افضل مواضيع جميلة بالصور

اين استطيع شراء عباية مغربية في المغرب

يعتبر “القفطان” المغربي من اقدم الالبسة التقليدية، اذ يعود ظهوره الى العصر المريني، لكنه انتشر في الاندلس، حسب بعض الباحثين، بفضل الموسيقي “زرياب” في بداية القرن 19، الذي كان يرتدي هذا الزي، حينما انتقل الى الاندلس.

ويعتز المغاربة بقفطانهم كاحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة باصالتها، ومهما تعددت انواع الاثواب وجودتها تبقى للتكشيطة خاصيتها التي لا محيد عنها وهي مفخرة النساء من جميع الطبقات.

وتكتسي التكشيطة اهمية خاصة لدى الخياط التقليدي الذي لازال يبدع في تصميمه. وتجد ان المغربيات ما زلن يفضلن اللجوء الى الخياط عوض المصممات الحديثات.

  • المراة المغربية مازالت تفضل القفطان على اشكال الموضة العصرية الاخرى
  • الممثلة سوزان ساراندون حضرت مهرجان مراكش الدولي السادس للسينما في حلة تقليدية مغربية
مقالات ذات علاقة
  • :: الجلابة المغربية لباس تقليدي يستجيب للموضة ومتطلبات المراة العصرية

  • :: ازياء مغربية راقية تعرض في باريس

  • :: مشاركة مصممين مغاربيين في معرض الجزائر للازياء

“نراعي دائما في تصاميمنا المختلفة، التقاليد المغربية، والابداع في الالوان، وفي اصناف التطريز الذي يحمل خاصية كل المناطق المغربية، كما ان البساطة في التفصيل تبقى هي المهيمنة في كل الازمنة” هكذا اخبرنا محمد، وهو خياط معروف باتقانه للتكشيطة المغربية، في اكبر متاجر الملابس التقليدية بالدار البيضاء.

وتقول فاطمة بشري، ربة بيت،: “لا يمكن ان استغني عن خياطي الذي يتقن تفصيل قفاطيني. لقد تعرفت عليه حين تكلف باعداد كل فساتين زفافي، ووجدت انه، رغم اتباعه الفصالة الحديثة، فهو يحتفظ بالخصوصية المغربية في القفطان المغربي. فضلا عن انه غير مكلف كما هو الامر بالنسبة لبعض الخياطات الحديثات اللواتي اصبحن يخرجن القفطان المغربي عن المالوف ليجعلوا منه قطع متعددة تكلف الكثير من الثوب ومن المال”.

ولم تستطع المغربيات رغم حداثتهن واتباعهن الموضة من التخلص من القفطان او التكشيطة في الاعراس، وتعويضها بفساتين السهرة التي ترتديها مثلا الفنانات. في حين تبقى القليلات ممن ترتدين هذه الفساتين محط نظرة استغراب وليس اعجاب في الاعراس التي تحضرها.

وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها الى مناطق مغربية مشهورة. فالخياطة الفاسية تتميز باصالة عريقة تمزج بين اصالة الاتقان وخيوط “الصقلي” المترقرقة باللمعان والتي لا ترضى المراة الفاسية عنها بديلا. وهناك الخياطة الرباطية التي يطلق عليها ايضا الخياطة المخزنية، لانها تجعل من الثوب قفطانا فضفاضا، كما كانت تلبسه نساء القصر في الماضي.

وترى سعيدة فاتح وهي موظفة، ان القفطان الرباطي هو لكل المناسبات ولكل الازمنة ولا تنقرض موضته “لهذا احرص على نفس الخياطة في كل ثوب جديد حتى استغله لسنوات عديدة، خصوصا وان تكلفة الخياطة اصبحت باهظة”.

لبنى الشرايبي، وهي خياطة ومصممة قفاطين باحدى المجمعات التجارية بالمعاريف في الدار البيضاء، تقول: “لا غنى عن القفطان او التكشيطة المغربية، فهي رمز اصالتنا، والمراة منا لا تجد شخصيتها في اي لباس اخر في الاعراس او المناسبات العائلية، الا في القفطان”.

