حكم الحديث مع فتاة قبل الزواج بنية الزواج

مع قبل فتاة حكم بنية الزواج الحديث 20160915 2548

 

1- هل يجوز من الناحيه الشرعيه الحديث مع الفتاة و التقرب لها من اجل الزواج؟

2- ما هي الكيفية المناسبه للحديث معها؟
وكيف ابدا بالحديث؟

3- انا خائف من ان يسبقنى شخص احدث و يتقدم للفتاة،
فماذا افعل؟

4- نصائح و ارشادات ثانية تخص الموضوع.

ارجو الرد بالسرعه الممكنة،
وبارك الله فيكم..
ودمتم.

الاجابة
الاخ الفاضل/ ابو انس حفظة الله.


و بركاته،
وبعد:


فهذا سؤال يدل على ان صاحبة – بحمد الله عز و جل – شاب حريص على طاعه الرحمن،
انك شاب تريد ان تكون قريبا من ربك،
ليس فقط فالامور التي يصعب عليك اداؤها بل و حتي فالامور التي تخالف هواك،
وهذا هو الذي يدل – ان شاء الله تعالى – على ايمانك و يدل على حسن التزامك كما قال صلوات الله و سلامة عليه: (<h=7025287>لا يؤمن احدكم حتي يصبح هواة تبعا لما جئت به) اخرجة ابو نعيم فالاربعين.
وقد قال تعالى: (( <a=6005751>واما من خاف مقام ربة و نهي النفس عن الهوي * <a=6005752>فان الجنه هي الماوي ))[النازعات:40-41] فاصل الخير كله انما يصبح باتباع شرع الله جل و علا و لو خالف هذا ميل الانسان و رغباته،
وهذا ظاهر من اثناء سؤالك الكريمه فلننتقل اذن الى اجوبتها.

فاما عن سؤالك الاول فالجواب هو: كلا لا يجوز لك ان تتعامل معها و ان تقيم معها اي علاقه و لو كان هذا بقصد صالح و هو قصد الزواج،
فانك ان اردت ان تصل الى الشيء لابد ان تعرف كيف ان تصل اليه،
ولن تصل الية على الصورة السليمه الصحيحة الا باتباع صراط الله جل و علا و التزام شرعه،
وقد حرم الله جل و علا كهذه العلاقات التي تقام بين الرجال و النساء و لو كان هذا بنيه الزواج،
فان الزواج مشروع و ايضا الوسيله الية لابد ان تكون مشحلوه كذلك،
ومما يقرر لك ذلك المعني ان تعلم ان الله جل و علا ربما حرم ما هو ادني من هذي العلاقات،
فقد حرم النظر بين الرجال و النساء الاجنبيات،
قال الله تعالى: (( <a=6002820>قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم و يحفظوا فروجهم هذا ازكي لهم ان الله خبير بما يصنعون * <a=6002821>وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن و يحفظن فروجهن ))[النور:30-31] و اخرج مسلم فصحيحة عن النبى صلى الله عليه و سلم انه سئل عن نظره الفجاه فقال: (<h=7025288>اصرف بصرك) بل اخرج الامام احمد فالمسند عن النبى صلى الله انه قال: (<h=7025289>لا تتبع النظره النظرة،
فان الاولي لك و الاخرى عليك)،
فهذا فشان النظر و تبادلة بين الرجال و النساء الاجنبيات،
ومن هنا تعلم ان عبارتك التي قلت بها انك كلما نظرت اليها ازداد تعلقك فيها و حبك اليها ان ذلك امر كذلك لا يجوز،
فلا يجوز لك تعمد ترداد النظر الى امرأة اجنبية عنك و لو قصدت فيما بعد ان تتزوجها،
لانك ربما عرفت – بحمد الله – انها مرغوبه و انك تميل اليها،
فقد حصل القدر الشرعى الذي يمكنك ان تنظر اليها به ابتداء،
وبعد هذا يبق ان تطلبها من اهلها لتكون زوجه كريمه تطلب كما تطلب المؤمنات الكريمات.

