تعبير مختصر عن الدين جديد

مختصر عن جديد تعبير الدين 20160919 1073

 

الاسلام دين الرحمة


و المحبه و الاخاء

عفاف الحكيم


باحثه الاسلاميه من لبنان

قال تعالى:{يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاتة و لا تموتن الا و انتم مسلمون.
واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا و اذكروا نعمه الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتة اخوانا}


يمثل الايمان قاعده انطلاق كبري فالعلاقات البشرية..
لكونة يظهر الناس من اتون العداء و الشحناء و البغضاء,
الي رحاب الرحمه و المحبه و الاخاء..


و لذلك يذكر الله تبارك و تعالى المؤمنين عبر الايات الكريمه بهذه النعمه و بهذه القيم المعنويه الساميه التي قلبت حياتهم الاجتماعيه راسا على عقب فيذكرهم بان ذلك التحول الذي يعيشونه..لم ينطلق من فراغ و لم يحدث على سبيل الصدفه و انما حصل كنتيجة مباشره لمعطيات الايمان الحضاريه التي شكلت نقطه البدء لانسان جديد بات يعشق القيم و يتطلع الى افاق العلم و المعرفة,
ويسعي الى احراز تقوي الله,
والسلوك المثالي,
وعمق الحس الانساني..


انه الانسان الذي هجر العبنوته و العنصريه و انتفض على رواسب الجاهليه رغم استفحالها..
وهب ممتشقا سلاح القيم الربانيه التي استحوذت على العقول و القلوب بعد ان تصدرت سلم الاولويات فاهتمامات رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) و ال المنزل(عليهم السلام) و توجيهاتهم الاجتماعيه لكونها الطريق الامثل لتشييد بناء اجتماعى متماسك و اقامه مجتمع قوي متراص الصفوف يشد بعضة بعضا,
مجتمع يسودة الوئام و الانسجام و العداله و الحكمه و التاخي بين افراده..


و ان مجتمعا بهذه الطريقة و التطلعات لا بد له بالضروره من توفر رابط يربط بينة و بين ربة و رسالتة من جهه و يربط بينة و بين سائر افراد المجتمع من جهه اخرى.


و ان من اهم الروابط التربويه و الروحيه التي يحتاجها ذلك المجتمع بعد الايمان بالله تعالى و الدين هي نشر قيم الرحمه و المحبه و الاخوه التي تشكل الدعامة القويه التي يقوم عليها البناء..
باعتبار ان هذي القيم من منظور الاسلام هي بمثابه الروح فالجسد الذي لا ممكن له ان يستغنى عنها لكونها حين تشق طريقها كى تسرى فعروق المجتمع و شرايينه,
فانها تدخل فصميم و صلب مختلف النواحى الثقافيه و الاجتماعيه و الاقتصاديه و السياسية و غيرها,
بحيث لا يصبح بالوسع تقدير حجم الانعكاس و الايجابيات.


السيره النبويه المطهره و ترسيخ القيم:


تعتبر السيره النبويه المطهره بمثابه العمود الفقرى لرساله الاسلام التي حملها رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) الى المجتمع البشرى كافة..
فكانت الوسيله الفاعله و المؤثره للاسوه و القدوه و التاسى بصاحب الرساله العظمى(صلي الله عليه و الة و سلم) و كانت المعيار لحياة المسلم..كما بات من خلالها يعرف الملتزمون,
فهي السراج الوهاج فشؤون الحياة البشرية,
والمرأة الصافيه للدنيا كلها بحيث يري بها جميع انسان صورتة و روحة و قوله و عملة و خلقة و ادبه,
وان من يتتبع احداث السيره النبويه فمكه او المدينه المنوره و يدرس الجهود الموفقه التي بذلها النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) فالاصلاح و التاسيس و البناء للمجتمع المسلم و الدوله الاسلامية,
يجد ان من ابرز الخطوات التي قام فيها (صلي الله عليه و الة و سلم) هي تركيز المبادئ و القواعد المنظمه للسلوك الانسانى على ضوء ما حددتة التعاليم الربانيه لتنظيم حياة الانسان و تحديد علاقتة بغيره,
علي نحو تحقيق الغايه من و جودة فهذا العالم على اكمل و جه.


و من هنا ندرك عظمه و اهمية ما نملك..
فخلق المسلم و ادابة اداب ربانيه مصدرها الوحي,
و لذا فهي ثابته و كعليا..
تصلح لكل انسان بصرف النظر عن جنسة و زمانة و مكانه..
انها اخلاق عملية هدفها التطبيق الواقعى و بيان طرق التحلى بها,
وان مصدر الالزام بها هو شعور الانسان بمراقبه الله تعالى له.


كما و ان مبادئها تقنع العقل السليم و ترضي القلب و الوجدان,
فهي لا تحكم على الافعال بظاهرها فقط و انما تمتد النوايا..


