بحث عن مشكلة العنف الاسري

مشكلة عن بحث العنف الاسري 20160915 2077

 

مقدمه البحث

العنف الاسري

يكتسب مقال العنف الاسرى اهمية خاصة لدي المؤسسات الحكوميه على مستوي العالم نظرا لتاثر المجتمعات به.


و ربما عرفت البشريه العنف الاسرى من قديم الزمن عندما قتل قبيل اخاة هابيل فان ظاهرة العنف الاسرى لها اشكال عديده فهنالك العنف الذي يتعرض له الاطفال سواء بالاهمال و سواء التربيه او الضرب و التعذيب و هنالك العنف المتبادل بين الاباء و الاولاد و بين الاباء و الامهات و بين الاخوه و الاخوات بل و ربما امتد العنف خارج نطاق الاسرة الصغيرة الى الاقارب و الاصهار من عداوه و عنف فما بينهم و هنالك العنف الذي تتعرض له الزوجات من الازواج و المتمثل فسوء المعامله و الضرب و التعذيب و ان الابواب المغلقه خلفها حكايات كثيرة و ذلك النوع من العنف يؤثر على الاولاد و بالتالي على المجتمع ككل.
وقد طفت على السطح حديثا ظاهره العنف الجنسي الذي تتعرض لها المحارم بارتكاب الفحشاء معهم.
بل هنالك ظاهره خطيره للعنف الاسرى و المتمثله فايذاءكبيرة السن من الاباء و الامهات سواء بالضرب او الاهانه او بتركهم بدون رعايه او حماية.

رغم ان المولي عز و جل ربما اوصانا بهم خيرا فقوله تعالى .



(( و اعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسنا و بذى القربي و اليتامي و المساكين )).

 

 

الفصل الاول

تعريف العنف

للعنف مسميات و نوعيات عدة منها.

1- العنف اللفظي: و المتمثل فالسب و التوبيخ.


2- العنف البدني: و المتمثل فالضرب و المشاجره و التعدي.


3- العنف التنفيذى : و المتمثل فالقتل و التعدى على الاخرين و ممتلكاتهم بالقوه و العنف.


غيران المفهوم العربي للعنف هو استعمال الضغط او القوه استعمال غير مشروع او غير مطابق للقانون من شانة ايذاء الفرد و انزال الاذي بالاشخاص و الممتلكات.


و ربما قام الكتاب و الباحثون بتعريف العنف و تقسيمة الى مسميات نوعيات.


فمثلا قسم الكتاب (1),,
على ليله,,
العنف الى اربعه نوعيات من العنف.

– العنف اللاعقلانى : اي غير المسئول الذي يفتقد الى اية اهداف موضوعيه يثور ضدها.


ب – العنف العقلانى : و هو اكثر نوعيات العنف نضجا و فاعليه.


ج – العنف الانفعالى : و هو نوع من الانفجار العاطفى الذي يعبر عن توترات و مشاعر متراكمه لها اسبابها.


و مما سبق من التعريفات السابقة يتضح ان للعنف علاقه قويه بالسلوك و هو نقل السلوك من النيه الى القصد.


و يشير العنف الى مدي و اسع من السلوك الذي يعبر عن انفعاليه تنتهى بايقاع الاذي او الضرب بالاخر سواء كان الاخر فردا او شيئا فهو يتضمن الايذاء البدنى و الهجوم اللفظى و تحطيم الممتلكات و ربما يصل الى حد التهديد بالقتل او القتل فعلا.

وقد قامت (2)الكاتبه ,
,
شاديه على قناوي,,
بتقسيم العنف الى قسمين:


ا – العنف الرسمي.


ب – العنف المجرم غير الرسمي

ا – العنف الرسمي: و هو عنف غير مجرم و لا يعاقب عليه القانون كعنف الدوله فعدم تحقيق الاشياء الاساسية لابنائها .

ب – العنف غير الرسمي : و هو نموذج يعبر عن رد فعل الاخر على اشكال العنف المقنن او الرسمي الموجة الية من قبل الطرف الاحسن كمظاهر العنف او رده فعل بعض افراد المجتمع فرفضهم الواقع المجتمعى الذي و اد لديهم حقهم الانسانى فالحلم بالمستقبل او حرمانهم من اشباع حاجتهم الاساسية.


و على ذلك فان العنف ربما ارتبط بعده متغيرات تتداخل معه مثل

ا – الغضب.
ب – العدوان.


ج – القوة.
د – الايذاء.


و لا ممكن دراسه العنف دون النظر و الاشاره الى هذي المتغيرات فمثلا.

ا – العنف و الغضب : ان الغضب الزائد له من كثير من الاثار السلبيه على الشخص و الاسرة و المجتمع حيث يؤدى الى حدوث اضرار للفرد و الاخرين و اتلاف الحاجات و افساد العلاقات الاجتماعيه بين الفرد و غيره كما يعد العنف مظهر من مظاهر الغضب.

ب – العنف و العدوان : يرتبط العنف بالعدوان بتعمد الاذي و التخريب ،

والتخريب فحد ذاتة يعتبر عنف و عدوان.


و يعرف العدوان بانه سلوك القصد منه احداث الضرر الجسمي و النفسي بشخص ما او يسبب التلف المادى لشيء ما .


كما ان العنف هو الجانب النشط من العدوان.

ج – العنف و القوه : القوه هي القدره على فرض اراده شخص ما و التحكم فالاخرين بكيفية شرعيه او غير شرعية.


و هي القدره على التحكم فسلوك الاخرين برغبتهم او بدون رغبتهم حتي و ان كانت هنالك مقاومه من الاخرين.

د – العنف و الايذاء: و الايذاء هو الاعتداء الجسدى على الافراد رغما عنهم و الايذاء له اشكال عديده كالضرب او القتل او القهر الجنسي و الاعتداء الجسدى كذلك و يختلف الايذاء باختلاف درجه و تاثيرة على الاخرين.


و مما سبق يتضح لنا ان المقصود بجرائم العنف هي جميع الجرائم التي تستعمل بها القوه لترويج الاخرين لتحقيق اهداف شخصيه او سياسية غير مشحلوة و غير قانونيه و يدخل فذلك كذلك جرائم الحرابه كالسرقه بالاكراه او السطو المسلح و الاغتصاب و البلطجه و الارهاب كما تستوعب ممارسات العنف التربوى و العنف الاسرى و العنف ضد المرأة و ضد الطفل و العنف النفسي بجميع اشكاله.


