افضل مواضيع جميلة بالصور

تغليف الاسنان في الجزائر

نجح الطبيب السوري محمد عماد الدروبي من ابتكار طريقة جديدة لزراعة الاسنان مستخدما الموسعات غير الراضة، وحصل على براءة اختراع بموجبه برقم 3561 وقام بزراعة اكثر من 25 الف زراعة بنفس الطريقة بين عامي 2000 و2008 فقط.

يقول د. الدروبي: “تتصف طريقة زراعة الاسنان المبتكرة بانها تتم بدون جراحة –نسبيا- وبدون الم، وبدون رض، وتتم وضع “الزرعة” خلال 5 دقائق فقط في اكثر من 80% من حالات زراعة الاسنان”.

ويضيف: “اننا في القرن الواحد والعشرين ومن المفروض الاتجاه الى زراعة الاسنان،وليس معنى ذلك اللجوء الى الطريقة التقليدية في تعويض الاسنان المفقودة عن طريق جسر من الاسنان السليمة التي يتم تحضيرها واضعاف مقاومتها، وفي حال عدم تواجدها يتم اللجوء الى الاجهزة المتحركة مما يؤدي الى عدم الراحة اثناء الكلام والطعام، كما يؤدي من ناحية اخرى الى امتصاص العظم وتغير الشكل البروفيلي للوجه مع الوقت، والحل لعدم حدوث ذلك هو زراعة الاسنان بالطريقة الجديدة”.

وعن طبيعة الاختراع يقول: “عبارة عن تثبيت دعامة معدنية (تيتانيوم) في عظم الفك عليها عدد من الاسنان الصناعية لتحل محل الاسنان المفقودة, وزراعة الاسنان موجودة منذ القدم, وعدم نجاحها توقف على عدم قبول الجسم للمادة المزروعة لحين اكتشاف مادة “التيتانيوم” التي ثبت اخيرا قبولها للجسم البشري، اما بخصوص الاختلاف بين الطريقة التقليدية المتبعة والطريقة المبتكرة فتتمثل في الاعتماد على ادخال الزراعات على تصنيف العظم وادخال الزراعة بدون الادوات التقليدية غالية الثمن”.

ويضيف: “اما عن الية عمل الاختراع فتتم عن طريق توسيع العظم الاسفنجي من خلال ثقب اللثة بقطر لا يتجاوز 4 مم ومن ثم ادخال الزراعة او بمعنى اخر ترقيع تصنيف العظم الى مرتبة اعلى من النوعية والكمية والحصول على ثبا ت ميكانيكي ممتاز مع استمرار التروية الدموية اللازمة لتحقيق الاندماج العظمي اللاحق، وعلى مبدا اجراء العملية عن طريق التنظير, فمثلا كانت عملية الزائدة الدودية تجرى عن طريق اجراء جرح في البطن اما الان فيمكن ان تجرى عن طريق ثقب صغير, ومن هذا المنطلق تم ابتكار هذه الطريقة حسب طبيعة عظم المريض.. اذ في بعض الاحيان يتم التركيب مباشرة بعد الزرع او يترك لمدة تتراوح بين 35 يوم الى 180 يوم، لنضمن التحام عظم الفك بالزرع ويمكن خلال هذه الفترة وضع تعويض متحرك جمالي, اما بالنسبة للالم فلا يوجد الم اطلاقا اذ تتم تحت التخدير الموضوعي ويمكن للمريض مزاولة عمله بعد الزراعة مباشرة يستغرق وضع الزراعة في الحالة الطبيعية 5 دقائق, وفي حال تم رفض الزراعة ولفظت خارج الجسم فانها تستبدل بواحدة اخرى بدون اي مشاكل”.

الجدير بالذكر ان د. محمد الدروبي قام بتدريب اكثر من 1000 طبيب اسنان عربي في 11 دولة عربية على هذه الطريقة التي اثبتت جميع الجهات العلمية التي عرضت عليها جدواها الطبي الكبير.

