الرسول قدوة تعبير

قدوة تعبير الرسول 20160920 2415

الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة و من تبعهم باحسان الى يوم الدين..
اما بعد:


فيقول الله تعالى: ﴿لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيرا (21)﴾ (الاحزاب).


بعث الله رسوله- صلى الله عليه و سلم- فجمع القبائل المتفرقة،
واصلح بين المتخاصمين،
واذاب العداوه بين قبائلها،
ووضع حدا للحروب التي كانت تقوم على اتفة الاسباب،
وارسي دعائم الاخلاق،
واتم مكارمها،
وكون منها امه ارست دعائم الحرية،
واقامت صرح الحق و العدل و المساواه بين الناس دون تفرقه بينهم بلون او جنس او طبقة..
ولن يصلح احدث الامه الا بما صلح فيها اولها،
ولن تقوم للامه الاسلاميه قائمة الا بالتاسى برسول الله صلى الله عليه و سلم.


و ان على المسلمين ان يتعشقوا دراسه سيره الرسول- صلى الله عليه و سلم-،
فيحملوا من معانيها و دروسها فنفوسهم ما يجعلهم قدوه للناس فاستقامتهم و صلاح سيرتهم،
وحسن هديهم فالدعوه الى الاصلاح حتي يعود الرسول- صلى الله عليه و سلم- للمسلمين شمسا منيره تبدد ظلمات حياتهم،
وتمدهم بالحراره و الدفء فقلوبهم و عقولهم و سلوكهم،
فيعود الى المجتمع الاسلامي صفاؤة و استقامتة و مثاليتة التي تجعلة من جديد فمكان الصداره و القياده لشعوب العالم،
ويتحقق بذلك قول الله فينا نحن- المسلمين- مره اخرى: ﴿كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله﴾ (ال عمران: من الايه 111).


و ان من اخطر الازمات القائمة ازمه وجود القدوه الحسنة،
القدوه الصالحه على مستوي الشعوب و الامم،
لا على مستوي الافراد،
فالحمد لله عندنا افراد،
ولكن مصير الامم لا يتغير بالافراد،
مصير الامم يحتاج فتحويلة الى مجهود جماعي،
واذا بقى ذلك الفراغ طويلا فانه ليس خطرا على الامم التي امتحنت به،
بل هي كارثة العالم كله،
فتنهار هذي المدنية،
وتنهار هذي النظم القائمة،
ويطوى الله ذلك البساط.


ايها الاخوان المسلمون… ايها المسلمون

اتخذوا من الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة:


ان المسلمين اليوم فحاجة شديده الى ان يذكروا محمدا رسول الله،
الذى احتمل الالام،
وصابر المشقات فسبيل بناء الاسلام،
واقامه صرحة الشامخ حتي يصبح لهم ان يقتدوا فيه اقتداء عمليا،
يزلزل الاوهام فنفوسهم،
والاستبداد و الظلم فاوطانهم.


و ان الواجب على جميع مسلم و مسلمة،
ان يتاسي برسول الله- صلى الله عليه و سلم- فكل جوانب حياتهم،
فان هذا هو الطريق الوحيده لنيل الامن و السعادة فالدنيا،
والفوز و النعيم فالاخرة.


و التاسى برسول الله صلى الله عليه و سلم يصبح في:


– عبادته: فلقد كان اعلم الناس بالله،
واتقاهم له و اخشاهم،
ومع هذا كان يصوم و يفطر،
ويقوم و يرقد،
وياتى النساء،
ولم يؤثر هذا فكونة اعبد الناس.


– معامله الجيران: و كان يقول صلى الله عليه و سلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه” (متفق عليه).


– معامله الناس: فلقد باع و اشترى،
وكان سمحا اذا باع،
سمحا اذا اشترى،
وسمحا اذا قضي و سمحا اذا اقتضى.


– الاخلاق و السلوك عامة: و كان صلى الله عليه و سلم اقوى الناس خلقا و ادبا و اكرمهم و اتقاهم معاملة،
قال عنه ربة عز و جل ما دحا خلقة الكريم: ﴿وانك لعلي خلق عظيم (4)﴾ (القلم)،
وعن عائشة- رضى الله عنها- لما سئلت عن خلق النبى صلى الله عليه و سلم قالت: “كان خلقة القران”.
(صحيح مسلم).


