المسلم العادى بغض النظر عن المذهب الذى ينتمى اليه يستشهد ببعض المقاطع من احاديث نسبت الى الرسول عليه الصلاة اكثر من استشهاده بالايات القرانية بالرغم انه لا يقراكتب الحديث واذ قرافهو فقط يبحث عن مقاطع فى احاديث معينة سمعها من رجل الدين ولا يفهم منها الا المعنى الذى سمعه من الاخير ولو اتاح لنفسه الفرصة لتقليب اى كتاب من كتب الحديث وتمعن فيما يقرا فسيجد قصصا واخبار واساطير من كل حدب وصوب وكلها تنسب الى الله وللرسول برغم انها تخالف ما يقوله الله تبارك وتعالى فى كتابه الكريم وما كان عليه الرسول من الخلق القويم فهى قصص تعكس الزمن الذى اختلقت فيه والعادات والاتجاهات الفكرية السائدة فى ذلك العصر وليست كما يظن اغلب المسلمين انها تتحدث عن افعال واقوال الرسول صلوات الله عليه وان نسبت اليه
والخطير فى الامر ان تلك الاقوال المنسوب صدورها للرسول عليه الصلاة اصبحت تاخذ درجة التقديس بل اضحت جزء من العقل الجمعى للامة فالرجل فى المجتمع الاسلامى ينظر الى المراةعلى انها ناقصة عقل ودين ومصدر شؤم تتساوى فى ذلك مع الخيل وانها تلعنها الملائكة اذ لم تمكن زوجها منها وانها تقطع الصلاة وتتساوى فى ذلك مع الكلب والحمار
ومن خلال تلك النظرة يتعامل معها-الرجل- وسنده فى ذلك تلك الاحاديث التى تخالف كتاب الله وخلق رسوله الكريم
ولذلك وجدنا لزاما علينا محاولت تصحيح تلك الافكار التى تم الصاقها بالقوارير -النساء- التى طالبنا الرسول الكريم بالرفق فى التعامل معهم
وذلك عن طريق بيان مخالفت بعض تلك الاقوال لكتاب الله بل ولسنة رسوله الكريم
الحديث الاول
(حدثنامحمد بن بشار حدثنا ابن ابى عدى عن شعبة عن سليمان عن ابى حازم عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
اذا دعا الرجل امراته الى فراشه فابت ان تجئ لعنتها الملائكة حتى تصبح)