الصالون المغربي ،
او الجلسه المغربي كما يحلو للبعض ان يسميها … مزيج جميل بين الكنب المرتفع عن الارض و بين الجلسه العربية التي كما عهدناها دوما منخفضه .
وقد عرفنا الصالون المغربي من اعرق و ارقى ما ممكن ان يوجد فبيت عربي .
.
بالاضافه الى ما يزين جدارن الغرفه من لوحات فسيفساء ذات الوان جذابه و مبهجه و اسقف خشبيه تفنن الصانع المغربي فنحت نقوشها يدويا او اسقف كان الجبس بطلها الاوحد و الذي لا ينافسة الا ما كان بمثل جمالة كالرخام المطعم بزجاج ملون .
هذه الصورة او هذي التركيبه على بعض هي اعرق ما عرفنا من الصالونات المغربيه و التي تسمي اليوم ” الستيل الفاسي” نسبة الى مدينه فاس،
ونلاحظ بها تفنن و توفق الصانع المغربي جميع فمجالة بدءا من الفسيفساء ( الزليج) كما يسمي فالمغرب برسوماتة الخلابه و الوانة المشرقه ،
مرورا بالسقف الجبسى المحفور يدويا كذلك انتهاء بالخشبيات من طاولات و حاملات الفرش .
في هذي الصورة اهملت بعض الحلقات المهمه من سلسله الصالون المغربي التقليدى الكامل و التي هي فرش × فسيفساء × سقف خشبى او جبسى منقوش × السجاده اليدويه الحمراء (دائما)× الطاوله الدائريه …… و نظرا لان بعض هذي الحلقات تتطلب و قتا طويلا و ميزانيه لا يستهان فيها لتنفيذها فقد تم الاستغناء عن بعضها و رغم هذا لم يفقد الصالون المغربي شيئا من رونقة و فخامتة .
ويمضى بنا الموديرنيزم او العصرنه او الحداثه كما يحلو لكل تسميتها،
فنجد ذلك الصالون الذي لم يبق الا على عاملين فقط و هما الفرش و السجاده الحمراء … و لكن فالمقابل نري تعديلا حصل فحاملات الفرش الخشبيه حيث ادخل به الصدف و ذلك النوع من حملات الفرش فالمغرب يطلق عليه ” الدمشقي” نسبة الى دمشق اكثر البلاد شهره فمجال الخشب المطعم بالصدف.
فى هذي الصورة نعود الى عناصر الصالون المغربي الكامل لكن مع مراعاه للميزانيه تمت بذكاء ،
فقد استعاض صاحب ذلك المنزل عن الجدران الفسيفسائيه الكاملة بلوحه كبار فقط ،
وبسقف خشبى نعم لكن نقوشة غير كثيرة و بالتالي غير مكلفه كثيرا ….
كما نلاحظ اختفاء السجاده الحمراء و حلول ثانية زرقاء مكانها
كما ان لا شيء يبقي على حالة .
.
فكذلك صالوناتنا التقليديه لا بد ان يطالها التغيير … و رغم انها قفزه نوعيا كبار بين القديم و الجديد .
.
لكنها اثرت ايجابا و خرجت لنا النتيجة هذي الصورة التي رايتموها … حيث لم يعد الصالون المغربي حبيس غرفه ذات ابواب بل انتقل الى الصاله المفتوحه … و اتخذت طاولاتة و حاملات فرشة تنحي عن لون الخشب المعهود فتاره نجدها سوداء و تاره بيج حسب لون الاقمشه المختارة.
السجاده كذلك صارت بيج و نكاد نودع السجاده الحمراء الرباطيه ( نسبة الى العاصمة) كما دخل عنصر جديد لم يكن معروفا من قبل الا و هو الطاولات الركنيه ( الكورنر) و ما يوضع عليها من حاجات .
كذلك اصبح له مساند لسند المخدات بعدما كانت تستند على الحائط
شيء جديد سنبدا فملاحظتة ابتداء من هذي الصورة و هو ان عدد الفرش تحول تدريجيا ليكون اثنين فقط بعدما كان العرف هو ثلاثه على الاقل … اي حسب جدران الغرفه من الحائط الى الحائط المقابل كذا شكل الخمس اجزاء [____]
و من هنا سنلاحظ الاثنين بكثرة مع اهمال تام لمعظم حلقات السلسله الباقيه … و هذي هي الحداثه التي ظهرت على الصالون المغربي و هذا لان معظم البيوت اصبحت بطراز عصري و لانة لا ممكن الاستغناء عن رمز الهويه المغربيه فديكور المنزل فقد حكم عليه ان يواكب العصر و لكن بجماليتة المعهوده التي لن تتغير بفعل الزمن .
ولان الصالون المغربي مريح و وثير جدا جدا فان بعض الناس المودرن جدا جدا لم يستطيعوا التخلى عنه و عن جمالة لكنهم جعلوة اقرب ما يصبح الى الظراز الغربى مع مسحه تقليديه مغربيه خفيفه بقيت مصره ان تلعب دورها الى النهاية
مثال
- انواع الطلاء في المغرب