احكام التاخر فى الجماعة

اولا: الصلاة فريضه افترضها الله عز و جل على عباده،
وهي ثاني اركان الاسلام بعد الشهادتين،
وهي الفارق بين المسلم و غيره،
وهي من اعظم العبادات و احبها الى الله،
وهي اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه من اعمالة فان صلحت صلح سائر عمله،
وان فسدت فسد سائر عمله.

وصلاه الجماعة و اجبه على الرجال القادرين،
لقول الله تعالى: [واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفه منهم معك و لياخذوا اسلحتهم..](النساء: 102)،
وقوله صلى الله عليه و سلم (والذى نفسي بيدة لقد هممت ان امر بحطب فيحتطب بعدها امر بالصلاة فيؤذن لها بعدها امر رجلا فيؤم الناس بعدها اخالف الى رجال فاحرق عليهم بيوتهم و الذي نفسي بيدة لو يعلم احدهم انه يجد عرقا سمينا او مرمامتين حسنتين لشهد العشاء)(رواة البخاري)،
وقوله صلى الله عليه سلم (ان اثقل صلاه على المنافقين صلاه العشاء،
وصلاه الفجر،
ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما و لو حبوا،
ولقد هممت ان امر بالصلاة،
فتقام،
ثم امر رجلا فيصلى بالناس،
ثم انطلق معى برجال معهم حزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة،
فاحرق عليهم بيوتهم بالنار)(رواة مسلم).

وهذه النصوص تدل دلاله و اضحه على ان صلاه الجماعة فالمسجد و اجبه على الرجال القادرين اذا سمعوا النداء.


ثانيا: لا يجوز لامام المسجد ان يصلى بالناس قبل دخول وقت الصلاة،
واذا صلاها بهم وجب اعادتها لانها لا تصح،
فالصلاة قبل و قتها تعتبر نافله و ليست فريضة.

ثالثا: لا يجوز تاخير الصلاة عن و قتها دون عذر شرعى ما نع من الصلاة،
بل يصلى المسلم حسب حالة مهما كانت الظروف و الاحوال.


رابعا: الذين يتاخرون عن صلاه الجماعة دون عذر شرعى على خطر عظيم،
وبعض الناس يتاخر عنها حتي تقام،
او يبقى منها ركعه او ركعتان،
وربما يتاخر عنها حتي تنتهى بعدها ياتى المسجد و يصلى فجماعة ثانية،
وهذا لا يجوز و من فعلة فهو اثم ما دام غير معذور،
وقد وصف الله المنافقين بمثل هذي الصفات قال تعالى: [واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالي يراءون الناس و لا يذكرون الله الا قليلا](النساء: 142).

وقال رسولنا صلى الله عليه و سلم: (خير صفوف الرجال اولها و شرها اخرها)(رواة مسلم و احمد و غيرهما)،
ومعني خيرها اي اكثرها اجرا،
ومعني شرها: اي اقلها اجرا.
وقال صلى الله عليه و سلم (ولا يزال قوم يتاخرون حتي يؤخرهم الله)(رواة مسلم)،
وفى ذلك الحديث و غيرة الحث و الترغيب فالمبادره الى الصلاة و المسابقة الى الصف الاول و ذم اعتياد الصلاة فالصفوف المتاخرة.

وانى اوصى اخوانى المسلمين بالحرص على صلاه الجماعة و خاصة الجماعة الاولى،
وعدم التهاون فالحضور،
وعدم التاخر عن الصفوف الاولى،
فقد و رد عنه صلى الله عليه و سلم انه قال: (لو يعلم الناس ما فالنداء و الصف الاول بعدها لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا)(رواة مسلم)

واذا تعمد المسلم وضع المنبة على وقت متاخر يصلى قبلة من حولة من المساجد اعتمادا على صلاتة فمسجد تقام به جماعات متعددة،
او اتفق مع مجموعة على ان يصلوا فالمسجد الفلانى بعد صلاه الناس به بساعة او اقل او اكثر فهؤلاء اثمون،
ومثل هذي المساجد الاولي ان يعتنى فيها و تفتح اذا كانت على الطرق للمسافرين خاصة.

وكلما حرص المسلمون على صلاتهم و اداءها على الوجة المطلوب،
كان هذا خيرا لهم،
واما اذا فرطوا و ضيعوا فهذا نذير شؤم على الجميع.
وهذه النعم التي نتقلب بها تحتاج الى شكر المنعم،
وشكر المنعم يتاتي باداء ما امر فيه و الانتهاء عما نهي عنه،
وان يري الله منا الحرص على جميع ما يرضية و البعد عن كل مساخطه،وصدق الله تعالى اذ يقول[لئن شكرتم لازيدنكم و لئن كفرتم ان عذابي لشديد] (ابراهيم:8) اسال الله تعالى ان يهدينا و اياكم سواء السبيل،
وان يردنا الية ردا جميلا،
وان يعيننا على ذكرة و شكرة و حسن عبادته،
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين،
وصلي الله و سلم على نبينا محمد و الة و صحبة اجمعين.


احكام التاخر فى الجماعة