افضل مواضيع جميلة بالصور

ارتخاء الصمام الميترالي والرياضة

 

 

 

ارتخاء الصمام الميترالي – وطرق علاجه (الجزء الاول) {{ثبت المراجع : د/ محمد توفيق ادريس زميل الكلية الملكية البريطانية في الطب الباطني استشاري اول امراض القلب للكبار، ورئيس وحدة الموجات فوق الصوتية للقلب بمركز الامير سلطان لمعالجة امراض وجراحة القلب للقوات المسلحة الرياض / المملكة العربية السعودية}} مقدمة ان اكتشاف ارتخاء الصمام الميترالي وتشخيصه قد تم في منتصف عام 1960م. في عام 1966م، وصف ” بارلو ” ” وبوسمان ” اول حالة طبية لمريضة تبلغ من العمر 23 ربيعا كانت مصابة بارتخاء في الصمام الميترالي. وتشخيص ارتخاء الصمام الميترالي في تلك الحقبة من الزمان كان يعتمد اساسا على الظواهر الكلينيكية التي تتمثل في وجود ” لغط ” بالصمام الميترالي عند فحص المريض بواسطة اخصائي القلب، هذا اللغط المسموع لدى الطبيب ناتج من ارتخاء الصمام وتسريبه عند انقباض البطين الايسر. وهو ايضا مصحوب بصوت اخر نشاذ ” تكه ” يسمعه الطبيب وهذا ناتج من ارتخاء الصمام عند انغلاقه. اما وسيلة الفحص التي كانت تستخدم في ذلك الوقت فهى قسطرة القلب التي تبين تدلي وبروز الصمام الميترالي الى داخل الاذين الايسر وذلك عند انقباض البطين الايسر. وقد توضح القسطرة القلبية ايضا وجود تسريب بالصمام الميترالي بدرجات مختلفة.

ومنذ اكتشاف هذا الارتخاء بالصمام الميترالي والى يومنا هذا، اصبح المختصون في مجال القلب وامراضه المختلفة مهتمين بهذا الاكتشاف ويحاولون جاهدين وضع اسس سليمة وقواعد راسخة لتشخيص هذا المرض وتفسير مايصاحبه من اعراض واسباب تلك الاعراض. والاهم من ذلك هو تحديد مواصفات للاشخاص الذين هم اكثر قابلية لحدوث مختلف المضاعفات وسبل الوقاية الفعالة والعلاج الناجع لمثل هذه المضاعفات وذلك حسب نوعيتها. هذا بالاضافة ايضا الى تطوير وسائل الفحص واستخدام التقنيات الحديثة الغير اجتياحية كالموجات فوق الصوتية للقلب وماصاحبها من تطور، وذلك من اجل التشخيص الدقيق دون اللجوء الى القيام بالقسطرة القلبية ولكن وللاسف وعلى الرغم من ثراء المعلومات والحقائق الموجودة في الكتب ومجلات القلب الطبية المرموقة فان بعض هذه المعلومات، وان لم يكن معظمها، ما زال ناقصا من حيث الادلة والاثبات العلمي او به بعض التضارب او التناقض.

– نسبة وجود ارتخاء الصمام الميترالي في المجتمعات المختلفة. هنالك احصائيات كثيرة موجودة في دراسات متعددة اجريت في مختلف المجتمعات، تشير بان ارتخاء الصمام الميترالي من اكثر امراض الصمامات شيوعا حيث يوجد بنسبة تتراوح ما بين 5 – 15%. حسب الاختلاف من مجتمع الى اخر ولكن الاعتقاد السائد ان هذه النسبة قد تكون مرتفعة وان النسبة الحقيقية قد تتراوح ما بين 2.5% – 5% ،وان التطورات التقنية التي حدثت مؤخرا في مجال الفحص مثل الموجات فوق الصوتية ” والدوبلر ” وماصاحبها من تسرع وعدم الالتزام بشروط المواصفات الدقيقة والكلاسيكية لتشخيص هذه الحالات ادى الى ارتفاع نسبة وجود ارتخاء الصمام الميترالي في بعض الدراسات الى 15%. فهنالك دراسة من الفريمنجهام الامريكية والتي تحتوي على اعداد كبيرة من الاشخاص الذين انضموا للدراسة (4967 شخصا) قد اثبتت ان نسبة ارتخاء الصمام الميترالي هي 5% وذلك عندما استعملت الموجات فوق الصوتية كاداة الفحص وبمواصفات وشروط دقيقة. ومما يدعم ويثبت هذه النسبة المنخفضة من وجود ارتخاء الصمام الميترالي هو تلك الدراسات التي استندت على تشريح القلب عند وقوع الحوادث الجنائية وفحص عينات من الصمامات التي اخذت من بعض الاشخاص عند تبديل هذه الصمامات باخرى صناعية بواسطة عمليات القلب المفتوح. هذه الانواع من الدراسات قد اثبتت نسب منخفضة من تواجد ارتخاء الصمام الميترالي، تتراوح ما بين 1% – 8%، وان الدرجات القصوى والاكثر حدة من ارتخاء الصمام تتراوح نسبة وجودها ما بين 1% – 2%. فخلاصة القول ان الباحث في هذه الدراسات المختلفة التي تدور في محور اثبات نسبة وجود ارتخاء الصمام الميترالي يجد ان هنالك تفاوت في هذه النسب بين مختلف الدراسات والعامل الرئيسي المسبب لهذا الاختلاف هو اختلاف الوسائل التي استعملت في تشخيص ارتخاء الصمام الميترالي، امثال الطريقة الكلينيكية، والطريقة الاجتياحية المتمثلة في اجراء قسطرة للقلب واستخدام الموجات فوق الصوتية ” والدوبلر ” للقلب او اخذ عينات من الصمام الميترالي اثناء جراحة القلب المفتوح او التشريح الجنائي للقلب بعد وفاة المريض.