سطور مضيئة
الدكتور عماد دروبي من مواليد 1959 حمص – سورية , ويحمل شهادة بكالوريوس علوم جامعة دمشق وبكالوريوس طب اسنان جامعة يرفان, دراسات في زراعة الاسنان جامعة طنطا وعين شمس في مصر، محاضر في دورات زرع الاسنان في جامعة عين شمس وطنطا في مصر. ومحاضر في دورات زرع الاسنان في سورية – اليمن – المغرب – قطر – موريتانيا – السودان – الاردن –لبنان – الجزائر الهند.

حاز على الميدالية الذهبية في معرض سيئول الدولي لاختراع الموسعات في زراعة الاسنان 2008، والميدالية الذهبية في معرض سيئول الدولي لاختراع الشبكات التيتانية لمعالجة نقص العظم الفكي في حال زراعة الاسنان 2008 والجائزة الخاصة لمعرض سيئول المقدمة من المنظمة الكورية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لموضوع الموسعات 2008، الميدالية البرونزية على مستوى الشرق الاوسط في معرض الاختراعات العلمية الشرق الاوسط والذي جرى في الكويت 2007 بمشاركة 167 مخترع.

حصل د. الدروبي كذلك على المركز الثاني لفئة المحترفين في تصفيات صنع في الوطن العربي في التصفيات التي شارك فيه 370 مخترع من كافة فروع العلم من 11 دولة عربية, والتي اقامتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا 2007, كما حاز على المركز الاول على مستوى الاختراعات الطبية. شارك في مؤتمر فاس للاعمال التكنولوجية وحاز على المركز الثالث, وكان ممثلا لمخترعي الوطن العربي في مؤتمر سان فرانسيسكو الولايات المتحدة الامريكية. حاز على المركز الاول والميدالية الذهبية في معرض الابداع والابتكار الذي عقد في الخرطوم 2007 بمشاركة 134 مخترعا.

ادى التطور والنهضة العلمية في مجال جراحة الاسنان الى بزوغ عدة تقنيات وامكانيات لمعالجة الضرس المريض وايجاد حلول بديلة ومريحة لتعويض الاسنان المفقودة بدل ترك فراغ في الفم بعد قلعه، غير ان الكثير من الجزائريين محدودي الدخل يرفضون هذه التقنيات ويتخوفون من عدم نجاعتها مفضلين قلع الضرس والتخلص منه نهائيا “التفرميش” على انفاق مبالغ كبيرة في تزيين اسنانهم، وهو ما حصر موضة الاهتمام وتزيين الاسنان في فئات معينة ومنها الميسورة الدخل، بالاضافة الى الفتيات المقبلات على الزواج واللواتي يحلمن باسنان تضاهي اسنان الفنانات اللبنانيات.
تعتبر الابتسامة الجميلة المشرقة والقدرة على نطق مخارج الحروف بطريقة سليمة من الامور التي يحلم بها كل شاب وفتاة، لذا تحرص الدول الاوروبية على تلقين ابنائها خلال السنوات الاولى من طفولتهم دروسا في كيفية استعمال الفرشاة ومعجون الاسنان، وحتى خلال مراحل تعليمهم تخصص فترات بعد الاكل لتنظيفها وهو ما لا نجده في الجزائر. فقد اشارت الاحصائيات الاخيرة الى اصابة ثلث الجزائريين بالتسوس. والوضع يزداد خطورة، خاصة عندما يفضل اغلبهم الاحتفاظ باسنان مسوسة او فم فارغ بدل صرف ما يعادل 5 ملايين سنتيم في سبيل اصلاحه.

