فاد تقرير نشر مؤخرا ان المواطنات السعوديات يفضلن الزواج من الرجال الاجانب اكثر من مواطنيهم السعوديين الذين وصفهم ب “الاكثر ميلا للطلاق”.
وقال موقع “صوتك” ان الشباب السعودي يواجه منافسة حادة بسبب تفضيل النساء السعوديات الزواج من رجال اجانب في السنوات الاخيرة. فالرجل السعودي اكثر ميلا الى الطلاق من الرجل الاجنبي، بحسب بيانات وزارة العدل السعودية، التي كشفت ان اكثر حالات الطلاق جاءت من “فئة السعودي المتزوج من سعودية”.
وتبلغ نسبة نجاح الزيجات بين النساء السعوديات والرجال الاجانب 90 بالمئة، في حين ارتفعت نسبة الطلاق بين الرجال السعوديين والنساء السعوديات الى 21 بالمئة. علما ان نسبة فشل اقتران الرجال السعوديين بنساء غير سعوديات تبلغ 25 بالمئة، وفقا لدراسة اصدرتها وزارة العدل مؤخرا.
وقال التقرير ان جهات عدة شككت في هذه الارقام التي انتشر الحديث عنها في اليومين الاخيرين، في ظل غياب نسخة الكترونية للدراسة على موقع وزارة العدل السعودية.
وشككت مستشارة الاسرة الدكتورة فوزية اشمخ، شككت في صحة البيانات التي تستند اليها الدراسة مؤكدة لموقع “سعودي غازيت” ان نجاح زيجات السعوديات من الاجانب قد لا يعني حصرا ان لا مشاكل بين الزوجين، بل قد يكون مرده ببساطة لكون النساء يعملن اكثر على انجاح علاقاتهن بالرجال الاجانب، ليثبتن لعائلاتهن ومجتمعهن ان قرار الزواج من اجنبي كان صائبا.
وتتعدد دوافع الطلاق في المملكة، منها سوء المعاملة؛ الجسدية والشفوية، بالاضافة الى قلة الحميمية. طلبت قرابة 1400 امراة سعودية الطلاق بسبب قلة الحميمية، مقابل 238 رجلا سعوديا طلبوا الطلاق للسبب عينه في العام 2024، وقد وصلت حالات الطلاق في المملكة الى 96 حالة يوميا وهي نسبة تتخطى المعدل العالمي.
وليس خافيا ان نسب الطلاق في السعودية ارتفعت مقارنة بالاعوام الماضية، لان النساء السعوديات اصبحن اكثر شجاعة في طلب الطلاق، خصوصا بعد توفر وسائل وهيئات توجههن وتسهل عليهن تدابير اتمام المعاملات الخاصة بالمحاكم، ومنها “مبادرة الطلاق السعودي”.
وتؤكد هيفاء خالد، مؤسسة مبادرة الطلاق السعودي، ان المنظمة تقدم المشورة للنساء اللواتي يتقدمن بطلبات طلاق للحرص على نيلهن الحقوق الشرعية، التي تنص عليها الشريعة الاسلامية، من دون الاستعانة بمحامين، لان معظم النساء لا يمكنهن تحمل نفقات تعيين محام.
ولم تعد عملية الزواج في السعودية اعتيادية كما كانت سابقا، لان النساء بدان برفض الزيجات المدبرة، حتى ان بعضهن رفعن شكاوى مدنية على اولياء امورهن، لانهم رفضوا اعطاءهن الاذن بالزواج تحت حجج مختلفة مثل الانتماء القبلي والدوافع المالية.
وتؤكد جميع التقارير الواردة معاناة السعودية، وعدد سكانها 30 مليون منهم نحو 20 مليون مواطن، من تنامي ظاهرة الطلاق، بعد ان باتت معدلاته المرتفعة هاجسا لدى الشارع السعودي خلال السنوات الاخيرة.
وبحسب تقارير، تتجه الرياض لاشتراط نيل المتقدمين للزواج “رخصة قيادة زوجية” قبل اتمام عقود الزواج في خطوة تهدف الى التقليل من حالات الطلاق في المملكة التي تسجل نسبا مرتفعة على مستوى العالم. وتشير التقارير ايضا الى ان وزارة العدل السعودية بدات التواصل مع مستشارين ومراكز اسرية، لوضع الية للنظام قبل تطبيقه.
ويرجح ان تشترط الوزارة حضور دورات تاهيلية للتخطيط قبل الزواج، على غرار ما هو معمول به في دول اسلامية عدة.
وبدات المحاكم السعودية طرح فكرة رخصة الزواج، بحيث تكون هذه الدورة قصيرة والزامية.
وكانت دراسة كشفت عن ارتفاع نسبة الطلاق في السعودية في 2024 لتصل وفق اخر التقارير الرسمية الى اكثر من 35 بالمئة من حالات الزواج، بزيادة عن المعدل العالمي الذين يتراوح بين 18 و22 بالمئة.
كما تعاني السعودي من ارتفاع نسب العنوسة، وكانت دراسة كشفت في 2024 ان عدد الفتيات العوانس في المملكة مرشح للتزايد من 1.5 مليون فتاة العام 2024 الى نحو اربعة ملايين فتاة في السنوات الخمس المقبلة.