– مسببات ارتخاء الصمام الميترالي : في الغالبية العظمى من الاشخاص المصابين بارتخاء الصمام الميترالي، يكون هذا الارتخاء موجودا منذ الولادة حيث تلعب الجينات الوراثية دورا رئيسيا في مسرح حدوثه ولذا يكون اكثر وجودا في بعض العائلات واكثر شيوعا بين النساء. وعلى الرغم من وجود الارتخاء عند الولادة، فان اعراضه ومضايقاته للمريض لاتظهر الا بعد البلوغ. هنالك ايضا بعض الامراض التي تصيب صمامات القلب ببعض التلف وتؤدي في قليل من الاحيان الى ارتخاء في الصمام الميترالي. هذا النوع من الارتخاء يعتبر مكتسبا لانه لايكون موجودا عند الولادة ولاتلعب الوراثة اي دور فيه. والامثلة لهذه الامراض التي تسبب ارتخاء الصمام الميترالي المكتسب كثيرة ومتعددة واكتفى بذكر القليل منها مثل مرض الحمى الروماتزمية التي تصيب القلب ومرض الشريان التاجي وخلافه. هذا النوع المكتسب من ارتخاء الصمام الميترالي ليس هو محور هذه المقاله. – اعراض ارتخاء الصمام الميترالي : اهم اعراض ارتخاء الصمام الميترالي تعرف ” بالثلاثية ” لان هذه الاعراض الثلاثة هي الاكثر شيوعا، وتتمثل في الام بالصدر مبهمة الوصف ولا علاقة لها باي مجهود او زمان، وتفتقر الى تلك المواصفات والخواص الدقيقة الخاصة بالام ضيق الشريان التاجي والتي لها علاقة وثيقة بالحركة والجهد. ثاني هذه الاعراض هى الخفقان (عدم انتظام ضربات القلب) التي تسبب انزعاجا كبيرا لبعض الرضى وقد تؤثر في نفسيات القليل منهم مما يضطر البعض للتردد الكثير على مختلف المستشفيات والاطباء وفي بعض الاحيان قد يضطرون الى استعمال العقاقير المهدئة او زيارة طبيب الامراض النفسية، خاصة اذا كان الخفقان مصحوبا ” بدوخة ” او فقدان التوازن الجسدي لمدة ثواني قليلة، ونادرا مايفقد المريض وعيه. العرض الثالث والاخير هو فتور وخمول عام بالجسم مصحوب بضيق في التنفس عند بذل اي مجهود او ربما لايكون هذا الضيق في التنفس لكن له علاقة بالحركة او الجهد والجدير بالذكر انه على الرغم من ان بعض الاشخاص المصابين بارتخاء في الصمام الميترالي يشكون من احد او جميع هذه الاعراض الثلاثة، فان الدراسات التي اجريت في هذا المجال قد بينت ان معظم المصابين لايشكون اطلاقا من اي عرض، بل ان تشخيص هذه الحالات يكون قد تم بمحض الصدفة، وذلك عن طريق الكشف الكلينيكي من اجل الحصول على وظيفة او التجنيد العسكري، او لاجراء اي نوع من العمليات الجراحية. ولكن هذه البراءه الموجودة في غالبية حالات من ارتخاء الصمام الميترالي لا تنطبق على كل المصابين وفي كل الحالات والاوقات. فالتاريخ الطبي به بعض الدراسات التي اثبتت ان هنالك نسبة من المصابين بارتخاء الصمام الميترالي (وان كانت هذه النسبة قليلة)، ومع مرور الزمن الذي قد يطول، قد يصابوا بازدياد في حدة تسريب الصمام الميترالي مما يستدعى اجراء عملية جراحية للقلب لتصليح او تبديل الصمام الميترالي. هذه النسبة القليلة من المصابين الذين يحتاجون لمثل هذه العمليات لاتتعدى 10%، وذلك من جميع العمليات التي تجرى للصمام الميترالي نتيجة امراض عديدة تصيب هذا الصمام وليس فقط لارتخاء الصمام الميترالي

السابق
انواع التسريحات
التالي
اجمل فساتين قصيرة للبنات للصبايا