و الاخلاق الاسلاميه ايضا تمتد علاقاتها لتشمل جميع مجالات الحياة لانها تمتاز بالشمولية..
بحيث تحتضن حياة الانسان من المهد الى اللحد فكل مجال من المجالات الانسانيه الداخلية و الخارجية,
فللفكر اخلاق و للاعتقاد اخلاق و للقلب اخلاق و للبدن اخلاق..
اخلاق معلله مفهومه ليست تحكميه مجرده من اي تفسير..
اخلاق و سطيه متوازنة جامعة بين الدنيا و الاخرة,
والروح و المادة,
والعقل و القلب,
والحق و الباطل.


لذا نجد ان لخلق و تعامل المسلم دور كبير فدخول الكثير من الافراد الى دين الاسلام..


و ان من ينظر الى سيره المصطفى(صلي الله عليه و الة و سلم) يجد انه كان يتعامل مع الناس بقدرات و مهارات اخلاقيه عاليه ملك فيها ليس فقط قلوب من حولة و انما قلوب البشر..
وجعلها سببا لمحبتة و القرب منه.


فعنة (صلي الله عليه و الة و سلم) {احبكم الى و اقربكم منى مجلسا يوم القيامه احسنكم اخلاقا}


و قال (صلي الله عليه و الة و سلم) كذلك {اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا}


و عنه (صلي الله عليه و الة و سلم) كذلك {ما من شيء اثقل فالميزان من حسن الخلق}


فمجتمع الاسلام الاول حقق قمه الانتصار و المجد بمبادئة و قيمة و خلقة العظيم الذي كان من شانة الاتيف بين القلوب كافة,
وازاله البغضاء و الشحناء عنهم اضافه الى نشر قيم المحبه و الرحمه و الالفه و التواد و التراحم و الاخوه بينهم..


فالاسلام يحرص جميع الحرص على ان تسود المحبه و الاخوه بين الناس جميعا,
بين الشعوب بعضها و بعض,
لا يفرق بينهما عنصر او لون او لغه او وطن و بين الطبقات بعضها و بعض فلا مجال لصراع او حقد و ان تفاوتوا فالثروه و البيته و فضل الله بعضهم على بعض فالرزق .
.


و حين هاجر النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) الى المدينه كان اول اعمالة تاليف القلوب على طاعه الله,
اذ الف بين الاوس و الخزرج بعد حروب طاحنه بينهم فزادت محبتهم و انقطعت عداوتهم و صاروا بالاسلام اخوانا متحابين,
وبالفه الدين اعوانا متناصرين قال تعالى{واذكروا نعمه الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتة اخوانا}ال عمران/103


فكانت تلك نعمه سابغه امتن فيها على المؤمنين فقال(صلي الله عليه و الة و سلم) {يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي؟وكنتم متفرقين فالفكم الله بي}


و انه من هنا يقال بان اول المعجزات التي رافقت الدعوه الاسلاميه من البداية- هي ذلك الانجذاب و التحول- باعتبار ان حركتها كانت فمجتمع متناحر تسودة القسوه و الخشونه غير ان رساله نبى الرحمه تمكنت ففتره و جيزه من تحقيق السلام و الامان فهذه المنطقة المضطربه المنقسمة..


فالمبادئ و القيم التي نادي فيها رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) كقواعد منظمه للسلوك الانساني..
هى التي تبنى المجتمعات,
وهي التي تبنى الامم و الشعوب,
وهي التي اذا تمسكت فيها مجتمعاتنا المعاصره و سارت عليها,
زال عنها ما و قعت به من التفكك و التخلف و التخاصم و التخاذل..
ولسادت بها من بعدها قيم الرحمه و المحبه و الاخاء و غيرها من جمله الاخلاق و الفضائل التي تميز فيها المسلم..
غير اننا هنا و بهدف تعميم روح الالفه بين قطاعات الامه نتوقف مع القيم الثلاث التي ساهمت بتكون و نهوض خير امه اخرجت للناس..


اولا:الاسلام دين الرحمه :


و هي صفه تقتضى ايصال المنافع و المصالح الى الناس و ان كرهتها انفسهم و شقت عليهم..
وقد جاءت الرحمه فالقران بمعاني كثيرة,
منها انها تعني الالفه و المحبه بين اهل الايمان كما فقوله تعالى{وجعلنا فقلوب الذين اتبعوة رافه و رحمة}الحديد


و هذي العاطفه الانسانيه التي اودعها الله تبارك و تعالى فنظره الانسان و دعمها و عمل على تنميتها بتعاليم الانبياء لتكون قاعده و اساسا لعلاقات الافراد و الجماعات..هى فالواقع اساس العقيدة,
لانها قاعده بين الله و الانسان,
واساس العلاقه بين الامه و النبي,
كما و انها اساس المجتمع الانسانى الذي يقوم على اساس هذي القاعده و الى ذلك فهي صفه من صفات نبى الهدي و الرحمة..
قال تعالى فو صفة لرسول الله و المؤمنين الذين كانوا معه(صلي الله عليه و الة و سلم) {محمد رسول الله و الذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم}الفتح


