اصغر سورة فى القران الكريم

فى سورة الكريم القران اصغر 20160913 2700

الكوثر..اصغر سورة بالقران…لكن بها حاجات كتير

قال تعالى: {انا اعطيناك الكوثر} (1) {فصل لربك و انحر} (2) {ان شانئك هو الابتر} (3).
نبدا بملاحظات عابره تتعلق بتناسبات صوتيه و حرفيه الهدف منها اشعار القارئ ان سورة الكوثر تخفى خلف كلماتها العشر امورا كثيرة و كثيرة جدا:

عبارات السورة استنادا الى الخط و الرسم عشر:

{انا- اعطيناك- الكوثر- فصل- لربك- و انحر-ان- شانئك- هو- الابتر}

– الايه الاولي نسيج حرفى مكون من حروف عشر-بدون اعتبار المكرر منها-:

ا-ن-ع-ط-ي-ك-ل-و-ث-ر.

– الايه الاخرى هي كذلك مبنيه من عشر حروف-بدون اعتبار المكرر دائما-:

ص-ل-ر-ب-ك-و-ا-ن-ح.

-الايه الاخيرة –كما ربما يتوقع القارئ-كاختيها اعنى العدد نفسة باعتبار نوع الحرف لا افراده:

ا-ن-ش-ك-ه-و-ل-ب-ت-ر.

ولعل اشاره ثانية تقلل من فرضيه الصدفه و هي ان عدد الحروف التي لم تستخدم الا مره واحده عشره كذلك و هي:

ع-ط-ي-ث-ف-ص-ح-ش-ه-ت.

• ان قوله تعالى : (انا اعطيناك الكوثر) دل على عطيه كثيرة مسنده الى معط كبير،
ومن كان ايضا كانت النعمه عظيمه عنده،
واراد بالكوثر الخير الكثير،
ومن هذا الخير العديد ينال اولادة الى يوم القيامه من امته،
من غير ما و عد فيه الله و اعطاة فالدارين،
من مزايا التعظيم،
والتقديم،
والثواب ما لم يعرفة الا الله،
وقيل ان الكوثر ما اختص فيه من النهر الذي ما ؤة اجمل من العسل و على حافتة اوانى الذهب و الفضه كعدد النجوم.

• انه جمع ضمير المتكلم،
وهو يشعر بعظم الربوبيه فالعطاء يتناسب مع مقام الربوبيه المشار الية بضمير التعظيم.

• انه صدر الجمله بحرف التوكيد مجري القسم.

• انه بني الفعل على المبتدا فدل على خصوصيه و تحقيق.

• انه اورد الفعل الماضى دلاله على ان الكوثر لم يتناول عطاء العاجله دون عطاء الاجلة،
ودلاله على ان التوقع من سيب (عطاء ) الكريم فحكم الواقع.

• جاء بالكوثر محذوف الموصوف،
لان المثبت ليس به ما فالمحذوف من فرط الايهام و الشياع،
والتناول على طريق الاتساع،
لذا و ردت الاقوال الكثيرة عن العلماء فتفسير الكوثر،
فمن قائل نهر و من قائل الاتباع و من قائل الذكر..
والكوثر يشمل جميع هذا و يزيد،
فهو الخير العديد الموهوب من الرب العظيم.

• اختيار الصفه المؤذنه بالكثرة (علي وزن فوعل).

• اتي بهذه الصفحة مصدره باللام المعروفة بالاستغراق لتكون ما يوصف فيها شاملة،
وفى اعطاء معني الكثرة كاملة.

• و فاء التعقيب فالايه الاخرى مستفاده من معني التسبب لمعنيين:

جعل الانعام العديد سببا للقيام بشكر المنعم و عبادته.

جعلة لترك المبالاه بقوله العدو.

فان اسباب نزول هذي السورة: ما روى ان العاص بن و ائل قال ان محمد صنبور و الصنبور الذي لا عقب له فشق هذا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فانزلت هذي السورة.

• قصدة بالامر التعريض بذكر العاص و اشباهة ممن كانت عبادتة و نحرة لغير الله.

• اشار بهاتين العبادتين الى نوعى العبادات : الاعمال البدنيه و الصلاة قوامها،
والماليه و نحر البدن ذروه سنامها،
للتنبية على ما للرسول صلى الله عليه و سلم من الاختصاص فالصلاة التي جعلت بها قره عينه،
ونحر الابل التي كان لا يجاري فيه،
فقد روى انه اهدي ما ئه بدنه بها جمل فانفة بره من ذهب.

