افضل مواضيع جميلة بالصور

احب استاذي

 

انا تلميدة في السنة النهائية من المرحلة الثانوية، وعمري 18 سنة، واحب ديني كثيرا، وانا معتزة به جدا، وفي الحقيقة اخاف ان اضيعه او ان اكون مقصرة في حق الله تعالى في المستقبل، ويوجد في مدرستي مدرس يدرس مادة التربية الاسلامية، وعمره 29 سنة، وهذا المدرس يتمتع باخلاق جد عالية واحسان رائع، وهو انسان متدين جدا.

باختصار هو مثال للمسلم الحق، وقد درست عنده السنة الماضية اما هذه السنة فلا، ولكن كثيرا جدا ما تجمعنا الصدف، وفي الحقيقة لقد اثر في هذا الانسان ثاثيرا كبيرا، ليس على مستوى -الجنس- بقدر ما اثره على مستوى الاخلاق والدين.

وفي المرحلة الاخيرة وصل هذا التاثير الى حد ان بدات ادعو الله تعالى ان يكتبه لي، وهدفي الرئيسي هو الدين، والله على ما اقول شهيد.
ورغم اني انسانة جد هادئة ورزينة، الا انني اخاف ان يظهر علي شيء فيفهمه هذا الاستاذ على نحو مغلوط، او اكون بهذا اقترف ذنبا لا سمح الله تعالى.

ومما يشعل هذا الشعور ايضا هو انه على حياء و ذلك مع الكل، ولكن معي انا يكون اكثر من ذلك.
ارجو منكم النصيحة والرشد، وشكرا.

الاجابة

فان اعظم نعمة ينعم الله بها على عبده هي هذه النعمة التي بحمده قد من الله بها عليك … انها نعمة الهداية الى هذا الدين القويم الذي اعزنا الله به، والذي اكرمنا الله تعالى به، فهنيئا لك هذه النعمة، وايضا فهنيئا لك كذلك هذا الاعتزاز بدينك، فان هذا الدين الكريم جدير ان يعتز به كل مسلم وكل مسلمة { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يفقهون }.

اما ما ذكرته عن اعجابك باستاذك لدينه وحسن خلقه، فان من يتصف بالدين والخلق هو جدير بالتقدير والاحترام، فلا ريب في ذلك ولا شك، وكذلك دعاءك فيما بينك وبين الله تعالى ان يكون من نصيبك هو ايضا دعاء جائز ولا محذور فيه، مع انك لو دعوت الله تعالى بان يجمع بينكما ما جمع بخير وان يفرق بينكما ما فرق بخير، فهذا افضل واولى، لان الانسان لا يعلم حقيقة العواقب والنتائج التي قد تترتب على حصول مثل هذه الامور، ومع ذلك فدعاؤك بان يكون من نصيبك جائز شرعا ولا غضاضة فيه ..

غير اننا نود لفت انتباهك الى انه لا بد ان تكوني حذرة من كثرة التفكير بهذا الاستاذ، لان دوام التفكير فيه، ودوام الامل فيه، قد يتحول الى تعلق شديد جدا بحيث يصير عشقا وغراما يفسد عليك حياتك، بل ربما يفسد عليك حسن علاقتك بربك مع ما في ذلك ايضا من الهموم المتصلة، والقلق والاضطراب الذي يحصل لمن ابتلى بمرض العشق، فلا بد ان تكوني حذرة ومتيقظة لمداخل الشيطان، بحيث انك وان كنت تميلين الى هذا المعلم الا انك لا بد ان تضبطي شعورك، بل تضبطي اكفارك وخطراتك، حتى لا تتحول الى ( احلام يقظة) والى امل وتعلق شديدين ، بحيث لو لم يحصل ما تاملين تحطمت نفسك، وانجرح قلبك بل الصواب هو عدم الالتفات الى هذه الخواطر، ولا مانع من الدعاء الخاشع لله بان يجعله من نصيبك، مع ان الدعاء الذي اشرنا اليه اولى وافضل.

وايضا فينبغي ان تعلمي ان هذا الاستاذ ان كان له رغبة في الزواج بك فلن يكون صعبا عليه الوصول الى بيت اهلك، لان امكان التعرف على ذلك ميسور وسهل، ولذلك كان الاسلم هو انتظار ما يقدره الله تعالى، مع الدعاء والتضرع الى الله بان يجعله الزوج الصالح او يرزقك من هو خير منه واكمل وافضل، فان فضل الله واسع ، وعطاءه لا ينفذ تبارك وتعالى.

ونحن نشير عليك ايضا بعدم المحاولة في اخباره عن رغبتك فيه، بل فوضي امرك الى الله وتوكلي عليه، فانه لا يضيع من لجا اليه صادقا قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا }.
فثقي وتوكلي على الله، فان الله قدر رزقك منذ ان كنت جنينا في بطن امك، ورزق الله لا يعجله حرص حريص، ولا يؤخر دفع دافع، ومن الاسباب المشروعة الحسنة التي يمكن اتباعها، ان تصلي صلاة الحاجة، وهي صلاة ركعتي من النافلة ثم تسالين الله تعالى بعد حمده والصلاة على نبيه صلوات الله وسلامه عليه، وقد ثبت الحديث بهذه الصلاة وهي من النوافل المرغب فيها في طلب الحوائج من ذي العزة والجلال، فعليك بالاقبال على الله وسؤاله، وثقي بانه سيقضي لك القضاء الاحسن والقضاء الاخير فان الله لطيف بعباده رحيم ودود، وايضا ففي جميع الاحوال فان الله تعالى يقول: { وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون }.

ونساله تعالى برحمته التي وسعت كل شيء ان يجمع بنيكما ما جمع بينكما بخير، وان يفرق بينكما ما فرق بينكما بخير، و.

والله الموفق.

  • انا احب استاذي
السابق
من هى اخر من توفى من زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم؟؟
التالي
زيوت تطويل الشعر بسرعه