اعلنت جبهة النصرة في القلمون عن قيامها باعدام الجندي اللبناني «علي بزال»، الذي اختطف في عرسال مع 26 من رفاقه منذ قرابة ال”5 اشهر”.

ومنذ ساعات اصدرت جبهة النصرة “فرع تنظيم القاعدة في الشام”، بيان اكدت فيه اعدامها للدركي اللبناني «علي بزال» بعد قيام الجيش اللبناني باعتقال زوجة “ابو بكر البغدادي”، «سجى الدليمي» وابنها، على احد الحواجز العسكرية اثناء محاولتها المرور بهوية مزورة، حيث اعلن التنظيم انه سيقوم باعدام اخرين من الجنود اللبنانيين في حال لم تقوم الدولة اللبنانية باطلاق سراح “الاخوات” المعتقلات، اي «سجى الدليمي» وابنتها التي اثبتت فحوص الدي ان اي انها ابنة زعيم تنظيم “داعش” ابو بكر البغدادي.

وجاء في البيان، ان “لقد مضى الجيش اللبناني باعماله القذرة والدنيئة، على خطى النصيرية وحزب اللات باعتقال النساء والاطفال، وان تنفيذ حكم القتل بحق احد اسرى الحرب لدينا “علي البزال”، هو اقل مانرد عليه، واذا لم يتم اطلاق سراح الاخوات اللاتي اعتقلن ظلما وجورا فسيتم تنفيذ حكم القتل بحق اسير اخر لدينا خلال فترة وجيزة”. حيث ارفق البيان بصورة للشهيد اثناء قيام ميليشيا النصرة باطلاق الرصاص على الشهيد «البزال» .

يشار الى ان القيادي في “جبهة النصرة” المدعو «انس شركس» والمعروف ب”ابو علي الشيشاني”، هدد اليوم بانه سيبدا بالتحرك لاسر نساء واطفال في#لبنان اذا لم يتم الافراج عن زوجته وطفليه الذين اعتقلهم الجيش اللبناني.

صحيفة “السفير” نقلت عن الشيشاني قوله في حديث مصور بث على موقع “يوتيوب”: “زوجتي علا مسقال العقيلي ام علي اخذت منذ يومين من طرابلس.. لن تغمض لي عين ولن يرتاح لي بال قبل ان تخرج زوجتي واطفالي”.

كما شن الشيشاني هجوما عنيفا على الجيش اللبناني، مهددا بانه “ان لم تخرج زوجتي في القريب العاجل، لا تحلموا ان يخرج العساكر من غير المفاوضات، وكنت تارك الموضوع للدولة الاسلامية وجبهة النصرة ولا نتدخل بموضوع التفاوض ابدا ولم اتدخل بموضوع الاسرى اللبنانيين اما اليوم فقد اختلف الوضع كثيرا”.

واضاف: “ان لم تخرج زوجتي فان نساء واطفال… وكل من يتبعهم من الجيش اللبناني نساؤكم واطفالكم ورجالكم هدف مشروع لنا وقريبا جدا سوف ناتي بنساء واطفال وبعساكر “.

وتابع الشيشاني قوله: “احمل المسؤولية الكاملة للشيخ سالم الرافعي رئيس هيئة العلماء المسلمين بخروج زوجتي الان قبل اي وقت فانت المسؤول عنها امام الله واهل السنة في لبنان”.

اذن دخل ملف العسكريين المخطوفين في المجهول ، فيما تبدو مساعي الوسيط القطري فاشلة حيث لم تجدي الوساطة الا مزيدا من القتل و سفك الدم ، و حتى الساعة يبدو عداد النصرة يتقلب باتجاه اعدام جندي اخر و لا زالت الحكومة اللبنانية تناى بنفسها عن الحلول لا بالمقايضة بل بالاعدامات الميدانية ، فان لغة المفاوضات مع مرتزقة تكفيريين لا تكون الا عبر تعليق حبال المشانق ، فهل ستعمد الحكومة الى الشرف و التضحية و الوفاء و اعطاء الضوء الاخضر للواء عباس ابراهيم لينفذ كلامه و يتقدم خطوة واحدة في المفاوضات ؟