افضل مواضيع جميلة بالصور

انتقام الورد للمؤلفة جاكلين بيرد

انتقام الورد للمؤلفة جاكلين بيرد

 

 

القت لينا نظرة اخيرة على صورتها فى المراة, ثم ارتسمت على شفتيها الممتلئتين ابتسامة ضيقة… فتاة طويلة رائعة الجمال ذات عينين خضراوين وانف قصير مستقيم وفم ممتلىء الشفتين, شعر طويل اشقر منظم بشكطل حلقات صغيرة تحت النقاب الشفاف المصنوع من (الدانتيل). كان ثوب العرس رائعا بطرازه الجامع بين الدانتيل والستان الابيض.
مرت على عينيها غمامة كئيبة…. كانت ذات يوم تحلم بارتداء مثل هذا الثوب لاجل رجل شد ما كان غاليا عندها, انما لم يعد كذلك….
استقامت فى وقفتها ورسمت ابتسامة على فمها ثم تقدمت الى ممر عرض الازياء تجتازه رواحا وجيئة وهى تشمل المكان المختص بالمشاهير بنظراتها . تقدمت ببطء توزع ابتساماتها على الجميع دون ان تخص بها احدا. وما لبثت ان انسحبت من على ممر العرض وسط عاصفة من التصفيق.
*********
ابتسمت لينا لمجموعة المصورين خارج الفندق, ثم صعدت برشاقة الى المقعد الخلفى من السيارة الرولز رويس البيضاء التى كانت تنتظرها فى المنعطف.
كان مساء رائعا من شهر اب بدت فيه لندن سابحة فى حمرة الشفق…سوت من ثوبها الاسود الضيق ثم تنهدت.ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة . اداء اخر لمصلحة زوجين عجوزين ثم تنتهى لينا لورنس لتحل مكانها (كاثلين لورنس ميلدنتون) بصفة مصممة وسيدة اعمال.
_لقد وصلنا يا سيدتى.
اعادها الى الواقع كلمات السائق المهذبة. نظرت من النافذة ورات انها توقفا امام بناية انيقة تطل على نهر التايمس حيث فتح السائق الباب قبل ان تشكره, وقفت الكلمات فى حلقها عندما سمعت صوتا عميقا شجيا من رجل ضخم الجسم دخل وجلس بجانبها:
_مرحبا يا كاتى. لم ارك منذ زمن طويل! جمالك مازال كما هو. ولو اننى لا احب كل هذا التبرج على وجهك . فمك مفتوح . هل هذه دعوة الى تقبيله, ايتها العزيزة؟ ام على ان ادعوك لينا؟
وحدق اليها والتسلية فى نظراته.
منذ سنوات لم ينادها باسم كاتى سوى والدها, رغم انها كانت تنوى استعادته بعد هذه الليلة. اخذ قلبها يخفق بعنف وهى ترفع نظراتها الى الوجه الاسمر الوسيم لذلك الرجل.
جيك غرانتون……اى قدر شيطانى احضره الى هذا الشارع فى هذه اللحظة بالذات؟ هذا ما لم تكن تعرفه .لكن الصدمة و الغضب المتصاعد جعلا وجهها يلتهب وقالت بحدة:
_ماذا تظن نفسك فاعلا؟ اخرج من هذه السيارة على الفور.
ثم احمر وجهها لسبب اخر عندما انصبت نظراته بوقاحة من على شعرها المتهدل الى ما فوق ثوبها الطنى الاسود. وتوقفت نظرات جيك على جسدها فترة.
كان الثوب القصير اح تصميمات مصمم الازياء الشهير (كلود)… وتمنت من كل قلبها لو انها لم تسمح لكلود بان يقنعها بارتدائه الليلة.
