الوضعية الصحيحة للجماع في الاسلام

للجماع في الوضعية الصحيحة الاسلام 20160803 6

علمنا الاسلام جميع شيء ،

كيف ناكل و كيف نلبس ،

فهل هنالك سنه تبين للمسلم اداب الجماع ؟



هل هنالك اي موضع من السنه ؟

ام ان السنه لا يوجد فيها حديث صحيح عن كهذا ؟
.


الحمد لله


نعم احسنت فقولك علمنا الاسلام جميع شيء ،

فالاسلام اتي للناس بكل خير فامور معاشهم و دينهم و محياهم و مماتهم لانة دين الله عز و جل .



والجماع من الامور الحياتيه المهمه التي اتي ديننا بتبيينها و شرع لها من الاداب و الاحكام ما يرقي فيها عن مجرد ان تكون لذه بهيميه و قضاء عابرا للوطر بل قرنها بامور من النيه الصالحه و الاذكار و الاداب الشرعيه ما يرقي فيها الى مستوي العباده التي يثاب عليها المسلم .

وجاء فالسنه النبويه تبيان لذا ،

قال الامام ابن القيم رحمة الله تعالى فكتابة زاد المعاد : ( و اما الجماع او الباة ،

فكان هدية به – صلى الله عليه و سلم – اكمل هدى ،

يحفظ فيه الصحة ،

وتتم فيه اللذه و سرور النفس ،

ويحصل فيه مقاصدة التي وضع لاجلها ،

فان الجماع وضع فالاصل لثلاثه امور هي مقاصدة الاصلية :

احدها : حفظ النسل ،

ودوام النوع الى ان تتكامل العده التي قدر الله بروزها الى ذلك العالم .

الثاني : اخراج الماء الذي يضر احتباسة و احتقانة بجمله البدن .

الثالث : قضاء الوطر ،

ونيل اللذه ،

والتمتع بالنعمه ،

وهذه و حدها هي الفوائد التي فالجنه ،

اذ لا تناسل هنالك ،

ولا احتقان يستفرغة الانزال .

وفضلاء الاطباء يرون ان الجماع من احد سبب حفظ الصحة ) .

الطب النبوى ص249 .

و قال رحمة الله تعالى : ( و من منافعة – اي الجماع – : غض البصر ،

وكف النفس ،

والقدره على العفه عن الحرام ،

وتحصيل هذا للمرأة ،

فهو ينفع نفسة فدنياة و اخراة ،

وينفع المرأة ،

و لذا كان النبى صلى الله عليه و سلم يتعاهدة و يحبه ،

ويقول : ( حبب الى من دنياكم : النساء و الطيب ) رواة احمد 3/128 و النسائي 7/61 و صححة الحاكم .

وقال صلى الله عليه و سلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءه فليتزوج ،

فانة اغض للبصر و احفظ للفرج ،

ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له و جاء ) رواة البخارى 9/92 و مسلم 1400 ) .

الطب النبوى 251 .

ومن الامور المهمه التي ينبغى مراعاتها عند الجماع :

1 – اخلاص النيه لله عز و جل فهذا الامر ،

وان ينوى بفعلة حفظ نفسة و اهلة عن الحرام و تعديد نسل الامه الاسلاميه ليرتفع شانها فان الكثرة عز ،

وليعلم انه ما جور على عملة ذلك و ان كان يجد به من اللذه و السرور العاجل ما يجد ،

فعن ابي ذر رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( و فبضع احدكم صدقة ) – اي فجماعة لاهلة – فقالوا : يا رسول الله اياتى احدنا شهوتة و يصبح له بها اجر ؟

قال عليه الصلاة و السلام : ( ارايتم لو و ضعها فالحرام ،

اكان عليه و زر ؟

فايضا اذا و ضعها فالحلال كان له اجر ) رواة مسلم 720 .

وهذا من فضل الله العظيم على هذي الامه المباركه ،

فالحمد لله الذي جعلنا منها .

2 – ان يقدم بين يدى الجماع بالملاطفه و المداعبه و الملاعبه و التقبيل ،

فقد كان النبى صلى الله عليه و سلم يلاعب اهلة و يقبلها .

3 – ان يقول حين ياتى اهلة ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا ) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( فان قضي الله بينهما و لدا ،

لم يضرة الشيطان ابدا ) رواة البخارى 9/187 .

4 – يجوز له اتيان المرأة فقبلها من اي جهه شاء ،

من الخلف او الامام شريطه ان يصبح هذا فقبلها و هو موضع خروج الولد ،

لقول الله تبارك و تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انني شئتم ) .

وعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما قال : كانت اليهود تقول : اذا اتي الرجل امراتة من دبرها فقبلها كان الولد احول !

فنزلت : ( نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انني شئتم ) فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( مقبله و مدبره اذا كان هذا فالفرج ) رواة البخارى 8/154 و مسلم 4/156 .

5 – لا يجوز له بحال من الاحوال ان ياتى امراتة فالدبر ،

قال الله عز و جل : ( نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انني شئتم ) و معلوم ان مكان الحرث هو الفرج و هو ما يبتغي فيه الولد ،

قال النبى صلى الله عليه و سلم : ( ملعون من ياتى النساء فمحاشهن : اي ادبارهن ) رواة ابن عدى 211/1 و صححة الالبانى فاداب الزفاف ص105 .

وذلك لما به من مخالفه للفطره و مقارفه لما تاباة طبائع النفوس السويه ،

كما ان به تفويتا لحظ المرأة من اللذه ،

كما ان الدبر هو محل القذر ،

الي غير هذا مما يؤكد حرمه ذلك الامر .