فان سلوك العنف لا يعني مجرد تسميه لشخص اعتدى على احدث سواء كان الاعتداء على ابية او امه او زوجتة او جده او اخية بل الامر يتوقف على الخبراء الاجتماعيه و النفسيه التي مر فيها ذلك الشخص.


و خلاصه القول ان العنف يعتبر ناتجا لظروف اجتماعيه تتمثل فالاوضاع العاليه و ظروف العمل و ضغوطة و حالات البطاله و التفرقه باشكالها المختلفة و غير هذا من العوامل الاجتماعيه و الاقتصادية.

________________________________________


________________________________________


(1),,
الكاتب على ليلة ,
,
العنف فالمجتمعات الناميه من و جهه نظر التحليل الوظيفى ,
,


(( المجلة الجنائيه القوميه عدد ( 2 ) مجلد ( 17 ).


المركز القومى للبحوث الاجتماعيه و الجنائيه (( القاهره )).


(2),,
الكاتبه شاديه على قناوى 1996,,
نحو اليات العنف فالمجتمع المصري رؤية سوسيولجيه


,
,
كليه الانسانيات و العلوم الاجتماعيه العدد ( 19 ) جامعة قطر,,,


(3),,
دكتوره اجلال اسماعيل حلمى استاذ علم الاجتماع بكليه الاداب جامعة عين شمس ( القاهرة) 1999


(( العنف الاسرى )) >>اشكاليه تعريف العنف و المفهوم المرتبط به<<.


__________________

 

الفصل الثاني

العوامل الاجتماعيه المؤديه الى العنف الاسري

اسباب ظهور العنف الاسرى داخل المجتمع.

ان سلوك العنف لا يعني مجرد تسميه شخص اعتدي على احدث بل الامر يتوقف على الخبرات الاجتماعيه و النفسيه التي يمر فيها ذلك الشخص و على هذا تكون الاسباب المؤديه الى العنف داخل المجتمع هي الظروف الاجتماعية.


كما ان مرحلة التنشئه الاجتماعيه و الذي يتضمن تعليم البنوته الخشونه و الصلابه بحيث يمكنهم الاعتماد على انفسهم.


و عندما يشب البنوته و يصبحون رجالا يواجهون معظمهم مواقف تتطلب اما استجابه عنيفه اما شعورا لا ممكن الفرار منه و هو الفشل فاثبات رجولتهم.


كما انه ناتج عن الاحباط الذي يصاب فيه الافراد داخل المجتمع الواحد لعدم المساواه بين الفقراء و الاغنياء.


لذا لايمكن التقليل من شان الظروف الاجتماعيه التي ممكن ان تشكل التعبير عن نوع معين من السلوك و تتعدد المداخل الاجتماعيه و الخبرات النفسيه التي يمر فيها الشخص.


كما ان العنف احد افرازات البناء الاجتماعى حيث يحدث العنف عندما يفشل المجتمع فتقديم ضوابط قويه على سلوك الافراد مما ينتج عنه الاحباط الذي يصاب فيه الافراد داخل المجتمع الواحد نتيجة عدم المساواه بين الافراد


و على هذا يصبح العامل الرئيسى للعنف الاسرى داخل المجتمع هي ظروف التنشئه الاجتماعية.

التنشئه الاجتماعية: هي عملية تعلم و تعليم و تربيه و تقوم على التفاعل الاجتماعي.

وتهدف الى اكتساب الفرد سلوكا و معايير و اتجاهات مناسبه لادوار اجتماعيه معينة تمكنة من مسايره جماعتة و التوافق الاجتماعى معها و تكسبة الطابع الاجتماعى و تيسر له الاندماج فالحياة الاجتماعيه .



و هي عملية تعلم اجتماعى يتعلم بها الفرد عن طريق التفاعل الاجتماعي.


و هي عملية نمو يتحول خلالها الفرد من طفل يعتمد على غيره متمركز حول ذاتة لا يهدف فحياتة الا الى اشباع حاجاتة الى فرد ناضج يدرك معني المسئوليه الاجتماعيه و يستطيع ان يضبط انفعالاتة و يتحكم فاشباع حاجاتة بما يتفق و المعايير الاجتماعيه و يدرك قيم المجتمع و يلتزم بها.


و هي عملية مستمره لا تقتصر فقط على الطفوله و لكنها تستمر مع المراهقه و الرشد و الشيخوخه و دائما الفرد اثناء مراحل نموة ينتمى الى جماعات حديثة لابد ان يتعلم دورة الجديد بها و يعدل سلوكة و يكتسب انماط حديثة من السلوك .



فاذا كانت عملية التنشئه الاجتماعيه لها الاهمية الكبري فتحديد معالم الشخصيه المبكره للفرد و لكنها مقرونه بعوامل ثانية مؤثره فالتنشئه الاجتماعية.

العوامل المؤثره فعملية التنشئه الاجتماعية:


1- الثقافة.


2- الاسرة.


3- المدرسة.


4- جماعة الرفاق و الصحبة.


5- و سائل الاعلام.


6- دور العبادة.


و سوف نتحدث عن جميع عامل من هذي العوامل بالتفصيل

الثقافة:هى مجوع ما يتعلم و ينقل من نشاط حركى و عادات و تقاليد و قيم و اتجاهات و معتقدات تنظم العلاقه بين الافراد.


و يتعلم الفرد عناصر الثقافه الاجتماعيه خلال نموة الاجتماعى من اثناء تفاعلة فالمواقف الاجتماعيه مع الافراد الاكبر منه سنا .



و تؤثر الثقافه فشخصيه الفرد و الجماعة عن طريق المواقف الثقافيه المتعدده ,

وهكذا تحدد الثقافه السلوك الاجتماعى للفرد عن طريق التنشئه الاجتماعية.

2- الاسرة: و الاسرة هي متمثله الثقافه او هي المرأة التي تنعكس عليها الثقافه التي توجد بها بما تحتوية من قيم و عادات و اتجاهات فمن الاسرة يتعلم الطفل الصواب و الخطا و ايضا يتعلم الطفل من الاسرة ما عليه من و اجبات و ما له من حقوق.


و الاسرة تحدد الى حد كبير ان كان الطفل سينمو نموا نفسيا سليما او ان كان سينمو نموا نفسيا منحرف و هي مسئوله الى حد كبير عن سمات الشخصيه التي يدخل بها عنصر التعلم كالعدوان و الاكتفاء الذاتى و الانبساط و الانطواء و غير هذا من السمات المكتسبه .