حاولت ان تجذب تنورتها الى الاسفل, انتعقد ذراعيها حول جسمها…. لم تكن تحب عرض صورتها بصفتها لينا لورنس على هذا الرجل جعلتها نظراته الوقحة تقشعر خجلا. صاحت غاضبة:
_هل انت اصم؟ قلت لك اخرج
لاحظت السائق وقد بدا عليه التردد ويده على مقبض الباب لايدرى ان كان عليه ان يتدخل .ثم سالها:
_هل كل شىء على ما يرام يا سيدتى؟
_كلا
_نعم , اننى مرافق السيدة هذه الليلة, لقد دفعت ثلاثة الاف جنيه لاحظى بهذا الامتياز……. افحص البطاقة التى اعطتك ايها الوكالة, تجد الاسم والعنوان (جيك غرانتون بنت هاوس,البرمال تاورس)
اخذت لينا تنظر مذهولة حائرة الى السائق وهو يسحب البطاقة من جيبه ويقراها , ثم يقارتها بالمحفظة التى عرضها جيك
_يبدو ان هذا صحيح يا سيدى.
ثم اغلق الباب وتحرك بالسيارة. تمتمت تقول باضطراب :لحظة واحدة.
فقال جيك ساخرا:
_هذا يدهشنى يا لينا ! ان شخصيتك المتزنة المحنكة اخذة بالاهتزاز, وهذا لايناسبنى بصفتى من جمهورك المخلصين.
جاهدت لينا لكى تفكر بوضوح……..لابد ان هناك خطا ما , ولكن شعورا ساورها بانها هى المخطئة. قالت ببرودة _لا ادرى اية لعبة تقوم بها جيك, ولكننى كنت سارافق هذه الليلة شخصا مسنا اشيب الشعر وزوجته. ربما تتفضل بالايضاح
_لقد وكلت عنى ذلك الرجل الاشيب .وقد قال انه يقوم بالامر بالنيابة عن شخص اخر……اذا رجعت الى صديقك كلود وجدت ان كلامى صحيح.
لم تكن بحاجة الى ذلك وهى تعود بذاكرتها الى تلك اليلة. لقد وصلت من فرنسا الى لندن منذ يومين لكى تكون نجمة عرض الازياء فى حفلة عرض خيرية يقيمها كلود,المصمم الفرنسى الشهير وذلك لمساعدة ابحاث مرضى سرطان الدم.
كانت اسعار تذاكر الحفلة مرتفعة للغاية,اما العرض فكان ينتهى بمزاد علنى . الجوائز تختلف مابين رحلة بحرية فى يخت مترف, وربطة عنق احد اعضاء الاسرة المالكة.و قد قبلت لينا عرض نفسها مرافقة لعشاء وسهرة هذا المساء لمن يدفع مبلغا محترما فى المزاد لاجلها……. وقد حيرها ضخامة المبلغ الذى دفع لها مقابل موعد بسيط مع عارضة ازياء شهيرة,فقد اكتسبت شهرتها هذه بالمصادفة اكثر منها بالتخطيط .
كانت فى التاسعة عشر من عمرها تعيش فى باريس فى بيت صديقتها انا, حيث كانت ملتحقة بمعهد الفنون ,عندما تعرفت الى كلود والد الان صديق انا. وعندما اقترح عليها كلود ان تشتغل عنده عارضة ازياء, اخذت تضحك. كان طولها مناسبا, لكنها كانت ايضا ممتلئة الصدر. لم يقبل كلود اعتراضها هذا فيبدو ان طراز الاجسام الاشبه بالعصى قد انتهى عهده, واصبحت الصدور الممتلئة مرغوبة

سرها ان تعتمد فى نفقاتها على نفسها بدلا من ابيها الى حين انتهاء دراستها. وعندما انهت دراستها,عجبت وهى ترى صورتها على غلاف مجلة (فوغ) ارقى المجلات النسائية.
عندما تفرعت اعمال كلود من عرض الملابس العادية الى الملابس الداخلية, كان وجه لينا وقوامها هما اللذان ظهرا فى المجلات والاعلانات. كان ظهورها بملابس فاضحة هى الغلطة الوحيدة فى تلك المهنة. لم تتصور قط ان تحدث الصورة مثل ذلك التاثير.
استمرت تعرض الازياء ظهرت صورتها, السنة الماضية, على غلاف مجلة (فوغ) عدة مرات. لكن ما اشعرها بالخيبة هو ان الشهرة العالمية التى حصلت عليها كان سببها تلك الصورة. شعرت بمرارة الندم لسماحها لكلود بان يقنعها بها .و الان وقد اصبحت ذات اهمية اعلانية , لم يكن يعجبها ذلك.
