استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود.
ما صحة هذا الحديث، مع العلم انكم كنتم تستشهدون به كثيرا في فتاواكم وعليه من الجدل الكثير ، وهذه فتوى بان الحديث موضوع ومنكر بالرغم من تصحيح الالباني له فما رايكم. وهذا نص الفتوى من موقع اخر . وشكرا.
والحديث قال عنه ابن ابي حاتم : منكر ، وحكم ابن الجوزي بوضعه. وضعفه العراقي ، والسيوطي في الجامع الصغير ، والعجلوني في كشف الخفاء .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/195) : (عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود. رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه سعيد بن سلام العطار. قال العجلي : لا باس به ، وكذبه احمد وغيره ، وبقية رجاله ثقات الا ان خالد بن معدان لم يسمع من معاذ.
الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فقد سبق ان بينا رتبة الحديث المذكور واختلاف اهل العلم في تصحيحه وتضعيفه. ونقلنا كلامهم في الفتوى رقم: 43797.
ونزيد هنا كلاما عنه للعجلوني في كشف الخفاء بعد كلامه المذكور في الفتوى المشار اليها قال: وله طريق اخرى عند الخلعي في فوائده عن علي رفعه : استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان لها، ويستانس له بما اخرجه الطبراني عن ابن عباس مرفوعا: ان لاهل النعم حسادا فاحذروهم.
وتصحيح الالباني له في السلسلة وصحيح الجامع بلفظ: استعينوا على انجاح الحوائج بالكتمان، فان كل ذي نعمة محسود.
وعلى اعتبار انه ضعيف فان بعض اهل العلم يرى جواز العمل والاحتجاج بالضعيف في فضائل الاعمال بشروط بينها صاحب طلعة الانوار بقوله :
واحتج بالضعيف في الفضائل**** بشرط الاندراج تحت شامل
وعدم العزو الى من ينتقى **** وفيه منع وجواز مطلقا
وسبق بيان العمل بالضعيف وكلام المحققين من اهل العلم فيه في الفتوى رقم: 19826.
والله اعلم.
- استعينوا علي حوائجكم
- استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان
- استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان؛ فإن كل ذي نعمة محسود
- استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان
- كل نعمة محسود عليها
- لإدراكه أن كل ذي نعمة محسود