ارجو التفصيل فهذه المسالة: اذا كان لدى اناء مخروق من الاسفل هل ياخذ ذلك الاناء حكم الماء الدائم اذا كان على هذي الصورة؟
وهي اذا كنت اصب الماء على ذلك الاناء و فنفس الوقت الماء يسيل من اسفل (من الخرق) هل على هذي الصورة يكون لهذا الماء حكم الماء الدائم؟
واذا ادخلت راسي فهذا الاناء بنيه رفع الجنابه هل ترتفع الجنابه عن راسي؟
وكذلك كهذا البانيو اذا كان الماء يصب عليه و فنفس الوقت السداده مفتوحه هل ياخذ ذلك حكم الماء الدائم،
وايضا البركة المرسل عليها الماء و المفتوحه العين؟
ارجو بعدها ارجو منكم ان تاصلوا لى هذي المساله لانى محتاج لها جدا.
فانا اولا اري فغسل الجنابه و جوب الموالاة،
وكذلك اري انه لا يرتفع الحدث عن شعر راسي و لا لحيتى الا بالغمس فماء لاننى ادرك حينها تماما انني ربما غسلت الشعر و البشره التي تحت الشعر.
فارجو بعدها ارجو منكم ان تولوا رسالتى الاهتمام،
فانا اذا كان يجزئنى ان اغمس راسي فاناء اصب عليه و الاناء مخروق من الاسفل اذا كان يجزئنى و يرفع الحدث عن راسي فانا ربما ارتحت ام ان ذلك الاناء (علي هذي الصورة ) ياخذ حكم الماء الدائم فلا يرفع الحدث لانى اري ان الماء الدائم لا يرفع الحدث بالانغماس فيه.
ارجو بعدها ارجو منكم ان تاصلوا المسالة.
انا اغتسل فالبحر بالانغماس حتي اتاكد ان يصل الماء الى البشره تحت الشعر كما هو و اجب.
واذا لم تفهمو قصدى ارجو ان تتحملونى فاعاده السؤال مره اخرى.
الاجابة
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فنحن ربما فهمنا قصدك من سؤالك،
ونحب ان ننبهك قبل الجواب الى انه يبدو من سؤالك انك مصاب بالوسوسة،
وقد حملتك هذي الوسوسه على مزيد من التنطع و الغلو فامور هي بحمد الله سهلة،
فاياك و التنطع و الغلو فالدين فانه مهلكه و العياذ بالله،
ثم اعلم ان الغسل يكفى به غلبه الظن و لا يشترط اليقين بوصول الماء الى كل البشرة،
وانظر الفتوي رقم: 136308.
كما ان ما تعتقدة من انك لا تطهر الا اذا انغمست فالماء غلو و اضح،
وقد كان من هو خير منك و اكثر شعرا رسول الله صلى الله عليه و سلم يكفية ان يصب الماء على راسة و بدنة كما هو معروف فصفه غسلة صلوات الله عليه،
وكان يكفية الصاع فالغسل صلى الله عليه و سلم،
فدع عنك ذلك التنطع و لا تدخل نفسك فهذه المتاهات المهلكة،
ثم انك تعمد الى الاشد من الاقوال فتعمل فيه و تقول انك تري كذا،
فهل انت من اهل الاجتهاد و النظر حتي تعمد الى الترجيح بنفسك،
لا شك فان الامر ليس كذلك،
فلا يبقي الا انك مقلد،
وحينئذ فانك تقلد اوثق العلماء فنفسك،
فان اشتبهت عليك الاقوال و تكافا العلماء الثقات فانك تاخذ بالايسر،
فان ذلك هو ترجيح جماعة من خيار العلماء كالشيخ ابن عثيمين رحمة الله،
ثم هو الاولي بالموسوس حتي يستطيع ان يتخلص من ذلك الداء العضال،
وانظر الفتوي رقم: 169801.
وليس الماء المصبوب فالاناء المذكوره صفتة من الماء الدائم؛
لانة لا يستقر فالاناء ,
ولكنة لا يرفع الحدث عند الحنابله لانة ماء قليل،
وهم يرون ان الانغماس فالماء القليل و لو جاريا لا يرفع الحدث كما فشرح الاقناع للبهوتي،
ولكن لك سعه فغير ذلك القول،
كما ان لك سعه فترك الانغماس فالماء بالكلية،
وان تكتفى بصب الماء على راسك و بدنك حتي يغلب على ظنك ان الماء ربما عم كل الجسم.
والله اعلم.