وعن الموضوع، تقول السيدة “م. سامية” في الثلاثينات من العمر، التقيناها داخل عيادة الاسنان رفقة ابنها، انها تخشى زيارة طبيب الاسنان الا عند الضرورة القصوى. وعلى الرغم من ان جزءا كبيرا من اسنانها تاكل بفعل التسوس لكنها لم تفكر في قلعها وتعويضها باسنان اخرى، موضحة ان مشاغلها كبيرة وليس لديها الوقت للتردد على عيادة طبيب الاسنان. كما ان تركيب اسنان اخرى يتراوح سعره ما بين 5 و20 الف دينار للسن الواحدة. وهو مبلغ كبير، خاصة واننا مقبلون على شهر رمضان والدخول المدرسي، مفضلة البقاء بدون اسنان وهو امر عادي بالنسبة اليها ولا يشكل لها اي حرج.

اما الحاج “علي”، وهو شيخ في السبعينات من العمر، فله وجهة نظر مغايرة تماما لسابقته، فقد قصد العيادة كي يفحص لثته وطاقم اسنانه، كونه يواجه بعض الصعوبات معه، وذلك استعدادا لاستقبال شهر رمضان كي يتمكن من الصيام والاكل وهو مرتاح البال، مستطردا ان الاسنان واجهة الانسان فمتى كانت نظيفة وجميلة ترك الشخص انطباعا جيدا عند محدثيه، لكن اغلب الجزائريين لا يولون للامر ادنى اهمية لانهم غير معتادين على غسل الاسنان بالفرشاة والمعجون، مضيفا انهم في فترة الاستعمار كانوا يحرصون على نظافة اسنانهم بطرق شعبية فيستعملون الفحم لتبييضها والقرنفل لتعطير فمهم.

وفي هذا الصدد، اوضح الدكتور”جيتلي” المختص في طب الاسنان، والذي زارته “الشروق” في مقر عيادته بحسين داي، ان الجزائريين يعانون من غياب ثقافة العناية بالفم والاسنان. وقد اصبح “التفرميش” صورة متفشية في المجتمع تكاد تكون عادية ولا تسبب ادنى انزعاج لصاحبها او المحيطين به، مفيدا انه حاليا توجد الكثير من الحلول البديلة للحصول على ابتسامة مثالية وجميلة كتعويض الفراغ بعد نزع الضرس او السن المريضة، ووضع سن اخرى بدله تكون اما ثابتة بصفة دائمة او مؤقتة تنزع ويعاد تركيبها، لكنه من الضروري جدا تعويض الفراغ لكي لا تتاكل بقية اسنانه وتتساقط او تعوج.

واشار الدكتور “جيتلي” في حديثه ان تقنية الغرس تعتمد على نزع الضرس المصابة ووضع لولب ثم بعد فترة يتم تركيب الضرس عليه، لكن اغلب المواطنين يعتقدون انها من الجراحات التجميلية التي يمكن الاستغناء عنها خاصة وان سعر السن الواحدة يتراوح ما بين 5 الاف و20 الف دينار، وهو ما يدفع الكثيرين الى التخلي عن اسنانهم وتركيب اطقم صناعية؛ فك علوي وسفلي ب 20 الف دينار، قد تكون اكثر حسب نوعية الاسنان المستعملة فهناك العادية والمصنوعة من السيراميك.

واكد المختص في طب الاسنان انه من الضروري جدا علاج الضرس المريضة والاهتمام بحالة اللثة وعظام الفكين قبل تحديد نوعية العلاج، فهناك من يناسبه “البريج” او “الجسر” بعد ازالة الجزء المصاب تركب مكانه اسنان اخرى، الا انه من الضروري جدا خضوع الراغبين في تعويض الاسنان باية طريقة كانت للمراقبة بصفة دورية تحسبا لاي مضاعفات. وعن تبييض الاسنان اوضح المختص انه يندرج ضمن تجميل الاسنان، وهناك عيادات تعتمد على المبيض وهو يشبه الصبغة تلمع الاسنان لكنها تزول بعد مرور حوالي شهرين، والحل الانجع لتبييضها هو ازالة الكلس الناجم عن المياه وشرب القهوة والسجائر وستستعيد لمعانها طبيعيا.