3- المدرسة:وتحدثنا عن تاثير الاسرة فشخصيه الطفل و على الرغم من ان اثر الاسرة على الشخصيه مهم جدا.


الا انه هنالك مؤسسات اجتماعيه ثانية تؤثر فشخصيه الطفل و منها (( المدرسة )).


ففى المدرسة يكون المدرس بديل الوالدين فعلاقتة مع التلاميذ.


و من الممكن ان بنقل المدرس الى تلاميذة مشاعرة الخاصة من عدم استقرار ,

وتوتر ,

وعداء و السلوك الانطوائى و الخجل و غيرها من نواحى الشذوذ.


و ايضا ممكن للمدرس ان يغير ثقافه الطفل و يقلل من المشاعر العدائيه لدي الطفل الذي يبدى مشاعر عدائيه فسلوكه.


و لكي يتيسر للمدرس النجاح مع الاطفال ينبغى ان تكون لدية الرغبه فالعمل مع الاطفال و الحساسيه لمشاكلهم و انفعالاتهم.

4- الرفاق و الصحبة: قوم الصحبه او الجماعة من الرفاق و الاقران بدور مهم فعملية التنشئه الاجتماعية


و فالنمو الاجتماعى للفرد فهي تؤثر فقيمه و عاداتة و اتجاهاته.

5- و سائل الاعلام:تؤثر و سائل الاعلام المختلفة من اذاعه و تليفزيون و سينما و صحف و مجلات و كتب و اعلانات………..
الخ بما تنشرة و ما تقدمة من معلومات و حقائق و اخبار و وقائع و افكار فعملية تنشئه الفرد اجتماعيا.

6- دور العباده:تقوم دور العبادة بدور كبير فعملية التنشئه الاجتماعيه لما تتميز فيه من خصائص فريده اهمها احاطتها فيها له من التقديس و ثبات و ايجابية المعايير السلوكيه التي تعلمها للافراد.


و على هذا تكون التنشئه الاجتماعيه مسئولة مسئوليه مباشره عن سلوك الفرد الاجتماعى .



و سلوك الفرد الاجتماعى فحد ذاتة لا ممكن ان يقال عنه انه سلوك منحرف او غير منحرف سوى او مرضى و لكن الذي يصفة بهذه الصفه او تلك هو تقويم المجتمع له فضوء مدي التزامة او خروجة عن المعايير الاجتماعيه .



و يعرف العنف الاسرى بانه سلوك منحرف هدام و يعتبر مشكلة اجتماعيه تهدد امن الفرد و الجماعة.


و العنف الاسرى يعتبر اسباب رئيسى فافراز اشخاص منحرفين فسلوكياتهم و يمثلون خطر على حياة الاخرين و يكونون عنصر قلق و اضطراب ربما يعرضون حياة الاخرين للخطر .



و هم فنفس الوقت يمثلون خطر على حياة انفسهم لانهم نتيجة لانحرافهم يقاومهم المجتمع مما يجعلهم عرضة لاضطرابات نفسيه اقلها القلق.


و المنحرفون يمثلون مشكلة اجتماعيه و اقتصاديه خطيره فهم فاقد بشرى بالنسبة لعملية بناء المجتمع .

ومن امثله الانحرافات المتسبب فيها العنف الاسرى .

1- الانحراف نحو الادمان:ويشمل تعاطى المخدرات و الكحوليات و تعاطى العقاقير و الافيون و الكوكايين و مشتقاته.

2- الانحراف نحو الاجرام:ويشمل الاعمال الغير قانونيه الشائقه فعالم الرذيله و الاجرام كالغش و الخداع و التزوير و النصب و لعب الميسر و الاتجار فالسوق السوداء و الاختلاس و الرشوه و ابتزاز الاموال و النشل و السرقه و الجاسوسيه و الدجل و الشعوذه و القتل .

3- الانحراف نحو الجنس:ويشمل السعى للحصول على الاشباع الجنسي بطرق غير شرعية ,

وتجاره الجنس و الدعاره فاسواق البغاء و النوادى الليلية و سائر الاماكن التي تقدم بها الخدمات الجنسية فعالم الانحراف.


و المغامرات الجنسية المتواصله غير المسئوله و الاستهتار و الاستسلام الجنسين و الجنسية المثلية


(( اللواط و السحاق )) و جماع الاطفال و لبس ملابس الجنس الاخر و التشبة بهم .

الخ…………………….


الامثله كثيرة للافرازات التي يخلفها العنف الاسرى على الشخصيه و تشمل كذلك اعراض الكذب المزمن و السرقه و النشل و النصب و الاحتيال.

وعلي هذا تكون الاسباب الرئيسيه المؤديه الى انحراف الشخص هي التنشئه الاجتماعيه و عملية التنشئه الاجتماعيه تتم داخل الاسرة او من اثناء الثقافه الفرعيه او الثقافه ككل.

________________________________________


________________________________________

,,
دكتور/ مختار حمزه استاذ علم النفس بكليه الاداب و العلوم الانسانيه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة,,


(( اسس علم النفس الاجتماعى .

الفصل السادس >> التنشئه الاجتماعية<<( ص 203 ).


الفصل الثاني عشر>>الانحرافات الاجتماعية<< ( ص 415 ).


__________________

 

الفصل الثالث

العوامل الاسريه المؤديه للعنف الاسرى على مستوي الاسرة

يشير العنف الى السلوك الذي يتضمن الاستعمال المباشر للاعتداء الجسدى ضد احد افراد الاسرة رغما عن ارادة.


فالعنف الاسرى له اشكال عديده و متنوعه مبنيه على عده عوامل بها طبيعية و المتسبب فيه.


فهنالك العنف ضد الاطفال و المرهقين و سوء معاملتهم و العنف ضد الزوجه و الاساءه التي تتعرض لها على يد زوجها ,

فالعنف ضد الابناء من قبل الاباء سواء كانت رعايه او تغذيه او علاج او خلافة ,

العنف المتبادل الاولاد بعضهم البعض,
والعنف من الاولاد لابائهم و امهاتهم فاساءه التعامل معهم خاصة فمراحل السن المتقدمه للاباء.


و لقد اظهرت الكثير من الدراسات ان الافراد اللذين يعيشون فاسر يسودها العنف اكثر قابليه لان يكونوا هم انفسهم عدوانيين فتصرفاتهم.


