افضل مواضيع جميلة بالصور

اختبار قياس الخوف

تمشيا مع العلم النفسي الحديث الذي يستخدم اسلوب الاختبار النفسي لمساعدة المريض على معرفة نوع المرض الذي يعاني منه ، ارتايت بعد ان جمعت قسما من اقوال علماء الاسلام في دلائل الخوف من الله عز وجل ان اتبع هذا الاسلوب المعاصر عله يفيد في قياس درجة خوف المؤمن من الله عز وجل .
وقد قسمت هذا الاختبار الى قسمين : القسم الاول يتناول دلائل الخوف من الله عز وجل والقسم الثاني يتناول دلائل ضعف الخوف من الله سبحانه وتعالى .

القسم الاول : دلائل الخوف من الله عز وجل
يتضمن هذا القسم الاسئلة التالية :
– هل تشعرين بالخوف عندما تفكرين بصفات الله عز وجل ؟
– هل تكثرين في دعائك من قول: ” يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ” ؟
– هل منعك خوفك من الله عز وجل من اكل الحرام مع كونك كنت محتاجة ؟
– هل تشعرين بالخوف اذا تفكرت بذنوبك الماضية والحاضرة ؟
– هل كففت يوما عن معصية خوفا من عقاب الله عز وجل عليها ؟
– هل تقومين بالطاعة وتخافين ان لا يتقبلها الله عز وجل منك ؟
– هل تخافين ان تموتي على غير الاسلام ؟
– هل تخافين من الموت وما وراءه من عذاب القبر وعذاب يوم القيامة ؟

اذا كانت اغلب الاجابات عن هذه القسم من الاسئلة بنعم ، فان هذا يدل على انك، ان شاء الله تعالى، تخافين لله عز وجل خوفا تفوزين نتيجته بالجنة باذن الله تعالى، وذلك لوجود الدلائل التالية :
1- وعد القران الكريم والسنة النبوية الشريفة للخائف بالفوز بالجنة والنجاة من النار ، قال تعالى :  ولمن خاف مقام ربه جنتان  ، الرحمن ، 46.
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : ( قال الله عز وجل : وعزتي و جلالي لا اجمع على قلب عبدي خوفين ولا اجمع له امنين فان امنني في الدنيا اخفته يوم القيامة ، وان خافني في الدنيا امنته يوم القيامة ) ، اخرجه ابن حبان .
2- اقتران الخوف بالعلم والمعرفة ، وهذان الامران ، الخوف والعلم ، امران متلازمان في المسار ، فكلما زاد الانسان معرفة بالله عز وجل وصفاته ازداد خوفا منه عز وجل ، يقول تعالى واصفا العلماء : انما يخشى الله من عباده العلماء  ، فاطر ، 28.
وقال احد العلماء : ” من كان بالله اعلم كان له اخوف ” .
فاذا زاد العلم بالله عز وجل زاد الخوف منه سبحانه وتعالى وزاد الحرص على النعم التي انعمها الله عز وجل والتي من اهمها نعمة الايمان اذ لو شاء عز وجل ان يبدل الكفر بالايمان فلن يمنعه مانع ، قال تعالى : واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ، الانفال ، 24.
3- اقتران الخوف من الله تعالى بالكف عن المعاصي وارتكاب المنكرات ، وقد قيل في معنى الخوف من الله تعالى انه الذي ” يشار به الى ما يقتضيه الخوف ، وهو الكف عن المعاصي “.
4- اقتران العبادات والاعمال الصالحة بالخوف من عدم القبول ، لهذا ” لو فرض ان العبد ياتي بمقدوره كله من الطاعة ظاهرا وباطنا فالذي ينبغي لربه فوق ذلك واضعاف اضعافه ” ، فلا يغتر المسلم عندئذ بطاعته، لان هذه الطاعة التي اتى بها لا تقابل اقل النعم التي انعمها الله عليه .
فاذا حافظ المسلم على ايمانه واسلامه حمى نفسه من سوء الخاتمة ومن الموت على غير الاسلام، وعمل بذلك على تنفيذ وصية ابراهيم ويعقوب عليهما السلام كما ورد في القران الكريم ، حيث قال تعالى في وصية ابراهيم ويعقوب :  ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون  ، البقرة ، 132.

