افضل مواضيع جميلة بالصور

تحب شخص غير مسلم

ويرى جمهور الفقهاء اباحة زواج المسلم من نساء اهل الكتاب، واجمعوا على حرمة زواج المسلمة من غير المسلم، وهذا امر تعبدي، واذا اردنا ان نلتمس حكمة لذلك فيمكن ان يقال: ان الاسلام عندما اباح للرجل الزواج من الكتابية فانه امر الزوج ان يحترم دينها لان المسلم يؤمن بجميع الانبياء، اما غير المسلم اذا تزوج من مسلمة فانه لا يحترم عقيدتها، ولا يؤمن بنبيها مما يوقد النار في المنزل ويمنع السكينة والرحمة التي عليها قوام البيوت، فلهذا منع الاسلام مثل هذا الزواج.
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي: المسلمة لا تتزوج الا مسلما، والله تعالى يقول: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن} [البقرة: من الاية221]، وقال: {ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا} [البقرة: من الاية221]، ثم استثنى فقال: {وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب} [المائدة: من الاية5]، فاباح زواج المحصنات من اهل الكتاب ولم يجز زواج الرجال من نساء المسلمين.
وحكمة ذلك: ان المسلم يؤمن بكل الرسل بما فيهم موسى وعيسى عليهم السلام، وبكل الكتب بما فيها التوراة والانجيل، في حين لا يؤمن اهل الكتاب الا برسولهم وكتابهم، وقد اجاز الاسلام لزوجة المسلم الكتابية ان تذهب الى اماكن عبادتها كالكنيسة والمعبد، في حين لا يجيز هؤلاء الكتابيون للمسلمة- لو تزوجها احدهم- ان تذهب للمسجد وتظهر شعائر الاسلام.
والاهم من ذلك: ان الاسلام يعلو ولا يعلى عليه، والزواج ولاية وقوامة، فيمكن ان يكون المسلم وليا وقواما على زوجته الكتابية، في حين لا يمكن ان يكون غير المسلم وليا او قواما على المسلمة، فالله تعالى يقول: {ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} [النساء: من الاية141]، والزوجة عليها طاعة زوجها، فلو تزوجت المسلمة غير المسلم لتعارضت طاعتها له مع طاعتها لله تعالى ولرسوله- صلى الله عليه وسلم- ولعل هناك حكما اخرى كامنة في منع زواج المسلمة من غير المسلم، يعلمها الله تعالى، العليم بما يصلح العباد {الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}؟

وما على المؤمن بالله تعالى وبحكمته وعلمه؛ الا ان يقول: {سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير} [البقرة: من الاية285]، ويقول الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – رب البيت المسلم يستحيل ان يمر بخاطره ان يهين موسى او عيسى، انه يحترمهما كما يحترم نبيه محمدا، ويصفهما بالوجاهة والرسالة وقوة العزم وصدق البلاغ، وهذا معنى يلقي السكينة في نفوس اتباعهما،اما اليهود والنصارى فان ضغائنهم على محمد- صلى الله عليه وسلم- اعيت الاولين والاخرين، وقد استباحوا قذفه بكل نقيصة.

 

  • هل يجوز حب شخص غير مسلم في الله
السابق
صور الحروف الابجدية
التالي
التصريفات الانجليزية