– السلم و الحرب و احترام العهود و الوفاء بها: لقد دخل- صلى الله عليه و سلم- المدينه رافعا رايه السلام،
ودخل يقول: “ايها الناس: افشوا السلام،
واطعموا الطعام،
وصلوا بالليل و الناس نيام،
تدخلوا الجنه بسلام”.
(رواة الترمذى عن عبدالله بن سلام)،
وعندما دخل مكه المكرمه فاتحا منتصرا كان قوله لمن حاربوة و عادوه”اذهبوا فانتم الطلقاء”.


بابي و امي انت يا رسول الله،
ما افضل سيرتك،
وما اعظم بركتك،
انها المدرسة الالهيه لكل قائد و جميع زعيم،
وكل رئيس،
وكل حاكم،
وكل سياسي،
وكل معلم،
وكل زوج،
وكل اب،
انت المثل الانسانى الكامل لكل من اراد ان يقترب من الكمال فافضل صورة و اتجاهاتة و مظاهره،
فالحمد لله الذي انعم بك علينا اولا،
وعلي الانسانيه ثانيا.


المسلم يحتفى برسول الله جميع يوم

ان احتفاءنا برسول الله- صلى الله عليه و سلم- ليس يوما من شهر،
وانما احتفاؤنا فيه فكل بوم،
وليس مره واحده فاليوم،
وانما عشرات المرات،
مع جميع نداء و اقامه للصلاه الدنيا كلها تتجاوب و تردد مع المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله،
ومع جميع تشهد فالصلاة يصبح للمسلم لقاء مع رسول الله- صلى الله عليه و سلم- يتوجة به بالسلام عليه: “السلام عليك ايها النبي”،
معبرا فيه عن زياره معنويه له- صلى الله عليه و سلم- و لقاء معه،
ومرحبا و مهنئا اياه.


البشريه تنحدر الى الهلاك

وان المتامل فالواقع العالمي يري البشريه تنحدر الى هوه سحيقه تكاد تاتى على الاخضر و اليابس،
وانقسم العالم الان الى فريقين:


– قوي يريد بانيابة ان يهيمن على الاخرين،
ويفرض عليهم ما يريد من قيود تكبلهم،
ومعاهدات تستنزف خيراتهم،
وتجعل من نفسها و صيا عليهم،
وبالتالي فهي تحول بينهم و بين الحريه و السياده على ارضهم،
وحريه التصرف فمقدراتهم..
وتوقد نيران الحروب بما اصطلحوا عليه من ضربات استباقية،
لتامين مصالحها،
وكبح جماح المواطنين الاحرار الذين تسول لهم انفسهم مقاومه الظلم،
واسترداد الحقوق و الحريات،
ومقاومه المحتل،
ثم هي لا تكتفى بذلك بل تشعل الحروب بين ابناء الامه الواحده و الوطن الواحد حتي يستنصروا بهم و يتعلقوا بحبالهم.


– و اما الفريق الاخر فضعيف اذلة الفقر،
واعجزة الجهل،
واعياة المرض،
وزاد من ضعفة الفرقة،
وفوق هذا ابتلى بحكومات مستبده تقيد حرياته،
وتنزل فيه الوانا من الظلم،
وتغلق و جوة الكسب امامه،
وتابي الا ان تظل قابعه على ظهره،
مسلطة على مقدراته،
تمتص ما بقى من دمائه،
ويصل بهم الطغيان الى اقصي مدي حين يحولون بين ذلك الشعب المظلوم المكبوت المقهور،
وصرخه الم او صيحه انقاذ.


لقد اصبح السواد الاعظم من ابناء الامه الاسلاميه فكل انحاء العالم يحيون فمستويات دون الحد الادني من الفقر،
وضربت البطاله باطنابها فكل فئات المجتمع،
وتفشت الامراض،
وعز الدواء،
واذا و جد فلا يقدر على شرائه،
وحل الفساد بالتعليم،
وانتشرت الرشوه و المحسوبية،
والاثره و الانانية،
وسرت الجريمة فعديد من طبقات المجتمع،
وبدل ان تنشغل النظم الحاكمه بعلاج هذي المشكلات انصرف بعضها الى التضييق على ابناء الصحوه الاسلاميه الذين يسعون الى الاخذ بيد الامه و تحقيق نهضتها و التصدى لاعدائها من الصهاينه و اعوانهم.