و ربما و جد الباحثون ان الازواج الذين يشبون فاسر يسودها العنف يصبح احتمال ضربهم لاولادهم و زوجاتهم عشر اضعاف الرجال الذين يشبون فاسر لا يسودها العنف .



و على هذا يتضح ان الاطفال يتاثرون اكثر بالسلوك العدوانى للاباء و الامهات و يكتسبون العنف اكثر من تاثرهم بالنصائح التي توجة اليهم بعدم ممارسه العنف مع الاخرين.


فكلما تعرض الاطفال للعنف سواء من جانب ابائهم اواخوانهم او من اخرين كانوا اكثر عنفا.


و لقد اظهرت الكثير من الدراسات ان الاطفال الذين يتعرضون للاساءه يكونون اكثر ميلا لان يصبحوا اطفالا يسيئون للاخرين(( بالمر 1960 )).


و ان من الاسباب الرئيسيه المؤديه الى العنف داخل الاسرة هو نمط الحياة اليومي بما فذلك نظام التربيه من الاباء و الامهات مضاماعليها الظروف الاقتصاديه و الثقافيه و طرق التغذيه و النوم و العلاقات الجنسية بين الازواج و رعايه البيت و الاطفال.


فمثلا ان كان الرجل فمكان المسيطر بكيفية خطا كان يحول زوجتة الى خادمة و عشيقه له و يحول البيت الى فندق للاقامه به فانه مع الوقت ان لم تلتزم الزوجه على ما هو معتاد عليه يتحول الزوج الى رجل عنيف.


و ان من العوامل الاساسية المؤديه للعنف داخل الاسرة هي عده علاقات منها:


1- العلاقه بين الوالدين.


2- العلاقه بين الاخوه و الاخوات.


3- العلاقه بين الوالدين و الابناء.

1- العلاقه بين الوالدين:

كلما كانت العلاقه بين الوالدين منسجمه ,

ادي هذا الى جو يساعد على نمو الطفل فشخصيه متكاملة متزنه اما الخلافات و التشاحن بين الزوجين و التي يشعر فيها الطفل تعتبر من العوامل المؤديه الى نمو طفل غير سليم نفسيا و عقلانيا.


و لاشك ان من الخبرات القاسيه ذات الاثر النفسي الغير سليم على نمو الطفل و شعورة بما يوجد بين و الدية من انعدام الحب و التعاطف و ما تحوية علاقاتهما من خلاف و تشاحن ,

وخلاف الوالدين يمثل بالنسبة الية صراعا نفسيا و يترك اثارا ربما تهدد اشباع حاجتة من الحب و الحنان ,

وينتج عن هذا توتر نفسي يؤدى الى سلوك عدوانى و سلوك معادي للمجتمع.

1- العلاقه بين الاخوة:


كلما كانت العلاقه منسجمه و كلما خلت من تفضيل طفل عن احدث و ما ينشا عن هذا من انانيه و غيره .



كلما كانت هنالك فرصه لكي ينمو الطفل نمو نفسيا سليما.

2- العلاقه بين الوالدين و الابناء:


فان العلاقات الخاطئة بين الوالدين و الطفل من خلافات و احتكاكات بين الوالدين و الطفل يؤدى الى سوء التكييف و هو سلوك يهدد امان الطفل و يتركب للشعور بالشك و بانه وحيد و يجعل الطفل فحالة خوف من هؤلاء الذين يكونون عالمة و انهم بدل من ان يقفوا الى جانبة فهم يعادونة و على استعداد للتحلى عنه او تحقيرة فعالة اذا عالم خطر لا يتسامح.

فيبدا الطفل بالسلوك العدوانى و العصيان و الشعور بالاضطهاد ,

التبرم من السلطة و الكذب و التهتهة و التبول الارادى و السرقة.


و ربما نجد من الاباء من لا يهتم بالاشراف على اطفالة او العنايه بهم و العطف بهم و العطف عليهم .



و ربما يرجع هذا الى عدم قدرتهم على تعليم الطفل احترام السلطة و اتباع القواعد الاجتماعيه و ربما يرجع ذلك الموقف فبعض الحالات الى موت احد الوالدين او الطلاق بحيث ان الاباء لا يزودون الطفل بالعنايه الكاملة.


فاذا ما كان الطفل المهمل يعيش فاحياء موبوه من المدن فانه ربما يلجا الى الانحراف و الى تحدى السلطة و لا يقبل اللوم على سلوكة و يميل دائما الى العدوانيه فسلوكه.

وقد نجد سيطره الوالدين مصدر احدث من مصادر سوء التكييف عند الاطفال.

فبعض الاباء المتشددون جدا جدا و الذين لا يقبلون اي تفاهم حول نوعيات الاكل الذي يتناولة اطفالهم و لا مواعيد و جباتهم بحيث يصاب الطفل بالقلق الى حد كبير و ربما يكون الطفل المتوتر قليل الشهيه فتتهمة امه بانه عنيد.

فتعود روح العداء المتزايده عند الام الى جعل الطفل اكثر توترا و عدوانية.

وايضا فان الاباء يقابلون مص الاصابع و قضم الاظافر و التبول فالفراش و كلها نتيجة القلق.


يقابلونها بالتهديد و الحرمان و يؤدى العقاب و السخريه او استعمال القوه الى زياده القلق و التوتر لدي الطفل.


و فبعض الاحيان يعتبر الاباء الفاشلين اطفالهم و سيله لتحقيق ما فشل من امالهم بالتعويض و هم يريدون ان يعيشوا حياتهم مره ثانية بكيفية ناجحه اثناء و ظائف اطفالهم .

وبهذا يسقطون عليهم امالهم فالعمل و رغبتهم فالتعويض عن فشلهم المهنى بدون مراعاه لرغبات الطفل.


و قدراتة مما يؤثر على الطفل من الناحيه النفسيه .

وقد يؤدى شعور احد الزوجين بعدم الامان فعلاقتة العاطفيه بالزوج الاخر الى النقمه من الاطفال.


و على هذا يتضح لنا اساءه معامله الطفل المبكره مما يؤدى الى نشاتة نشاة عدوانيه مما تؤدى الى انحرافة بحيث تجعلة يتصرف بعنف تجاة المواقف الاجتماعيه المختلفة.

