تختلف مقاييس جمال المراة باختلاف ثقافة المجتمعات وتتغير مقاييس الجمال نفسها بمر العصور، فبعض فلاسفة اليونان حددودها من خلال ثلاث مواصفات للمراة الجميلة وهي اللون الابيض للبشرة والاسنان واليدين، واللون الاسود في العينين والرموش والحاجبين والثالثة طول القامة والشعر واليدين الا ان خبراء التجميل لديهم اراء اخري، تجعل الكثير يقوم باستشارتهم لتحديد مواطن الجمال لتبدا في ابرازها، لذا تتميز المراة كما يصف خبراء التجميل في كل بلد بمميزات خاصة. فالعرب يميلون الى الانف الدقيق والعيون النجلاء الكحيلة والعنق الطويل الصافي والجسم الممتليء مع الشعر الاسود والبشرة البيضاء ويماثلهم الهنود والفرس، اما الغرب فنجد ان اهم مقياس للجمال لديهم هو الطول الفارع يليه الشعر الاشقر والجسم النحيف الممشوق. اما في اليابان فتبدو الاقدام الصغيرة رمزا للجمال حيث يفضلون المراة الناعمة رقيقة الشكل هادئة الصوت ذات الخطوات المتقاربة، بل انهم يعتبرون ان طول المراة عيب. ويختلف مقياس الاسكيمو اذ تعتبر رائحة المراة اهم عناصر نجاحها قبل الزواج والتي يتم اختبارها بدءا من الفم والشعر والجسم ويجب ان تكون رائحتها متعارفا عليها او الرائحة التقليدية التي تستشهد بها نساء تلك المنطقة. ولم يختلف مقياس الجمال لدى المصريين منذ القدم حيث ركز الفراعنة علي جمال العين فكان اهم مقياس لديهم العيون الكحيلة لذا اهتموا بالبحث عن اجود انواع الكحل والذي به تصبح المراة سحرا ثم ياتي اهتمامهم بالعطور والابخرة. اما الافارقة فنجد الراس الاصلع اهم مقياس يزيد من مهمة المراة عند الزواج فكلما زادت سمرة كانت اكثر جاذبية كما يهتمون بالمراة السمينة عن النحيفة. بينما تتحدد حاليا مسائل خلط في مقاييس الجمال لدي الشعوب وبعضها لما يمثله التليفزيون من انفتاح للثقافات جعلت معايير الجمال لدي الشعوب تتشابه وتختلط ولكن تبقي المعايير الاساسية الموروثة من ثقافة المجتمع نفسه هي العامل الرئيس الذي يحكم الاختيار لديهم.
واخيرا من المهم ان ينظر الى الجمال الخلقي والادب الاخلاقي الذي يميز الفتاة وتحليها بالحياء والاخلاق الفاضلة كما وجه نبينا صلى الله عليه وسلم ( فاظفر بذات الدين تربت يداك )
والله الموفق