وتضيف: “الموضة تتغير في نوع الثوب مثلا من الحريري الى “لورغانزا” او “الشبكة”، وكذا في نوعية الخياطة، حيث شاهدنا ذات صيف الاقبال على الثوب المطرز، واحيانا اخرى على الثوب المرصع باللؤلؤ الصغير، ثم في اغلب الاحيان تبقى الموضة للثوب الحريري، لكن الخياطة تبقى هي نفسها، ماعدا بعض التحسينات التي نضيفها نحن المصممات من ابتكارنا، حتى نضع لمسة خاصة ومتميزة بنا”.

اما غيثة الورداني، وهي مصممة قفاطين اخرى، فتقول: “لقد درست تصميم الازياء، وتفننت كثيرا اثناء الدراسة في تصميم فساتين السهرة وفساتين الفرح، لكن ليس هذا ما يكسبني اجرتي اليوم، اذ كل الزبونات تطلب القفطان”.

الكثير من الفنانات تظهر بالتكشيطة في اكبر المناسبات والحفلات حتى العالمية، وهكذا، اصبح القفطان المغربي محط اهتمام الاسواق العربية والغربية التي لم تخف اعجابها به. وقد افادت احصائيات ان 75% من الانتاج السنوي لمصانع شركات الملابس التقليدية في المغرب يتم تصديرها نحو الاسواق العربية والاوروبية، مما دفع هذه الشركات الى فتح مكاتب بالعواصم تشرف على التوزيع و التسويق.

لكن يتخوف الغيورون من ان يفقد القفطان اصالته بسبب هذه العالمية، وبسبب اختراقه دور عرض الازياء التي قد تحوله الى انتاج اوروبي او غربي لا علاقة للحضارة المغربية به.

ويقول محمد ناوي: “القفطان المغربي معروف ولا علاقة له بما نشهده اليوم في بعض عروض الازياء وخاصة في الخارج، اذ اننا نرى تصاميم جد مختلفة عن الزي التقليدي المغربي الذي يجسد تراثنا وتاريخنا، ومع ذلك نسميها قفطانا. هذا خطا كبير، اذ لا بد من مراعاة الحشمة والوقار في هذا اللباس التقليدي”.

سميرة الحدوشي، مصممة مغربية شابة، تقول: “اصر على ان اعطي للباس نخوته العربية وحرارة الالوان التي تعكس مشاعري الخاصة ازاء الاخرين ايضا، وانا لا احب الالوان الباردة واسعى الى تحقيق انسجام بين الالوان الدافئة التي تمنح المراة رونقها واناقتها”.

وتلاحظ الحدوشي ان العروس في المغرب تحرص كثيرا على الاحتفال بالازياء التقليدية ولم يعد الفستان العصري يستهويها، بقدر حرصها على قفطان او تكشيطة مغربية بلمسات ابداعية تجعلها احلى عروس باناقة اصيلة تظهر فيها شخصيتها المغربية.

وتبرز خصوصية ونخوة القفطان المغربي كثيرا حين تقوم بارتدائه شخصية او فنانة اجنبية. قفطان سميرة الحدوشي، الذي صممته للمغنية اللبنانية هيفاء وهبي، ظهر على غلاف العديد من المجلات النسوية والجرائد. وهذا ما جسدته الممثلة العالمية سوزان ساراندون خلال الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

واصبحت الكثير من المصممات المشهورات في المغرب متخصصات في القفطان، يجبن به العالم في مختلف التظاهرات. وقد استطاعت تظاهرة “قفطان المغرب” ان تجلب اهتمام وحضور الكثير من المشاهير، وحتى وسائل الاعلام. فاصبحت تظاهرة دورية، ففي كل سنة تخصص مجلة ” نساء من المغرب” عددا كاملا لكل القفاطين والتكشيطات المعروضة خلال هذه الدورة.

والعائلة الملكية المغربية هي اكثر من يحافظ على اصالة اللباس التقليدي، اذ يعد لباس الاميرات الرسمي في كل المناسبات والحفلات التي يحضرنها سواء داخل المغرب او خارجه. ويحرصن كثيرا على ان يكون لباسا تقليديا محضا يجمع بين الفن والابداع والثقافة الاصيلة ويحافظ على اناقة المراة المغربية ووقارها.

  • اجمل الخياط القفطان في الجزائر
السابق
الكتابة المعكوسة
التالي
سبب الم الظهر للمراة الحامل في الشهر السابع