و لقد كان رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) رحيما بالخلق عموما و بالمؤمنين على و جة الخصوص و لذلك و صفة تعالى بذلك فمدحة و بين فضله:{فبما رحمه من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} ال عمران و قال تعالى فسورة التوبه {لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}


مقومات الرحمة:


لقد شرع الاسلام افضل المناهج المؤديه الى التراحم و التعاطف كى تشيع الرحمه و المحبه و الاخاء باعتبار ان هذي القيم من اهم الوسائل و من اوثق الاسباب المؤديه الى اتصال الناس بعضهم ببعض فعن الامام الصادق(عليه السلام) انه قال{اتقوا الله و كونوا اخوه برره متحابين فالله متواصلين متراحمين تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا امرنا و احيوه}


و عليه فلا بد للانسان من ان يعمل على تعزيز مقومات الرحمه التي هي اساس جميع خير فنفسة لان تنميه حب الله و رسولة و قرباة و اوليائة فالنفوس اصل من اصول المنهج الاسلامي و بدونها يتحول الانسان الى فظ غليظ القلب..
لا يتصالح مع نفسة و لا مع الاخرين,
وينفض الناس من حوله,
ولان هذي الرحمه ان نمت فانها تطبع بطابعها جميع علاقات الانسان مع الخالق و الخلق,
بل حتي مع الحيوان و الجماد.


من هنا فانه بمراجعه سريعة للتعاليم الدينيه و النصوص الاسلاميه نكتشف بوضوح مدي حرص الاسلام على طهاره و نقاء نفس المؤمن ليتمكن من النهوض بمسؤوليتة العظيمه و دورة الخطير فهذه الحياة باعتبار ان الصراع الداخلى يستلزم تلوث النفس بالكراهيه و الحقد على الاخرين من ابناء المجتمع (وما افتك الحقد) بطهاره القلب..انة ورم خبيث و جرثومه مقيته تجعل النفس مظلمه متاكلة..
لذا يقول الامام علي(عليه السلام) {الحقد الئم العيوب} و فحديث احدث يبارك (عليه السلام) لمن عافاة الله من مرض الاحقاد بانه يعيش راحه فقلبة و تفكيرة يقول(عليه السلام){من اطرح الحقد استراح قلبة و لبه}


و لذا نشفق على اولئك الناس الذين يشغلون قلوبهم بالاحقاد على الاخرين لا لشيء الا انهم يختلفون معهم فراى او موقف..
ان المؤمن ليدعو الله من اعماق قلبة ان يطهر نفسة من مرض الاحقاد و العداء للمؤمنين قال تعالى{ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لا تجعل فقلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم}الحشر/10


فلا شك ان الخصومات تضعف دين الانسان و تقلل انتاجيتة و فعاليتة و تكرس فنفسة الشكوك و عدم الثقه بالاخرين,
واذا ما تورط الانسان فالخصومه و النزاع مع الاخرين يكون بين خيارين اما التنازل و القبول بالهزيمة,
او ايقاع اكبر قدر من الخسائر فالطرف الاخر و كلاهما مشكل للانسان المؤمن .
.


و من هنا ندرك مبلغ التشديد من قبل رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) على الرحمه اذ قال:{والذى نفسي بيدة لا يدخل الجنه الا الرحيم} هذا ان الانسان الرحيم هو انسان تصالح مع نفسة و استقامت شؤونه..
ويعيش حالة من الوفاق و الوئام فمحيطة و جيرانة و عائلتة و والدية و افراد اسرته..


قال تعالى فسورة الروم{ومن اياتة ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم موده و رحمه ان فذلك للايات لقوم يتفكرون}


ثانيا:الاسلام دين المحبة:


لا يوجد دين حمل السعادة لمعتنقية كالدين الاسلامي .
.


ففى الجانب الاجتماعى يطرح عنوان المحبة,
ويعبر عنه بانه لب الدين و حقيقتة و جوهره,
فالحب فالله و البغض فالله يمثلان التوحيد و نفى الشرك لاساسيات ذلك الدين,
لذا تعددت الروايات التي عبرت عن ان الحب هو الدين,
فعن الامام الباقر(عليه السلام) {وهل الدين الا الحب},
وقال تعالى: {حبب اليكم الايمان و زينة فقلوبكم}وقال تعالى ايضا{ان كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله}


فالحب لله تعالى اساس و محور فحياة الانسان المسلم فهو اساس لكل حب احدث لذلك لا بد ان يصبح اشد من اي حب احدث فحياتة .



