فان كان الحال كما ذكرت من تطاول زوجتك عليك بالكلام وخروجها بغير اذنك -لغير ضرورة- فهي ناشز ومسيئة لعشرتك.. والذي ننصحك به ان تكلمها -او توسط من يقوم بذلك- وتطلب منها العودة الى بيتك وتبين لها حق الزوج، وما جعل الله له من القوامة، وان طاعة الزوج مقدمة على طاعة والديها، وانهما لا يطاعان في معصية، وانما في المعروف، وليس من المعروف افساد الزوجة على زوجها، والسعي في خراب بيتها… واعلم ان الطلاق اخر الحلول، فلا تلجا اليه الا اذا تعذرت بقية الحلول المشروعة، فان حصل بعد ذلك، فلعل الله يخلف عليك زوجة صالحة، قال تعالى: وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته.. {النساء:130}، قال القرطبي: اي وان لم يصطلحا بل تفرقا فليحسنا ظنهما بالله، فقد يقيض للرجل امراة تقر بها عينه، وللمراة من يوسع عليها.