اشعر بقلق وخوف من الموت

فالذى يحدث لك هو سلوك و مشاعر انسانيه و جدانية،
اخذت طابع الحزن على و فاه و الدك،
وهذه الحالات نعتبرها نوعا من عدم القدره على التكيف -نقصد بذلك التكيف النفسي– فالاعراض التي انتابتك تحدث لعديد جدا جدا من الناس،
لكن اذا ظلت لاكثر من ثلاثه اشهر بعد حدوث الوفاه (مثلا) هنا نعتبرها تحولت الى حالة عدم القدره على التكيف؛
وهي حالة نفسيه معروفة لدينا،
والذى تعانين منه الان انما هو: امتداد لتعبير انسانى و جدانى طبيعي،
لكنة امتد و اخذ حيزا اطول من الوقت،
مما جعل الاعراض تشتد،
وهنا بالفعل لا بد من التدخل العلاجي،
والعلاج يصبح من خلال:

ان تبنى قناعات مخالفه لما يجرك له القلق،
مثلا: الفكرة التي تقول: ان جميع ما نفعلة لا داعى له،
هذه فكرة يجب الا تقبل،
ويجب ان تحاور،
ويجب ان تناقش،
وذلك من اثناء اقناع الذات ان الحياة طيبة،
وان الحياة جميلة،
وان الله تعالى ربما خلقنا فهذ الدنيا لعبادتة و لعماره الارض،
وهذا يتاتي من اثناء ان نحرر نفوسنا من الشر،
وان نجتهد،
وان نكابد،
وان نعمل،
وان ننتج،
وان نتعلم،
حتي نعيش حياة طيبه و هنيئة.

ادخال فكرة ايجابيه على الفكر السلبى مطلوب،
وفى ذات الوقت –قطعا- انت حريصه على ان تسالى الله الرحمه لوالدك و لجميع موتي المسلمين،
وقناعاتك –قطعا- صارمه و ثابته بان الموت حق،
وحقيقة ازليه و ثابتة،
وان الخوف منه لا يزيل حقيقة الموت ابدا،
ولا يقدم و لا يؤخر فعمر الانسان شيئا.

يجب ان تحركى هذي القناعات تحريكا شديدا،
وتذكرى حديث الرسول -صلي الله عليه و سلم–: (صدقة جارية،
او علم ينتفع به،
او ولد صالح يدعو له) و انت -ان شاء الله تعالى– تكوني صدقة جاريه لوالدك و ابنه صالحه له،
ببر من كان يبرهم،
وبالاستغفار له،
والدعاء له.

الامر الثاني: ان تصرفى انتباهك عن القلق،
وذلك من اثناء الاستفاده من الوقت و ادارتة بصورة فعالة،
من يدير و قتة بصورة صحيحة يكسر حاجز القلق و الخوف،
خاصة الخوف من الفشل،
ويصبح ربما ادار حياتة بصورة صحيحة،
وهذا يشعرة بالرضا،
والشعور بالرضا يجعل المستقبل باهرا امامنا.

اريدك ايضا: ان تتدربى على تمارين الاسترخاء،
فهي مفيدة فمثل هذي الحالات،
تخفف الخوف و القلق و التوتر،
وموقعنا فيه استشاره تحت رقم (2136015) ارجو ان ترجعى اليها و تستفيدى مما فيها من خطوات ارشادية.

الاسترشاد الاخير الذي اود ان اقوله لك: لا ما نع ان تتناولى عقار (استالوبرام) و الذي يعرف تجاريا باسم (سبرالكس) فهو دواء فاعل و ممتاز جدا جدا لعلاج الخوف و القلق و الوساوس،
ومحسن للمزاج،
وانت محتاجه لهذا الدواء لفتره قصيرة جدا جدا و بجرعه صغيرة،
ابدئى فتناولة بجرعه خمسه مليجرام –اى نص حبه من الحبه التي تحتوى على عشره مليجرام– تناوليها يوميا ليلا بعد الطعام مدة اسبوع،
ثم اجعليها حبه كاملة (عشره مليجرام) تناوليها يوميا مدة شهر و نصف،
ثم اجعليها نص حبه يوميا مدة اسبوعين،
ثم خمسه مليجرام يوما بعد يوم مدة عشرين يوما،
ثم توقفى عن تناول الدواء.

بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا،
واسال الله لك الشفاء و العافيه و التوفيق و السداد،
ولوالدك الرحمه و لجميع موتي المسلمين.


اشعر بقلق وخوف من الموت