توقعت ان تكون هذه الحفلة الخيرية اخر فرصة تظهر فيها فى المجتمع, فقد اصبحت وهى فى الثانية والعشرين, على استعداد للعودة لغرامها الاول… التصميم. لم يكن احد سوى كلود يعلم هذا . لم تستطع ان تلومه لاستغلالها الى اخر لحظة لكى يظهرها فى الحفلة الخيرية هذه.لكن هذا لم يمنعها من الشعور بالغضب منه, رغم علمها انها غير منصفة فى ذلك .فوجودها فى السيارة مع اخر رجل فى العالم تريد مرافقته, هو ذنب كلود
تحركت بضيق على المقعد الجلدى الوثير, ملقية نظرة غاضبة على مرافقها الصامت. متمنية لو تصفع وجهه الوسيم بابتسامته الوقحة هذه.
اشتركت لينا فى هذه الحفلة لاجل انا , صديقتها و كانت هى التى اقترحت على لينا اتخاذ هذا الاسم بدلا من كاتى , وذلك عندما امتهنت عرض الازياء.
لاتستطيع ان تصدق ان الفتاة الصغيرة الجسم السوداء الشعر و الضاحكة, تلك الفتاة لم تعد موجودة فى هذه الحياه كانت لينا قد حضرت عرسها وولادتها لابنتها. لكن انا ما لبثت ان دخلت المستشفى لاجرااء فحوصات لفقر الدم, وبعد اربعة اشهر كانت ميتة….. بدت الكابة على وجه لينا وهى تفكر فى الماضى ثم اجفلت وهى تسمع اسمها:
_لينا لورنس, معبودة الجماهير, السيدة الجميلة المحنكة تصاب بالذهول!! انك تخيبين املى
_ليس عندى ما افوله لك سوى, اذهب الى الجحيم!
_ اه …ما الذى حدث لكاتى الصغيرة .
تنفست بعمق ذكرت نفسها بانها امرءة ناجحةمتزنة فقالت ببرود:
_لقد كبرت الصغيرة
عندما تطوعت للاشتراك فى هذا العشاء, لم يخطر لها قط ان تنتهى بمرافقة جيك غرانتون… وهوالذى سبب لها اذى بالغا ذات يوم, ولم تصفح عنه قط … انما, لسوء الحظ, ما زال لديه القوة لايذائها. كانت الرجولة المتدفقة منه تغرقهخا فى كيانه كل ذرة من كيانها كانت تشعر به
تذكرت ارتياحها عندما انتهى المزاد عند رجل اشيب كبير السن. هناته حينذاك. وزذاذ ارتياحها عندما سمعت الرجل يقول , بعد ذلك انرجلا اخر قادم. لقد كان الموعد مع شخصين وكانت لينا تفضل ان يكون العشاء مع شخص اخر عدا هذا المسن المفروض ان يكون فيقها. لقد قال الرجل انه اشترك فى المزاد لاجل شخص اخر و فى سرعتها لم تستوعب الاسم الذى ذكره
_حسنا ,اليس هذا ممتعا؟ انه اشبه بالايام القديمة.
كادت لينا تقفز وهو يضع يده على ركبتها . ابعدت يده غاضب
_لا اتذكر انك دعوتنى مرة الى سهرة , فكيف بتناول العشاء؟ وفى سيارة رولز رويس؟
_كلا لم افعل, وهذا سهو منى غير مقصود. لكن لو كنت فعلت هذا , فهل ستقبلين ما عرضته عليك يا لينا؟ لا اظن ذلك……..انك فتاة عاطفية جدا . واذا صدقت نصف الاشعات التى تقال, فيعنى انك متقلبة العواطف. كنت احمق عندما تصورتك تخلصين لرجل واحد, ولكن هذا لن يحدث مرة اخرى .سنستمتع معا هذه الليلة . اليس كذلك؟ دون روابط شرعية
التفتت اليه:كلا.
قالت ذلك دون اثر للاضطراب الذى يسببه لهاكان جيك غرانتون من اصدقاء ابيها وشريكا مساهما فى شركة اسرتها (ملدنتون شاينا) واجهت من قبل احتمالات مواجهة جيك مرة اخرى فى شركة الاسرة . لقد توفى والد جيك منذ عدة سنوات فورثه لكن فوائد اسهمه فى الشركة توازى قطرة فى بحر رجل بثرائه .
