حكمة عن عدم الاقتناع

عن عدم حكمة الاقتناع 20160918 1079

السؤال: ما حكم من خالف كلامكبيرة العلماء لا تقليلا من شانهم و لكن لعدم قناعتة بصحة فتواهم فمساله معينة،
لاسيما ان لدية ادله من الكتاب و السنه تؤيد و جهه نظره،
بل و يوجد من علماء السلف من قال بقوله،
فهل اذا خالفهم يصبح اثما؟


الاجابة: الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم،
وبعد:

فاذا كان من خالف العلماء من طلاب العلم المتمكنين،
ويملك القدره على الاستنباط و معرفه الدليل و ضوابط الترجيح فلا حرج فذلك،
ولا يزال العلماء يرد بعضهم على بعض دون النظر الى السن،
وانما الى العلم و التمكن فيه،واذا كان احد من السلف ربما سبق الى ذلك القول،
فلم يكن هو المخالف لهؤلاء العلماء،
وانما خلاف المتاخرين هو الطارئ،
بشرط كون القضية واحدة،
والا فقد يتوهم الخلاف و لا خلاف لاختلاف المسالتين.

وعلي طلاب العلم الا يتعجلوا فمخالفه العلماء الكبار؛
لانهم اعلم بالادله الشرعية،
واعرف بالاحكام المستنبطه من هذي الادلة،
وعلي درايه تامه بخصوصها و عمومها،
وهم بالجمله اعلم من غيرهم،
وبخاصة اذا كانوا عددا معتبرا،
ومن المشهود لهم بالعلم و الفقة فالدين،
فالحذر الحذر من مخالفه العلماء؛
لان هذا ربما يجر الى شر لا يدركة المبتدئون من طلاب العلم،
ومع هذا فكل يؤخذ من كلامة و يرد الا رسول الله صلى الله عليه و سلم،
كما يقول الامام ما لك بن انس رحمة الله تعالى،
والقاعده التي تحكم الجميع هي التحاكم الى الله و رسولة صلى الله عليه و سلم،
يقول سبحانة و تعالى: {فان تنازعتم فشيء فردوة الى الله و الرسول ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر،
ذلك خير و اقوى تاويلا} [النساء: من الاية59].


حكمة عن عدم الاقتناع