وعلي هذا تكون الاسباب المؤديه الى انحراف الشخص بحيث تجعلة يتصرف بعنف تجاة اسرتة و تجاة المواقف الاجتماعيه التي يتعرض لها تنحصر فمشكلات الاسرة من الخلافات و الانفصال او الطلاق بين الوالدين و موت الوالدين اواحداهما و رجعيه الوالدين و الشعور بالبعد عن الوالدين فالميول و عدم القدره على مناقشه الموضوعات الشخصيه كالمسائل الجنسية مع الوالدين و اللوم و التانيب و التقريع و العقاب بالضرب و غيرة و مناوئه الوالدين و الضغط عليهم و عدم القدره على اعتبار الوالدين كصديقين له و زياده رقابه الاسرة و معامله الطفل و التفرقه بين الاخوه و النزاع الدائم بخصوص النقود و قلة المصروف و عدم حريه ابداء الراى و الشعور بالحرمان و عدم ضمان الخصوصيه مما يسبب القلق و التوتر و الانقباض و عدم السعادة و عدم القدره على تحمل المسئوليه و التبرم من الحياة و الرغبه فالتخلص منها.

وفيما يلي:


سوف نلخص بعض مشاكل الشباب المؤديه للعنف الاسري.

1- ربما تكون الاسباب عميقه الجذور و ترجع الى مرحلة الطفولة.


2- ربما يعني المراهق من الصراعات مع نفسة و هو يحاول التوافق مع جسمة الذي يتغير و دافعة التي تتطور و مطامحة التي تتبلور.


3 – الاحباطات المتعدده و مطالب البيئه او نقص امكانياتها.


4- صعوبه اشباع الاشياء النفسيه و الاجتماعية.


5- نقص الخبرات الحديثة اللازمه لتطبيق القدرات و المهارات الجديدة.


6- عدم وجود فلسفه و اضحه للحياة ,

وعدم الرضا عن الروتين اليومي و المواقف الرتيبه فالحياة اليومية مما ربما يدفع المراهق الى الاندفاع و المخاطره و مخالفه القانون و العرف احيانا.


7- الرغبه القويه للارتباط برفاق السن ربما يؤدى الى تكوين شلل ,

مما ربما يتعارض مع المسؤوليات فالمدرسة و الاسرة.


8- اشباع الدافع الجنسي قبل الزواج .
,
والحمل قبل الزواج و ذلك يتعارض مع المبادئ الدينيه و الخلقية.


9- الضغوط الاسريه و الاجتماعيه ربما يقابلها ثوره و عقوق من جانب المراهق.


10- ربما يرفع المراهق درع الدفاع عن النفس بحيلة المعروفة كالتبرير و النكوص و الكبت و العدوان .

,,
ولقد قارن بالمر ,
,
1960 بين بعض القتله و بين اخوانهم الاسوياء فوجد ان الفئه الاولي كانت تتعرض للعنف و الضرب من الاباء و الامهات اكثر من اخوانهم.

 

الفصل الرابع

العنف الاسرى ( عرض حالات )

حالات العنف الاسرى كثيرة و متنوعه و تحدث باستمرار و بين اعضاء عائلات تنتمى لمختلف فئات المجتمع ,

واول ما يتبادر الى الذهن عند ذكر حادثه عنف عائلى ان زوجا اعتدي على زوجتة او على ابنائة ,

فالامر المتوقع هو وجود معتد قوي و ضحيه ضعيفه ,

لكن العنف العائلى و خصوصا فالمجتمع العربي ,

اكثر من اعتداء زوج على زوجتة ,

فمحيط العائلة اوسع من محيط الاسرة ,

ويتسع ليشمل اخوه و اخوات ,

واعماما و عمات,
واخوالا و خالات ,

وابناء عمومه و ابناء خئولة…… و غيرهم.
كما ان الضحيه ليست دائما الزوجه و الابناء فقد يصبح الزوج او رجلا احدث ,

وقد يصبح المعتدى الزوجه و الابناء ,

ونستعرض فالجزء الاتي


عينه لحالات العنف العائلى تعكس فهذا المجال.

الحالة رقم ( 1 ):


اسرة تتكون من زوج و زوجه و ثلاث فتيات و ولد,
تسكن فشقه عماره سكنيه فمدينه كبار ,

الزوج موظف و متعلم اما الزوجه ربما حصلت على تعليم بسيط ,

وهي متفرغه لخدمه بيتها ,

تعيش الاسرة حياة اسريه و عاديه و يسكن فنفس العماره بعض اعضاء اسرة الزوجه ,

تبدا احداث حالة العنف بذهاب الام و اطفالها و بصحبه امها و عدد من اخواتها لحضور احتفالات الزفاف الخاصة بطريق الاسرة ,

تخلف الزوج عن الحضور لانشغالة ببعض و اجبات و ظيفته,
قضت الزوجه و اطفالها الليلة فمنزل الفرح ,

رجعت الى منزلها اليوم الثاني فعنفها الزوج و لامها على قضاء الليلة خارج البيت و اتهمها بالخيانة الزوجية نفت التهمه و رضت عليه بعنف تواصل الشجار فصباح اليوم الاتي و كان الاطفال نيام بعدها طلب اليها احضار كاس ماء و خلال ذهابها لاحضار الماء استيقظت البنتان الصغيرتان و كانتا تؤمين و اخذتا تصرخان فما كان للاب الا و حمل احداهما و القي فيها الى الشارع من الدور السادس ,

واخذ الاخرى و بدا يقذفها بقوه على قطع الاثاث و اذا حاولت الام تخليصها من قبضتة هددها بالقتل اسرعت تنقذ ابنتها و ابنها محاوله الهرب بهما و هي تصرخ تمكنت و الانبة الكبري من الفرار بينما كان الذبح مصير الابن فالحمام .

الحالة رقم ( 2 ).:

تتكون الاسرة من الزوج و الزوجه و ابنائها السبعه و ابنة الزوجه من زواج سابق ,

تسكن الاسرة فحى فقير فمدينه كبار الزوج امي و يعمل فو ظيفه فادني السلم الوظيفى تزوج عن كبر و يكبر زوجتة بسبعه عشر سنه ادخر مبلغا بسيطا من المال احتفظت فيه الزوجه قامت بزياره الى اسرتها فمدين ثانية و بعدما رجعت اخبرت زوجها بان المبلغ المدخر سرق منها فمحطه الحافلات حزن الرجل على ضياع مدخراتة و بدا يعاقر الخمر و ساءة علاقتة بزوجتة التي اخذت تتطاول عليه و تطردة من المنزل و تجبرة على المبيت مع اقاربة شجعت الزوجه ابنها الفاشل فالدراسه على الاساءه لوالده و لم يمر وقت طويل حتي لاحظ الجيران ان الابن اصبح يضرب اباة و بعد مشاده حاميه تعاونت و هي و الزوجه و ابنها على توجية مختلف الاهانات للزوج خرج فارا من البيت لتصدمة على الناصيه سيارة مسرعه فمات فالحال,.

