بانه موجود؟.
وقد اجابت اللجنة بتوقيع كل من الشيخ: عبد العزيز بن باز،

(1/333)

عبد الرزاق عفيفي، عبد الله بن غديان، عبد الله بن قعود.
((الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله واله، وصحبه وبعد:
ج: وجود الله معلوم من الدين بالضرورة، وهو صفة لله باجماع المسلمين، بل صفة لله عند جميع العقلاء، حتى المشركين، لا ينازع في ذلك الا ملحد دهري، ولا يلزم من اثبات الوجود صفة لله ان يكون له موجد؛ لان الوجود نوعان:
الاول: وجود ذاتي، وهو ما كان وجوده ثابتا له في نفسه، لا مكسوبا له من غيره، وهذا هو وجود الله سبحانه وصفاته؛ فان وجوده لم يسبقه عدم، ولا يلحقه عدم، {هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}
الثاني: وجود حادث، وهو ما كان حادثا بعد عدم، فهذا الذي لابد له من موجد يوجده وخالق يحدثه، وهو الله سبحانه، قال تعالى: {الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل – له مقاليد السماوات والارض} ، وقال تعالى: {ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون – ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون} .
وعلى هذا يوصف الله تعالى بانه موجود، ويخبر عنه بذلك في الكلام، فيقال: الله موجود، وليس الوجود اسما، بل صفة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم)) اه.

(1/334)

قلت: الاولى ان يقال: حي؛ بدل: موجود. انظر: القاعدة الرابعة. اما قول السائل: انه وجد الواجد من اسماء الله تعالى؛ فهذا غير صحيح، ولم يثبت في كتاب ولا سنة. والله اعلم.

الموسع
انظر: صفة (الواسع) .

المولى
انظر: الولي.

الناصر والنصير
يوصف الله عز وجل بانه الناصر والنصير، وان النصر بيده، وهذا ثابت بالكتاب والسنة، و (النصير) من اسمائه تعالى.
? الدليل من الكتاب:
1- قوله تعالى: {بل الله مولاكم وهو خير الناصرين} ? [ال عمران: 150] 2- وقوله: {وان تولوا فاعلموا ان الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير} [الانفال: 40] .
3- وقوله: {ان تنصروا الله ينصركم} [محمد: 7] .
4- وقوله: {اذا جاء نصر الله والفتح} [النصر: 1] .

(1/335)

الدليل من السنة:
1- حديث انس رضي الله عنه: ((اللهم انت عضدي، وانت نصيري، بك احول وبك اصول وبك اقاتل)) . حديث صحيح. رواه: ابو داود (2632) ، والترمذي (صحيح سنن الترمذي/2836) ، وغيرهما. وصححه الالباني في ((الكلم الطيب)) (126) .
2- حديث: (( … صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده)) . رواه: البخاري (6385) ، ومسلم (1344) .
فائدة:
(الناصر) : ليس من اسماء الله تعالى، وعليه؛ فلا يصح التعبد به؛ مثل: عبد الناصر.

النداء
صفة ثابتة لله عز وجل، انظر: صفة (الكلام) .

النزول والهبوط والتدلي
(الى السماء الدنيا)
صفات فعلية خبرية ثابتة لله عز وجل بالسنة الصحيحة.
? الدليل:
1- حديث النزول المشهور: ((ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين

(1/336)

يبقى ثلث الليل الاخر … )) .رواه: البخاري (7494) ، ومسلم (758) من حديث ابي هريرة رضي الله عنه.
2- حديث علي بن ابي طالب وابي هريرة رضي الله عنهما مرفوعا: ((لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة ولاخرت عشاء الاخرة الى ثلث الليل الاول فانه اذا مضى ثلث الليل الاول هبط الله تعالى الى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر..)) رواه احمد في المسند (967 و968 شاكر) باسناد حسن، وبنحوه عن ابن مسعود (3673) .
3- حديث: ((ان الله تعالى ليمهل في شهر رمضان كل ليله حتى اذا ذهب الليل الاول هبط الى السماء ثم قال: هل من سائل يعطى، هل من مستغفر يغفر له، هل من تائب يتاب عليه)) رواه ابن ابي عاصم في كتاب ((السنة)) (513) وصححه الالباني.
4- حديث الاسراء عن انس رضي الله عنه قال: (( … حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين او ادنى … )) رواه البخاري (7517)
قال ابو سعيد الدارمي في ((الرد على الجهمية)) (ص 79) بعد ان ذكر ما يثبت النزول من احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهذه الاحاديث قد جاءت كلها واكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والايمان بها ادركنا اهل الفقه والبصر من مشايخنا،

