..:: اناديها وتابى ان تجيبا :: من روائع ابوعبد الملك::..
اناديها وتابى ان تجيبا وتبعث ردها دوما عجيبا
اناديها واصرخ هل تتوبي فترفض ان تعود وان تتوبا
وتبحر والهوا يغذوا خطاها يزيف دربها يخفي العيوبا
ويلقيها الهوى سكرى بارض يباب لاترى فيها حبيبا
وتنظر علها تلقى خليلا فياتي الصمت مكتوما رهيبا
وتذرف دمعها والهم يكوي حشاها والاسى يذكي اللهيبا
وياتيها صدى الاعماق يبكي اطعت الاثم خالفتي الطبيبا
غرقت وقد رميتي الطوق يوما وكنت كمن رمى شيئا كئيبا
ركبت مراكب الشهوات حتى جنيتي الشوك حصلتي الذنوبا
وتمضي في فلات الهون عطشا مزعزعة الخطا تشكو الكروب
تعثر فوق رمل من جحيم وشمس العمر توشك ان تغيبا
و تبحث عن هدى يسقي حماها وعن روض تشاهده قريبا
وتصرخ صاحبي امسيت حيرا وقلبي جاء للمولى منيبا
فمد يديك عانقني بحب فمازلت المؤدب والاريبا
ركضت تجاه محرابي اناجي الهي كدت من خوفي اذوبا
اتت نفسي اليك تريد عفوا فشفعني بها كن لي مجيبا
رجوتك انت تصلحها الهي وتمنحها الامان لكي تتوبا
رجوتك فارضى عنها يا الهي ومن يعطى رضاك فلن يخيبا
فان نفسي زكت فالشر ولى وفاح شذى الانابة منها طيبا
كلمات معبرة والنشيد جميل وشجي
نسال الله ان يمن علينا بتوبة يحسن بها ختامنا
- فدكلمه قلتها خلتك تتاوهي وتابي النضم النصري