• حذف اللام الثانية لدلاله الاولي عليها.
فلم يقل و انحر له او لربك.

• مراعاه حق السجع الذي هو من جمله صفه البديع اذا ساقة قائلة مساقا مطبوعا بعيدا عن التكلف.

• قوله (لربك) به لطيفتان: و رودة على طريق الالتفات التي هي (ام) فعلم البلاغة.
وصرف الكلام عن لفظ المضمر الى لفظ المظهر و به اظهار لكبرياء شانة و اثباتة لعز سلطانه.

• علم بهذا ان من حقوق الله التي تعبد العباد فيها انه ربهم و ما لكهم و عرض بترك التماس العطاء من عبد مربوب ترك عباده ربه.

• و فالايه الثالثة علل الامر بالاقبال على شانة و ترك الاحتفال بشانئية على سبيل الاستئناف الذي هو حسن الموقع،
وقد كثرت فالتنزيل مواقعه.

• و يتجة ان نجعلها جمله الاعتراض مرسله ارسال الحكمه الخاتمه و الاعتراض كقوله تعالى: (ان خير من استئجرت القوي الامين)[القصص: 26].
وعنى بالشانئ العاص بن و ائل.

• انما لم يسمة باسمه ليتناول جميع من كان فمثل حاله.

• صدر الجمله بحرف التوكيد الجارى مجري القسم و عبر عنه بالاسم الذي به دلاله على انه لم يتوجة بقلبة الى الصدق،
ولم يقصد بلسانة الافصاح عن الحق بل نطق بالشنان الذي هو قرين البغى و الحسد،
وعين البغضاء،
و لذا و سمة بما ينبئ عن الحقد.

• جعل الخبر معرفه و هو (الابتر) و الشانئ كذلك،
ليعلم انه المعروف لدي الناس يقال له الصنبور).

• الجمل فسورة الكوثر:

لاهل اللغه تقسيمات كثيرة لانواع الجمله فاللسان العربي لكن المثير للدهشه ان سورة الكوثر الكريمه قادره على اعطاء مثال عن جميع نوع ،

وتزداد الدهشه اكثر عندما ندخل فالحسبان ان عدد جمل السورة اربعه فقط.
ولكنها “الكوثر”: اسما و مسمى.

تنقسم الجمل عند اهل اللسان –عند اهل البيان منهم خاصة-الي نوعين:

جمل خبريه و جمل انشائية.
واذا تدبرت سورة الكوثر و جدت بها النوعين معا:

انا اعطيناك الكوثر.

ان شانئك هو الابتر.

جملتان خبريتان.

فصل لربك.

وانحر.

جملتان انشائيتان طلبيتان .

تتعاقب الجمل فالكلام العربي و فق نظام الوصل و الفصل و ربما افرد علماء المعاني ذلك النظام بمبحث خاص سموة باب الوصل و الفصل و اعتبروة ام البلاغه و قلبها….
ويعنينا هنا ان سورة الكوثر قادره على اعطاء مثالين للمفهومين:

فجمله “انحر” معطوفه بالواو على جارتها ” فصل لربك.” و ذلك الوصل.

وهي منقطعة عن الجمله اللاحقه ان شانئك هو الابتر.
وهذا الفصل.

يقسم اهل النحو الجمله العربية الى قسمين: جمل اسميه و جمل فعلية.

وقد اشتملت السورة الكريمه على النوعين كما لا يخفي على احد .

والجمل التي ذكرناها عن الخبر و الانشاء تمثل باعتبار احدث الاسميه و الفعلية.

استطراد -قد يصبح نافعا-:

القسمه ثنائيه عند الجمهور فالجمل عندهم اما فعليه و اما اسمية… و ربما حاول بعض النحاه قديما و حديثا ان يزيد قسما ثالثا و لكن هذي الزياده لم تكن مقنعة:

يقسم اهل اللغه الجمله باعتبار بنيتها الى قسمين: بسيطة و مركبه و ربما يعتمدون اصطلاحا مغايرا- قريبا و ليس مرادفا- فيقولون:جمله صغار و كبيرة.
قال فالمغني: الكبري هي الاسميه التي خبرها جمله نحو” زيد قام ابوه” و ”زيد ابوة قائم” و الصغري هي المبنيه على المبتدا كالجمله المخبر فيها فالمثالين.

