افضل مواضيع جميلة بالصور

الاحساس بنزول قطرات بول

 

انا بنت عمري 21 سنة، المشكلة انني احس دائما بنزول قطرات من البول، وهذا الموضوع عندي منذ اربع سنوات؛ ومن ثم اصبحت اغير الملابس الداخلية لكل صلاة، ولكن المشكلة ان حياتي اصبحت جحيما؛ لاني عندما اكون في الجامعة، او في اي مكان واصلي، اشعر فعلا ان صلاتي باطلة, لا اعرف, واحيانا بعد ان استنجي، واذهب لاتوضا احس بقطرات بول تنزل، احس كانها حرقان بول, وهذا الموضوع اتعبني, فماذا افعل؟ هل هذا وسواس, او مرض, او ماذا؟ استحلفكم بالله ردوا علي، فحياتي انهارت بسبب احساسي ببطلان صلاتي.
الاجابة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى اله وصحبه، اما بعد:

فاعلمي – عافاك الله – ان الوسوسة من شر الادواء، واخطر الامراض التي متى تسلطت على عبد افسدت دينه ودنياه، فعليك بتجاهل الوساوس, والاعراض عنها، والا تلتفتي الى شيء منها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601.

واذا لم تتيقني يقينا جازما، تستطيعين ان تحلفي عليه، انه قد خرج منك شيء من البول، فالاصل عدم خروجه، فدعي الشك, ولا تعيريه اهتماما، واعملي بهذا الاصل, وهو عدم خروج شيء، فاذا حصل لك اليقين الجازم بخروج قطرات البول تلك، فلا يجب عليك تبديل الملابس، وانما تغسلين الموضع الذي اصابه البول، وتستنجين، وتتوضئين، ويرى فقهاء المالكية انه لا يلزم تطهير هذا البول من البدن, والثوب اذا كان يخرج بغير اختيارك, ولو مرة في اليوم؛ وانظري الفتوى رقم: 75637.

واذا كان خروج قطرات البول هذه مستمرا بحيث لا تجدين في وقت الصلاة زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة، فتوضئي بعد دخول الوقت، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت؛ لانك – والحال هذه – مصابة بالسلس؛ وانظري الفتوى رقم:119395.

هذا والذي يغلب على الظن ان ما تعانين منه مجرد وساوس، علاجها الاعراض عنها, وعدم الالتفات اليها – كما مر -.

ولو تعودت رش المنطقة بعد قضاء الحاجة؛ لتنسبي لذلك ما يعتريك من احساس، لكان في ذلك علاج لمسالتك.

والله اعلم.

 

السابق
مساء الخير
التالي
ما معنى اسم هيثم