تكوين قشرة على الجرح

قشرة على تكوين الجرح 20160910 2555

اغلب الجروح التي تحدث فالجلد ربما يصبح سببها شيئا حادا ،

ولكن ربما تحدث بسبب احدث ليس متوقعا كنصل عشب او حافه و رقه .

فاذا كان القطع صغيرا فانه يدمى لبرهه و جيزه بعدها يصبح قشره ( scab ) على السطح ،

وفى غضون ايام قليلة يلتئم تماما تاركا من اثرة ندبه صغار ( scar ) .

من المهم جدا جدا ان يلتئم الجرح بهذه الكيفية ،

فالجلد هو الغطاء الطبيعي الذي يغطى الانسجه الرخوه فالجسم .

وعندما يصاب الجلد ،

فان السوائل تتسرب من الانسجه الرخوه هذي ،

وفى نفس الوقت تتمكن الجراثيم الضارة من ان تشق طريقها من الخارج الى داخل الانسجه و تسبب العدوي .

ان الجروح القطعيه اذا كانت صغار ،

فان انفراج حافتى القطع يصبح عاده صغيرا ،

لذا يصبح التئامة سريعا و بصورة طبيعية ،

ولكن و فبعض الاحيان ،

قد يحدث قطع كبير فالجلد .

ففى كهذه الحالة يصبح انفراج الجرح انفراجا تباعديا ،

لا يتم التئامهما الا بعملية خياطه جانبى القطع مع بعضهما و بذلك يلتئم الجرح بسرعه اكبر .

تتم عملية التئام الجرح ضمن خطوات منظمه ،

ففى بداية حدوث القطع فالجلد او فالانسجه ،

يبدا الدم فالتسرب من الوعاء الدموى المقطوع ،

ويملا المسافه فالجرح ،

ثم يبدا الخروج على سطح الجلد ،

هنا نقول ان القطع يدمى ،

ثم بعد فتره قصيرة تماما ،

يتجمد الدم و يتحول الى جلطه ( Clot ) .

و تسد هذي الجلطه النهايات المقطوعه للشريان او الوريد و عندها يتوقف النزيف .

واثناء 24 ساعة من الاصابة ،

تبدا الاوعيه الدمويه على جميع جانب من جوانب الجرح فتكوين فروع صغار كثيرة .

و تزداد هذي الاوعيه الدمويه الحديثة فالطول بسرعه ،

وهي تشق طريقها فالجلطه الدمويه التي تملا الجرح .

و اثناء ايام قليلة تصبح الجلطه كلها شبطه من الاوعيه الدمويه الحديثة الصغيرة ،

وبداخل هذي الشبكه تخرج ملايين من الخلايا الطويله الرقيقه و التي تسمي خلايا النسيج الضام ( Fibroblasts ) .

و و ظيفتها الابقاء على جانبى الجرح ملتصقين .

ويسمي خليط الاوعيه الدمويه و خلايا النسيج الضام ،

بالنسيج الندبى .

و تنمو على سطحة ،

حواف الجلد عبر سطح الجلد ،

حتي تتقابل هذي الحواف فالوسط ،

وحينئذ يكون الجلد متصلا مره ثانية .

و بينما يحدث هذا ،

يتم احلال النسيج الندبى ببطء بنسيج ليفى قوي .

وحين تسقط القشرة،
فان ذلك النسيج الالتئامي ممكن رؤيتة كخط قرمزى .



و لكن فاثناء اسابيع او حتي شهور ،

يتغير لونة الى الابيض ،

وهذه هي اذن الندبه التي تحدد فاحيان و حالات كثيرة موضع الجرح الى الابد .

فاذا كان عدد الندوب كثيرة فالعضو او مثلا فاحد الاصابع ،

فانها تعرقل حركة الاصبع لان الندبه تفقد خاصيه المرونه و المطاطيه الموجوده فالجلد .

ان عملية خياطه الجروح تتم اما تحت تخدير موضعى او مخدر حسب الحالة و حسب ما يقررة الطبيب .

خياطه الجروح عملية اساسية ،

فهي الى جانب كونها تساعد على التئام الجروح بسرعه اكبر،
فانها تجعلها اقل قابليه للتلوث بالجراثيم .

اما من الناحيه العلميه فاننا نفرق بشكل اساسى بين :

1.
الالتئام الاولى للجروح ( Healing Perprimam: Primary )


2.
الالتئام الثانوي او المتاخر ( Delayed or H.persecundam: Secondary ) .

وذلك تبعا لكيفية العلاج ذاتها .

فالجروح التي تضمد و تقطب اثناء الساعة 6-12 من تاريخ حدوثها فهي تلتئم عاده اوليا .

اما تلك التي لا تضمد او تترك عن قصد غير مقطبه اما لانها ملتهبه او لانها معرضه للالتهاب نتيجة الاصابة ذاتها كاصابات الحرب و الاجسام الغريبة الوسخة ،

فهي تترك عرضه للالتئام الثانوي .

وقد نضطر فبعض الحالات الى نقل رقعه جلديه لتغطيه الجروح ال كبار او التي لا تلتئم بالسرعه المطلوبه ،

كما يحصل عاده فالحروق من الدرجه الثالثة .

وفى بعض حالات اصابات الحرب ،

يترك الجرح مفتوحا لفتره ثلاثه او اربعه ايام .

فاذا اصبح الجرح نظيفا و زال خطر الالتهاب ،

يمكن عندها تقطيبة ( خياطتة اي درزة ) و ذلك ما يسمي التقطيب المتاخر .

اما بعد ذلك التاريخ فالتقطيب يسمي درزا ثانويا .


تكوين قشرة على الجرح