انه حب يفوق جميع حب,
وحب يصبح مصدرا لكل حب,
وحب يوجد عاطفه الانسان و يملك عليه مشاعرة فيحب الله و يحب فالله من يامر الله بحبة و من يصبح حبة فامتداد حب الله,
وحب يقترن بالبغض و العداء لاعداء الله,
فلا يجتمع حب الله تعالى مع حب اعدائه,
ولا يجتمع الولاء لله تعالى مع مولاه اعدائه,
ولا يصدق الانسان فحبة لله,
ان لم يكن ذلك الحب يفرز بصورة طبيعية عداء و بغضا و موقفا سلبيا من اعداء الله..
{قل ان كان اباؤكم و ابناؤكم احب اليكم من الله و رسولة و جهاد فسبيلة فتربصوا حتي ياتى الله بامرة و الله لا يهدى القوم الفاسقين}التوبة/24


كذا يجب ان يصبح الحب لله فوق حب الانسان لابنائة و ابائة و تجارته{والذين امنوا اشد حبا لله}البقرة/165


فهذا الحب اذن كالطاعه حاسم و مطلق و من دون قيود و شروط و قوي و فاعل و مؤثر و محتد قال تعالى{يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم}النساء/59


و كذا تقترن طاعه اولى الامر من بعد رسول الله بطاعه الله و رسولة و نفس الطاعه المفروضه لله و رسولة تنتقل من بعد رسول الله الى اولى الامر.


فحب رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) و اولياء الامور من بعدة هو فرع حب الله تعالى فقد و رد عن رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) {والذى نفسي بيدة لا يؤمن احدكم حتي اكون احب الية من و الدة و ولده} و فامتداد حب رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) حب اهل المنزل(عليهم السلام) اولى الامر من بعده.


فاروع منابع الحب فقلب الانسان هو الحب لله و فالله,
وتبادل الشعور بالحب مع الاخرين فعن الامام الباقر(عليه السلام) {اذا اردت ان تعلم ان فيك خيرا فانظر الى قلبك فان كان يحب اهل طاعه الله عز و جل و يبغض اهل معصيتة ففيك خير و الله يحبك,
واذا كان يبغض اهل طاعه الله و يحب اهل معصيتة فليس فيك خير و الله يبغضك و المرء مع من احب}


فالحب فالله و البغض فالله مقياس دقيق لمعرفه خلوص القلب لله تعالى و صفاته.


و لذا كله فان حب الانسان لاخية المؤمن فالله دليل على حبة لله و ليس شيء فحياة الانسان اروع من ان يحب الانسان فالله و يبغض فالله و يعطى فالله و يمنع فالله فاذا توفر جميع هذا فقلب امرئ مسلم فان هذا اماره تمكن التوحيد الخالص من قلبة و خلوص قلبة لله تعالى.


و عن رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) {ود المؤمن للمؤمن من اعظم شعب الايمان..
الا و من احب فالله و ابغض فالله و اعطي فالله و منع فالله فهو من اصفياء الله}.


عوامل الالفه و المحبة:


نعلم ان الاصل فشخصيه المؤمن الالفه و المحبه للاخرين,
اما النفور (من غير اعداء الله) فليس من خلق المؤمن و انما هي سمه الفسقه و الفجار..


فعن الامام الصادق(عليه السلام) عن انجذاب قلب المؤمن لاخية المؤمن مقارنا لها بتنافر قلوب الفاسقين فيقول(عليه السلام) {ان ائتلاف قلوب الابرار اذا التقوا و ان لم يخرجوا التودد بالسنتهم كسرعه ائتلاف قطر السماء على مياة الانهار,
وان بعد ائتلاف قلوب الفجار اذا التقوا و ان اظهروا التودد بالسنتهم كبعد البهائم من التعاطف و ان طال اعتلافها على مزود واحد.}


فحينما تتالف القلوب و تتراص الصفوف فان الله تعالى ينزل بركتة و توفيقه,
اما حين تدب الفرقه و النزاع و تسود العلاقات,
فان الله ينتزع بركتة و يسلب تاييدة و توفيقه,
ولعل هذا ما يشير الية الحديث الشريف المروى عن رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) {يد الله مع الجماعة}{والجماعة رحمه و الفرقه عذاب}


سبب المحبة:


فسبيل حرصة على بناء مجتمع نموذجى تسودة المحبة..
طرح الاسلام عده مواصفات توفر المحبه و تورثها لكل من ما رسها و نشير هنا باختصار الى جمله منها :


1.
حسن النية:


النيه لها اثر كبير فتصرفات الانسان و هو لا يشعر بذلك,
ومن نتائجها و اثارها انها تورث المحبه لدي الناس..
فعن امير المؤمنين(عليه السلام){من حسنت نيتة كثرت مثوبته,
وطابت عيشته,
ووجبت مودته}


2.حسن الظن بالناس:


اذ من الاخلاق العاليه الكريمه حسن الظن بالناس و حمل افعالهم على محمل الصحة فان هذا يسبب المحبه فعن الامام علي(عليه السلام) {من حسن ظنة بالناس حاز منهم المحبة}


