سؤالي هو: هل نحن محاسبون على احلامنا لقد سمعت من شيخ بان المراة اذا حلمت برجل غير زوجها يمارس معها الجماع وهذا في الحلم طبعا فتكون قد زنت، وهل المراة اذا اعجبت برجل مثل الشيخ وتمنت لو ان زوجها يكون مثله وطلبت منه بان يربي لحيته ويحسن صوته عند قراءة القران، فهل انا مخطئة بذلك علما بانه يغضب ويغار جدا عندما افصح له عن شعوري فارجوك يا شيخ ماذا افعل اسكت ولا اقول لزوجي شيئا علما بانه اذا نظر الى امراة بالخطا وراى منها شيئا اعجبه يطلب مني بان اتزين مثلها وطبعا اخضع لارادته وافعل ما يطلبه مني لكي لا ينظر الى اي امراة غيري، فهل امتنع عن هذه الطلبات مثلما يمتنع هو؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فغير صحيح ما قلت انك سمعته من شيخ بان المراة اذا حلمت برجل غير زوجها يمارس معها الجماع تكون قد زنت، وذلك لان الاحلام ليست من كسب المرء، وليس في طاقة الانسان دفعها عن نفسه، والله تعالى لا يكلف نفسا الا وسعها.
وفيما يخص سؤالك عما اذا كنت مخطئة ام لا في حال ما اذا اعجبت برجل مثل الشيخ وتمنيت لو ان زوجك يكون مثله، وطلبت منه ان يربي لحيته ويحسن صوته عند قراءة القران… فجواب ذلك انك مخطئة بمجرد التفات قلبك الى غير زوجك، لان ذلك حرام في الاصل، وتعلق القلب بغير الزوج معصية للرب، وخيانة للزوج لا يرضاها الله تعالى، ولا يقر عليها خلق ولا دين، والله تعالى يقول: فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله {النساء:34}.
وليس من شك في ان طلب تربية اللحية من الزوج وتحسين الصوت بالقران هي امور حسنة لو لم تقترن بالتفات قلب المراة الى غير زوجها، كما انه من الخطا ان ينظر الزوج في زينة النساء، ولكنه على اية حال، لو طلب من زوجته ان تتزين له باي نوع من الزينة المشروعة لم يكن لها ان تمتنع من ذلك بحجة انه لم يمتثل ما طلبته منه بسبب الغيرة.
والله اعلم.