افضل مواضيع جميلة بالصور

جمعة الرغائب

الرغائب جمع رغيبة، وهي كل ما رغب الشرع فيه من اوجه الخير والمعروف، والرغيبة عند المالكية تطلق على سنة الفجر. وهناك ما يسمى ب (ليلة الرغائب) يحرص البعض اول جمعة من رجب او ليلة النصف من شعبان على احيائها بالصلاة ونحوه بنية طول العمر وغير ذلك، وهي عند الفقهاء بدعة منكرة. من جهة ابن تيمية جاء في موسوعة الفقه الكويتية : ‏‏ الرغائب جمع رغيبة وهي لغة: العطاء الكثير ‏،‏ او ما حض عليه من فعل الخير ‏. والرغيبة اصطلاحا عند المالكية على ما قاله الدسوقي هي ما رغب فيه الشارع بانفراد ولم يطلبه في جماعة ‏.‏ وقال الشيخ عليش من علماء الازهر ‏:‏ صارت الرغيبة كالعلم بالغلبة على ركعتي الفجر ‏.‏ وقالوا ايضا ‏:‏ الرغيبة هي ما داوم الرسول على فعله بصفة النوافل ‏،‏ او رغب فيه بقوله ‏:‏ من فعل كذا فله كذا ‏. قال الحطاب من فقهاء المالكية ‏:‏ ولا خلاف ان اعلى المندوبات يسمى سنة، وسمى ابن رشد المالكي النوع الثاني رغائب ‏،‏ ويقال: فضائل ‏،‏ وسموا النوع الثالث من المندوبات نوافل ‏.‏ ‏

‏والرغائب عند الفقهاء صلاة بصفة خاصة تفعل اول رجب او في منتصف شعبان ‏.‏ ‏ ‏‏ ‏‏ وقد نص الحنفية والشافعية على ان صلاة الرغائب في اول جمعة من رجب ‏،‏ او في ليلة النصف من شعبان بكيفية مخصوصة ‏،‏ او بعدد مخصوص من الركعات بدعة منكرة ‏.‏ ‏

‏ قال النووي ‏:‏ وهاتان الصلاتان بدعتان مذمومتان منكرتان قبيحتان ‏،‏ ولا تغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب لابي طالب المكي والاحياء للامام الغزالي ‏،‏ وليس لاحد ان يستدل على شرعيتهما بما روي عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ‏:‏ ‏{‏ الصلاة خير موضوع ‏}‏ فان ذلك يختص بصلاة لا تخالف الشرع بوجه من الوجوه ‏، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الائمة فصنف ورقات في استحبابهما فانه غالط في ذلك. وقد صنف الشيخ الامام ابو محمد عبد الرحمن بن اسماعيل المقدسي كتابا نفسيا في ابطالهما فاحسن فيه واجاد. وقال ابراهيم الحلبي من الحنفية ‏:‏ قد حكم الائمة عليها بالوضع قال في العلم المشهور ‏:‏ حديث ليلة النصف من شعبان موضوع ‏،‏ قال ابو حاتم محمد بن حبان ‏:‏ كان محمد بن مهاجر يضع الحديث على رسول الله وحديث انس موضوع ‏;‏ لان فيه ابراهيم بن اسحاق قال ابو حاتم ‏:‏ كان يقلب الاخبار ويسوق الحديث ‏،‏ وفيه وهب بن وهب القاضي اكذب الناس ذكره في العلم المشهور ‏،‏ وقال ابو الفرج بن الجوزي ‏:‏ صلاة الرغائب موضوعة على رسول الله وكذب عليه ‏.‏ ‏

‏قال النووي ‏:‏ وقد ذكروا على بدعيتهما وكراهيتهما عدة وجوه منها ‏:‏ ان الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الائمة المجتهدين لم ينقل عنهم هاتان الصلاتان ‏،‏ فلو كانتا مشروعتين لما فاتتا السلف ‏،‏ وانما حدثتا بعد الاربعمائة ‏،‏ قال الطرطوشي من علماء المالكية : اخبرني المقدسي قال ‏:‏ لم يكن ببيت المقدس قط صلاة الرغائب في رجب ولا صلاة نصف شعبان ‏،‏ فحدث في سنة ثمان واربعين واربعمائة ان قدم علينا رجل من نابلس يعرف بابن الحي ‏،‏ وكان حسن التلاوة فقام يصلي في المسجد الاقصى ليلة النصف من شعبان فاحرم خلفه رجل ‏،‏ ثم انضاف ثالث ورابع فما ختم الا وهم جماعة كثيرة ‏،‏ ثم جاء في العام القابل فصلى معه خلق كثير ‏،‏ وانتشرت في المسجد الاقصى وبيوت الناس ومنازلهم ‏،‏ ثم استقرت كانها سنة الى يومنا هذا ‏.‏

كما تدل كلمة ‏الرغيبة على سنة صلاة الفجر في اصطلاح المالكية ‏،‏ ورتبتها عندهم اعلى من المندوبات ودون السنن ‏،‏ والمندوبات عندهم كالنوافل الراتبة التي تصلى مع الفرائض قبلها او بعدها والسنن عندهم نحو الوتر والعيد والكسوف والاستسقاء ‏.‏ ‏

‏وعند ابن رشد ‏:‏ ركعتا الفجر سنة لانه قضاها بعد طلوع الشمس ‏.‏ وعند الحنفية ركعتا الفجر من اقوى السنن ‏.‏ وعند الشافعية والحنابلة هما من السنن الرواتب. ‏ (انتهى) والله اعلم وعند الشيعة الجعفرية
اول ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمى ليلة الرغائب وفيها عمل ماثور عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ذو فضل كثير وصفة هذه الصلاة ان يصوم اول خميس من رجب ثم يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرا في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة و (انا انزلناه) ثلاث مرات و (قل هو الله احد) اثنتي عشرة مرة، فاذا فرغ من صلاته قال سبعين مرة: اللهم صل على محمد النبي الامي وعلى اله، ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح ثم يسال حاجته فانها تقضى ان شاء الله . روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله) في فضل صلاة ليلة الرغائب انه قال (صلى الله عليه واله) :والذي نفسي بيده ، لا يصلي عبد او امة هذه الصلاة ، الا غفر الله له جميع ذنوبه ، ولو كان ذنوبه مثل زبد البحر ، وعدد الرمل ، ووزان الجبال ، وعدد ورق الاشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من اهل بيته ممن قد استوجب النار ، فاذا كان اول ليلة في قبره ، بعث الله اليه ثواب هذه الصلاة في احسن صورة ، فيجيئه بوجه طلق ولسان ذلق ، فيقول : يا حبيبي !.. ابشر فقد نجوت من كل سوء ، فيقول : من انت ؟.. فو الله ما رايت وجها احسن من وجهك ، ولا سمعت كلاما احسن من كلامك ، ولا شممت رائحة اطيب من رائحتك ، فيقول : يا حبيبي !.. انا ثواب تلك الصلاة التي صليتها في ليلة كذا من شهر كذا ، في سنة كذا جئتك هذه الليلة لاقضي حقك ، واونس وحدتك ، وارفع وحشتك ، فاذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيمة على راسك ، فابشر فلن تعدم الخير ابدا . نسالكم الدعاء مبارك عليكم الشهر

  • جمعة الرغايب
السابق
اعراض الشهر الخامس
التالي
ملاحظاتكم البنائة