3.حسن العشرة:


مع من يعاشر و صحبه من يصاحب يورث المحبه عن الامام علي(عليه السلام) {حسن الصحبه يزيد فمحبه القلوب}وقال(س) {بحسن العشره تدوم المودة}


4.البشاشة:


و هي طلاقه الوجة و حسن اللقاء,
فعن الامام علي(عليه السلام) {البشاشه حباله المودة}اى ان البشاشه مصيده تصطاد فيها المحبة


5.حسن الخلق:


و هو طريقة نفسيه تصدر عنها الافعال بسهوله و قيل حسن الخلق ذهب بخير الدنيا و الاخره فهو يجمع الخير و السعادة لمن اتصف فيه و فالحديث {من صفات اهل الدين حسن الخلق}.


6.الرفق بالاخرين:


و الرفق لين الجانب و هو خلاف العنف و فالحديث {الرفق نص العيش}وعن امير المؤمنين(عليه السلام) {رفق المرء و سخائة يحببة الى اعدائه}


7.التواضع:


فعن الامام الرضا(عليه السلام) فتعريف التواضع {التواضع ان تعطى الناس ما تحب ان تعطاه}وعن الامام علي(عليه السلام){ثلاث يوجبن المحبة.حسن الخلق و حسن الرفق و التواضع}


8.السخاء:


ان من اهم عوامل المحبه السخاء.فعن امير المؤمنين(عليه السلام) {ما استجلبت المحبه بمثل السخاء و الرفق و حسن الخلق}وعنه(س)كذلك {السخاء يذرع المحبة}


9.التحبب الى الناس:


ان من ابرز عوامل المحبه من الاخرين هو التحبب اليهم و ذلك امر طبيعي فان من يتحبب للاخرين فسوف يتحببون له و يودونة فعن الامام الباقر(عليه السلام) انه قال:{ان اعرابيا من بنى تميم اتي النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) فقال له اوصنى فكان مما اوصاة {تحبب الى الناس يحبوك}


ثالثا:الاسلام دين الاخاء:


و الاخوه هي اقصي درجات القرب فيما نعرف من و شائج الصله المتقابله بين الناس,
والتعبير عن العلاقه بين المؤمنين بالاخوه يرسم عمق هذي الصلة.


قال تعالى:{انما المؤمنون اخوة}


و عن الامام الصادق(عليه السلام) {المؤمن اخو المؤمن عينة و دليلة لا يخونة و لا يظلمة و لا يغشة و لا يعدة فيخلفه}


و قال الرسول(صلي الله عليه و الة و سلم) {المؤمنون اخوه تتكافا دماؤهم و هم يد على من سواهم يسعي بذمتهم ادناهم}


من هنا فان الاساس الذي يقوم عليه مبدا المسؤوليه الاجتماعيه هو و حده الامة,
وانها كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر و الحمى.


و افراد هذي الامة,
اعضاء فاسرة واحده يشملهم ما يشمل اعضاء الاسرة الواحده من التضامن و التعاون و التعاطف.


عن الامام زين العابدين(عليه السلام) انه قال للزهري:{يا زهرى و ما عليك ان تجعل المسلمين بمنزله اهل بيتك فتجعل كبيرهم بمنزله و الدك و تجعل صغيرهم بمنزله و لدك..
وتجعل تربك منهم بمنزله اخيك}


و ذلك التصور الوجدانى للامه يتطلب ان يقوم المجتمع على اساس الاحساس بالمسؤوليه و التضامن و التكافل و التعاون..
فالمجتمع فهذا جميع مترابط و متماسك و متضامن و جميع عضو فهذه الامه يتحمل مسؤوليه الاخرين كما يتحمل مسؤوليه نفسة و حاجاته..


و الانسان المسلم لا يواجة عقبات العمل و الحياة و مسؤولياتهما لوحدة و انما يتحمل معه هذي المسؤوليه جميع المسلمين,
فكل مسلم مسؤول عن جميع مسلم و جميع مسلم يستحق على جميع مسلم ان يدعمة و يعينة و يضع يدة فيدة و يحمل معه همومة و مسؤولياته..


فالحقوق و المسؤوليات متكافئه فالمجتمع الاسلامي,
وكل عضو فهذه الامه يستحق العون من الاخرين فيما يواجة من مسؤوليات و ابتلاءات و هموم و يتحمل مسؤوليه الاخرين بنفس الدرجة.


و من يراجع النصوص الاسلاميه فهذا البناء يجد ان مساله الحقوق و المسؤوليات من ابرز المسائل فبناء الامه و تركيبها و تقويمها .
.


الاساس العاطفى للمسؤولية:


راينا فيما سبق ان المسؤوليه فالمجتمع الاسلامي تقوم على اساس من الاحساس بالتكليف الشرعى و العاطفة..
فيما تتجة المجتمعات الجديدة الى تعيين المسؤوليه و تحميلها على الدوله و تفريغها من جميع محتواها النفسي و تجريد الانسان من الاحساس بالمسؤولية.


