يقسم الهرم الغذائي الاغذية بشكل عام الى 6 مجموعات.
مجموعة النشويات: ينصح بتناول 6-10 حصص منها يوميا
مجموعة الخضروات: ينصح بتناول 4-5 حصص منها يوميا
مجموعة الفواكه: ينصح بتناول 2-4 حصص منها يوميا
مجموعة الحليب والالبان والاجبان: ينصح بتناول 2-3 حصص منها يوميا
مجموعة اللحوم والبقوليات: ينصح بتناول 2-3 حصص منها يوميا
مجموعة الدهون والزيوت والحلويات: ينصح بتناولها بكمية قليلة جدا ويمكن الغاؤها
تم اختيار وتحديد هذه الحصص على طريقة المعدل دون اي اعتبار لاختلاف حجم الاشخاص ووزنهم وطولهم وامراضهم التي يعانون منها حاليا. فهل يعقل ان شخصا له بنية وراثية ضخمة (مثلا: طول 185 سم ووزن 95 كغ) يتبع نفس نوعية وكمية الغذاء لشخص له بنية وراثية صغيرة (مثلا: طول 160 سم ووزن 65 كغ)؟ غالبية الناس التي تبحث عن معلومات غذائية وصحية تفعل ذلك لانها تعاني من امراض واوجاع. فهل يعقل ان غذاء مريض حمى مالطية مزمنة, مثلا, هو نفس غذاء مريض انسداد او تضيق شرايين او التهاب كبد فيروسي بي او سي من حيث الكمية والنوعية؟
هل تعلم باي انواع من الاغذية يجب ان تبدا لتشفى من مرضك؟
هل تستطيع التمييز بين تاثير الاغذية المصورة هنا وغيرهم على جسدك؟
وهل تعرف متى ينصح بتناول كل منها ومتى ينصح بتجنب كل منها؟
الهرم الغذائي يتضمن نصائح عامة فقط, ولن تفيد معلومات الهرم الغذائي في استعادة الصحة والتوازن ومعالجة اي مرض. الهرم الغذائي يجمل كل الخضار في مجموعة واحدة ويذكر ان الخضار مهمة ويجب تناولها. هذه الخضار المتنوعة لها فوائد وتاثيرات مختلفة على جسم الانسان تختلف حسب مكوناتها والتي ينتج عنها شكلها ولونها ووزنها. هذه الصفات المختلفة تعني فوائد ومحاذير مختلفة على جسم كل انسان. فهل تاثير وفائدة البقدونس مثل فائدة وتاثير اليقطين او مثل فائدة وتاثير البصل الاخضر على الجسم؟ اكيد لا.
الهرم الغذائي ايضا يجمل الحبوب او النشويات كلها في مجموعة واحدة. ولكن فوائد ومحاذير القمح ومنتجاته تختلف عن فوائد الرز الكامل وفوائد ومحاذير القمح الروسي او الذرة. مثلا, القمح الروسي بما انه من الحبوب من نوع ذكر قوي ينصح بتجنبه لمرضى الامساك وتضيق الشرايين لان هذه الامراض هي ايضا من نوع ذكر. ايضا معروف ان الكثير من المرضى لديهم حساسية للقمح ومنتجاته. ايضا, بعض المرضى ايضا لديهم حساسية للذرة ومنتجاتها.
وقد تكون حالة المريض لا تسمح بتناول بعص الاغذية المذكورة في الهرم الغذائي. مثلا مريض حمى مالطية مزمنة ينصح بان يتجنب تناول الفواكه نهائيا حتى يتم الشفاء التام من الحمى المالطية. ايضا, مريض انسداد او تضيق شرايين ينصح بان يتجب تناول كل الاجبان والالبان واللحوم الحمراء نهائيا حتى يتم الشفاء من مرضه واعادة فتح الشرايين بالاغذية المناسبة دون اللجوء لعملية قلب مفتوح. ايضا, قد يكون هناك حساسية عند المريض لبعض الاغذية المذكورة في الهرم او يكون هناك التهاب امعاء او نفخة كولون او ورم خبيث … الخ, مما يعني تجنب الكثير من الاغذية الصحية والتي يمكن لشخص معافى ان يتناولها.
متاهة الهرم الغذائي
في تقرير نشر مؤخرا على الانترنت من الولايات المتحدة الامريكية ورد التالي:
الحكومة الفدرالية حاولت تقديم احدث العلوم في نصائح التغذية. ولكن ضغوط الشركات الكبرى عكرت هذه الجهود. من المتفق عليه الان ان الهرم الغذائي باطل ويقول الباحث دن جيفورد المقيم في بوسطن: “الهرم الغذائي هو مصيبة. والبرهان على ذلك هو الاوبئة التي نعاني منها”.
الغذاء دواء
في حال وجود مرض ما, يجب تعديل الهرم الغذائي حسب الحالة المرضية حتى يمكن العلاج بالغذاء والشفاء, لان هذا الهرم الغذائي لن يفيد في العلاج؟
ايضا, الانترنت والبرامج التلفزيونية تفيض بمعلومات وكلام وجداول عن مكونات الاغذية من فيتامينات كذا وكذا ومعادن كذا وكذا واحماض كذا وكذا وغيره من المعلومات والارقام والجداول. دون اي ذكر لضرورة او عدم ضرورة تناول هذه المكونات وفي اي الحالات. وبماذا تنفع هذه الكمية الهائلة من الجداول والارقام التي تحشر في ادمغة المشاهد والمتصفح سوى الضياع؟ فهل سيفيد معرفة ان نوع ما من الخضار يحتوي على فيتامينات سي او كالسيوم او غيره مريض تصلب لويحي او تفؤيد؟ هذه المعلومات تسبب الضياع اكثر من الفائدة لانها لا تعطي الجواب الشافي لسؤال بسيط يساله المرضى: انا عندي مرض معين؟ ماهي الاغذية التي يجب ان اتناولها حتى اشفى من مرضي؟
- حبوبة فالمعدة
- حبوبة في المعدة