عيادات‮ ‬خاصة‮ ‬تطالب‮ ‬الوزارة‮ ‬بفتح‮ ‬سوق‮ ‬المواد‮ ‬الاولية‮ ‬

‭”‬الترابانديست‮” ‬يتحكمون‮ ‬في‮ ‬زراعة‮ ‬الاسنان‮ ‬بالجزائر

بلغت الدول العربية والمغاربية مستوى كبيرا في طب زراعة الاسنان، خاصة سوريا التي تعد رائدة في المجال، بينما بقيت الجزائر في مرتبة متاخرة من هذه الجراحة التي لا تزال حكرا على الاغنياء بسبب ارتفاع اسعارها. وتلعب وزارة الصحة دورا في حرمان الملايين من المواطنين‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬التقنية‮ ‬بسبب‮ “‬الاحتكار‮” ‬الذي‮ ‬تفرضه‮ ‬على‮ ‬استيراد‮ ‬المواد‮ ‬الاولية‮ ‬التي‮ ‬تدخل‮ ‬في‮ ‬تركيب‮ ‬الاسنان‮ ‬مما‮ ‬دفع‮ ‬بالعيادات‮ ‬الخاصة‮ ‬الى‮”‬التراباندو‮” ‬لتلبية‮ ‬الطلبات‮ ‬المتزايدة‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬العلاج‮.‬

زرنا اول واكبر عيادة متخصصة في زراعة الاسنان بالجزائر، وتقع بعين البنيان بالعاصمة، اقتربنا من كبار المتخصصين منهم جزائريون واجانب، فزراعة الاسنان التي يجهل عنها المواطنون الكثير من المعلومات تعتبر من اعقد التخصصات حاليا في الجزائر في مجال جراحة الاسنان. فالجامعات الجزائرية الى حد الان لا تدرس هذا التخصص لكن هناك اطباء ومنهم الدكتور بن عمار، وهو جراح بعيادة عين البنيان يجري عمليات زراعة عظام الفك يقوم حاليا بدورات تكوينية في مستشفى بني مسوس لتدريس هذا التخصص الدقيق.

عراقيل‮ ‬البنوك‮ ‬والرسوم‮ ‬الجمركية

يوجد في العيادة مخبر كبير لترميم الاسنان تابع لعيادة الزرع والذي تم انشاؤه سنة 2004 يحتوي على كل الوسائل بما فيها فرن الكتروني يذيب المعادن بدرجة 1600 درجة مئوية. وقد صمم المخبر خصيصا للتعامل مع زبائن من دول اوروبية، خاصة وان اسعار الترميم والزراعة اقل تكلفة مقارنة بدول اوروبية، فطبيب الاسنان في فرنسا يتقاضى 4 الاف اورو في حين طبيب الاسنان في عيادة الزراعة بالجزائر يتقاضى حوالي 2 اورو فقط، وهو ما جعل الاجانب والمغتربين الجزائريين في اوروبا يفضلون زراعة الاسنان في الجزائر، لكن مدير العيادة السيد تكارلي بن يوسف صرح ل”الشروق اليومي” انهم تلقوا عروضا لتصدير العمل الى فرنسا وايطاليا، لكن العراقيل البيروقراطية والتعقيدات الادارية احبطت مشروع المخبر ليكون عالميا وهو حاليا يقتصر على الطلبات الوطنية فقط التابعة للعيادة.