الحالة رقم ( 3 ):


تتكون الاسرة من زوج متعلم و زوجتة امية و ثلاث اطفال ,

تسكن الاسرة فقريه جبليه ,

تعود الزوج على ضرب زوجتة منذ الايام الاولي للزواج كما تعود على ضرب اطفالة و كان يضرب الزوجه امام اطفالها على اتفة الاسباب و تعلم فالاشهر الاخيرة عادة شد شعر راس زوجتة بقوه حتي تسبب فسقوط جزء كبير منه فاحدي الامسيات انهال عليها ضربا و لكما و تسبب فسقوط احدي اسنانها بعدها حبسها و اطفالها فحجره و اغلق الباب بالمفتاح و غادر البيت قررت ان تضع نهاية لهذه الماساه فادلت بالاطفال من النافذه الى الشارع و خرجت هي الثانية بنفس الكيفية و ذهبت الى شقيقها الذي يقيم فنفس القريه و طلبت الطلاق .

الحالة رقم ( 4 ):


تبدا احداث حالة العنف هذي بزواج رجل فالريف بالقرب من مدينه كبار من ثلاث زوجات لم تعش الزوجات معه فكل زواج جديد يحدث بعد انتهاء السابق انجب الرجل عدد كبير من الابناء كما ان للزوجه الثالثة اطفالا من زواج سابق توفى الرجل بعد ان اصبح جدا جدا لاكثر من عشرين حفيد دخل الاخوه فصراع طويل بسبب و صية


خصص بها الاب جزء من الارض التي تركها لبعض اطفالة و صلت بعض احداث صراع الاخوه حول تقسيم الميراث الى القضاء ,

احدي فتيات الرجل المتوفي لم توفق فزواج اثمر عن ولد و فتاة فقضت فتره من حياتها متنقله مع طفليها بين منازل اخوتها و عند و قوع هذي الحادثه كانت تقيم فمنزل اخيها الذي تم التحفظ عليه فمناسبه سابقة و بعد احدي جلسات النقاش الحاد بين الاخوه حول الميراث ينهال الاخ الذي تقيم معه الاخت المطلقة


عليها بالضرب المجرح حيث لم يعجبة الموقف الذي اتخذتة خلال جلسة النقاش الحاد لم يترك الطفلان امهما تعانى الالم و حدها فتدخل لينالوا نفس المصير طردت الام و طفلها من بيت =اخيها و انتهي الامر فيها الى حظيره الحيوانات المتهالكه المقامه فاحدي زوايا المزرعه المتنازع عليها.

 

الباب الخامس

حول نظريات العنف

حاول عدد من الذين اهتموا بدراسه اشكال العنف تفسير اسبابة و البحث عن العوامل الظاهره و المختفيه التي و راء هذي الاشكال ,

نتج عن هذي المحاولات عدد كبير من النظريات ,

ولن نحاول مراجعه كل النظريات و المقارنة بينها ,

ولكننا سنستعرض فعجاله تطور المحاولات النظريه ,

ثم نولى عنايه خاصة بالتصور النظرى الذي نراة يناسب هذي الدراسة.


عدد لا باس فيه من النظريات العنف تهتم بتفسير العدوان ,

والذى تعتبرة هو الاساس ,

وبعض النشاط البحثى الذي تمحور حول العدوان ,

وخصوصا الذي و ظف تقنيات النهج التجريبى ,

اعتمد على عينات من الحيوانات ,

والاسباب =الرئيسى و راء هذي الاستراتيجيه هو سهوله ملاحظه تجليات العدوان فشكل سلوك العنف عند الحيوانات ,

وتقبل التجريب على الحيوان و صعوبه فعل الشيء نفسة مع الانسان ,

وسنستثنى من نقاشنا ذلك الجزء من النشاط البحثى ,

اللهم الا هذا الذي و ظف فنفس الوقت عينات من البشر كالدراسات التي اجريت على عينات من الاطفال الصغار ,

كما لا نستعرض كل الاعمال التي بلورت فهذا المجال,
ونستعرض ثلاثه اجتهادات نظريه ذات و جهات نظر مختلفة منها فتطوير نموذج نظرى يصلح لتوجية الدراسه و تنتسب هذي الاجتهادات الى مدارس : التحليل النفسي ,

والسلوكيه ,

ومدرسة التنشئه الاجتماعية.

1- مدرسة التحليل النفسي.

عند ذكر مدرسة التحليل النفسي ,

لابد من الاشاره الى فرويد فهو الذي وضع اسس هذي المدرسة ,

ويصبح العدوان احد اهم جوانب نظريتة العامة لتفسير السلوك البشرى ,

ولانة تاثر كثيرا بالنظريات التي كانت تسيطر على التفكير العلمي فعصرة فان الداروينيه بارزه فاعمالة ,

غلب فرويد العوامل البيولوجيه الوراثيه فشكل سيطره الغرائز و الدوافع و الاشياء .
لكن لابد من الاشاره ان تطورات كثيرة حدثت فمجال التحليل النفسي يقلل بعضها من قوه تاثير الخصائص الوراثيه و يفسح المجال لتاثر عوامل من البيئة.تتمثل جوانب القوه فنظريات التحليل النفسي للعدوان بانها تقدم تفسيرا و اضحا للعنف ,

فالعدوان خاصيه تمتد جذورها الى الطبيعه البشرية.
وهي بذلك موجوده فو ضع كمون ,

وتثار اذا اعترض نشاط الفرد او حتي الحيوان ,

المتمثل فسلسله من الاستجابات الموجهه نحو هدف معين ,

وعندما تستثار نزوه العدوان فانها تاخذ اشكالا متعدده من بينها العنف ,

وفى هذي الحالة يكون العنف استجابه طبيعية كغيرها من الاستجابات الطبيعية للفرد.