اما الاسلام فيعطى للعاطفه -كما شرحنا- دورا اساسيا فبناء المجتمعات و تعتبر المسؤوليه فالفرد المسلم علامه الصحة و فقدان ذلك الاحساس حالة مرضيه فالمجتمع.


و ان قيام الدوله فالاسلام بمسؤولياتها تجاة الامه لا يرفع عبء المسؤوليه عن عاتق الافراد..
وعن النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) {كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته}


و عنه(صلي الله عليه و الة و سلم) كذلك {من سمع رجلا ينادى يا للمسلمين فلم يجبة فليس بمسلم}


فالمسؤوليه لا ترتفع بحال عن اي مسلم قادر على اغاثه مسلم و امدادة و دعمة اذا كان بحاجة اليه.ولو استغاث رجل من المسلمين فنازله نزلت فيه عمت المسؤوليه كل المسلمين..
وهذه حالة فريده من الاحساس بالمسؤوليه العامة الشامله تجاة جميع الامه يعبر عنها فاصول الفقة بالواجبات الكفائية,
وهي الواجبات التي تعم المسلمين جميعا و لا تسقط عن ذمه المسلمين جميعا ما لم يقم فيها احد المسلمين و ربما جاء فالحديث {ما عبدالله بشيء اروع من اداء حق المؤمن}


مواجهه المشاكل و الخلافات:


و الاسلام يواجة المشاكل و الخلافات التي تحدث فيما بين الاخوه و الاصدقاء باسلوبين :


· الوقايه قبل حدوث المشاكل


· و اسلوب العلاج لحل الخلافات و تذويب الحساسيات بعد حدوثها

1.
الوقاية:


عن الامام علي(عليه السلام) {من حاسب الاخوان على جميع ذنب قل اصدقاؤه}


و عنه(عليه السلام) ايضا:{احتمل اخاك على ما به و لا تكثر العتاب فانه يورث الضغينة}


و لا شك بان سعه الصدر و التحمل فالتعامل مع الاخوه و الاصدقاء من اهم عوامل الوقايه من المشاكل..
والكيفية السليمه لمواجهه هذي الحالات هي الاغفاء و التجاوز و الصفح و الحلم و سعه الصدر فالتعامل و تحمل اخطاء و تجاوزات الاخرين فعن الرسول(صلي الله عليه و الة و سلم) {المؤمن نصفة تغافل}


و عن الامام علي(عليه السلام) {من اشرف اخلاق الكريم تغافلة عما يعلم}

2.
العلاج:


و اهم الوسائل التي يتخذها الاسلام لعلاج الخلافات بين الاخوه هو توسيط الاخرين فاصلاح ذات البين و ازاله الخلاف و تذويب الحساسيات فعن النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) {اصلاح ذات البين اروع من عامة الصلاة و الصوم}


و عنه(صلي الله عليه و الة و سلم) ايضا:{ما عمل امرؤ عملا بعد اقامه الفرائض خيرا من اصلاح بين الناس يقول خيرا و يتمني خيرا}


و روى عن الامام علي(عليه السلام) فو صيتة لابنة الحسن(عليه السلام) انه قال:{احمل نفسك من اخيك عند صرفة على الصلة,
وعند صدودة على اللطف و المقاومة,
وعند جمودة على البذل,
وعند تباعدة على الدنو و عند شدتة على اللين,
وعند جرمة على العذر…}


.
.واما اذا بادر احد الطرفين الى الصلح مع الاخر و مد يدة الية فقبض الاخر عنه يدة و لم يستجيب لمبادرتة فهو غايه اللؤم و اقبح الافعال فعن الامام الصادق(ع) {ملعون ملعون رجل يبدؤة اخوة بالصلح فلم يصالحه}


و لذلك علينا ان لا ننسي ان الاسلام علمنا ان نحب حتي عدونا و ان نخاطبة بالتى هي اقوى لنحولة الى و لى حميم..
علي ذلك الصعيد العملى و الواقع الخارجى كما قال سبحانة {انما المؤمنون اخوة}ثم فرع على هذا قوله:{فاصلحوا بين اخويكم}


و عن الصادق(عليه السلام) {المؤمن اخو المؤمن عينة و دليلة لا يخونة و لا يظلمة و لا يغشة و لا يعدة فيخلفه}


و عن النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) {من اصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم}


تعميم روح الاخوه و المحبه بين قطاعات الامة:


لا شك بان جميع مؤمن صادق الايمان يتمني من اعماق نفسة ان يري امتة و مجتمعة متوحدا متماسكا بعيدا عن الصراعات و النزاعات,
بعيدا عن روح الطائفيه الضيقه و فقدان حالة الرحمه و التسامح و المداراه الاسلامية..