كما ان العراقيل التي تفرضها البنوك على الاجهزة المتطورة كنسبة الفوائد التي تصل الى 10 بالمائة على القروض وارتفاع نسبة الحقوق الجمركية التي تصل الى 42 بالمائة من سعر الاجهزة والرسم على القيمة المضافة ب17 بالمائة، صعب من دخول الكثير من التقنيات التي تختزل الوقت في نحت وبناء الاسنان وزراعتها، ومنها اهم جهاز يسمى “كات كام” وهو جهاز الكتروني لتصوير الاسنان موصول الى الة نحت مباشرة تنحت الاسنان حسب حجمها ولونها وموقعها في الفم، يبلغ سعره حوالي 100 الف اورو، وتعجز العيادات عن استيراده، لان تكاليف الفوائد والجمركة‮ ‬والرسوم‮ ‬تصل‮ ‬ثلثي‮ ‬القرض‮.‬

وتلجا عيادة زراعة الاسنان الى توفير الطلبات بالنسبة الى الاشخاص الذين يرغبون في زراعة متطورة ودقيقة بتقنية “كات كام” الى ارسال العمل الى لبنان لنحت الاسنان وهي باهظة الثمن في حين ان هناك تقنية بناء الاسنان في الجزائر يدويا وتستغرق وقتا طويلا وقد لا ترضي اذواق‮ ‬‭”‬الزبائن‮”.‬

التراباندو‮ ‬وتسويق‮ ‬مواد‮ ‬محظورة‮ ‬

التقينا طبيب الاسنان السوري فرج يازجي، وشرح لنا كيفية بناء الاسنان في المخبر باستخدام مزيج من المواد والمعادن، وقال ان المادة الاولية التي تدخل في صناعة السن نادرة واسعارها مرتفعة ويتحكم في السوق اشخاص ليست لديهم حرفية ولا خبرة وهم مجرد تجار؛ ففي العيادة يتوفر كل شيء من الوسائل والتقنيات، لكن يتوقف العمل لايام لمجرد نقص في ابسط المواد كطلاء الاسنان والمادة التي تغلف بها. واضاف يازجي: “سبق وان اشترينا مواد مصنعة في فرنسا تحتوي على مواد محظورة ك”النيكل” وهو معدن يسبب الحساسية ويشكل خطورة على صحة طبيب الاسنان وعمال المخبر في حال تعرضه للاكسدة”. وقال ان وزارة الصحة ليس لديها رقابة على ما يتم استيراده من مواد اولية في زراعة الاسنان. واضاف انه يتعامل مع موزعين جزائريين للمادة الاولية، وليست لديهم خبرة كافية، فهم يشترون مواد من السوق الاوروبية تحتوي على تركيبات‮ ‬محظورة‮ ‬او‮ ‬خطيرة‮ ‬على‮ ‬صحة‮ ‬الانسان،‮ ‬واحيانا‮ ‬يستوردون‮ ‬مواد‮ ‬دون‮ ‬توضيح‮ ‬تركيبتها‮.‬

ويتم بناء الاسنان الموجهة للزرع داخل عظم فك الفم من معدن يغلف بطبقة من “اوباك” وهي عجينة تغلف بدورها بطبقة من السيراميك ثم توضع في الفرن تحت حرارة تصل 1400 درجة لتصبح صلبة ثم تتحول الى عاج او “بورسولان”. وقال الدكتور فرج يازجي انه يستخدم حاليا معدن “كروم‮ ‬كوبالت‮” ‬بدون‮ ‬نيكل‮ ‬يتم‮ ‬استيراده‮ ‬من‮ ‬المانيا‮ ‬يصنعه‮ ‬مخبر‮ “‬بيغو‮” ‬يغلف‮ ‬بالسيراميك‮ ‬الامريكي‮ ‬المصنع‮ ‬في‮ ‬اوروبا‮. ‬

وهناك اسنان تصنع من مواد ثمينة للاشخاص الاثرياء وهي مزيج مكون من 70 بالمائة ذهبا و30 بالمائة معدن “بلاتيوم” وهو يشبه البلاتين. هذه المادة غير متوفرة في السوق ونادرة جدا تستخدم في تغليف السن الاصطناعية، وتشتري العيادة كميات قليلة منها حسب الطلب عن طريق “الطراباندو” ويصل سعر الغرام الواحد منها 15 الف دينار. وهناك اسنان تصنع في العاصمة اللبنانية بيروت لا تحتوي على المعدن ومكونة اساسا من “اكسيد الزيركون” وهو نفس مصدر الماس، وهي اسنان باسعار ليست في متناول الجميع وتصنع حسب الطلب ايضا.