فالقول بان العدوان لا تحركة الا دوافع غريزيه يجعلنا نتوقع نفس الاستجابه من مختلف الافراد الذين يتعرضون لنفس المثيرات.


و ذلك لا يحدث فالواقع ,

وبنفس المنطق يتوقع ان يعبر الفرد بنفس الاستجابه كلما تعرض الى احباط ,

ويكون رد الفعل عن استجابه اليه و كان الفرد لا يفكر و لا يقدر.

2- المدرسة السلوكية:

كما اكدت نظريات التحليل النفسي على عوامل الوراثه ,

سلطت النظريات التي تنضوى تحت ما ممكن تسميتة بالمدرسة السلوكيه على المتغيرات الموجوده على البيئه ,

وبالطبع تشغل العوامل الاجتماعيه حيزا كبير منها ,

تطورات نظريات هذي المدرسة كاحد ردود الفعل على ما تدعو الية نظريات التحليل النفسي ,

لذا فان المحاولات الاولي لتطوير نظريات المدرسة السلوكيه قامت على توجية النقد لمدرسة التحليل النفسي و بيان جوانب ضعفها.


نظرا للمكانه التي تحتلها المدرسة السلوكيه فمجال العلوم الاجتماعيه فان النظريات التي اهتمت بالعنف كثيرة و متنوعه ,

لن يسمح المجال هنا باستعراضها جميعا ,

بل سنكتفى فقط باستعراض و مناقشه اهم مقولات نظريه الاحباط و العدوان التي تقدم فروضا مفيدة لشرح سبب العنف و مسيره تطوره.


لعل الغرض الذي يجمع ما بين الاحباط و العدوان من اشهر المحاولات النظريه التي تناولت مظاهر السلوك العدوانى ,

وارتبطت بفريق من الباحثين فعلم النفس موجود فجامعة ييل ,

وسلطت الضوء على الاحباط.
ويمكن تلخيص الغرض الرئيسى بالشكل الاتي : جميع شكل من اشكال العنف تسبقة حالة عدوان ,

وكل شكل من اشكال العدوان يصبح مسبوقا بحالة احباط.(Dollard,Doob,Miller,Mowrer,and Sears,
1939:1-3).

ومن الفروض الهامه التي تقترحها هذي النظريه فرض يربط ما بين عدد حالات الاحباط و درجه قوه نزوه العدوان ,

فحتي الاحباطات غير الهامه اذا تكررت فانها ستؤدى الى اثاره النزوه العدوانيه و الى تقويتها


( Dollard,
et al .
,: 31),
ويعني ذلك ان مصادر الاحباط ربما تتعدد ,

وانها تقبل الزياده ,

فتتجمع ,

وفى تجمعها قوه و تؤدى بالتالي فو قت لاحق الى اثاره نزوه العدوان ,

وتكمن اهمية ذلك الغرض فايجاد تفسيرا لما ممكن ان الية ب ( القشه التي قصمت ظهر البعير ).


و اقترح بوركويتز كذلك ان درجه الاحباط تتاثر بما اذا كان الفعل الذي تسبب فالاحباط متوقعا ام لا ,

فكلما كان الفاعل يتوقع الفعل كلما كانت درجه الاحباط اضعف ,

والشيء نفسة ممكن ان يقال بالنسبة لانماط السلوك المتنوعه من الاخرين و التي ممكن ان تتسبب فالاحباط.


فالاحساس بالاهانه او الالم الذي ربما ينتج من شخص لم يتوقع منه كهذا النمط من السلوك ,

ويفرض المركز الذي يحتلة الفرد ادورا معينة تتناسب و الحقوق و الواجبات المترتبه و المرتبطه بالواقع الفعلى للفرد الذي صدر عنه الفعل بقدر ما ترتبط بالواجبات التي يفرضها المركز ,

فالخيانة الزوجية غير مقبوله حتي فالمجتمعات التي يتساهل افرادها حيال العلاقات بين الجنسين.

3- مدرسة التنشئه الاجتماعية:

حظيت نظريه الاحباط و العنف بانتشار و اسع بين الذين اهتموا بدراسه العدوان و العنف ,

لكن النظريه لا تصلح لتفسير بعض مظاهر العنف ,

مما حفز الباحثين على اقتراح فروض من نوع مختلف ,

تساءل كثيرون ما اذا كان للتعليم من دور؟
الا ممكن ان يتعلم العنف؟
وهل ممكن ان نتعلم من مراء اثاره كهذه الاسئله وجود مجتمعات تخلو من مظاهر العنف ,

كما توجد ثقافات تتضمن تحذيرات ضد العنف ,

وثانية تشجع عليه ,

تنتشر فو سائل الاتصال الجماهيريه اخبار العنف ,

و يمجد بعض هذي الوسائل بعض اشكالة فشكل اشرطة تلاقى قبولا و اسعا.


تقدم برامج التدريبات العسكريه دليلا و اضحا لما ممكن ان يفعلة التعليم لتقويه المواقع المثيره للعنف ,

اذا تستقبل الاكاديميات العسكريه الشبان الصغار من مختلف فئات المجتمع ,

ولاتجرى لهم فالعاده اختبارات لقياس استعدادهم للعدوان ,

ويعرضون جميعا لبرامج لبناء صورة معينة للعدو و لتطوير اتجاهات سلبيه نحوة و لاثاره كراهيتة فنفوسهم و تهيئتهم للانقضاض عليه بقوه و تدميرة بسرعه ,

وتوفر حالات الصدام المسلح بين الجيوش و الفرق المسلحه دليلا و اضحا لنجاح ذلك النوع من البرامج التعليميه ,

كما ان مشاعر التمييز العنصرى اوالد ينى لا تولد مع المرء ,

ولكنة يتشربها اثناء عملية التنشئه الاجتماعيه ,

واجريت تجارب كثيرة حول ذلك الجانب خصوصا فبعض المجتمعات التي لها تاريخ طويل مع الاشكال المتعدده للتمييز و التعصب.