للمزيد يراجع سؤال رقم ( 1103 )

6 – اذا جامع الرجل اهلة بعدها اراد ان يعود اليها فليتوضا ،

لقوله صلى الله عليه و سلم : ( اذا اتي احدكم اهلة بعدها اراد ان يعود فليتوضا بينهما و ضوءا ،

فانة انشط فالعود ) رواة مسلم 1/171 .

وهو على الاستحباب لا على الوجوب .

وان تمكن من الغسل بين الجماعين فهو اروع ،

لحديث ابي رافع ان النبى صلى الله علة و سلم طاف ذات يوم على نسائة ،

يغتسل عند هذي و عند هذي ،

قال فقلت له : يا رسول الله الا تجعلة غسلا واحدا ؟

قال : ( ذلك ازكي و اطيب و اطهر ) رواة ابو داود و النسائي 79/1 .

7 – يجب الغسل من الجنابه على الزوجين اواحدهما فالحالات الاتيه :

– التقاء الختانين : لقوله صلى الله عليه و سلم : ” اذا جاوز الختان الختان ( و فروايه : مس الختان الختان ) فقد وجب الغسل .

” رواة احمد و مسلم رقم 526 و ذلك الغسل و اجب انزل او لم ينزل .

ومس الختان الختان هو ايلاج حشفه الذكر فالفرج و ليس مجرد الملاصقه .

– خروج المنى و لو لم يلتق الختانان : لقوله صلى الله عليه و سلم : ” انما الماء من الماء ” رواة مسلم رقم 1/269 .

قال البغوى فشرح السنه (2/9) : ( غسل الجنابه و جوبة باحد الامرين : اما بادخال الحشفه فالفرج او خروج الماء الدافق من الرجل او المرأة ) .

و لمعرفه صفه الغسل الشرعيه انظر السؤال رقم ( 415 ) .

ويجوز للزوجين الاغتسال معا فمكان واحد و لو راي منها و رات منه ،

لحديث عائشه رضى الله عنها قالت : كنت اغتسل انا و النبى صلى الله عليه و سلم من اناء بينى و بينة واحد تختلف ايدينا به فيبادرنى حتي اقول : دع لى ،

دع لى قالت : و هما جنبان .

رواة البخارى و مسلم .

8 – يجوز لمن وجب عليه الغسل ان ينام و يؤخر الغسل الى قبل وقت الصلاة ،

لكن يستحب له ان يتوضا قبل نومة استحبابا مؤكدا لحديث عمر انه سال النبى صلى الله عليه و سلم : اينام احدنا و هو جنب ؟

فقال عليه الصلاة و السلام : ( نعم ،

ويتوضا ان شاء ) رواة ابن حبان 232 .

9 – و يحرم اتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز و جل : ( و يسالونك عن المحيض قل هو اذي فاعتزلوا النساء فالمحيض و لا تقربوهن حتي يطهرن فاذا تطهرن فاتوهن من حيث امركم الله ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين ) ،

وعلي من اتي زوجتة و هي حائض ان يتصدق بدينار او نص دينار كما ثبت هذا عن النبى صلى الله عليه و سلم انه اجاب السائل الذي اتاة فسالة عن هذا .

اخرجة اصحاب السنن و صححة الالبانى اداب الزفاف ص122.
لكن يجوز له ان يتمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشه رضى الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يامر احدانا اذا كانت حائضا ان تتزر بعدها يضاجعها زوجها ) متفق عليه.

10 – يجوز للزوج العزل اذا لم يرد الولد و يجوز له ايضا استعمال الواقى ،

اذا اذنت الزوجه لان لها حقا فالاستمتاع و فالولد ،

ودليل هذا حديث جابر بن عبدالله رضى الله عنهما انه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فبلغ هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينهنا .

رواة البخارى 9/250 و مسلم 4/160 .

ولكن الاولي ترك هذا كله لامور منها : ان به تفويتا للذه المرأة او انقاصا لها .

ومنها ان به تفويت بعض مقاصد النكاح و هو تعديد النسل و الولد كما ذكرنا سابقا .

11 – يحرم على جميع من الزوجين ان ينشر الاسرار المتعلقه بما يجرى بينهما من امور المعاشرة الزوجية ،

بل هو من شر الامور ،

يقول النبى صلى الله عليه و سلم : ( ان من شر الناس منزله عند الله يوم القيامه الرجل يفضى الى امراتة و تفضى الية بعدها ينشر سرها ) رواة مسلم 4/157 .

وعن اسماء فتاة يزيد انها كانت عند النبى صلى الله عليه و سلم و الرجال و النساء قعود ،

فقال : ( لعل رجلا يقول ما يفعل باهلة ،

ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟
!
) فارم القوم – اي سكتوا و لم يجيبوا – ،

فقلت : اي و الله يا رسول الله !

انهن ليفعلن ،

وانهم ليفعلون .

قال : ( فلا تفعلوا ،

فانما هذا كشيطان لقى شيطانه فطريق فغشيها و الناس ينظرون ) رواة ابوداود برقم 1/339 ،

وصححة الالبانى فاداب الزفاف ص143 .

هذا ما تيسر ذكرة من جمله من اداب الجماع ،

فالحمد لله الذي هدانا لهذا الدين العظيم ذى الاداب العاليه و الحمد لله الذي دلنا على خير الدنيا و الاخره .

وصلي الله على نبينا محمد .

.

  • صورالوضعية في الجماع
  • ماهي طرق الجماع صحيح علي الطريقة الاسلامية
  • طرق للجماع في الاسلام
  • الوضعيه للجماع
  • الوضعيه الافضل للجماع في الاسلام
  • الوضعيةالصحيحةللجماع
  • الوضعية للجماع الاسلاميه
  • الكثرة الجماع
  • الطريقة صحيحة في الجماع في الاسلام
  • الجماع اصحيح في الاسلام


الوضعية الصحيحة للجماع في الاسلام