زراعة‮ ‬العظم‮ ‬اساس‮ ‬الجراحة‮ ‬

دخلنا غرفة الجراحة بعيادة عين البنيان، وهي غرفة بيضاء اللون معقمة ومزودة بمصفي هواء بدرجة عالية تستخدم فيها ادوات معلبة في اكياس بلاستيكية بعد تعقيمها لمدة ساعة ونصف داخل جهاز “اوتوكلاف” وهو نظام التعقيم الذي توصي به المنظمة العالمية للصحة.. داخل هذه الغرفة تتم عمليات جراحية دقيقة تتمثل في زراعة العظم، بالنسبة الى الاشخاص الذين فقدوا اسنانهم في سن مبكرة حيث يضمحل العظم الطبيعي ولا يمكن زراعة الاسنان في هذه الحالة الا بعد عملية زراعة العظم في مكان السن المفقود. ويستخدم في هذه الجراحة اما عظم يتم نزعه من الراس‮ ‬او‮ ‬الفخذ‮ ‬اويتم‮ ‬استخدام‮ ‬عظم‮ ‬اصطناعي‮ ‬او‮ ‬من‮ ‬مصدر‮ ‬حيواني‮ ‬كالبقر‮. ‬وتتوفر‮ ‬العيادة‮ ‬على‮ ‬بنك‮ ‬للعظام‮.‬

‮ ‬

مشاكل‮ ‬زراعة‮ ‬الاسنان

من جانبه، قال الدكتور احمد بن عمارة مدير تقني لعيادة عين البنيان ان نسبة الفشل في زراعة الاسنان تصل الى 8 بالمائة عالميا. وهي اسباب متعلقة بفشل الزراعة من طرف الطبيب، وفي حال عدم التحام السن المزروعة مع العظم ينزع ويعاد زرعه. وتفشل الزراعة عادة عند الاشخاص‮ ‬المصابين‮ ‬بالسكري‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬عدم‮ ‬محافظتهم‮ ‬على‮ ‬نسبة‮ ‬السكر‮ ‬في‮ ‬الدم‮.‬

واوضح ان فشل الزراعة لا علاقة له بجهاز المناعة كما يعتقد البعض وان الجسم لا يرفض السن لان الجزء المزروع داخل العظم مصنوع من مادة “التيتان” وهو معدن لا يرفضه الجسم مثله مثل المفاصل المعدنية التي تستخدم في حال كسور العظام.

واضاف‮ ‬ان‮ ‬زراعة‮ ‬الاسنان‮ ‬لا‮ ‬تجرى‮ ‬للاشخاص‮ ‬المدمنين‮ ‬على‮ ‬التدخين‮ ‬ومرضى‮ ‬السكري‮ ‬والمصابين‮ ‬بالامراض‮ ‬العصبية،‮ ‬ولا‮ ‬يوجد‮ ‬سن‮ ‬محددة‮ ‬للزراعة‮ ‬ابتداء‮ ‬من‮ ‬سن‮ ‬18‮ ‬سنة‮ ‬فما‮ ‬فوق‮ ‬حتى‮ ‬مرحلة‮ ‬الشيخوخة‮.‬

  • سعر تغليف الاسنان في الجزائر
  • تغليف الاسنان في الجزائر
  • سعر أسنان السيراميك في الجزائر
  • طريقة تغليف الاسنان
  • اسنان السيراميك في الجزائر
  • تغليف الاسنان بالسيراميك في الجزائر
  • عيادة تجميل الأسنان بطرق حديثة في الجزائر
  • تغليف الأسنان في الجزائر
  • تركيب الاسنان الثابتة في الجزائر
  • معلومتت عن تغليف الاسنان
السابق
اكذب اذا قلت عادي لاتكلمني
التالي
بيسيات عربيه