(1/337)

لا ينكرها منهم احد، ولا يمتنع من روايتها)) .اه.
وقال امام الائمة محمد بن خزيمة في ((كتاب التوحيد)) (1/289) : ((باب: ذكر اخبار ثابتة السند صحيحة القوام، رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب جل وعلا الى السماء الدنيا كل ليلة: نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، مستيقن بما في هذه الاخبار من ذكر نزول الرب، من غير ان نصف الكيفية؛ لان نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا الى سماء الدنيا، واعلمنا انه ينزل، والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة اليه من امر دينهم؛ فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الاخبار من ذكر النزول، غير متكلفين القول بصفته او بصفة الكيفية؛ اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول.
وفي هذه الاخبار ما بان وثبت وصح ان الله جل وعلا فوق سماء الدنيا الذي اخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم انه ينزل اليه، اذ محال في لغة العرب ان يقول: نزل من اسفل الى اعلى، ومفهوم في الخطاب ان النزول من اعلى الى اسفل)) اه.
وقال ابو القاسم اللالكائي في ((اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة)) (3/434) ((سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون نفسا)) اه.

(1/338)

وقال شيخ الاسلام رحمه الله في تفسير سورة الاخلاص ((دقائق التفسير)) (6/424) : ((فالرب سبحانه اذا وصفه رسوله بانه ينزل الى سماء الدنيا كل ليلة، وانه يدنو عشية عرفة الى الحجاج، وانه كلم موسى بالوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة، وانه استوى الى السماء وهي دخان، فقال لها وللارض: ائتيا طوعا او كرها؛ لم يلزم من ذلك ان تكون هذه الافعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الاعيان المشهودة، حتى يقال: ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل اخر)) .
وقال الامام ابن جرير الطبري في ((التبصير في معالم الدين)) (132) في فصل: القول فيما ادرك علمه من صفات الصانع خبرا لا استدلالا: ((وذلك نحو اخبار الله تعالى ذكره ايانا انه سميع بصير، وان له يدين بقوله {بل يداه مبسوطتان} … وانه يهبط الى السماء الدنيا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وقال شيخ الاسلام في ((مجموع الفتاوى)) (4/186) نقلا عن الكرجي مؤيدا له:
((روي عن محمد بن الحسن صاحب ابي حنيفة انه قال في الاحاديث التي جاءت ان الله يهبط الى السماء الدنيا ونحو هذا من الاحاديث ان هذه الاحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها)) وكذا ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الاسلامية)) (1/139) نقلا عن ابي القاسم

(1/339)

اللالكائي.
وقال ايضا (5/397) : ((وقد تاول قوم من المنتسبين الى السنة والحديث حديث النزول وما كان نحوه من النصوص التي فيها فعل الرب اللازم كالاتيان والمجيء والهبوط ونحو ذلك)) ورد على ذلك مثبتا هذه الصفات
وقال (5/394) بعد ان ذكر روايات ابن منده لحديث النزول: ((فهذا تلخيص ما ذكره عبد الرحمن بن منده مع انه استوعب طرق هذا الحديث وذكر الفاظه مثل قوله: ((ينزل ربنا كل ليلة الي السماء الدنيا اذا مضى ثلث الليل الاول فيقول: انا الملك من ذا الذي يسالني فاعطيه، من ذا الذي يدعوني فاستجيب له، من ذا الذي يستغفرني فاغفر له، فلا يزال كذلك الى الفجر)) وفى لفظ: ((اذا بقي من الليل ثلثاه يهبط الرب الى السماء الدنيا)) وفى لفظ: ((حتى ينشق الفجر ثم يرتفع)) وفى رواية: ((يقول لا اسال عن عبادي غيري، من ذا الذي يسالني فاعطيه)) وفى رواية عمرو بن عبسة: ان الرب يتدلى في جوف الليل الي السماء الدنيا)) .
قلت: فحديث النزول اذا صح بثلاثة الفاظ: النزول والهبوط والتدلي.
وانظر: ((رسالة شرح حديث النزول)) لشيخ الاسلام رحمه الله.

السابق
صور رومانسية حب عتاب شوق اعتذار 2024
التالي
كيف اعرف طولي