وهذا يدلك على جواب سؤالك الثاني و هي الكيفية الصحيحة المناسبه فالتعامل مع هذي الفتاة،
فلا تتعامل معها قبل ان تبرم بينك و بينها عقد الزواج المشروع،
بل كن انت هذا الرجل الذي اذا اراد امرا اطاع الله و اذا اراد ان يجتنب امرا اطاع الله،
فهو يطيع الله فاخذة و تركة و يطيع الله جل و علا فيما تميل الية نفسة و فيما لا تميل اليه،
فامرك دائر مع الله جل و علا،
فحينئذ تكون انت العبد حقا،
تكون انت المسلم حقا،
فقد قال صلوات الله و سلامة عليه: (<h=7025290>المسلم من سلم المسلمون من لسانة و يده،
والمهاجر من هجر ما نهي الله عنه).

ولا ريب ان الطريق المستقيم فهذا هو ان تكون و اضحا مع هذي الفتاة و هذا بان تتقدم اليها لطلب الزواج فيها و خطبتها من اهلها الكرام،
وهذا يحتاج منك تهيئه لذا و هو جواب سؤالك الثالث؛
فانك اشرت الى انك تخشي ان يسبقك اليها احد،
فاذا كان الامر ايضا فعليك اذن ان تكون مبادرا الى خطبتها،
وهذا يقتضى منك ان ترتب امرك مع اهلك،
وان تبين لهم رغبك فهذه الفتاة ليذهبوا هم بدورهم الى اهلها و يبينوا رغبتهم فخطبتها،
وما المانع ان تتم الخطبة و ان يتم العقد و لو اجل الزفاف بعد هذا لمدة من الزمان،
فان ذلك امر يعينك على ان تكون هادئ البال قرير النفس،
وقد اشعرت انك ربما حافظت على الفتاة التي ترغب بها و تميل اليها،
واما ان تقيم علاقه سريه معها او ان تتبادل معها اللقاءات و الاحاديث و نحو هذا فهذا مما حرمة الله تعالى عليك،
واعلم يا اخي بان ذلك الامر يجر عليك المفاسد العاجله قبل الاجلة،
فمن ادني هذا ان يحصل لك الهم و الغم و النغص،
لاسيما ان تعسرت الامور و لم يكتب الله جل و علا لك الزواج فيها لرفض اهلها او لعذر من الاعذار،
فان هذا يؤدى الى شقائك و حزنك و يركبك الهم العظيم منه،
مع تعويدك انت هذي الفتاة على اقامه علاقه مع رجل اجنبي عنها،
فلربما سهل عليها الامر بعد هذا و كنت كالذى فتحت عليها بابا من الشر،
فاحذر من ذلك الامر و كن انت احرص الناس على الحفاظ عليها و على رعايتها و صيانتها.

والذى نوصيك فيه فهذا المقام هو تقوي الله؛
فقد قال تعالى: (( <a=6005218>ومن يتق الله يجعل له مخرجا * <a=6005219>ويرزقة من حيث لا يحتسب ))[الطلاق:2-3]،
وقد عرفت الحق فالزمه،
وكن ممن قال الله تعالى فيهم: (( <a=6004075>الذين يستمعون القول فيتبعون احسنة اولئك الذين هداهم الله و اولئك هم اولوا الالباب ))[الزمر:18]..


نعم يجوز لك مثلا ان ترسل اختك اليها او بعض قريباتك للتعرف على رايها فالتقدم اليها و معرفه هل هي موافقه ام لا،
فهذا لا ما نع منه،
وكذلك فان حسن كلامك مع اهلك و بيان رغبتك بها بالاسلوب المعتدل يجعلهم يسارعون فتلبيه رغباتك و تحقيق ذلك الامر لك،
لاسيما اذا بينت لهم انه اعون لك على التحصيل الدراسي و على راحه البال و هدوء النفس،
فالزم طاعه الرحمن تظفر بمبتغاك على اتم و جة و اكملة – باذن الله عز و جل – و عليك بالدعاء و الاستخارة،
فما خاب من استخار و ما ندم من استشار،
والله يتولاك برحمتة و يرعاك بكرمه،
ونسال الله لك التوفيق و السداد و ان يشرح صدرك و ان ييسر امرك.

وبالله التوفيق.





  • حكم الفتاة من التحدث مع الرجل اراد الزواج
  • الرجل اذا اراد فتاه
  • هل يجوز تعرف علي فتاه قبل الزواج حل


حكم الحديث مع فتاة قبل الزواج بنية الزواج