افكر في الغير كثيرا

 

 

و بركاته

تحياتي لكم جميعا مشرفى ذلك الموقع الرائع الذي هو الامل لكل الناس للخروج من مشكلاتهم و العبور منها الى بر الامان و جميع يقين انكم باذن الله سوف تجدون حلا لمشكلتي.


ابلغ من العمر 27 عاما و اعمل موظفا باحدي الجامعات الخاصة،
متزوج منذ عام و لي طفل وحيد لم يبلغ شهرة الرابع بعد… مشكلتى نفسيه بحته اشعر معها انني اجلبها لنفسي من العدم،
فانا افكر كثيرا كثيرا فحاجات تافهه و ثانية غير تافهه و تفكيرى فالتافة يفوق الغير تافه.

حاولت مرارا و تكرارا ان اقلل من حده تفكيرى و لكن لا استطيع حاولت ان اتجنب الحاجات التافهه و لكن لم استطع،
اتاثر بشده باى شيء و لو كان صغيرا و اظل افكر به تفكيرا عميقا حتي لا اجد مخرجا منه،
ويمر يوم و راء يوم و حالتى تزداد سوءا بعد سوء حتي نحل جسدى و اصبحت افقد و سامتى شيئا فشيئا بعد ان كنت فقمتة و يتساقط شعري رويدا رويدا و اصبح حالى كالمساكين.

سابدا فذكر بعض من مشكلتى فانا لم احك لاحد من قريب او بعيد و توسمت فيكم خيرا علكم تجدوا لى حلا..
واسف لانى سوف اطيل عليكم،
فحالى ذلك ربما طال فيه الامد و اعانى منه منذ اعوام و لكنة اشتد مؤخرا.

فى مجال عملي… اعمل فو ظفية جيده و لا اؤجل عملى الى الغد و اعمل بكل جد و كد  لكنى اعمل و انا خائف،
خائف من ان اخطا حتي و لو كان خطا صغير رغم انجازى لعملى بالشكل المطلوب اعمل و جسدى كله يهتز و اشعر بالقشعريره به و اشعر بالالم فكل ناحيه به و ترتعش يداى و قدماى رغم ان عملى لا يستحق جميع هذا.


و عندما انتهى من عملى اخشي ان اكون اخطات و اظل افكر به كثيرا و اراجع جميع ما انجزتة فذهنى حتي يكاد يغشى على من كثرة التفكير،
لا اعلم ما افعل كى اعمل دون خوف و رهبه و دون ان يصبح امامي كابوس و هو ان افقد عملى فاى لحظة.

متزوج منذ عام،
ومنذ تزوجت و انا لم ارتاح ابدا..
زوجتي شديده العبنوته معظم الوقت تثور لاتفة الاسباب..
تتعصب على دائما بسبب و بدون اسباب و ذلك خلق لدى حزنا شديدا لا استطيع التوقف عن التفكير فيه.

فاذا قلت لها انت تتعصبى على و انا لا اطيق ذلك تقول لى انت لا تحبنى و لا تريدنى زوجه و شيء من ذلك الكلام،
لذا انا لم اعد اتحدث معها فهذه الاشياء،
واكبت حزنى داخلى لكننى سياتى يوم و سانفجر به و لن اتحمل عصبيتها الزائده عن الحد.

وهنالك حاجات كثيرة جدا جدا افكر بها فان واحد،
لن استطيع البوح فيها هنا.
فهي كثيرة جدا.
ومنها كذلك حاجات افكر بها فالدين كثيرا جدا جدا و كانى اشعر ان عندي و سواس قهرى و الله اعلم.انتظر ردكم قريبا فانا اتالم و هل من علاج ام هذي حالة دائمة.
وهل هنالك علاج دون طبيب نفسي فانا لا املك الوقت للذهاب اليه.

وفقكم الله لما به الخير و الفلاح و جعل مساعدتكم لى فميزان حسناتكم يوم القيامه باذن الله.

اصبت يا اخي الكريم فشعورك،
فانت تعانى من الوسواس القهرى بجداره و منذ سنوات استنفذت منك جهدا نفسيا و عصبيا قبل ان يصبح بدنيا،
والوسواس القهرى مرض نفسي شهير جدا جدا استطاع ان يحصد من المجتمع العربي اكثر من 95% منهم فاقرب احصاء و قع تحت يدي،
ومعظم من يعانى منه يكتم همة و غمة و الامة فصدرة و لا يبوح فيها حتي يصل لدرجه كبار به فلا يصبح التعامل معه ناجع الا بالتواصل مع طبيب نفسي و باخذ علاج دوائي،
ولا اعلم لمتي سيظل مفهوم الذهاب لطبيب نفسي يعني الجنون او الفضيحة او العار؟،
فالله سبحانة قال على لسان نبية الكريم صلوات الله و سلامة عليه ان لكل داء دواء جهلة من جهلة و عرفة من عرفة او كما قال.

