افضل مواضيع جميلة بالصور

بحث عن الام

 

الام هي مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حدود.

هي المرشد الى طريق الايمان والهدوء النفسي، وهي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الامن والطمانينة.

هي اشراقة النور في حياتنا، ونبع الحنان المتدفق، بل هي الحنان ذاته يتجسد في صورة انسان.

هي المعرفة التي تعرفنا ان السعادة الحقيقية في حب الله، وهي صمام الامان.

ولن تكفينا سطور وصفحات لنحصي وصف الام وما تستحقه من بر وتكريم وعطاء امتنانا لما تفعله في كل لحظة، ولكن نحصرها في كلمة واحدة هي النقاء والعطاء بكل صوره ومعانيه.

ولقد عني القران الكريم بالام عناية خاصة، واوصى بالاهتمام بها، حيث انها تتحمل الكثير كي يحيا ويسعد ابناءها.

ولقد امر الله سبحانه وتعالى ببرها وحرم عقوقها، وعلق رضاه برضاها، كما امر الدين بحسن صحبتها ومعاملتها بالحسنى ردا للجميل، وعرفانا بالفضل لصاحبه.

وحث النبي صلي الله عليه وسلم على الوصية بالام، لان الام اكثر شفقة واكثر عطفا لانها هي التي تحملت الام الحمل والوضع والرعاية والتربية، فهي اولى من غيرها بحسن المصاحبة، ورد الجميل، وبعد الام ياتي دور الاب لانه هو المسئول عن النفقة والرعاية فيجب ان يرد له الجميل عند الكبر.

والاسلام قدم لنا الام بالبر على الاب لسببين:

اولا: ان الام تعاني بحمل الابن سواء كان ذكرا ام انثى وولادته وارضاعه والقيام على امره وتربيته اكثر مما يعانيه الاب، وجاء ذلك صريحا في قوله تبارك وتعالى:

” ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا عي وهن وفصاله في عامين

ان اشكر لي ولوالديك الي المصير” (لقمان:14)

ثانيا: ان الام بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان اكثر رحمة وعناية واهتماما من الاب، فالابن قد يتساهل في حق امه عليه لما يرى من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها.

لهذا اوصت الشريعة الاسلامية الابن بان يكون اكثر برا بها وطاعة لها، حتى لا يتساهل في حقها، ولا يتغاضى عن برها واحترامها واكرامها.

ومما يؤكد حنان الام وشفقتها ان الابن مهما كان عاقا لها، مستهزئا بها معرضا عنها… فانها تنسى كل شيء حين يصاب بمصيبة او تحل عليه كارثة.

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل الى رسول الله eصلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: من احق الناس بحسن صحابتي؟ فقال: امك. قال: ثم من؟ قال: امك. قال: ثم من؟ قال: امك. قال: ثم من؟ قال: ابوك. متفق عليه.

والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة، واولى الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الام التي حملت وليدها وهنا على وهن.

قال القرطبي: ان هذا الحديث يدل على ان محبة الام والشفقة عليها ينبغي ان تكون ثلاثة امثال محبة الاب، وذلك ان صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية، تنفرد بها الام دون الاب، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الاب.

ولا يستطيع انسان ان يحصي او يقدر حق الاباء والامهات على الابناء، ولو يستطيع الابناء ان يحصوا ما لاقاه الاباء والامهات في سبيلهم، لاستطاعوا احصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه امر فوق الوصف خاصة ما تحملته الام من حمل وولادة، وارضاع وسهر بالليل، وجهد متواصل بالنهار، في سبيل الرعاية المطلوبة.

ولنا وقفة تامل عند عيد الام:

منذ سنوات تم تخصيص يوم للاحتفال بالام، تحدد يوم 21 مارس ويسمى بعيد الام كمظهر من مظاهر التكريم لها والبر بها، يقدم فيه الابناء الهدايا الى الام اعترافا بفضلها وامتنانا بجميلها.

وفي الواقع هذا السلوك لا يعتبر مظهرا من مظاهر تكريم الام، لان الاسلام كرمها طوال حياتها وبعد موتها، ولم يخصص لها تاريخا محددا يحتفل به المسلمون، ولابد من التكريم لها والبر بها ورعايتها في كل لحظة تشهد عليه الايام واللمسات الرقيقة الحانية.

ولقد كرم الاسلام الام واعتبر لها مكانة عظيمة، فهي التي حملت وانجبت وربت وضحت، وتحملت الكثير كي يسعد ابنائها، وحافظت على النعمة التي انعم بها الله عليها “نعمة الامومة” وعلمت وقومت لتخرج جيلا فاضلا يشع بالايمان والحب والخير والعطاء الغزير، والوفاء الكبير.

فالام غالية وشامخة في كل يوم، ولابد من تكريمها والبر بها في كل لحظة، سواء اكانت على قيد الحياة ام في رحاب الله.

والجنة تحت اقدام الامهات، ومن بر امه وتحمل في سبيل تكريمها واحترامها وعرف انه مهما قدم فلن يوفي حقها، وانها طالما تحملت من اجله، لكي يحيا ويسعد ويهنا … قد اطاع الله ورسوله واصبح باذن الله من الفائزين بحب الله ورضاه وبمكان في الجنة.

منقول

 

  • كلام عن الام في ثلاثه سطور
السابق
صور انمي القناص 2024
التالي
اسيرة الماضي