اعتبرت نفسها معاملته بتهذيب بارد ولكن مقابلته بهذا الشكل وبصفتها لينا لورنس عارضة الازياء, جعلتها تشعر بالم بالغ تابعت تقول وهى تستجمع ثقتها:
_ لا ادرى لماذا فعلت هذا يا جيك؟ لا فائدة من قضائنا السهرة معا. ساخبر السائق بان ياخذك الى بيتك وساعيد المال اليك.
اخذت تمعن فيه النظر سرا من تحت اهدابها. مضت سنتان منذ اخر مرة كان شعره الاسود الاملس اطول قليلاممشطا الى الخلف حاجباه المقوسان عينيهالسوداوين باهدابهما الكثيفة . لقد ورث ذلك الجمال عن امه الايطالية كان انفه مستقيمافوق شفتين ناعمتين مطبقتين غضبا.
_ كلا فى الماضى كنت احمق اذ سمحت لك بنبذى مرتين ولكن ليس هذه المرة .
حملقت فيه. فاشتبكت عيناها بعينيه القاتمتين قال بلهجته الغاضبة يلوك اسمها المهنى وكانه شىء قذر:
_ انت, لي…نا….لو….رنس, سترفهين عنى .لسعات قليلة .لفد دفعت ثمن هذه السهرة
تماكها الغضب ورفعت يدها تريد صفعه على الوجه الوسيم الساخر وكان اسرع منهافقبض على معصمها

_ الان..طبعك..يالينا لا اظنك تحبين الدخول الى المطعم ووجه مرافقك يحمل اثار اصابعك!
قالت مكشرة عن اسنانها وقد عدت الى المئة قبل ان تصرخ:
_ انك تؤلم معصمى
لانت اصابعة على معصمها,مرسلا فى جسمها تيارا كهربيا ثم رقت عيناه القاتمتان.
_ اعتذر منك لينا
ارتجفت … ظنت بانها نسيت جيك منذ سنوات….ولكنها وهى بجانبه دغدغت رائحته خياشيمها. واعترفت لنفسها بانها ستعرفه حتى لو كانت عمياء
قال: لن اسبب لك اى الم
_ لكنى ساحظى بك الليلة عزيزتى
تنفست بعمق لكى تتجاهل جملته الاخيرة.
_جيك اننى اعرفك منذ ان كنت فى الرابعة عشر. لماذا هذا المزاد لكى تحصل موعدمعى؟كان يمكن ان تنادينى فقط.
اجاب ساخرا وعيناه تلمعان.
_ وطبعا كنت ستقولين نعم .هل هذا يعنى ان احصل عليك مجانا؟ يقولون ان المراة لا تنسى ابدا حبيبها الاول
اهتذزت غضبا.. _ لماذا ايها المتغطرس المغرور …..كيف……..؟
_هش…….يالينا, فقد وصلنا. استعدى لمواجهة الصحافة!
اخذت تنظر اليه وهو ينزل من السيارة و رات امام السيارة مجموعة من مصورى الصحف القت نظرة متمردة على الوجه الاسمر رسمت ابتسامة على فمها, ثم شبكت ذراعها بذراع جيك مائلة نحوه قليلا, فشعرت به يتوتر. لم يكن ذا مناعة ضدها و كانت تعرف كيف تتعامل مع المصورين و اعطتهم ابتسامة مشرقة .ثم تركت جيك يقودها الى داخل المطعم الفخم
جلس جيك بجانبها ينضح رجولة تحيط به هالة من الثراء والسلطة…و عندما استدارت رؤوس الرجال تتامل لينا
استدارت كذلك رؤس النساء تتامل مرافقها البالغ الجاذبية الساحقة وهو الملياردير صاحب البنك المتزن.
_ ماذا تريد ان تاكل يا جيك؟ انا ساطلب افوكادو مع سمك السلمون ماذا بالنسبة اليك؟
قابل نظرتها الباردة بابتسامة تماثلها برودة. كرر طلبها الى النادل مضيفا اليه طبق استيك بالبهارات له
_ قد اكون ضيفك .لكننى لا اسمح لامراة مطلقا ان تطلب شبئا لى او تامرنى
اخذت نظراته تحوم فوق وجهها الجميل وجسدها الفاتن.