و لا شك بان جميع المجاهدين الواعين و المخلصين المتطلعين,
ينظرون بعين الرجاء بان يرو مجتمعات امتهم تضج بالمحبه و الاخوه و الوان التعاون و حيث العاملون لله جميعا و فكل مكان {يقاتلون فسبيلة صفا كانهم بنيان مرصوص}وينظرون بعين الامل الى سعى مركز يقوم فيه علماء الامه العاملون لمواجهه الفتن و مكائد الاعداء فهذه المرحلة الحساسة


سعى من اجل زرع و تنميه روح الاخوه و احياء العلاقات الصادقه فمجتمعاتنا على قاعده الاخوه فالله و المحبه فالله..


فمسؤوليه الجميع الشرعيه هي الحفاظ على ذلك الدين فمقابل ما نواجة من هجمة,
نائين بانفسنا و محيطنا و مجتمعنا بعيدا عن التعصب و العبنوته و التكفير,
عاملين على بذل الجهد فالخطاب و التوجهات و صولا الى مواجهه المتسللين و المنحرفين الذين يعملون على تمزيق الامه بشعاراتهم و اعمالهم المسيئه للاسلام و المسلمين و التي تصب فمصلحه المستكبرين و اغراضهم و اهدافهم..


كما لا بد لعلمائنا المخلصين من اخذ دورهم بالتصدى لرسم اولويات المرحلة و لتوعيه الناس من حولهم من اجل ان يساهم الجميع فحفظ مصالح الامه و وحدتها,
اولويه تحكم الخطاب و الافكار و منهاج العمل و الخطوات..


فالجمهوريه الاسلاميه اليوم بقياده السيد القائد الخامنئى و فاعليه الرئيس الدكتور احمدى نجاد هي بحمد الله تعالى تقوم بكل امكانياتها بتعزيز ذلك المبدا الذي احياة الامام الخميني(رض)وجعلة اولوية.


فهذا الامام العظيم الذي كان مشبعا بالاسلام كان طرحة و تفكرة بحجم الاسلام-كما راينا- و ليس بحجم مذهب او فئة


كان يري الامه باتساع جميع مكوناتها,
فالسنه و الشيعه بحسب رؤيتة يشكلون الاسلام الواحد,
وهم هدف واحد لاعدائهم الذين يتربصون بهم الدوائر و الذين لا يفرقون بين مسلم و احدث اي يكن مذهبة و هو يقول فهذا المجال:{ان الذين يريدون ايجاد التفرقه بين اخواننا اهل السنه و الشيعه انهم يعملون لصالح اعداء الاسلام و يتامرون لصالحهم.ويريدون تحقيق غلبه اعداء الاسلام على المسلمين..
يجب ان نكون يقظين,
و)ان نعلم ان ذلك الحكم{انما المؤمنون اخوة} هو حكم الهى انهم اخوه و ليست بينهم حيثيه غير الاخوه و اننا مكلفون جميعا بالتعامل كالاخوان,
وانة يجب ان يحترز الاخوه السنه و الشيعه عن اي اختلاف,
ان اختلافنا اليوم هو فقط لصالح اولئك الذين لا يعتقدون لا بالمذهب الشيعى و لا بالمذهب الحنفى و لا بسائر الفرق الاخرى}


لقد ادرك الامام(قده)ببعد نظرة و بفهمة للاسلام مدي اهمية مظهر الوحده فتاليف المسلمين و التقريب فيما بينهم فقام من منطلق كونة مرجع تقليد اولا بعدها من موقعة كولى لامر المسلمين و قائد لهم-حينذاك- باصدار فتواة الشرعيه المتعلقه بالحج و مفادها:حرمه اقامه صلاه الجماعة فغير اماكن اقامتها الشرعيه او الاساسية فمكه و اماكن الحج,
واماكن اقامتها الاساسية هي الحرم المكى و المساجد العامة المحيطه به,
فاذا اراد الحجاج ان يقيموا صلاه الجماعة فعليهم ان يصلوا مع جماعة المسلمين,
وياتموا بالائمه المكلفين بامامه الصلاة الى اي مذهب انتموا و ذلك الحكم يفيد حرمه اقامه صلاه فالمنازل و الفنادق و اماكن السكن,
والهدف الاساسى لهذا الحكم الشرعى الذي قال فيه الامام الخمينى هو اظهار و حده الامه الاسلامية,
لقد نقل الامام الخمينى بهذه الفتوي مساله التقريب من الاطار النظرى الى الاطار العملي,
كيف لا و هو الذي يملك سلطة الامر باعتبارة حاكما و وليا لامر المسلمين يومذاك..


ذلك النهج نفسة يتابعة اليوم كذلك سماحه الامام السيد القائد الخامنئى (دام ظله)..ويضعة فسلم اولوياته..


و ربما راينا فالاشهر الماضيه كيف كان تاثير و صدي الفتوي التي اطلقها سماحتة على مستوي الامه باسرها..
والذى كان بخصوص تحريم الاساءه لزوج النبى الاكرم السيده عائشه اضافه الى تحريم النيل من الرموز الاسلاميه لاخواننا من اهل السنة..