القسم الثاني : دلائل ضعف الخوف من الله عز وجل
يتضمن هذا القسم الاسئلة التالية :
– هل تعتقدين ان الله عز وجل سيدخل الجنة كل الناس لكونه غفورا رحيما ؟
– هل تشعرين انك ستدخلين الجنة مع علمك بتقصيرك في العبادات والطاعات ؟
– هل تعتقدين انك تقومين بكل العبادات المطلوبة منك على احسن وجه ؟
– هل تشعرين انك لم ترتكبي في حياتك ذنوبا تستحق العقاب ؟
– هل تخافين من الناس اكثر مما تخافين من الله عز وجل ؟
– هل تشعرين ان للجن والانس قدرة على جلب النفع ومنع الضر؟
– هل تخافين ان تصابي بالفقر والجوع والمرض ؟
– هل تامنين على نفسك من سوء الخاتمة ومن عذاب القبر وعذاب جهنم ؟

اذا كانت معظم الاجابات على هذا القسم هو بالايجاب فاحذري وخافي على دينك ، فان خوفك من الله عز وجل خوف ناقص ويؤثر على صحة ايمانك ، وذلك لاسباب عديدة منها :
1- لن يدخل المؤمن الجنة بعمله بل يدخلها برحمة الله عز وجل ، قال صلى الله عليه وسلم : ( لن ينجي احدا منكم عمله ) ، قالوا : ولا انت يا رسول الله ؟ قال : ( ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته ) ، رواه البخاري.
2- لن يصح ايمان العبد ما لم يخف من عقوبة الله سبحانه وتعالى على ذنبه ، فالعبد بين مخافتين “ذنب قد مضى ولا يدري ما الله يصنع فيه وبين اجل قد بقي لا يدري ما يصيب منه من المهالك “.
3- لا يسلم الانسان من الابتلاء في هذه الدار ، لان من صفتها انها دار بلاء بينما الاخرة هي دار الجزاء ، قال بعض الحكماء : ” من قال لاخيه صرف الله عنك المكاره فكانه دعا عليه بالموت اذ صاحب الدنيا لا بد له من مقاساة المكاره ” .
ومما يعين المؤمن في مواجهة بلاء الله عز وجل الايمان بالقضاء والقدر الذي يبعث الراحة والاطمئنان في القلب اذ لولا هذا الايمان ” لحدث ضغط نفسي شديد على بعض الاشخاص قد يؤدي بهم الى امراض عقلية خطيرة وان اغلب اصابات الجنون لتاتي من المازق الذي يقع فيه الشخص عندما يحار في تعليل بعض الحوادث الخطيرة التي تنزل به او بغيره ” .
4- لا يصح ايمان عبد ما لم يؤمن بان النفع والضر والرزق والعطاء بيد الله ، وان الجن لا يستطيعون اذية المؤمن بل هم لا يؤذون “الا من استكان باوهامه وتخيلاته لسلطانهم من ذكر او انثى او يتعرض لتقبل مسهم واستعاذته بهم والتماسه نفعهم واستخدامهم للاضرار باعدائه من اخوانه من الانس او يغفل عن ذكر الله وتلاوة القران ويتجافى عن التحصن بالاوراد الماثورة والاستعاذات الدائمة بالله من همزات الشيطان ومن حضورهم “.
قال تعالى في هذا المعنى: ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين ، الحجر ، 42.
5- لا يصح ايمان العبد الا بخوفه من الموت وما يسبقه من سكرات الموت وما يتبعه من خوف من عذاب القبر وخوف من اهوال يوم القيامة وعذاب النار ، فقد استعان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله عز وجل على سكرات الموت ، وكان عليه الصلاة والسلام يكثر من الاستعاذة من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ، لان عذاب المرء الاخروي يبدا من القبر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (انما القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار ) ،رواه الترمذي .

وفي ختام هذا الاختبار اذكرك ، كما اذكر نفسي ، بان في الخوف من الله عز وجل امان من كل خوف اخر ، ففيما يهرب الخائف من غير الله عز وجل من الاسباب التي سببت له الخوف ، يفر الخائف من الله عز وجل اليه لعلمه بان لا امان ولا راحة ولا طمانينة الا معه ، اللهم اجعلنا ممن يخاف عقابك ويرجو ثوابك ، اللهم امين .

  • اختبار الخوف
السابق
ساسيات كتابة المواضيع
التالي
حل مشكلة الحروف متفرقة في الفوتوشوب