الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
لا شك ان مما ابتلى فيه بعض الناس اتهام الغير بلا دليل و ذلك ليس من اخلاق المسلمين فكيف تتهم اخاك بدون بينه .
فهذا امر يستوجب العقوبه فالاسم لانة من باب الغيبه التي حرمها الشرع فباتهامك لاخيك المسلم بدون بيينه تكون ربما اكلت لحمة و الله عز و جل يقول ( و لا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخية ميتا فكرهتموة و اتقوا الله و اعلم و ان الله تواب رحيم)
ففى السنه عن ابي هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت ) فلماذا لا نلزم الصمت اقتداء بقول سيد البشر بدل الخوض فاعراض الناس بلا دليل فاين نحن من سنه محمد صلى الله عليه و سلم.
الم يقل صلى الله عليه و سلم : (البينه على المدعي،
واليمين على من انكر) فلا بد من بينه يا من تتهم اخاك المسلم .
الم ينبة النبى صلى الله عليه و سلم عن حرمه الاعراض فخطبة حجه الوداع فقال صلى الله عليه و سلم (ايها الناس اسمعوا قولى ،
فانى لا ادرى لعلى لا القاكم بعد عامي ذلك بهذا الموقفابدا ،
ايها الناس ان دماءكم و اموالكم و اعراضكم عليكم حرام الى ان تلقوا ربكم كحرمةيومكم ذلك ،
وكحرمه شهركم ذلك ،
وانكم ستلقون ربكم فيسالكم عن اعمالكم)
فالله تبارك و تعالى سيسال جميع من قذف اخاة المسلم بلا بينه و لا دليل فهل تريد ان تكون ممن يسالة عز و جل عن الخوض فاعراض الناس و لا يجد دليل .
فاعد للسؤال جوابا و للجواب جلبابا حين ليس ثمه جلباب و لا جواب .
فهل يتهم بعضنا بعضا فقط بدافع الظن او الشك !
!!!.
فمن اتهم اخاة بشيء من هذا مما ليس فاخية ابتلاة الله بما رمي فيه صاحبة نسال الله السلامة و العافيه فقد و رد فسنن ابي داواد انه اتى برجل عند عبدالله بن عباس فقيل له : (هذا فلان تقطر لحيتة خمرا فقال : انا ربما نهينا عن التجسس و لكن ان يخرج لنا شيء ناخذ فيه ) رواة ابو داود 4890 .
فمن راي من اخية شيئا ينصحة مباشره بينة و بين نفسة او يستفسر عما بدا منه مما شك به او رابة بدون اتهام و خوض فالاعراض .
فمن اغتاب اخاة المسلم او رماة بفحش ان يتوب الى الله عز و جل و لا يكونوا ممن قال الله تعالى فيهم : ( ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشه فالذين امنوا لهم عذاب اليم فالدنيا و الاخره ).
فقد اصبح اتهام الغير بلا بينه عاده عند المجتمعات المسله فعلينا ان نراجع انفسنا و نكون اكثر توازننا و حكمه و ان نتادب بخلق القرءان و الاقتداء بالسنه النبويه .
و الله اعلم
- اتهام الآخرين بدون دليل
- اتهام بلا دليل
- مشكلة اتهام الغير بالكفر