و ربما تفاعل معها كثيرين من العلماء و الشخصيات الدينيه فسائر انحاء العالم اضافه الى الصحافه المحليه و العالمية و المواقع الالكترونية..
كما شهدت الامه كذلك الصدي الطيب من سماحه الدكتور الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر الذي اشاد بتلك الفتوي و اصفا اياها بانها صادره عن علم صحيح و عن ادراك عميق لخطوره ما يقوم فيه اهل الفتنه و انها تعبر عن الحرص على و حده المسلمين… و ايضا رفضة لتكفير الشيعه و اعلانة بانه سيصلى خلفهم فالنجف الاشرف.


اخيرا مسؤوليه المخلصين فالامة:


1.
ان المطلوب من ابناء الامه المخلصين اليوم رجالا و نساء هو اداء التكليف الشرعى بتطبيق مفهوم الوحده الاسلاميه كواجب عيني للحفاظ على الاسلام و المسلمين و اعطائة الاولويه بحركتنا و عملنا اليومي و هذا ان – و حده الامة- انما تعبر عن خاصيه مهمه من خصائص هذي الامه و بدونها لا ممكن لها ان تدعى اكتمال هويتها و ربما وضع الاسلام خطة متكاملة لتحقيق هذي الوحده بانيا لها على اساس الاعتصام بحبل الله المتين (وهو جميع سبيل معصوم يوصل الى الله) و مؤكدا على و حده الاصل و الخلق و وحده الهدف و وحده الشريعه و المسير,
داعيا اياهما للدخول الجماعى فاطار التسليم الكامل لله..وغارسا الاخلاقيه و عناصر التضحيه بالمصالح الضيقه فسبيل الهدف العام,
حاذفا جميع المعايير المفرقه كاللغه و القوميه و الوطن و العشيره و اللون مركزا على المعايير الانسانيه كالعلم و التقوي و الجهاد,
ومركزا على لزوم تحرى نقاط اللقاء و داعيا الى استعمال المنطق السليم,
منطق الحوار الهادئ الموضوعي,
الي ما هناك من عناصر…


2.
امتلاك و ضوح الرؤية لمواجهه الصراع و تحديد معرفه العدو من الصديق و توضيح هذا للامه للمجتمعات الاسلاميه و العربية عبر جميع الوسائل المتاحة..


3.
احياء روح الثقه بالنفس لدي كافه افراد الامه و اعاده روح العزه للمسلمين و تثبيت الثقه بالله تعالى الذي و عد هذي الامه بالنصر و العزه {ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم}


4.
العلماء كما و رد عن رسول الله(صلي الله عليه و الة و سلم) هم و رثه الانبياء..
لذا لا بد لهم من اخذ دورهم الحقيقي الهام و تحمل مسؤولياتهم الشرعيه فالدعوه الى الوحدة..
انهم صمام امان هذي الامه و ربما تحملوا و لا زالوا يتحملون مسؤوليه توحيد الامه و توجيهها فعن النبي(صلي الله عليه و الة و سلم) {مثل العلماء كمثل النجوم فالسماء,
يهتدى فيها من ظلمات البر و البحر,
فاذا انطمس النجوم,
اوشك ان تضل الهداة}.


فهم الاساس فتوجية الامه و توحيدها و كشف مخططات الاستعمار و دسائسة و على عاتقهم تقع مسؤوليه اعاده الحالة المذهبية الى و ضعها الطبيعي عبر البحث عن المساحات المشتركه التي تلتزم فيها كل المذاهب الاسلاميه و ما اكثرها..


5.
تعزيز قيم الرحمه و المحبه و الاخاء فمجتمعاتنا لكونها تشكل القواعد المنظمه للسلوك و لكونها اذا اجتمعت اوجدت تلك الالفه الروحيه و اللمسه الالهيه التي يقذفها الله تعالى فقلوب الاصفياء من خلقة و الاتقياء من عباده.


انها حياة الروح,
وروح الحياة,
انها مناره الدنيا و جوهره الدين,
ومسؤوليه الايمان و الالتزام..


فهذه القيم الانسانيه و الاسلاميه السامية,
هى القوه الدافعه التي تقف كما نلاحظ و راء جميع التضحيات الجليلة لمجاهدينا العظام على ارض فلسطين و لبنان,
وهي التي مكنت جماهير المقاومه ففلسطين و لبنان من الارتفاع و الصمود رغم الاهوال و الدمار الذي صبتة ترسانه العدو الصهيوني..


فهؤلاء العظماء من الرجال و النساء..
الذين اشتعلت قلوبهم بحب الله و الرسول و ال بيته(عليهم السلام) اندفعوا نحو ساحات التضحيه و البذل لعطاء بغير حساب.


تعبير مختصر عن الدين جديد