العدو يخشي جذوه الايمان

ومن المؤسف ان عدونا يعلم ان سر قوه الامه يكمن فايمانها و حبها للجهاد و الشهاده فسبيل الله؛
ولذا كان اول ما حاولوا هو القضاء على هذي الجذوه الايمانيه فسخر جميع امكانياتة و اعوانة لتحقيق ذلك،
ولكن الله احبط كيدة و بقيت الامه على فطرتها تستجيب لمن يدعوها الى الجهاد و حب الشهادة..
﴿يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم و الله متم نورة و لو كرة الكافرون (8)﴾ (الصف).


الرسول صلى الله عليه و سلم رحمه للعالمين

لقد بعث الله عز و جل رسولة رحمه للعالمين،
فمن تبعة كان له الفلاح فالدنيا و الاخرة..
﴿وما ارسلناك الا رحمه للعالمين (107)﴾ (الانبياء)،
وقال صلى الله عليه و سلم “انما بعثت رحمة”،
ففى ظل شريعه رسول الله- صلى الله عليه و سلم- ينعم البشر جميعا بالحريه و العدل و المساواه و ترحم البشريه من الجور و الشقاء و الخوف و الرعب الذي جرة عليهم عنادهم ليس برفض الرحمه المهداة،
ولكن بابعد من هذا باعلان الحرب على شريعه السماء و التطاول و النيل من الرحمه المهداه و النعمه المسداه و السراج المنير..
الا ما اتعس البشرية!..
وما اشد ما ينتظرها من شقاء و نكد و ضنك لو بقيت على ما هي عليه و لم تستجب لله و رسوله!!..
﴿ومن اعرض عن ذكرى فان له معيشه ضنكا و نحشرة يوم القيامه اعمى﴾ (طه: 124).


دماء الشهداء تمنح الامه العافية

ايها المسلمون..
لا تستعظموا الدماء التي تراق فسبيل نصره الحق و مقاومه المحتل،
ولا التضحيات التي تبذل لوقف الفساد الاخلاقى و الاجتماعى و الاقتصادي..
فان هذا قليل امام نبل الغايه و عظم الاجر.


فالجهاد الجهاد ايها المسلمون انه لتجاره منجيه من عذاب الله،
ومقربه لنعيم الله،
ومحققه لنصر الله: ﴿يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجاره تنجيكم من عذاب اليم (10) تؤمنون بالله و رسولة و تجاهدون فسبيل الله باموالكم و انفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون (11) يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجرى من تحتها الانهار و مساكن طيبه فجنات عدن هذا الفوز العظيم (12) و ثانية تحبونها نصر من الله و فتح قريب و بشر المؤمنين (13)﴾ (الصف).


اصلح نفسك و ادع غيرك

ان من و اجبنا- نحن المسلمين- و فايدينا شعله النور و قاروره الدواء ان نتقدم لنصلح انفسنا و ندعو غيرنا،
وان الاخوان المسلمين يقصدون اول ما يقصدون الى تربيه النفوس و تجديد الارواح و تقويه الاخلاق و تنميه الرجوله الصحيحة فنفوس الامة،
ويعتقدون ان هذا هو الاساس الاول الذي تبني عليه نهضات الامم و الشعوب..
فان نجحنا فذاك،
والا فحسبنا ان نكون ربما بلغنا الرسالة،
وادينا الامانة،
واردنا الخير للناس،
ولا يصح ابدا ان نقطع الامل فالاصلاح،
او يوقفنا عن نشر رساله الرسول- صلى الله عليه و سلم- ضعف الاثر الملموس،
مع كثرة التضحيات و الدماء،
فحسب الذين يحملون الرسالات و يقومون بالدعوات من عوامل النجاح ان يكونوا فيها مؤمنين و لها مخلصين و فسبيلها مجاهدين،
وان يصبح الزمن ينتظرها و العالم يترقبها..
﴿وسيري الله عملكم و رسولة بعدها تردون الى عالم الغيب و الشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ (التوبة: من الايه 94)،
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

  • موضوع عن القدوة لحسنة الرسول
  • موضوع القدوه الحسنه (الرسول)
  • موضوع تعبير عن الرسول القدوة الحسنة
  • موضوع عن الرسول قدوه
  • موضوع تعبير عن النبي قدوة صالحة
  • موضوع تعبير عن القدوة الحسنة
  • موضوع تعبير عن الرسول القدوة
  • قدوة عن الرسول
  • تعبير عن قدوة الرسول
  • النبي القدوة الحسنة


الرسول قدوة تعبير