السر الدفين روايات غادة

غادة روايات السر الدفين 20160908 1278

-غريبان على الطريق 0

اسقطت فانسيا مكعب السكر ففنجان القهوه و راحت تراقب فقاقيع الهواء التي احدثها ،

لا ،

لم يكن ذلك مجرد خيال ،

فالشابان اللذان يركبان الدراجه النارية كانا يراقبانها باهتمام و اضح 0

انها معتاده على هذا التصرف ,

لكن الامر يختلف هذي المره ,

فنظراتهما اشعرتها بالا نزعاج ,

المقهي كان صغيرا ,

وخلف الاله الحاسبه جلست فتاتان تقهقهان و تتهامسان .

والي احدي الطاولات فالزاويه جلس رجل يحتسي فنجان قهوه ،

الي جوارة كان الشابان .

انهيا لتوهما تناول بعض السندويشات 0
نظرت فانيسا الى الرجل الذي كان مستغرقا فالصحيفة الموجوده الى جواره
اكثر من اي شيء احدث .

ماذا ممكن ان تقول اذا ما ذهبت الية لتحادثة ؟

من
الاكيد انه سيعتبرها مجنونه .

ولكنها كانت قلقه .

فما تبقي من الطريق موحش و منعزل ،

هذا ما تؤكدة خريطتها و يؤكدة الطريق الذي قطعتة قبل قليل .

هنالك ما لايقل عن ثلاثين ميلا للوصول الى دينستون هاوس .

ثلاثون ميلا من القياده فاراض جبليه منعزله قبل ان تصل الى مقصدها !
التفت اليها الرجل لبرهه و كانة احس بنظراتها ,

ثم نظر باتجاة الشابين و اخيرا الى صحيفتة .

خفق قلب فانيسا بشده .

ليس هنالك امل يرتجي منه .

لعلة اعتقد انها احبت تصرف الشابين اللذين اخذا الان يصدران اصواتا و كانهما يتحدثان الى قطه ،

وهما يبتسمان ,

لقد اصبح طعم القهوه كريها 0
نهضت فجاه .

حان وقت الذهاب ,

وكلما بكرت كلما كان اروع .

راسها مصاب بالصداع منذ ان قطعت بيرث و الطريق حتي دينستون هاوس –المنطقة المجهولة- طويله و صعبة .

ومن الاروع لها ان تسرع فالوصول الى هنالك .

حملت سترتها و حقيبه يدها و غادرت المقهي دون ان تلتفت الى الخلف 0
فى الخارج ,

كان الطقس باردا و بوادر غيوم ممطره فالسماء .

التلال المرتفعه كانت تبدو منعزله فضوء المساء الخافت ,

وكل شئ هادىء .

فى موقف المقهي ,

شاهدت الدراجتين الناريتين و سيارة جاكوار انيقه و سيارتها الكورتينا
الرماديه .

جلست فمقعدها و رمت الستره و حقيبه اليد فالمقعد المجاور … و ادارت المحرك .

فكرت انها ستكون سالمه اذا ما اقلعت و غادرت المكان قبل ان يظهر الشابان 0
وما ان تحركت باتجاة الطريق حتي شاهدت باب المقهي يفتح ,

ورات الشابين يقفان للحظه على العتبه فاعطيا ظلا اسود انعكس على ضوء المقهي الساطع .

ما زالا يضحكان .

وبحركة غريزيه اغلقت ابواب سيارتها من الداخل بعدها ضغطت بكامل قوتها على دواسه البنزين … فاستجابت الكورتينا على الفور0
نزلت الطريق المنحدر باسرع ما يمكنها .

ربما كانت السرعه غير كافيه فالدراجات النارية قويه و سريعة جدا جدا بالرغم من مظهرها المضحك .

انطلقت الدراجتان الناريتان خلفها .

واصابها شعور غريب بان ما يحدث ربما يصبح عقابا لها على الخطة المقصوده التي جاءت لاجلها


السر الدفين روايات غادة