ولك ان تعجب من سورة الكوثر فهي لم تقدم مثالا عن جميع نوع فقط بل قدمت مثالا ثالثا لجمله تحتمل النوعين بحسب و جهه النظر:

– انا اعطيناك الكوثر:جمله مركبه او كبري باعطيناك الكوثر جمله صغار فمحل رفع خبر للجمله الاصلية.

– فصل لربك.جمله تامه صغار بها اسناد واحد.

اما جملة: ان شانئك هو الابتر…..
فهي من المرونه بحيث تضعها حيث شئت: فلو اعتبرت “هو” ضمير فصل و ”الابتر” خبرا عن الشانئ فالجمله بسيطة لا محالة.
ولو اعتبرت “هو” مبتدا و ”الابتر” خبرة و مجموعهما خبرا للشانئ فالجمله كبري ضرورة.
فلله در هذي السورة.

• الضمائر فسورة الكوثر:

استوعبت سورة الكوثر جميع نوعيات الضمير فاللغه العربية دون ان تغفل الاحوال الاعرابيه المختلفة و ذلك من العجب العجاب لاننا نضع نصب اعيننا دائما ان عدد مفرداتها لا تتجاوز عدد اصابع الانسان،
وتفصيله:

1-الضمائر بارزه و مستترة:

فمن بارز الضمائر فالسورة ما ظهر ففعل “اعطيناك”.

ومن مستتره ما كمن ففعل “صل “او” انحر”.

2-الضمائر متصلة و منفصلة:

ولك فجمله “اعطيناك” مثال على المتصل من الضمائر.

ولك فجمله هو الابتر مثال احدث على الضمير المنفصل.

3-الضمائر فاحالتها على عناصر الخطاب تنقسم الى ضمائر المتكلم و المخاطب و الغائب.

ولا تحتاج الى غير سورة الكوثر للتمثيل:

-فضمير المتكلم حاضر في” اعطينا”.

-وضمير المخاطب في” اعطيناك” و ”ربك” و ”شانئك” صريحا،
و في”صل” و ”انحر”مقدرا.

-وضمير الغائب ف“هو” صريحا و فشانئ مقدرا،
فتامل هذي التناسبات اللطيفة.

4-باعتبار مقوله العدد:

جاء فالسورة ضمير المفرد و ضمير الجماعة.
وقد اجتمعا فكلمه “اعطيناك”.

5-الضمائر باعتبار محلها من الاعراب:

جاءت الضمائر فالسورة متنوعه بحسب المحل الاعرابي:

-ضمير فمحل رفع: (اعطيناك) الضمير الاول بها فاعل مرفوع.

-ضمير فمحل نصب: (اعطيناك) الضمير الثاني بها مفعول فيه منصوب.

-ضمير فمحل جر: (ربك) الكاف بها مضاف الية مجرور.

ومن لطائف السورة فهذا السياق ان العبارات الداله على الرب عز و جل ثلاث هي:

– اسم ان.

– فاعل اعطى.

– الرب.

وجاءت على التوالي:

– منصوب

– مرفوع

– مجرور.

وعلي نفس الترتيب الاعرابي جاءت العبارات التي تدل على الرسول صلى الله عليه و سلم.

– “كاف” اعطيناك منصوبة

– “صل”الضمير المستتر مرفوع.

– “كاف” ربك مجرور.

• الافعال فالسورة:

لم يات فالسورة من الافعال الا ثلاثة: “اعطى”-“صلى”-“نحر”.

لكنها على قلتها مثلت من المقولات الصرفيه و التركيبيه عددا كبيرا:

1- الفعل الصحيح: نحر

2- الفعل المعتل: اعطى.

3- الفعل المضعف: صلى.

4- الفعل المجرد: نحر.

5- الفعل المزيد: اعطى.

6- الفعل اللازم: صلى.

7- الفعل المتعدى الى مفعول واحد: نحر.

8- الفعل المتعدى الى اكثر من مفعول: اعطى.

فلله درها من سورة….
والله اسال ان يعفو عما كان من خطا او تقصير…… و صلى الله على محمد صاحب الحوض و الكوثر و على الة و صحبة و سلم تسليما

  • أصغر صورة في القرأن
  • انا اعطينا ك الكوثر


اصغر سورة فى القران الكريم