اياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور

يهدي والكذب فان اياكم الى الكذب الفجور 20160917 5307

عن عبدالله رضى الله عنه رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((عليكم بالصدق،
فان الصدق يهدى الى البر،
وان البر يهدى الى الجنة،
وما يزال الرجل يصدق،
ويتحري الصدق حتي يكتب عند الله صديقا.
واياكم و الكذب،
فان الكذب يهدى الى الفجور،
وان الفجور يهدى الى النار،
وما يزال الرجل يكذب،
ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا)) (1) .



قال المناوي: (عليكم بالصدق.
اي: الزموة و داوموا عليه.
فانة مع البر.
يحتمل ان المراد فيه العبادة.
وهما فالجنة.
اي: الصدق مع العباده يدخلان الجنة.
واياكم و الكذب.
اجتنبوة و احذروا الوقوع فيه.
فانة مع الفجور.
اي: الخروج عن الطاعة.
وهما فالنار.
يدخلان نار جهنم) (2) .



– عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما،
ان النبى صلى الله عليه و سلم،
قال: ((اربع من كن فيه،
كان منافقا،
او كانت به خصله من اربعة،
كانت به خصله من النفاق،
حتي يدعها: اذا حدث كذب،
واذا و عد اخلف،
واذا عاهد غدر،
واذا خاصم فجر)) (3) .



قال ابن رجب: (ويعني بالفجور: ان يظهر عن الحق عمدا حتي يصير الحق باطلا و الباطل حقا،
وهذا مما يدعو الية الكذب،
كما قال صلى الله عليه و سلم: ((اياكم و الكذب،
فان الكذب يهدى الى الفجور،
وان الفجور يهدى الى النار)) (4) (5) .



قال ابن حجر: (الفجور: الميل عن الحق و الاحتيال فرده) (6) .



و قال ابن بطال: (الفجور: الكذب و الريبة،
وذلك حرام،
الا تري ان النبى -عليه السلام- ربما جعل هذا خصله من النفاق) (7) .



– عن ابي قتاده بن ربعي،
انة كان يحدث ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مر عليه بجنازة،
فقال: ((مستريح و مستراح منه.
قالوا: يا رسول الله،
ما المستريح و المستراح منه؟
قال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا و اذاها الى رحمه الله،
والعبد الفاجر يستريح منه العباد و البلاد و الشجر و الدواب)) (8) .



قال الباجي: (قوله صلى الله عليه و سلم لما راي الجنازة: مستريح و مستراح منه.
يريد ان من توفى من الناس على ضربين: ضرب يستريح،
وضرب يستراح منه،
فسالوة عن تفسير مرادة بذلك،
فاخبر ان المستريح: هو العبد المؤمن يصير الى رحمه الله و ما اعد له من الجنه و النعمة،
ويستريح من نصب الدنيا و تعبها و اذاها،
والمستراح منه هو العبد الفاجر،
فانة يستريح منه العباد و البلاد و الشجر و الدواب،
ويحتمل ان يصبح اذاة للعباد بظلمهم،
واذاة للارض و الشجر: بغصبها من حقها و صرفها الى غير و جهها،
واتعاب الدواب بما لا يجوز له من ذلك،
فهذا مستراح منه) (9) .



قال ابن حجر: (والفاجر يحتمل ان يريد فيه الكافر،
ويحتمل ان يدخل به العاصي)

  • اياكم والكذب
  • واياكم و الكذب فان الكذب يهدي


اياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور