افضل مواضيع جميلة بالصور

الم الطلاق

قبل الطلاق يعيش كلا الزوجين مرحلة تضارب المشاعر والعواطف والضغوط النفسية والتربوية، اما لحظة حدوث الطلاق فان المشاعر السلبية تكون اكثر، ومنها الشعور بالرفض والظلم والخداع وانه ضحية زواج ظالم، وفي كل الاحوال فاننا ننصح (بخمس عشرة) قاعدة تساعدنا في تجاوز الم الطلاق، وقد جربتها مع من طلقوا وكانت نتائجها ايجابية، فاحببت ان انقلها لكم لنساعد كل من يمر بهذه المرحلة ان يتجاوز معاناتها براحة وامان، وهي علي النحو التالي:
1- في بداية حصول الطلاق او قبله تاتيك اسئلة كثيرة (اطفالي، مستقبلي، ماذا يقول الناس عني، سمعتي، مصدر دخلي….)، استقبل هذه الاسئلة بثقة وقوة، وتعامل معها بوضع خطة لانطلاقتك، واجعل من الطلاق انطلاقة.
2- لا تكتم مشاعرك الداخلية واخرجها بالتعبير من خلال البكاء او الفضفضة لصديق او الاتصال بمستشار، ولا تنس ان تشكو بثك وحزنك الى الله، فالله خير معين ونصير.
3 -ان الطلاق مثل الحرب، تسبقها وساطة ومحادثات دبلوماسية، فاختر الشخص المناسب الذي يجري محادثات سلام من اجل انهاء حرب الطلاق، من غير ان يستخدم اسلحة الدمار الشامل.
4- اعمل شيئا جديدا بعد الطلاق، فان ذلك يساعدك علي تجاوز الم الانفصال، كان تشتري ملابس جديدة او تسافر لمكان جديد او تقرا كتابا جديدا او تشترك في ناد رياضي، او تغير طبيعة عملك.
5- لا تستعجل بزواج اخر بعد الطلاق، حتى لا يكون زواجك انتقاما او ردة فعل لما حصل، وانما عليك ان تتاكد من تجاوز اثر الجرح العاطفي، حتى تدخل في الزواج الجديد بصحة نفسية جيدة.
6- ركز على الجوانب الايجابية للطلاق، فالخير فيما اختاره الله، فربما حصل الانفصال من اجل تقوية علاقتك بربك او بعائلتك او لاستكمال دراستك، المهم اكمل تحقيق طموحك في الحياة ولا تتوقف في تنمية ذاتك واسعاد نفسك.
7- اعرف قصص نجاح كثيرة للمطلقين في تجاوزهم الالم والانطلاقة بعد الطلاق، ولا يسعني كتابتها في هذا المقال، ولكن المهم ان تكون انت صاحب قصة نجاح كذلك.
8 – جميل ان تتعرف على اصدقاء مروا بنفس التجربة، فتستفيد من تجربتهم في الانفصال، ويكونوا سندا لك وعونا في تجاوز المحنة.
9-شخصان مهمان عليك ان تتواصل معهما لو حصل الانفصال، الاول مستشار نفسي او اجتماعي والثاني قانوني، فاما الاول فيفيدك في خطتك المستقبلية وكيفية تجاوز الم الفراق، والثاني يفيدك في تعريفك بحقوقك وكيفية حمايتها.
10-درب نفسك علي خلق المسامحة والمغفرة لمن اخطا في حقك، فان ذلك يساعدك على تجاوز الالم بسرعة، ويريح قلبك ويضاعف حسناتك.
11- احرص غلى ان تحافظ على اصدقاء ابنائك ومدرستهم، حتى لا يشعروا بتغيير الحياة عليهم، ولو لاحظت عليهم تغييرا فاحرص على ان تتواصل مع معلمهم، واخبره بما حدث ليكون لك عونا في حسن التعامل مع مشاعرهم.
12- شجع اطفالك على ان يعبروا عن مشاعرهم، ولا تنتقد شريكك السابق امامهم، فان كانت العلاقة الزوجية قد انتهت فان العلاقة الوالدية ما زالت مستمرة لا تزول بالانفصال.
13- احرص على ان تظهر امام ابنائك بانك قادر على التعامل مع المتغيرات الجديدة في الحياة، واحرص ان تحافظ على معنوياتهم وصحتهم، وقو ايمانهم بالله تعالى.
14- احرص على تقوية علاقتك بربك، فاكثر من الصلاة والذكر والدعاء وتعرف على صحبة تعينك على طاعة ربك.
15- تذكر ان الله تعالى اغدق عليك بنعم كثيرة مثل الصحة والمال والامن والاهل والاصدقاء والايمان و….، فدخولك في الم الطلاق لا ينسيك نعم الله عليك، وربما الطلاق نعمة عليك كذلك.

وهناك بعض النصائح لا يسع المقال لذكرها، ولكن ما يحزننا ان الطلاق اصبح منتشرا في مجتمعاتنا خاصة (طلاق الصغار) فنسبهم عالية واعدادهم كثيرة، ولا توجد في مجتمعاتنا مؤسسات تقيهم من الوقوع في الطلاق وتساعدهم في تحقيق الطلاق الناجح لو لزم الامر.
نحن بحاجة لثقافة (تسريح باحسان) وليس (تسريح بانتقام).

السابق
طريقة عمل الصلصة
التالي
الربح والخسارة في الاسلام