واعود للوسواس القهرى و اقول لك ان الف باء ذلك المرض هو ان تسيطر الافكار على راس صاحبها و لا يتمكن من الافلات منها،
وكلما حاول مقاومتها كلما ازدادت شراسه و قهر له،
ومن اهم ما يميز تلك الافكار ان صاحبها يري انها تافهه او سخيفه او غير منطقية!
سبحان الله كما قلت تماما،
وتتطور الافكار القهريه هذي لترجمة فصورة تصرفات تعرف علميا بالافعال القهريه فيتصور المريض انه لكي يتخلص من تلك الافكار و يرتاح يفعل ما تامرة به..
ففكرة انك ربما تخطيء فالعمل تقهرك لفعل قهرى و هو المراجعه الشديده و التمعن و تدارك جميع تفصيله و لكن الحقيقة ان تلك الافعال القهريه لا تؤثر على شراسه الافكار او استمرار و جودها.

والوسواس القهرى يري معظم علماء النفس انه ليس مرضا قائما بذاتة و لكنة المرض الذي يخرج على المريض فالمقدمه ليتواري خلفة المرض الاصل و غالبا ما يصبح القلق المرضي؛
ولان الجهاز النفسي للانسان لا يتحمل و طاه اعراض القلق المرضى بتبعاتة الثقيله جدا جدا يفضل الجهاز النفسي التعامل مع الوسواس القهرى لانة ارحم!،
والوسواس القهرى ايضا ثقيل الظل يجعلك فحالة معركه مستمره لا تنتهى تاخذ الطاقة و الاعصاب و السلام النفسي فتصيبهم فمقتل،
وايضا له قرين لا ينفك عنه الا و هو الاكتئاب؛
فالاكتئاب يصاحب الوسواس القهري-بدرجات متفاوتة-وهو التطور الطبيعي لاستمرار الوسواس القهرى الذي يشكك و الذي ينهك و الذي يوقف تلقائيه و طبيعية الحياة و التصرفات،
فيكتئب الشخص من ذلك.

وللاكتئاب اعراض شهيره كالشعور بالحزن الذي يخالط جميع خلجات النفس و المشاعر فتكون حال و ليس مجرد شعور فقط،
يؤثر على النوم و الشهيه فيزدادا او يقلا عن المعدل الطبيعي،
يفقد الشخص التركيز،
يفقد الشخص طعم الحياة فلا يصبح لها طعما و لا لازمة،
يسبب سقوط الشعر كعرض من ضمن اعراض جسديه متنوعة،
يسبب الكسل فالقيام بعمل اي شيء حتي التفكير،يشعر صاحبة بالدونيه و يلوم نفسة دوما.

والوسواس القهرى درجاتة و نوعياته كثيرة،
ولقد اثبتت الدراسات انه ينشا فالبداية لوجود ضغط نفسي شديد لا يتحملة الانسان و ايضا هو و راثي،
والحقيقة انه يحتاج لشقين فالعلاج: الاول شق دوائى و الحمد لله ان علاج الوسواس القهرى ربما حدث به تطور كبير جدا جدا و يعطى نتائج مبهره و لكن شرط حدوث هذا هو اتمام فتره العلاج بالجرعات التي يحددها الطبيب بالضبط  و هي ستطول،
ولكن الراحه غاليه و تحتاج البذل و الصبر،
وكثيرا من المرضي من يتوقف عن العلاج بمجرد الشعور بالشفاء و ذلك خطا كبير يسبب انتكاسه و الوسواس القهرى مرض يتقنع يوهم صاحبة انه رحل الا انه يتقنع و يخرج فامر احدث بنفس الطريقة فيترك مثلا مساحه الوضوء و يخرج فالنظافه او العقيدة،وهكذا.

الشق الثاني هو العلاج المعرفى السلوكى و به يتم وضع خطة سلوك و تدريبات تتوافق مع قدرات الشخص ليتدرج فالتخلص من الوسواس القهرى و فبعض الحالات يتمكن بعض المرضي من العلاج الذاتى السلوكى و المعرفي،
وفى ذلك الصدد ارشح لك ان تبحث عن الجهد المشكور للطبيب محمد شريف سالم حيث وضع برامج سلوكيه تفصيليه متدرجه عميقه تساعد العديد و ستجد تلك البرامج بالبحث على الانترنت بسهوله و لا يطلب منا الا الدعاء.

اما مشكلتك مع زوجتك فاتصور انها عبنوته او ازدادت عصبيتها بسبب غيابك عنها،
وشرودك،
فالغياب ليس بالجسد فقط و لكنك ربما تتوافر بجسدك و روحك بعيده شارده و الاكتئاب ايضا يؤثر على الشهوة لدي المرضى،
فهي لا محالة تلحظ اكتئابك و همك و شرودك و لا تتصور مرضك الذي لم تبح به،
فيسكن فعقلها سبب ثانية كانك لا تحبها،
او تفكر فاخرى،
او تهتم لغيرها و لغير بيتك فاعذرها،
هيا ابدا فالعلاج فانت تستحق حياة اروع من هذا و تنتظرك زوجه و ابن و عمل لن يزدهروا الا بك.


افكر في الغير كثيرا