حكم العمل في السينما

السؤال: انا كاتب روائي،
وقد عرض على عمل اعمالى افلاما سينمائية،
واريد ان اعرف: هل ما لها حلال ام حرام؟


مع العلم انني اسلم العمل نقيا و نظيفا للشركة،
واخلى مسؤوليتي،
فاذا اضاف المخرج شيئا فهل احاسب عنه؟
مع العلم ان هذا خارج و ظيفتي.


افيدونا افادكم الله.
الاجابة: الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبة و من و الاه،
اما بعد:


فان السينما بوضعها الحالي،
وبوضع القائمين عليها من اهل الفن،
لا يجوز مطلقا التعاون معهم من قريب و لا بعيد.


و على فرض ان الروايات التي ستكتبها هادفة،
ولا يوجد بها ما يخالف الشرع من عقيده باطلة،
او اخلاق سافلة،
او دعوه الى التبرج و الاختلاط و نحو ذلك،
وكان الغالب على ظنك انه لن يضاف اليها شيء يخل بالشرع – فلا يجوز التعاون مع هؤلاء؛
لما هم عليه من اثم و فتنة،
واضلال للشعوب،
وقلب للحقائق.


و لا يخفي عليك ان القصص التي ستكتبها،
وان كانت جادة،
الا انه حتي تروج بين الغوغاء و يقبل عليها رواد السينما،
وتحصل الايرادات الكثيرة؛
فلا بد ان يضاف اليها ما يجذب المشاهد على حد زعمهم؛
بادخال العنصر النسائي فاوضاع متحلله متهتكة،
مع الاجواء الصاخبه بالغناء و الموسيقى،
مما يجعل المشاهد يهوى كالذباب؛
من عري،
وكلام خارج،
وغير هذا مما هو معلوم عند القاصى و الداني،
والواقع خير شاهد،
ففر بدينك،
واحذر – رعاك الله – ان تدخل فنفق مظلم قل ان ينجو من و لجه؛
قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر و التقوي و لا تعاونوا على الاثم و العدوان و اتقوا الله ان الله شديد العقاب} [المائدة: 2]،


و اي اثم اشد من التمثيل بوضعيتة الحالية؟!
واى عدوان على الانسانيه ككل اعدي منه؟!
و لذا فالمال المحصل من جراء معاونه هذا الوسط العفن بكتابة افلام،
لا يشك عالم فحرمتة و خبثه،
وفى اثم صاحبه.


و ذلك ليس راينا فحسب،
بل ربما تنبة لعيوبها بعض المشتغلين بها،
فذكروا بعضا مما بلغتة من سوء،
وهم ربما نشؤوا فظلها،
واشربت عقولهم و ثقافتهم سمومها التي تبثها عصابات السينما.


و نحن فهذه الفتوي لا يمكننا ان نستقصى جميع عيوب الفن و التمثيل،
فهذا مجالة بحث مستقل،
ولكن نكتفى بما يحصل بالقدر الذي ينبة السائل،
وعامة المسلمين الى منابذه السينما لنظام الاسلام ككل،
ومنهجة الايمانى و الدعوى و الاخلاقى و الحياتي،
بل هي ابشع ما يمحق البشريه محقا بقضائة على منظومه الاخلاق؛
فمشاهد العري،
وتكشف السوءات،
وطواف خيالات الفن دائما حول مستنقع الوحل الجنسي و الفحش و الخلاعة،
الذى لا يفتا يزداد و قاحة.


و من بعدها فلا شك ان الافلام السينمائيه تذكى فالناس عواطف الحب الشهواني،
وتلقنهم دروسا عملية فانحطاط المستوي الخلقى للنساء،
المتمثل فعريهن،
وفى تدخين السجائر،
وشربهن المسكرات،
واختلاطهن بالرجال بلا قيد،
مع الرقص و اللهو و الغناء،
كما هو مشاهد،
فللفن الوزر الاكبر فانهيار اخلاق فالمجتمعات الاسلامية،
حتي اصبحت مقولة: “فن هادف” او نحوها،
من النكات الممجوجة،
وبامكانك -رعاك الله- ان تقدم رواياتك للقنوات الاسلاميه اذا و ثقت انهم لا يتساهلون فالغناء و الموسيقى،
ولا فخروج النساء،،
والله اعلم.

حكم العمل في السينما