عاد يقول: الا اذا كانت اوامر تتعلق بالحب
اجابت : الايمكنك ان تجنب التفكير فى القذارة؟
_اتعنين هدنة يا لينا؟
_ ثم ليس من الضرورى ان تنادينى لينا دوما كنت تنادينى كاتى عندما كنا …..صديقين
_ صديقة ! كان لى صديقة ذات يوم تسمى كاتى , ولكننى لا اراها فى هذه المراة التى تجلس امامى اتريدين ان تعلمى مذا ارى امامى؟
_ هذا لايهمنى , لكننى اعرف انك ستخبرنى
_ ارى امامى امراة غاية فى الجمال والجاذبية امضت السنوات الماضية مستخدمة هاتين الصفتين بنجاح باهر ما هو شعورك لينا …عفوا كاتى, و انت تعلمى ان اكثر الرجال يذهبون الى فراشهم وهم يحلمون بك؟
اجابت بفتور :انامجرد عارضة ازياء
راته يلقى براسه الى الخلف ضاحكا قالت بحيرة:
_لا ادرى ما الذى يضحكك فى هذا
_ اه هيا……لقد رايت الاعلانات عنك فى كل انحاء العالم لا بد ان كلود اصدر ملايين الصور بهذا الشكل الفاضح
لم تستطع منع نفسها من الضحك انها كانت تلبس اكثر مما يلبسه معظم النساء على شاطىء البحر ولال مرة تلك الليلة ابتسما معاواستمتعا معا بالطعام ووصلا الى مرحلة تناول القهوة

سالها وهو ينظر الى قهوتها الممزوجة بالقشدة:
_ الا تراقبين قوامك فى مهنتك هذه؟
وابتسم متكاسلا واعينهما تلتقى, بينما اخذت تتسائل ….كم من النساء وقعت فريسة لهذه الابتسامة المغرية والرجولة الفياضة؟ مئات دون شك , زوجة ابيها واحدة منهم, وسيطر عليها شعور غاضب بالاشمئزاز من نفسها لانها كانت يوما منهم.
واجابت قائلة:ولماذا افعل ؟ هناك الاف من الرجال يقومون بذلك عنى عزيزى.
وغمزت بعينها ضاحكة فقال متهكما:
_ طبعا, وكيف لى انسى؟
تبدد ظرفة وهو يلقى نظرة مرة على وجهها الجميل ثم اشار الى النادل ليحضر الحساب
_ انك ضيفى, وسادفع الحساب.
قال بحدة وهو يلقى على المائدة حزمةمن الاوراق المالية وينظر الى ساعته الذهبية:
_ كلا لن تدفعى! هيابنا, السيارة بانتظارنا لكى ننهى هذه المهزلة.
قالت :مهزلة ؟ هل لى ان اذكزك انها فكرتك؟
اتجه الى باب المطعم…. بينما دخلت الى استراحة السيداتتصلح من شانها,عندما اصبحا لاى السيارة, كان وجه جيك يلتهب غضبا لهذا التاخير,ما جعل كاتى تخبىء ابتسامتها.
قال بخشونة:انا مسرور لاعتبارك هذا شيئا مسليا,لكننى لااحب الانتظار.
_ انا اسفة.
فقال :ستكونين اسفة حقا اذا جعلتينى انتظر مرة اخرى الليلة.
***************************
_ سالتك ان كنت تريدين شيئا, اجيبينى اذا تحدثت اليك.
منذ غادرا المطعم لم يتكلما…..والان وهما جالسان الى مائدة فى المقهى.
_ قهوة, من فضلك.
_ هل رايت اباك دايفيد حديثا ؟
_ ماذا؟ اه, كلا . لم اره منذ حوالى ثمانية عشر شهرا.
_ تعلمين ان مونيكا ودايفيد قد تطلقا,ام انك لم تعودى تهتمين بشؤن اسرتك؟
_ نعم ربما لا ارى ابى كثيرا. لكن هنالك شيئا يدعى التليفون.
السابق
ضفيرة ذيل السمكة
التالي
الرقم البريدى للدمام بريد الدمام