يلاحظ ان مظاهر العدوان و العنف توجد بشكل و اضح فبعض الثقافات الفرعيه و تكاد لا توجد بتاتا فثقافات ثانية ,

وقد لفتت الحقيقة انتباة الباحثين فعلم الاناسه ,

فقد اندهش العديد منهم و الذي جاء من ثقافات غربيه بالدرجه العاليه من المسالمه و الهدوء و ضبط النفس التي يتمتع فيها اعضاء القبائل التي سموها البدائيه و كانت تسكن الجزر و المناطق الداخلية فالغابات ,

وفى نفس الوقت اكد عدد من الباحثين ان خاصيه العنف ترتبط بالطبقات الاجتماعيه الدنيا ,

فقد اثبت بعض الباحثين فالمجتمعات التي فيها معدلات الجريمة عاليه ,

وحيث تحتل جرائم العنف نسبة كبار من مجموع الجرائم ,

ان بعض الثقافات الفرعيه فنفس المجتمع مسئوله عن غالبيه احداث العنف به ,

بحيث تتضمن الثقافه الفرعيه قيما كثيرة تمجد العنف و تحض عليه ,

فيشب الصغار و خصوصا الذكور و ربما تسلحوا بكميه هائله من التبريرات المؤيده للعنف ,

تسهل عليهم مهمه توظيفة فالانشطه اليومية و لذا ينضمون بسهوله الى العصابات التي تستعمل العنف و ترتكب مختلف اعمال التخريب.(Trasher,
1927,: Yablonsky,
1966).


يقود الاحباط الى التوتر ,

وهذا يقود الى اثاره العدوان ,

وتخرج بعض حالات العدوان فشكل افعال عنف ,

لكن ذلك النمط من العلاقات يعتمد على نشاط متغيرين اخرين هما الدافع للتعبير عن الاثاره و الرغبه لكبحها ,

بحسب نظريه التحليل النفسي الدافع و راثى و و لا ممكن للمرء ان يفعل شيئا حيالة ,

لكن نظريه التنشئه الاجتماعيه تقترح امكانيه تقويه عامل الكبح على حساب دافع التعبير و ان الامر يكمن فبرامج التنشئه الاجتماعيه ,

فهذه البرامج ممكن ان توجة نحو تقويه الرغبه لدي الفرد لحجب او اعلاء او كبح مؤشرات او مكونات التوتر الذي يقود الى اثاره العدوان.


تستثار نزوه العدوان عندما يحدث شيء ما يحول بين الفاعل و بين و صولة الى الهدف ,

فيصاب الفرد بالاحباط ,

وكلما قويت حالة الاحباط كلما ارتفعت درجه احتمال حدوث الاستثاره التي تقود الى العدوان.


و ان قوه الاستثاره تعتمد على ثلاثه عوامل:


1- قوه الاعاقه الناجمه عن حدوث تدخل حال بين الفاعل و بين حصولة على الاشباع من و راء و صولة الى الهدف.


2- درجه صعوبه تغيير المسار للوصول الى الهدف.


3- عدد المحاولات الفاشله للوصول الى الهدف.


يصاب الفرد بالاحباط كلما سدت الطريق امامة للوصول الى الهدف و لكنة لا يستسلم للفشل بسهوله و بل يستمر فالبحث عن البدائل.


و ربما تتكرر حالات الاحباط و لا تزول او تنسي ,

وانما تتراكم فيحدث العدوان و العنف كذلك ,

وقد يخرج و كانة سلوك فجائى ,

حدث على حين غره .



ان اهداف الفرد كثيرة و لكنها فالعاده ممكن ان تلخص فالحصول على الاشياء الضرورية و التي تتمحور حول حياة مستقره و صريحه و امنة.


و بالطبع تترجم هذي الاشياء الى عدد كبير من الاهداف الاكثر تحديدا و وضوحا ,

لكن هذي الاشياء عن طريق الوصول الى كل الاهداف امر ليس متيسرا للغالبيه ,

و لذا فان الحياة اليومية تزود الفرد بشعور الاحباط ليس له نهاية ,

الا انه من المتوقع ان اغلب الاحباطات التي يتعرض لها الفرد خلال مزاولتة لانشطتة اليومية يتم كبتها ,

او اعلانها ,

بشكل او باخر ,

وتقدم الثقافه الميكانزمات الرئيسيه للكبت و للاعلان ,

الا ان صعوبات الحياة المحيطه اصبحت كثيرة و متشبعه ,

وتضع على كاهل الفرد ضغوطات مرهقه ,

مما يؤدى الى ارتفاع معدلا التوتر بين افراد المجتمع.

وعلي ضوء ما تقدم ممكن اقتراح الغرض الرئيسى الذي يلخص العلاقات بين اهم المتغيرات التي ممكن ان تقدم تفسيرا للعنف العائلي.

(( العنف العائلى )):

الشده و الاستقرار و كميه و نوعيه الاضرار التي تسببها .



و العنف العائلى يحدث نتيجة حالة او حالات احباط تثير درجه عاليه من التوتر ,

تتطور الى عدوان يعبر عنه فشكل فعل من افعال العنف ,

ومصادر الاحباط فالمجتمعات المعاصره كثيرة و متنوعه ,

ويمكن تصنيفها الى الفئات العامة الاتية:


1- عوامل شخصيه و تتضمن:


ا‌- صفات عامة : النوع و السن و التعليم و المكانه الاجتماعية.


ب‌- التوازن النفسي – الاجتماعي.


2- عوامل مجتمعيه تتعلق بالمحيط و ممكن ان تقسم الي:


ا‌- المحيط المباشر – القريب الاسرة و العمل.


ب‌- المحيط المباشر – البعيد الحى و المدينة.


ج – المحيط غير مباشر – القريب المجتمع و الدولة.


د- المحيط غير المباشر – البعيد الوضع الدولي.


__________________

المراجع

1- (( على ليلة )) العنف فالمجتمعات الناميه من و جهه نظر التحليلى و التطبيقى (( القاهره )) المركز القومى للبحوث الاجتماعيه و الجنائية.

2- شادية على قناوى (( نمو اليات العنف فالمجتمع المصري – كليه الانسانيات و العلوم الاجتماعيه قطر)).

3- اجلال اسماعيل حلمى (( العنف الاسري)) استاذ علم الاجتماع كليه الاداب جامعة عين شمس


(( القاهره 1999 )).

4- مختار حمزه (( اسس علم النفس الاجتماعى )) استاذ علم النفس – كليه الاداب و العلوم الانسانيه جامعة الملك عبدالعزيز جدة.

  • بحث عن العنف الاسري يوجد فيه اشكالية
  • بحث عن العنف الاسري
  • بحث عن مشكلة المجتمع
  • بحث في العنف الاسري في المجتمع العربي؀
  • مشاكل عن العنف الاسري
  • مشكلة قانونية عن العنف الاسري


بحث عن مشكلة العنف الاسري